حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا يحيى بن حماد. وثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى ، ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ، ثنا خلف ابن سالم المخرمي ، ثنا يحيى بن حماد ، ثنا أبو عوانة عن سليمان الأعمش قال ثنا حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضياللهعنه قال :
لمّا رجع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من حجة الوداع ونزل غدير خم ، أمر بدوحات فقممن ، ثم قال : كأنّي قد دعيت فأجبت ، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر كتاب الله تعالى ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض. ثم قال : الله عزّ وجلّ مولاي وأنا وليّ كل مؤمن ، ثم أخذ بيد علي رضياللهعنه فقال : من كنت وليه فهذا وليّه. اللهم وال من والاه. وذكر الحديث بطوله.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله. شاهده حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضا صحيح على شرطهما » (١).
(٦)
رواية الخطيب الخوارزمي
وروى الموفق بن أحمد المعروف بأخطب خوارزم حديث الغدير بسنده عن الحاكم النيسابوري كما تقدم مضيفا اليه : « فقلت : أنت سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم؟ فقال : ما كان في الدوحات أحد إلاّ رآه بعينه وسمعه بأذنه » (٢).
__________________
(١) المستدرك على الصحيحين : ٣ / ١٠٩.
(٢) مناقب الخوارزمي : ٩٣.