قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار [ ج ٨ ]

120/395
*

(١٠)

رواية ولي الله الدهلوي

ورواه شاه ولي الله الدهلوي عن الحاكم النيسابوري « من طريق سليمان الأعمش عن حبيب عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم ... » (١).

أقول : إلى هنا ظهر :

أوّلا : إن ( المفعل ) يأتي بمعنى ( الفعيل ).

وثانيا : إن ( المولى ) يأتي بمعنى ( الولي ).

وثالثا : إنّ هذه الأحاديث ـ ولا سيّما حديث سعد ـ تدلّ على الامامة بوضوح ، لأن الامام هو ( ولي الأمر ) و ( المتصرف في الأمر ) وهو المراد من ( الولي ) في هذه الأحاديث قطعا ، لأنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سأل الأصحاب : « من وليّكم » فقالوا : « الله ورسوله » ، فلو كان المراد من ( الولي ) هو ( المحبّ ) لم يكن لحصر الولاية بالله ورسوله معنى.

ثم إنه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بعد أن أثبت هذه الولاية لله ورسوله وشهد القوم بذلك قال « من كان الله ورسوله وليّه فإنّ هذا وليّه » أي : فمن كان الله ورسوله المتصرّف في أمره فإن عليا هو المتصرّف في أمره.

٧ ـ مجيء ( المولى ) بمعنى ( السيد )

وقد ثبت من كلمات جماعة من أعلام القوم ومشاهيرهم مجيء لفظة ( المولى ) بمعنى ( السيد ) ، وممّن فسّرها بهذا المعنى وأثبته :

__________________

(١) إزالة الخفا في سيرة الخلفاء ٢ / ١١٢.