قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار [ ج ٨ ]

239/395
*

المؤمنين ، وكان النبي عليه‌السلام يمسك في بعض الأحايين عن الحث على الجهاد لما يعرف من كراهية القوم ، فنزلت.

وقيل : بلّغ ما أنزل إليك من ربّك ، في أمر زينب بنت جحش ، وهو مذكور في البخاري.

وقيل : بلّغ ما أنزل إليك في أمر نسائك.

وقال أبو جعفر محمّد بن علي بن حسين : معناه بلّغ ما أنزل إليك من ربك في فضل علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه ، فلمّا نزلت هذه الآية أخذ بيد علي وقال : من كنت مولاه فعلي مولاه.

وقيل : بلّغ ما أنزل إليك من حقوق المسلمين ، فلمّا نزلت هذه الآية خطب عليه‌السلام في حجة الوداع ، ثم قال : اللهم هل بلغت؟

وعند ابن الجوزي : بلّغ ما أنزل إليك من الرجم والقصاص » (١).

هذا هو النص الكامل لعبارة العيني في هذا المقام ، وقد رأيت أنه قد قدّم القول بنزولها في فضل علي عليه‌السلام يوم الغدير على سائر الأقوال في الذكر ، الأمر الذي يدلّ على تقديمه إياه عليها في الاختيار كما تقدم ... ثمّ إنّه عاد وذكر قول سيدنا الامام الباقر عليه‌السلام وهو القول الفصل ، والحمد لله ربّ العالمين.

ترجمة البدر العيني

١ ـ شمس الدين السخاوي : « محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين بن يوسف بن محمود ، القاضي بدر الدين أبو محمد ـ وقيل أبو الثناء ـ ابن القاضي شهاب الدين ، الحلبي الأصل ، العنتابي المولد ، القاهري الحنفي. أحد الأعيان ، ويعرف بابن العيني. كان مولد والده بحلب في سنة خمس وعشرين وسبعمائة ، وانتقل إلى عنتاب فولي قضاءها فولد بها ولده البدر ، وذلك ـ كما قرأته

__________________

(١) عمدة القاري ـ شرح صحيح البخاري ١٨ / ٢٠٦.