(٢)
رواية أبي نعيم
وروى ذلك أبو نعيم أحمد بن عبد الله الاصفهاني ـ : « عن قيس بن الربيع عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري رضياللهعنه : إن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم دعا الناس إلى علي في غدير خم ، وأمر بما تحت الشجرة من شوك فقمّ ، وذلك في يوم الخميس ، فدعا عليا فأخذ بضبعيه فرفعهما حتى نظر الناس بياض إبطي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، ثم لم يتفرقوا حتى نزلت هذه الآية : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً )
فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضى الرب برسالتي وبالولاية لعلي من بعدي. ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصر واخذل من خذله.
قال حسان بن ثابت : ائذن لي يا رسول الله فأقول في علي أبياتا تسمعهن ، فقال : قل على بركة الله. فقال حسان : يا معشر مشيخة قريش اسمعوا قولي بشهادة من رسول الله في الآية ماضية ، فقال :
يناديهم يوم
الغدير نبيّهم |
|
بخم وأسمع
بالرسول مناديا |
يقول فمن مولاكم
ووليّكم |
|
فقالوا ولم
يبدوا هناك التعاميا |
إلهك مولانا
وأنت وليّنا |
|
ولم تر منا في
الولاية عاصيا |
فقال قم يا علي
فإنّني |
|
رضيتك من بعدي
إماما وهاديا |
فمن كنت مولاه
فهذا وليّه |
|
فكونوا له أنصار
صدق مواليا |
هناك دعا اللهم
وال وليّه |
|
وكن للذي عادى
عليا معاديا » (١) |
__________________
(١) ما نزل من القرآن في علي ـ مخطوط.