إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز - ج ٧

بهجت عبدالواحد الشيخلي

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز - ج ٧

المؤلف:

بهجت عبدالواحد الشيخلي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٦٦٧

هذه الآية الكريمة أعربت في الآية الكريمة العاشرة من سورة «النمل» و«ألق» فعل أمر مبني على حذف آخره حرف العلة ـ الياء ـ وبقيت الكسرة دالة عليها .. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت بمعنى : ارجع إلى مكانك أو اقدم.

(إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب اسم «إن». من الآمنين : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر «إن» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد.

(اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلائِهِ إِنَّهُمْ كانُوا قَوْماً فاسِقِينَ) (٣٢)

(اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ) : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. يدك : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. في جيبك : جار ومجرور متعلق باسلك والكاف أعرب في «يدك» بمعنى : أدخل يدك في جيب القميص أي طوقه.

(تَخْرُجْ بَيْضاءَ) : فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الطلب وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هي. بيضاء : حال من ضمير «تخرج» منصوب وعلامة نصبه الفتحة واللفظة ممنوعة من الصرف صفة ومذكرها «أبيض» على وزن «أفعل» لا تلحق التاء مؤنثه ولانتهائها بألف ممدودة. والجملة الفعلية «تخرج» في محل نصب حال من «يدك».

(مِنْ غَيْرِ سُوءٍ) : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة ثانية من «اليد» بمعنى : سالمة من غير آفة أو مرض وهو مضاف. سوء : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة.

٤٤١

(وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ) : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على جملة «اسلك يدك» وتعرب إعرابها وبمعناها. إليك : جار ومجرور متعلق باضمم .. والمراد بالجناح : اليد .. لأن يدي الإنسان بمنزلة جناحي الطائر.

(مِنَ الرَّهْبِ) : جار ومجرور في محل نصب أو متعلق باضمم .. ومحل النصب أي متعلق بمفعول لأجله أي من أجل الرهب أي الخوف.

(فَذانِكَ بُرْهانانِ) : الفاء استئنافية تفيد هنا التعليل. ذانك : مبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى «ذا» والكاف للخطاب وقرئ مخففا ومشددا .. فالمخفف مثنى «ذاك» والمشدد مثنى «ذلك». برهانان : خبر المبتدأ مرفوع بالألف لأنه مثنى والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.

(مِنْ رَبِّكَ إِلى فِرْعَوْنَ) : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «برهانان» والكاف اعرب في «يدك». إلى : حرف جر. فرعون : اسم مجرور بإلى وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه ممنوع من الصرف للعجمة.

(وَمَلَائِهِ إِنَّهُمْ كانُوا) : معطوف بالواو على «فرعون» مجرور مثله وعلامة جره الكسرة والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ في محل جر بالإضافة والجار والمجرور «إلى فرعون وملئه» متعلق بصفة محذوفة من «برهانان». إن : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و«هم» ضمير الغائبين في محل نصب اسم «إن». كانوا : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة والجملة الفعلية «كانوا قوما فاسقين» في محل رفع خبر «إن».

(قَوْماً فاسِقِينَ) : خبر «كان» منصوب بالفتحة المنونة. فاسقين : صفة ـ نعت ـ لقوما منصوب بالياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد.

** (اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَناحَكَ) : هذا القول الكريم ورد في الآية الكريمة الثانية والثلاثين .. أي أدخل يدك يا موسى في جيب القميص أي طوقه تخرج بيضاء تتلألأ .. مشعة من غير آفة أو مرض من الرهب أي من أجل الخوف لتظهر جلدك وتضبط نفسك .. والتقدير : ادخل يدك في جيبك ثم أخرجها تخرج بيضاء .. وكان موسى ـ عليه‌السلام ـ كما ذكر البخاري آدم أي أسمر اللون و«جناحك» كناية عن يدك .. لأن يدي الإنسان بمنزلة جناحي الطائر .. المعنى : واضمم إليك أي إلى صدرك يديك

٤٤٢

المبسوطتين لاتقاء الثعبان ـ عصا موسى ـ وإذهاب الخوف عنك لتطمئن .. وقيل : المراد : إدخال اليد اليمنى تحت عضد اليد اليسرى وبالعكس .. كما يقف الرجل غير المبالي أو إدخالها في جيبه وإذا أدخل يده اليمنى تحت عضد يده اليسرى فقد ضم جناحه إليه حتى لا يضطرب ولا يرهب استعاره من فعل الطائر لأنه إذا خوف نشر جناحيه وأرخاهما وإلا فجناحاه مضمومان إليه مشمران. عن رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «أنه رأى جبريل ـ عليه‌السلام ـ ليلة المعراج وله ستمائة جناح» وروي أنه سأل جبريل ـ عليه‌السلام ـ أن يتراءى في صورته فقال : إنك لن تطيق ذلك. قال ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : إني أحب أن تفعل فخرج رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في ليلة مقمرة فأتاه جبريل في صورته فغشي على النبي ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ ثم أفاق وجبريل ـ عليه‌السلام ـ مسنده وإحدى يديه على صدره والأخرى بين كتفيه فقال : سبحان الله ما كنت أن أرى شيئا من الخلق هكذا فقال جبريل : لو رأيت إسرافيل له اثنا عشر جناحا جناح منها بالمشرق وجناح بالمغرب وإن العرش على كاهله وإنه ليتضاءل الأحايين لعظمة الله حتى يعود مثل الوصع : أي مثل العصفور الصغير. ووصف سبحانه الملك جبريل بشدة قواه في قوله عزّ من قائل : (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى).

** (فَذانِكَ بُرْهانانِ مِنْ رَبِّكَ إِلى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ) : أي فهذان العصا واليد برهانان أي حجتان من ربك إلى فرعون وملئه .. فحذف المشار إليه البدل «العصا .. اليد» اختصارا لأن ما قبلهما يدل عليهما.

** (قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ) : هذا القول الكريم هو بداية الآية الكريمة الخامسة والثلاثين أي سنعينك بأخيك هارون. والعبارة : كناية عن التقوية فإن قوة الإنسان بشدة يده على مزاولة الأعمال .. والشد : التقوية .. والعضد : الجزء الأعلى من الذراع .. ويقال في دعاء الشر : فت الله في عضده .. وفي دعاء الخير : شد الله عضده : أي قواه وأعانه. والشر : ضد «الخير» ومن معاني «الشر» العادية .. يقال دفعت عنك عادية فلان : أي ظلمه وشره. قال الشاعر :

لا ترج خيرا من ضع

يف الود يبخل بالسلام

وقال شاعر آخر :

رب شر تتقيه

جر خيرا ترتجيه

قال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ : «الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة» وقال ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في رجل اسمه : «زيد الخيل» وفد عليه وأسلم : «ما وصف لي رجل فرأيته إلا كان دون ما بلغني إلا زيد الخيل .. وسماه ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ زيد الخير. وسأل رجل بلالا ـ رضي الله عنه ـ وهو مؤذن الرسول ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ عن قوم يستبقون : من السابق؟ فقال رسول الله ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ فقال له الرجل : أردت الخيل. فقال بلال : وأنا أردت الخير. وسمي «الخيل» بالمال والخير أو سمي الخيل خيرا كأنها نفس الخير لتعلق الخير بها. وقالت العرب في أمثالها : أعط أخاك تمرة فإن أبى فجمرة. معناه : خذ صاحبك بالحسنى أولا فإن أبى ـ أي امتنع ـ فخذه بالعنف. قال «أخاك» لأنه اسم منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة ـ ينصب بالألف ويرفع بالواو ويجر بالياء وكما في الآية الكريمة فقد جاء مجرورا بحرف جر وعلامة جره الياء .. والأسماء هي : أخوك .. أبوك .. فوك .. حموك .. ذو مال.

٤٤٣

** (قالُوا ما هذا إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرىً وَما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة السادسة والثلاثين .. أي قال الفاسقون : ما هذا الذي جئتنا به يا موسى إلا سحر مختلق تعمله أنت ثم تفتريه على الله وما سمعنا بهذا إلا دعاء أي ادعاء النبوة ـ من وجهة نظرهم ـ أي بهذا الذي دعوتنا إليه في سيرة آبائنا الأقدمين ممن سبقونا فحذف المشار إليه البدل وصلته «الذي جئتنا به» و«ادعاء النبوة» كما حذف المضاف «سيرة».

** (فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى) : ورد قوله تعالى على لسان «فرعون» في الآية الكريمة الثامنة والثلاثين .. المعنى : فاعمل أو فاصنع لي يا هامان آجرا ـ أي واطبخ لي الآجر ـ ولم يقل ـ ذلك ـ كما ذكر في التفسير ـ لأنه أول من عمل الآجر فهو يعلم الصنعة ولأن هذه العبارة ـ كما قال الزمخشري ـ أحسن طباقا وذلك لفصاحة القرآن وعلو طبقته .. وأشبه بكلام الجبابرة .. وأمر هامان وهو وزيره ورديفه .. بالإيقاد على الطين مناديا باسمه بحرف النداء «يا» في وسط الكلام دليل التجبر والتعظيم فاجعل لي قصرا عاليا لعلي أصعد إلى إله موسى لأقاتله قالها فرعون مستهزئا وساخرا من موسى.

** (وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الحادية والأربعين. المعنى : وجعلنا الظالمين قادة وزعماء يدعون أتباعهم إلى النار لتقليدهم إياهم أو ما يوجب دخول النار وحذف مفعول «يدعون» اختصارا وهو «أتباعهم».

** (بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الثالثة والأربعين .. وهي جمع «بصيرة» وهي نور القلب الذي يستبصر به كما أن البصر هو نور العين الذي تبصر به.

** (وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا) : ورد هذا القول الكريم في بداية الآية الكريمة السادسة والأربعين .. أي وما كنت بجانب الطور الغربي أي الوادي الغربي حين نادينا موسى وكلمناه ليلة المناجاة فحذف مفعول «نادينا» اختصارا لأنه معلوم.

(قالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْساً فَأَخافُ أَنْ يَقْتُلُونِ) (٣٣)

(قالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ) : أعرب في الآية الكريمة السادسة عشرة. منهم : جار ومجرور متعلق بقتلت و«هم» ضمير الغائبين في محل جر بمن.

(نَفْساً فَأَخافُ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. الفاء سببية. أخاف : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا.

(أَنْ يَقْتُلُونِ) : حرف مصدري ونصب. يقتلون : الجملة الفعلية صلة حرف مصدري لا محل لها وهي فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. النون نون الوقاية لا محل لها والياء المحذوفة ضمير متصل ـ ضمير

٤٤٤

المتكلم ـ في محل نصب مفعول به وبقيت الكسرة دالة على الياء المحذوفة خطا واختصارا ولأنه رأس آية ـ مراعاة فواصل الآيات ـ و«أن» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به للفعل «أخاف» التقدير : أخاف قتلي من قبلهم.

(وَأَخِي هارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِساناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ) (٣٤)

(وَأَخِي هارُونُ) : الواو استئنافية. أخي : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة المأتي بها من أجل الياء والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ في محل جر بالإضافة. هارون : عطف بيان من «أخي» مرفوع مثله بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف للعجمة.

(هُوَ أَفْصَحُ) : مبتدأ ثان ـ ضمير منفصل ضمير الغائب ـ مبني على الفتح في محل رفع. أفصح : خبر «هو» مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف لأنه صيغة تفضيل على وزن «أفعل» ومن وزن الفعل والجملة الاسمية «هو أفصح ..» في محل رفع خبر المبتدأ «أخي» ويجوز أن يكون «هو» ضمير فصل أو عمادا لا محل له ويكون «أفصح» خبر المبتدأ «أخي».

(مِنِّي لِساناً) : جار ومجرور متعلق بأفصح. لسانا : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة.

(فَأَرْسِلْهُ مَعِي) : الفاء سببية. أرسله : فعل دعاء وتضرع بصيغة طلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به و«معي» ظرف مكان يدل على المصاحبة منصوب على الظرفية متعلق بأرسل وهو مضاف والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ في محل جر بالإضافة.

(رِدْءاً يُصَدِّقُنِي) : حال من الهاء في «أرسله» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى معينا. يصدقني : الجملة الفعلية في محل نصب صفة ـ نعت

٤٤٥

ـ للموصوف «ردءا» أو في محل نصب حال من ضمير المتكلم «معي» وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. النون نون الوقاية لا محل لها والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ في محل نصب مفعول به.

(إِنِّي أَخافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل يفيد هنا التعليل والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ في محل نصب اسم «إن». أخاف أن يكذبون : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إن» وتعرب إعراب «أخاف أن يقتلون» في الآية السابقة.

(قالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما بِآياتِنا أَنْتُما وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ) (٣٥)

(قالَ سَنَشُدُّ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والجملة الفعلية بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ السين حرف تسويف ـ استقبال ـ للقريب. نشد : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن.

(عَضُدَكَ بِأَخِيكَ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. بأخيك : جار ومجرور متعلق بنشد وعلامة جر الاسم الياء لأنه من الأسماء الخمسة والكاف أعرب في «عضدك» والعضد : قوام اليد وبشدتها تشتد.

(وَنَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً) : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على جملة «نشد» وتعرب إعرابها. لكما : جار ومجرور متعلق بنجعل و«ما» علامة التثنية لا محل لها. سلطانا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة.

(فَلا يَصِلُونَ) : الفاء عاطفة للتسبيب. لا : نافية لا عمل لها. يصلون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

٤٤٦

(إِلَيْكُما بِآياتِنا) : جار ومجرور متعلق بلا يصلون و«ما» علامة التثنية لا محل لها بمعنى فلا يصلون إليكما بالأذى والجار والمجرور «بآيات» متعلق بمضمر تقديره : اذهابا بآياتنا إليهم أو بنجعل لكما سلطانا أي نسلطكما بآياتنا أو متعلق بلا يصلون بمعنى : تمتنعون منهم بآياتنا و«نا» ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع سبحانه ـ مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.

(أَنْتُما وَمَنِ) : ضمير منفصل ـ ضمير المخاطبين ـ في محل رفع مبتدأ والألف علامة التثنية لا محل لها. الواو حرف عطف. من : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع لأنه معطوف على «أنتما» وكسر آخره لالتقاء الساكنين.

(اتَّبَعَكُمَا الْغالِبُونَ) : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به و«ما» علامة التثنية لا محل لها. الغالبون : خبر «أنتما» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.

(فَلَمَّا جاءَهُمْ مُوسى بِآياتِنا بَيِّناتٍ قالُوا ما هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُفْتَرىً وَما سَمِعْنا بِهذا فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ) (٣٦)

(فَلَمَّا جاءَهُمْ مُوسى) : الفاء استئنافية. لما : اسم شرط غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلق بالجواب. جاء : فعل ماض مبني على الفتح و«هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. موسى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ولم ينون الألف لأن الاسم ممنوع من الصرف للعجمة والجملة الفعلية «جاءهم موسى ..» في محل جر بالإضافة.

(بِآياتِنا بَيِّناتٍ) : جار ومجرور متعلق بجاء و«نا» ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع سبحانه ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة. بينات : حال من «الآيات» منصوب وعلامة نصبه الكسرة المنونة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم.

٤٤٧

(قالُوا ما هذا) : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة الاسمية بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ والقائلون هم فرعون وقومه. ما : نافية لا عمل لها. هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.

(إِلَّا سِحْرٌ مُفْتَرىً) : أداة حصر لا عمل لها. سحر : خبر المبتدأ «هذا» مرفوع بالضمة المنونة. مفترى : صفة ـ نعت ـ لسحر مرفوع مثله بالضمة المقدرة للتعذر على الألف المقصورة قبل تنوينها لأنه اسم نكرة مقصور مذكر.

(وَما سَمِعْنا بِهذا) : الواو عاطفة. ما : نافية لا عمل لها. سمع : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. الباء حرف جر و«هذا» اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بما سمعنا.

(فِي آبائِنَا الْأَوَّلِينَ) : جار ومجرور متعلق بحال محذوف من المشار إليه أي من ادعاء النبوة أو من اختلاق القول بتقدير : بهذا القول المختلق كائنا في زمن آبائنا وأيامهم و«نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة. الأولين : صفة ـ نعت ـ للآباء مجرور مثله وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد.

(وَقالَ مُوسى رَبِّي أَعْلَمُ بِمَنْ جاءَ بِالْهُدى مِنْ عِنْدِهِ وَمَنْ تَكُونُ لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) (٣٧)

(وَقالَ مُوسى) : الواو استئنافية. قال : فعل ماض مبني على الفتح. موسى : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر.

(رَبِّي أَعْلَمُ) : الجملة الاسمية في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ أي فقال لهم موسى. ربي : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة المأتي بها لأجل الياء

٤٤٨

والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ في محل جر بالإضافة. أعلم : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف ـ صيغة تفضيل على وزن ـ أفعل ـ ومن وزن الفعل أي أعلم منكم.

(بِمَنْ جاءَ بِالْهُدى) : الباء حرف جر و«من» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بأعلم. جاء : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. بالهدى : جار ومجرور متعلق بجاء وعلامة جر الاسم الكسرة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر بمعنى : أعلم بحال من أهله الله للفلاح الأعظم حيث جعله نبيا وبعثه بالهدى.

(مِنْ عِنْدِهِ) : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «الهدى» والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة.

(وَمَنْ تَكُونُ) : معطوف بالواو على «من» الأول ويعرب إعرابه بمعنى : وأعلم بمن أي ويعلم من. تكون : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمة والجملة الفعلية «تكون له العاقبة» صلة الموصول لا محل لها.

(لَهُ عاقِبَةُ الدَّارِ) : جار ومجرور في محل نصب متعلق بخبر «تكون» المقدم. عاقبة : اسم «تكون» المؤخر مرفوع بالضمة وهو مضاف. الدار : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة أي العاقبة الحسنة.

(إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إن» أو إن الشأن. والجملة الفعلية بعده «لا يفلح الظالمون» في محل رفع خبر «إن». لا : نافية لا عمل لها و«يفلح» فعل مضارع مرفوع بالضمة. الظالمون : فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من التنوين والحركة في الاسم المفرد بمعنى : لا يفلح عنده الظالمون أي لا يفوز الكافرون بشيء من الخير.

(وَقالَ فِرْعَوْنُ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ ما عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يا هامانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ إِلى إِلهِ مُوسى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكاذِبِينَ) (٣٨)

٤٤٩

(وَقالَ فِرْعَوْنُ) : الواو عاطفة. قال : فعل ماض مبني على الفتح. فرعون : فاعل مرفوع بالضمة وهو ممنوع من الصرف للعجمة.

(يا أَيُّهَا الْمَلَأُ) : أداة نداء. أي : منادى مبني على الضم في محل نصب و«ها» للتنبيه. الملأ : بدل من «أي» مرفوع على لفظ «أي» لا على محله. وعلامة رفعه الضمة. والجملة الفعلية بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ.

(ما عَلِمْتُ) : نافية لا عمل لها. علمت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على الضم في محل رفع فاعل بمعنى : ما عرفت .. قصد نفي وجود إله غيره.

(لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرِي) : جار ومجرور متعلق بما علمت والميم علامة جمع الذكور. من : حرف جر زائد لتوكيد النفي. إله : اسم مجرور لفظا بحرف الجر وعلامة جره الكسرة المنونة لأنه اسم نكرة منصوب محلا لأنه مفعول به. غيري : صفة ـ نعت ـ لإله منصوب مثله على المحل لا اللفظ ومنع ظهور الحركة حركة ما قبل الياء. والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ في محل جر بالإضافة.

(فَأَوْقِدْ لِي) : الفاء استئنافية. أوقد : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت والجار والمجرور «لي» متعلق بأوقد بمعنى فاعمل أو فاصنع لي أو فاطبخ لي آجرا.

(يا هامانُ) : أداة نداء. هامان : منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب والاسم ممنوع من الصرف للعجمة والتعريف.

(عَلَى الطِّينِ فَاجْعَلْ لِي) : جار ومجرور متعلق بأوقد لي. فاجعل لي : الجملة الفعلية معطوفة بالفاء على جملة «أوقد لي» وتعرب إعرابها.

(صَرْحاً لَعَلِّي أَطَّلِعُ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : قصرا عاليا. لعلي : حرف مشبه بالفعل للترجي من أخوات «إن» والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ في محل نصب اسم «لعل». أطلع :

٤٥٠

الجملة الفعلية في محل رفع خبر «لعل» وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا.

(إِلى إِلهِ مُوسى) : جار ومجرور متعلق باطلع أي أصعد. موسى : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه اسم ممنوع من الصرف وقدرت الفتحة على الألف للتعذر.

(وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ) : الواو استئنافية. إني : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم في محل نصب اسم «إن» اللام لام التوكيد المزحلقة. أظن : تعرب إعراب «اطلع» والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به أول للفعل «أظن» المتعدي إلى مفعولين.

(مِنَ الْكاذِبِينَ) : جار ومجرور في محل نصب متعلق بمفعول ثان للفعل «ظن» أي كاذبا من الكاذبين .. وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته.

(وَاسْتَكْبَرَ هُوَ وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ) (٣٩)

(وَاسْتَكْبَرَ هُوَ) : الواو استئنافية. استكبر : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو أي وتكبر فرعون. هو : ضمير منفصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الفتح في محل رفع توكيد للضمير المستتر في «استكبر».

(وَجُنُودُهُ فِي الْأَرْضِ) : معطوف بالواو على الضمير المستتر في «استكبر» مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة. في الأرض : جار ومجرور متعلق باستكبر أي في أرض مصر.

(بِغَيْرِ الْحَقِّ) : جار ومجرور متعلق باستكبر بمعنى بما ليس بحق أو بحال من فاعل «استكبر» بتقدير : غير محقين ويجوز أن يتعلق بصفة محذوفة من مصدر ـ مفعول مطلق ـ مقدر أي استكبارا ملتبسا بغير الحق

٤٥١

أي بالباطل وبمعنى : تعديا بغير استحقاق. الحق : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

(وَظَنُّوا أَنَّهُمْ) : الواو عاطفة. ظنوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. أن : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و«هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب اسم «أن» و«أن» وما بعدها من اسمها وخبرها بتأويل مصدر سد مسد مفعولي «ظنوا».

(إِلَيْنا لا يُرْجَعُونَ) : حرف جر و«نا» ضمير الواحد المطاع سبحانه مبني على السكون في محل جر بإلى والجار والمجرور متعلق بلا يرجعون. لا : نافية لا عمل لها. يرجعون : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل والجملة الفعلية «لا يرجعون» في محل رفع خبر «أن».

(فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) (٤٠)

(فَأَخَذْناهُ وَجُنُودَهُ) : الفاء سببية. أخذ : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع سبحانه و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به. وجنوده : معطوف بالواو على ضمير الغائب في «أخذناه» منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

(فَنَبَذْناهُمْ فِي الْيَمِّ) : الجملة الفعلية معطوفة بالفاء على جملة «فأخذناه» وتعرب إعرابها و«هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل نصب مفعول به. في اليم : جار ومجرور متعلق بنبذنا بمعنى فألقيناهم في البحر حين تعقبوا موسى ـ عليه‌السلام ـ لمنعه من الخروج.

٤٥٢

(فَانْظُرْ كَيْفَ) : الفاء استئنافية. انظر : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. كيف : اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب خبر «كان» مقدم بمعنى فتأمل.

(كانَ عاقِبَةُ الظَّالِمِينَ) : فعل ماض ناقص مبني على الفتح. عاقبة : اسم «كان» مرفوع بالضمة. الظالمين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته .. ولم تلحق علامة التأنيث بفعل العاقبة «كان» لأن تأنيث «عاقبة» غير حقيقي ولأن المعنى : كيف كان آخر أمر الظالمين .. أو بمعنى : كيف كان عقاب أو مصير الظالمين.

(وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيامَةِ لا يُنْصَرُونَ) (٤١)

(وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً) : الواو عاطفة. جعل : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع سبحانه و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل و«هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول بمعنى وجعلنا الظالمين أئمة أي وخذلناهم حتى صاروا قادة الكفر. أئمة : مفعول به ثان منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة ويجوز أن يكون حالا من ضمير الغائبين «هم» في «جعلناهم» بمعنى : ودعوناهم أئمة دعاة إلى النار وقلنا إنهم أئمة دعاة إلى النار.

(يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ) : الجملة الفعلية في محل نصب صفة ـ نعت ـ لأئمة أو حال من ضمير الغائبين «هم» في «جعلناهم» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. إلى النار : جار ومجرور متعلق بيدعون.

(وَيَوْمَ الْقِيامَةِ) : الواو عاطفة. يوم : ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بلا ينصرون وهو مضاف. القيامة : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره : الكسرة.

٤٥٣

(لا يُنْصَرُونَ) : نافية لا عمل لها. ينصرون : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.

(وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ الدُّنْيا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ) (٤٢)

(وَأَتْبَعْناهُمْ فِي هذِهِ) : الواو عاطفة. أتبع : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع سبحانه و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل و«هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به. في : حرف جر. هذه : اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر بفي والجار والمجرور متعلق بأتبعنا بمعنى وأنزلنا عليهم في هذه الدنيا لعنة أي طردا من رحمتنا.

(الدُّنْيا لَعْنَةً) : بدل مجرور بفي وهو بدل من اسم الإشارة «هذه» وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف للتعذر. لعنة : مفعول به ثان منصوب بالفعل «أتبع» المتعدي إلى مفعولين وعلامة نصبه الفتحة المنونة.

(وَيَوْمَ الْقِيامَةِ) : الواو عاطفة. يوم : ظرف زمان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بمقبوحين وهو مضاف. القيامة : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

(هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ) : ضمير منفصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. من المقبوحين : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر «هم» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد بمعنى : وهم من المطرودين المبعدين عن الفوز أو تكون الواو حالية والجملة الاسمية في محل نصب حالا من ضمير الغائبين «هم» في «أتبعناهم».

(وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الْأُولى بَصائِرَ لِلنَّاسِ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (٤٣)

٤٥٤

(وَلَقَدْ آتَيْنا) : الواو استئنافية. اللام لام الابتداء والتوكيد. قد : حرف تحقيق. آتى : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع سبحانه و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل بمعنى منحنا.

(مُوسَى الْكِتابَ) : مفعولا «آتى» منصوبان بالفعل المتعدي إلى مفعولين وعلامة نصب الأول الفتحة المقدرة على الألف للتعذر وعلامة نصب الثاني الفتحة الظاهرة في آخره بمعنى منحنا أو أعطينا موسى التوراة.

(مِنْ بَعْدِ ما أَهْلَكْنَا) : جار ومجرور متعلق بآتينا أو يكون «بعد» ظرف زمان مجرورا بالخافض «من» ما : مصدرية. أهلكنا : الجملة الفعلية صلة حرف مصدري لا محل لها. وتعرب إعراب «آتينا» و«ما» بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالإضافة. التقدير : من بعد إهلاكنا.

(الْقُرُونَ الْأُولى) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الأولى : صفة ـ نعت ـ للقرون منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر أي الأجيال الأولى من الكفرة وهم قوم نوح وعاد وثمود ولوط وغيرهم من الأمم والأجيال.

(بَصائِرَ لِلنَّاسِ) : حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون آخره لأنه ممنوع من الصرف على وزن مفاعل وهو جمع «بصيرة». للناس : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «بصائر».

(وَهُدىً وَرَحْمَةً) : معطوفان بواوي العطف على «بصائر» ويعربان إعرابه وعلامة نصب «هدى» الفتحة المقدرة للتعذر على الألف المقصورة قبل تنوينها ونونت لأن الاسم ثلاثي مقصور نكرة وعلامة نصب «رحمة» الفتحة المنونة الظاهرة في آخره.

(لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) : حرف مشبه بالفعل من أخوات «إن» يفيد الترجي من قبلهم والتعليل بمعنى لكي يتعظوا. و«هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب اسم «لعل». يتذكرون : الجملة الفعلية

٤٥٥

في محل رفع خبر «لعل» وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

(وَما كُنْتَ بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الْأَمْرَ وَما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ) (٤٤)

(وَما كُنْتَ) : الواو عاطفة. ما : نافية لا عمل لها. كنت : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل رفع اسم «كان».

(بِجانِبِ الْغَرْبِيِّ) : جار ومجرور متعلق بخبر «كان» بمعنى : ما كنت حاضرا أو موجودا وهو مضاف. الغربي : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

(إِذْ قَضَيْنا) : ظرف للزمن الماضي مبني على السكون في محل نصب متعلق بكنت بمعنى «حين» قضينا : الجملة الفعلية في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد الظرف «إذ» وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع سبحانه و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

(إِلى مُوسَى الْأَمْرَ) : جار ومجرور متعلق بقضى وعلامة جر الاسم الفتحة المقدرة على الألف للتعذر بدلا من الكسرة المنونة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والعجمة. الأمر : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. والأمر المقضي إليه هو الوحي الذي أوحى إليه أي التوراة أو أمر الرسالة.

(وَما كُنْتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ) : معطوفة بالواو على جملة «ما كنت» الأولى وتعرب إعرابها. من الشاهدين : جار ومجرور في محل نصب متعلق بخبر «كان» وعلامة جر الاسم : الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته بمعنى : وما كنت من جملة الشاهدين على الوحي إليه.

(وَلكِنَّا أَنْشَأْنا قُرُوناً فَتَطاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ وَما كُنْتَ ثاوِياً فِي أَهْلِ مَدْيَنَ تَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا وَلكِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ) (٤٥)

٤٥٦

(وَلكِنَّا أَنْشَأْنا قُرُوناً) : الواو استئنافية. لكن : حرف مشبه بالفعل من أخوات «إن» يفيد الاستدراك وهو هنا للتأكيد و«نا» ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع سبحانه مبني على السكون في محل نصب اسم «لكن». أنشأنا : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «لكن» وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير التفخيم المسند إلى الواحد المطاع سبحانه و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. قرونا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : ولكنا أنشأنا بعد عهد الوحي إلى عهدك يا محمد أجيالا كثيرة.

(فَتَطاوَلَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ) : الفاء سببية. تطاول : فعل ماض مبني على الفتح : على : حرف جر و«هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بعلى وحرك بالضم للوصل ـ التقاء الساكنين والجار والمجرور متعلق بتطاول. العمر : فاعل مرفوع بالضمة بمعنى فتطاولت عليهم الآماد.

(وَما كُنْتَ ثاوِياً) : الواو عاطفة. ما : نافية لا عمل لها. كنت : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل رفع اسم «كان». ثاويا : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : مقيما.

(فِي أَهْلِ مَدْيَنَ) : جار ومجرور متعلق باسم الفاعل «ثاويا». مدين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه ممنوع من الصرف لأنه اسم قبيلة أي للتأنيث والمعرفة.

(تَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِنا) : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. والجملة الفعلية «تتلو» وما بعدها في محل نصب خبر ثان لكان أو حال من ضمير المخاطب في «كنت» أو من اسم الفاعل «ثاويا» أي من الضمير المستتر فيه. على : حرف جر و«هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بتتلو. آيات : مفعول به منصوب وعلامة نصبه

٤٥٧

الكسرة بدلا من الفتحة و«نا» ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع سبحانه ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

ولكنا كنا مرسلين : أعرب. كنا : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع سبحانه و«نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم «كان». مرسلين : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض من تنوين المفرد وحركته بمعنى مرسليك آخر الزمان.

(وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ لِتُنْذِرَ قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (٤٦)

(وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا) : أعرب في الآية الكريمة الرابعة والأربعين.

(وَلكِنْ رَحْمَةً) : الواو زائدة. لكن : حرف مشبه بالفعل من أخوات «إن» لا عمل له لأنه مخفف. رحمة : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : ولكن علمناك من أجل الرحمة ويجوز أن يكون مفعولا مطلقا ـ مصدرا ـ منصوبا بفعل مضمر من معنى المصدر بتقدير : ولكن رحمناك رحمة.

(مِنْ رَبِّكَ) : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «رحمة» أي متعلق بمحذوف بمعنى : ولكنا أعلمناك بما حصل رحمة من ربك والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

(لِتُنْذِرَ قَوْماً) : اللام حرف جر للتعليل. تنذر : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. قوما : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة والجملة الفعلية «تنذر قوما» صلة حرف مصدري لا محل لها و«أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بلام التعليل والجار والمجرور متعلق بالمضمر العامل في «رحمة» أي علمناك رحمة من عندنا لإنذار قوم ..

٤٥٨

(ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ) : الجملة الفعلية في محل نصب صفة ـ نعت ـ للموصوف «قوما» ما : نافية لا عمل لها. أتى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر و«هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. من : حرف جر زائد لتوكيد النفي. نذير : اسم مجرور لفظا مرفوع محلا لأنه فاعل «أتى».

(مِنْ قَبْلِكَ) : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «نذير» والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ وهو الرسول الكريم ـ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ في محل جر بالإضافة.

(لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) : أعرب في الآية الكريمة الثالثة والأربعين.

(وَلَوْ لا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنا لَوْ لا أَرْسَلْتَ إِلَيْنا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آياتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) (٤٧)

(وَلَوْ لا أَنْ تُصِيبَهُمْ مُصِيبَةٌ) : الواو استئنافية. لو لا : حرف شرط غير جازم ـ حرف امتناع لوجود ـ أن : حرف مصدري ناصب. تصيب : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة و«هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. مصيبة : فاعل مرفوع بالضمة .. والجملة الفعلية «تصيبهم مصيبة» صلة حرف مصدري لا محل لها و«أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل رفع مبتدأ وخبره محذوف وجوبا لأن الجملة مسبوقة بلو لا وجواب «لو لا» محذوف التقدير : ما أرسلناك إليهم.

(بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ) : الباء حرف جر و«ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بتصيب. قدمت : فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. أيدي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل و«هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة. والجملة الفعلية «قدمت أيديهم» صلة الموصول لا محل لها والعائد إلى الموصول ضمير

٤٥٩

محذوف خطا واختصارا منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير : بما قدمته أيديهم أي ما ارتكبوا من الشرك والمعاصي.

(فَيَقُولُوا رَبَّنا) : الفاء عاطفة للتسبيب. يقولوا : فعل مضارع منصوب لأنه معطوف على منصوب أي على «تصيب» وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. وأداة النداء محذوفة. رب : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الفتحة و«نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة والجملة التحضيضية بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ.

(لَوْ لا أَرْسَلْتَ) : حرف تحضيض بمعنى «هلا». أرسلت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والفعل بتأويل الفعل المضارع والتاء ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع سبحانه ـ مبني على الفتح في محل رفع فاعل.

(إِلَيْنا رَسُولاً) : حرف جر و«نا» ضمير المتكلمين مبني على السكون في محل جر بإلى والجار والمجرور متعلق بأرسلت أو بمفعوله. رسولا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة.

(فَنَتَّبِعَ آياتِكَ) : الفاء سببية وهي حرف عطف بمعنى لكي .. نتبع : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن. آياتك : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة بدلا من الفتحة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم والكاف ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع سبحانه ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. والجملة الفعلية «نتبع آياتك» صلة حرف مصدري لا محل لها و«أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق.

(وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) : الواو عاطفة. نكون : فعل مضارع ناقص منصوب لأنه معطوف على «نتبع» وعلامة نصبه الفتحة واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. من المؤمنين : جار ومجرور في محل نصب

٤٦٠