فوال من والاه
يا ذا العلى |
|
وعاد من قد كان
عاداه |
وقال بعضهم :
إذا أنا لم أحفظ
وصاة محمد |
|
ولا عهده يوم
الغدير مؤكّدا |
فإني كمن يشري
الضلالة بالهدى |
|
تنصّر من بعد
التقى أو تهوّدا (١) |
والجلال السيوطي من أكابر حفاظ أهل السنة حتى لقّبه بعضهم بمجدّد القرن التاسع ، وتوجد ترجمته مفصّلة في مجلد حديث ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ).
وأما ابن مكتوم الذي نقل السيوطي شهر حسّان عن « تذكرته » فمن أكابر علماء أهل السنة كذلك ، وإليك بعض كلماتهم في الثناء عليه : ـ
١ ـ الصفدي : « أحمد بن عبد القادر بن أحمد بن مكتوم ... هو الامام تاج الدين ، اشتغل بالحديث وفنونه ، وأخذ الحديث عن أصحاب البخت وابن علاف وهذه الطبقة ، وهو مقيم بالديار المصرية ، بلغني أنه يعمل تاريخا للنحاة ، ووقفت له على الدر اللقيط من المحيط من تفسير القرآن ، وهو كتاب ملكته بخطّه في مجلدين ، التقط فيه إعراب البحر المحيط تصنيف شيخنا العلامة أثير الدين ، فجاء في غاية الحسن ، وقد اشتهر هذا الكتاب وورد إلى الشام ونقلت به النسخ ، رأيته بالقاهرة مرّات ، ثم إنني اجتمعت به في سنة خمس وأربعين وسبعمائة بالقاهرة وسألته الإجازة بكل ما يرويه ، فأجاز لي متلفظا بذلك ... » (٢).
٢ ـ ابن الجزري : « ... إمام عالم نحوي أستاذ ، ولد في أوائل ذي الحجة سنة ٦٨٣ ، قرأ على التقي الصائغ وأبي حيان وببعض الروايات على ابن يوسف
__________________
(١) الأزهار فيما عقده الشعراء من الأشعار ـ للسيوطي.
(٢) الوافي بالوفيات ٧ / ٧٤.