شرح كتاب سيبويه - ج ٥

أبي سعيد السّيرافي الحسن بن عبدالله بن المرزبان

شرح كتاب سيبويه - ج ٥

المؤلف:

أبي سعيد السّيرافي الحسن بن عبدالله بن المرزبان


المحقق: أحمد حسن مهدلي و علي سيّد علي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
ISBN الدورة:
978-2-7451-5251-0

الصفحات: ٤٨٨

حرفان ألحقاه ببنات الخمسة ، ومنه ما زيد فيه حرف أو حرفان أو أكثر ولم يلحق بشيء من الأبنية. وجملة الأمر ما كان في أوله همزة وبعدها ثلاثة أحرف لم يكن ملحقا ببنات الأربعة وسكونها من" أفكل" الهمزة فيه زائدة ، ولا يقال أنه ملحق بجعفر ، " وأبلم" الهمزة فيه زائدة ولا يقال ملحق ببرثن وكذلك" أجرد" الهمزة فيه زائدة ولا يقال لمحق بزبرج ، وذلك لعلة ترد فيما بعد وما كان من ذلك فيه ألف أو واو ساكنة مضموم ما قبلها أو ياء ساكنة قبلها كسرة ، فالألف نحو حمار ولسان ، فالألف لم تلحق حمارا ولسانا بقمطر ، وكذلك الألف في خاتم لم تلحقه بجعفر ، ثم اعتبر بعد ذلك. فإن كان الحرف الذي يزاد على ذوات الثلاثة تصير به الكلمة على زنة ذوات الأربعة التي عرفتها في نظم حركتها فهي ملحقة ، وإلا فليست ملحقة ، وكذلك ذوات الخمسة ، وأنت تقف على ذلك من كلام سيبويه إذا تأملته وأنا مفسر غريب هذا الباب وما يعرض فيه مما أهملته. من ذلك" الأفكل" الرعدة ، " والأيدع" قال بعضهم دم الأخوين ، وقيل الزعفران ، وقيل صبغ ، قال أبو ذؤيب :

فنحا لها بمذلقين كأنما بهما

من النضج المجدح أيدع

المجدح : المخوض ، " والأجدل" الصقر ، " والأئمد" شبيه بالكحل ، ويقال : الكحل ، " والإجرد" نبت يخرج عند الكماة ، ويستدل به عليها ، وأنشد المبرد في ذلك :

جنيتها من مجتنى عويص

ومن منبت الإجرد والقصيص

" وأبرم" موضع ، " وأبين" ويقال : أبين موضع بعدن ، يقال عدن أبين وأبين ، " وأشّفى" وهو المخرز ، " والأنّفحة" والانفحة لغتان بالتشديد والتخفيف ، ويقال : منفحة أيضا ، والذي ذكره سيبويه من ذلك التخفيف ، " والإسنام" الواحدة إسنامة ، خبرنا ابن دريد بذلك ، " والإمخاص" السقاء الذي يمخص فيه ، " والإسكاف" عند العرب النجار وهما بمعنى واحد ، وكل صانع يقال له إسكاف وأسكوف ، قال الشاعر :

وشعبتا ميس براها الإسكاف

يريد نجارا ، وقال آخر :

أثبت الأسكوف فيها رقعا

مثل ما يرقع بالكي الطحل

الإخليج : الفرس الجواد السريع عن ابن دريد ، وقال غيره : الإخليج الناقة المختلج منها ولدها ، وقال ثعلب فيما فسر به أبنية كتاب سيبويه المرأة المختلجة من زوجها بموت أو طلاق ، فهو في هذا الوجه صفة ، وروي عن أبي مالك الأعرابي أن الاخليج نبت فهو في هذا الوجه اسم. والأسلوب الطريق ، ويقال أنف فلان أسلوب إذا كان متكبرا ،

١٤١

قال الراجز :

أنوفهم ملفخر في أسكوب

وشعر الأستاه في الجبوب

والجبوب : ظاهر الأرض والأخدود شق في الأرض من قوله : (قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ)(١).

لأنهم حفروا حفرة في الأرض وجعلوا فيها نارا ليحرقوا المؤمنين ، والأزكوب جماعة الركبان ، والأملود اللين الناعم والأسكوب والأثعوب وهما واحد ، وهو المنثعب المنسكب ، قال الشاعر :

الطّاعن الطّعنه النّجلاء يتبعها

مثعنجر من دم الأجواف أثعوب

وقال آخر :

برق يضيء أمام البيت أسكوب

" والأفنون" يقال فلان ذو أفانين ، أي ذو فنون واحدها أفنون وأفنون ، قال الشاعر التغلبي سمي ببيت قاله ، وهو قوله :

منيتنا الود يا مطنون مطنونا

أزماننا إن للشبان أفنونا

أي فنا ، فسمي بهذا البيت.

ومن ذلك ما ذكره سيبويه في الأسماء أدابر وأجارد وأحامر قال : قالوا في الصفة :

رجل أباتر. وأما أدابر فما رأيت أحدا فسره في شيء من الأسماء ، وما ذكره سيبويه لا يثبت ، وقد ذكر الجرمي فقال : الأدابر هو الرجل يقطع رحمه ويدبر عنها ، وقال أبو عبيدة : رجل أدابر لا يقبل قول أحد ، وأما أجارد وأحامر فجبلان ، وغير مستنكر أن يكون أدابر اسم موضع فيكون في الأسماء. وأما أباتر فزعم الجرمي أنه القصير ، وكان اشتقاقه من البتر وهو القطع وكأنه بتر عن حد التمام.

ومن ذلك حمار أبتر إذا كان مقطوع الذنب ، ورجل أبتر إذا كان منفردا لا نسل له. وقال بعضهم : الأباتر الذي يقطع رحمه ويبترها ، وأنشد :

شديد وكاء البطن ضب ضغينة

على قطع ذي القربى أحذ أباتر

وفيما فسره ثعلب أن أباتر اسم موضع ، وهذا عندي غلط ، وقع في الكتاب من أدابر إلى أباتر." والادرون" : الدرن والدنس ، قال : فلان يرجع إلى إدرونه ، أي إلى أصله

__________________

(١) سورة البروج الآية : ٤.

١٤٢

الرديء ، " والإسحوف" الواسع من أحاليل الضرع ، يقال : إنه لاسحوف ، وناقة إسحوف إذا كانت ثرة غزيرة اللبن ، " والإزمول" الضعيف. قال سيبويه :

" إنما يريدون بالإزمول الذي يزمل" يريد الذي يتبع غيره لضعفه.

قال ابن مقبل :

مودا أحم القرى أزموله وقلا

ياتى تراث أبيه يتبع القذفا

يريد أنه يتبع ما قذف به ولا يطلب معالي الأمور." ألنجج" هو العود ، يقال : ألنجج ويلنجج ، وألنجوج ، يلنجوج ، ويقال فيه أنجوج وينجوج قال أبو دؤاد :

يكتبين الأنجوج في كبة المش

تى وبله أحلامهن وسام

" وأبنيم" موضع ، ويقال له بينهم ، قال حميد بن ثور :

أو النّخل من تثليث أو من بينهما

" وألندد" الشديد الخصومة وهو ألالد ، قال الطرماح :

يضحى على جزم الجذول كأنه

خصم أبرّ على الخصوم ألندد

" وإهجيري" وهجيري وإجريا ، ومنهم من يحد إجريا ، وذلك كله العادة للشيء والتخلق به ، قال ذو الرمة :

فانصعن والويل هجيراه والحرب

" والأجفلى" وهي الجفلى الكثيرة ، تقول : فلان يدعو الجفلى إلى طعامه إذا كان يعم ولا يخص أحدا ، قال طرفة

نحن في المشتّاة ندعو الجفلى

لا ترى الأدب فينا ينتقر

يريد لا ترى الداعي منا يخص ، ويروي : الأجفلى ، وأسطمة الشيء وسطمته وسطه ومعظمه ، " والإرزب" الغليظ ، قال الشاعر :

إنّ لها مركبا إرزبّا

كأنه جبهة ذرّي حبا

المركب يعني به مركب المرأة ، وذري حبا : اسم رجل ذري حبا ، وقال بعضهم : يريد جبهة رجل يذري الحبوب ، " وأيجلي" موضع ، وإزفنة فيها وجهان ، يقال : رجل إزفنة أي فيه خفه ، ويقال : رجل إزفنه إذا كان خفيفا كثير الحركات ، " والأنفجل" الذي قد أسن وكبر ، قال الراجز :

لما رأتني خلقا انفجلا

" والألعبان" اللعاب ، والأثعبان المنسعب ، " والإسحمان" اسم وهو جبل بعينه ،

١٤٣

ويروى عن المبرد أنه قال : الإسحمان اسم شجر ، ورأيت بعض أهل اللغة أيضا فسر الأسحمان الأسود ، وذلك غلط ، إنما الأسود الأسحم والذي يروى عن المبرد غلط أيضا ، إنما الشجر يقال له : الأسحمان بالضم ، وهو شجر يبقى على الجدب ، وأنشد الأصمعي :

ولا يزال الأسحمان الأسحم

تلقى الدواهي تحته ويسلم (١)

" الإضحيان" المضي ، يقال : " ليلة أضحيانة" أي مضيئة ، " والأنبجان ، يقال : عجين أنبجان" إذا كان سقي ماء كثيرا وأحكم عجنه ، " والأرونان" الشديد ، " يقال يوم أرونان إذا كان شديدا قال النابغة الجعدي

فظل لنسوة النعمان منا

على سفوان يوم أرونان.

وكان بعض الناس ينكر هذا ويزعم أن القصيدة مجرورة أولها :

ألا أبلغ بني خلف رسولا

أحقا أن أخطلكم هجاني

فهذا يحتمل وجهين : أحدهما أن يكون قد أقوى ، والأخر أن يكون نسب النعت إلى نفسه ، والعرب قد تفعل هذا ، كما قال العجاج :

والدهر بالإنسان دواري

أفنى القرون وهو قعري

أراد الدهر بالإنسان دوار" والإمدان" بقية الماء في الحوض ، ويقال : الإمدان النز ، قال الشاعر :

فأصبحن قد أقهين مني كما أبت

حياض الإمدان الظماء القوامح

والإربيان هو الذي يسميه العامة الروبيان ، واليوم" الأربعاء" ، ذكر سيبويه فيه لغتين : الأربعاء والأربعاء ، والأربعاء عنده جمع وهو من أبنية الجمع نحو" أصفياء وأنصباء" ، وقال صاحب كتاب الفصيح : الاختيار الأربعاء ، وقد ذكر أيضا عن الأصمعي ، وضبيا ، اسم وصفة ، فأما كونها اسما فلأنها الأرض التي لا نبات بها ، وهي أيضا المرأة التي لا ينبت لها ثدي ، وهي أيضا المرأة التي لا تحيض وفيه لغتان : مقصور وممدود ، يقال : ضبياء مثل حمراء ممدود غير منصرف ، وضبيا مقصور ومنصرف مهموز والهمزة في ضبياء زائدة ، وذلك أنهم يقولون : ضبياء مثل حمراء ، فالهمزة التي فيها للتأنيث ، ويحذفون الهمزة بعد الياء ، فعلمنا أنها زائدة.

قال الزجاج : ضبيا فعيل ، وهو مشتق من ضاهات ، أي شابهت وفيها لغتان : الهمز

__________________

(١) انظر الكامل ٣ / ٤٠٧ ، الخصائص ١ / ٢٢٩.

١٤٤

وتركه ، ويقرأ (يُضاهِؤُنَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا)(١) (يضاهئون).

والمعنى أنها المرأة التي تشبه الرجل ، أي أنها لا تحيض ، وليس في الكلام فعيل إلا هذا على ما ذكره ، وحرف آخر في كتاب العين وهو مما ينكر." والحطائط" الصغير والهمزة فيه زائدة ووزنه فعائل ، واشتقاقه من الحط ، كأنه حط عن جرم كبير.

" والجرائض" هو العظيم الخلق الضخم وقال بعضهم إنما أخذ من قولنا جرض بريقه إذا غص ، لأن ذلك مما ينتفخ له ، والشمأل والشأمل والشمل ، ويقال : شملت الريح فعلم أن الهمزة فيها زائدة ، لأنه يقال الشمال ، والصناع المرأة التي تحسن أعمال بيتها ، اللطيفة الكف فيما تعاطاه ، وبضدها الخرقاء ، قال الشاعر :

وليست يد الخرقاء مثل يد الصناع

" والحاطوم" الممرىء ، يقال : ماء حاطوم إذا كان ممرئا ، " والفاتور" الفاتر ، وناقة كناز اللحم ، وضناك إذا كانت مجتمعة مكتنزة اللحم ، " والدلاث" السريعة ، " والعاقول" الموضع الذي فيه العاطف ، " والناموس" الذي يعقد فيه الصائد ، واتسع بذلك حتى قيل للسرار الناموس ومنه قول ورقة بن نوفل للنبي : أنه يأتيه الناموس الذي كان يأتي موسى ، يعني الوحي والسرار ، وهو جبريل ، " والعاطوس" ما يعطس منه ، والخاتام الخاتم ، قال الشاعر :

يا عز ذات الجورب المنشق

أخذت خاتامي بغير حق

وخرتام أيضا. قال سيبويه في فصل من هذا الباب : " وأما ما لحقته من ذلك ثالثة" وهو يعني ما لحقته الألف ثالثة. فيكون على مفاعل في الصفة (نحو مقاتل ومسافر ، ولا نعلمه جاء اسما وقد يختصون الصفة) بالبناء دون الاسم والاسم دون الصفة ، ويكون البناء في أحدهما دون الآخر. فكل واحد منهما يعوض إذا اختص أو كثر فيه البناء لما قل فيه من غير ذلك من الأبنية ، ولما صرف عنه من الأبنية ، وقد كتب بعض ما اختص به أحدهما دون الآخر ، وسنكتب البقية إن شاء الله.

قد كنا ذكرنا فيما تقدم أن الصفة وإن كانت اسما فقد يلزم قي بعض الأحوال لأحدهما من الحكم ما يباين به الآخر ، فمما باين به الأسم الصفة ما ذكره سيبويه في هذا الفصل أن الصفة قد جاءت على مفاعل نحو : مقاتل ومجاهد ، وأنه لا يعلم شيئا من الأسماء

__________________

(١) سورة التوبة الآية : ٣٠.

١٤٥

جاء على مفاعل ، وهو يعني من الأسماء التي ليست بصفات ، لأن مفاعلا إنما يجيء مشتقا من فاعل كمقاتل من قاتل ومجادل من جادل ، وربما كثر بناء من الأبنية في أحد هذين النوعين ، أعني الأسم والصفة ، وقل في الآخر كما كثر إفعال في المصادر نحو :

" إسلام" وإخراج وإنفاق ، وهي مصادر أسلم وأخرج وأنفق. وقل في الصفات كقولهم : رجل" إسكاف" ، وكثر في الصفات أفعل كقولهم : " أحمر" وأشهب وأدهم ، وما أشبه ذلك وقل في الأسماء إنما جاء" أفكل" وهو الرعدة ، " أيدع" وهو صبغ ، وأرطي وهو شجر فيمن قال : أديم مرطي ، ولا يكاد يعرف غيره.

ومعنى قول سيبويه : " فقل واحد منهما يعوض إذا اختص أو كثر فيه البناء لما قل فيه من غير ذلك" أنه متى قل الصفات في بناء من الأبنية وكثرت الأسماء جعل عوض هذا أن تكثر الصفات في بناء آخر وتقل الأسماء كنحو ما ذكرنا.

" والقاصعاء" والنافقاء من حجرة اليرابيع ، " والسابياء" الجلدة التي تخرج على الولد إذا سقط عن بطن أمه ، ولا يقال السابياء إلا لإناث المال على ما ذكر بعض أهل اللغة. وسميت السابياء لسيب النتاج ، وهو راجع إلى الجلدة التي ذكرنا." الجوائز" جمع جائز الخشبة التي تشرع في الأروقة ، " وحواجز" جمع حاجز مثل الفراسن والجوائز ، والحواجز ذكرها سيبويه في الأسماء ومعناهما ما ذكرنا. فإذا قلت : نسوة جوائز مكان كذا ، وعواجز من قولك : جزن وعجزن فهو نعت." والمداعس" جمع مدعس ، تقول : رجل مدعس بالريح ، إذا كان حاذقا بالطعن ، وهو من دعسه أي طعنه ، " البلاليط" الأرضون المستويات ، مأخوذ من البلاط وهو وجه الأرض ولا نعلم لها واحدا ، " والبلاليق" جمع بلوقة وهي الفجوة في الرمل والطريق فيه.

قال : " والصفة نحو العواوير والجبابير".

فأما العواوير فجمع عوار ، وهو الرجل الضعيف الجبان ، وقد يكون اسما ، ولم يذكره سيبويه اسما ، فإذا كان اسما فهو البثر في العين والقذى ، قالت فيه الخنساء :

أقذى بعينك أم بالعين عوار

لكن نكبت لمن أفوت به الدار

والجبابير واحدها جبار وهو المتعظم ، والجبار أيضا النخلة التي طالت حتى تفوت يد المجتني ، قال ابن مقبل :

إلا الإفادة فاستولت ركائبنا

عند الجبابير بالبأساء والنعم

١٤٦

" والذراريح" ، ويقال الذراريح جمع ذراح ، ويقال : ذروح وذرحرح قال الراجز :

قالت له وريا إذا تنحنح

يا ليته يسقى على الذرحرح

والذرحرح دويبة لها اسم إذا أكل في طعام" والزرارق" جمع زرق وهو الطائر المعروف ، ورجل زرق إذا كان حاد النظر ، ورجل" حول" إذا كان محتالا حسن لطيف الحيلة" والذفارى" جمع ذفرى وهو العظم الناتي خلف أذن البعير ، وقد يستعمل غيره ، ومنهم من يجعل الألف للتأنيث فلا ينونها ، تقول : هذه ذفرى ينون ويجعل الألف للإلحاق ، فإن شئت جمعت على ذفارى ، وإن شئت قلت ذفاريا هذا.

" وزرافي" يريدون الزرافات ، ويروى عن الحجاج أنه قال : إياي وهذه الزرافات ، يريد الجماعات ، " وفياف" جمع فيفاه وهي الصحراء ، " وسعال" ذكرها سيبويه في الصفات ، يقال : امرأة سعلاة إذا كانت صخابة ، والسعلاة دابة تكون في الصحراء ، فهي اسم من هذا الوجه ، " وعفارى" جمع عفرية وهو الداهي المنكر ، يقال : عفرية نفرية ، وعفريت في معنى ذلك ، " والجلالبيب" جمع جلباب وهو القميص ، " وفساطيط" جمع فسطاط ، ومنهم من يقول : فسطاط ، ومنهم من يقول فساط وفساطيط" والظنابيب" جمع ظنبوب وهو عظم الساق ، ويقال : قرع لهذا الأمر ظنبوبة إذا جد فيه ، قال الشاعر :

كنا إذا ما آتانا صارخ فزع

كان الصراخ له قرع الظنابيب

" والشماليل" جمع شملال ، ويقال : شمليل وهو السريع والسريعة.

قال كعب بن زهير :

حرف أخوها أبوها من مهجنة

وعمها وخالها قوداء شمليل

" والرعاديد" جمع رعديد وهو الجبان ، " والبهاليل" جمع بهلول وهو السيد ، " القرادد" جمع قردد ، وهو من الأرض مستواها ، " والرعابب" جمع رعبب ورعبوب ، وهي الناعمة البدن المرتجة ، " والقعادد" جمع قعدد ، وله موضعان ، يقال : رجل قعدد إذا كان أقرب عشيرته نسبا إلى الجد ، ورجل قعدد إذا كان لئيما ، قال الفرزدق :

قرنبي يحك قفا مقرف لئيم مآثره قعدد

" والسراحين" جمع سرحان ، ومن العرب من يجعله الذئب ، ومنهم من يجعله الأسد ، " والضباعين" جمع ضبعان ، وهو الذكر من جنسه ، يقال للأنثى : ضبع وللذكر ضبعان ، " والرعاشن" جمع رعشن ، وهو الذي يرتعش ويرتعد ، " والعلاجن" جمع علجن

١٤٧

وهو العظيم ، والنون فيه زائدة ، لأنه مأخوذ من العلج ، " والضيافن" جمع ضيفن ، وهو الذي يتبع الضيف كالطفيلي ، قال الشاعر :

إذا جاء ضيف جاء للضيف ضيفن

فأودى بما تقري الضيوف الضيافن

والنون زائدة على ما قال سيبويه ، لأنه مشتق من الضيف ، وقال أبو زيد : يقال ضفن الرجل يضفن إذا عمل ذلك ، فالنون أصلية على قول أبي زيد ، والهاء زائدة" والفراسن" جمع فرسن وهو مقدم خف البعير ، والنون فيه زائدة ، لأنه مشتق من فرسه إذا دقه ، " والجداول" جمع جدول وهو الأرض ذات الحجارة الكبار ، " والقساور" جمع قسور وقسورة ، واختلف المفسرون في (فرّت من قسورة) ، وقال بعضهم من الصيائد ، وقال بعضهم من الأسد." والحاشور" جمع الحشور ، وهو العظيم البطن المنتفخ الجنبين ، قال الشاعر :

آبك أية أو مصدر

من حمر الجلة جأب حشور

إبل في معنى وبلن ، " والعثاير" جمع عثير ، وهو الغبار ، " والحثايل" جمع حثيل ، وهو نبت أو شجرة ، " والغيلم" ذكره سيبويه في الأسماء ، وهو دابة في البحر يقال لها السلحفاة.

قال أبو سعيد : رأيت بعض العرب المجاورين للبحر يسمونها الحمسة ، وذكر أبو عبيدة أن الغيلم المرأة الحسناء ، فإن كان هذا صحيحا فهي صفة في هذا الموضوع ، وأنشد المصراع الأخير من قول البريق الهذلي :

من المدعين إذا نوكروا

تريع إلى قوله الغيلم

وبعضهم يروي هذا البيت الغيلم ، والغيلم العظيم." والغيطل" ، ويقال : الغيطلة الشجر الملتف ، وهو البقرة كما قال زهير :

كما استغاث بشيء فز غيطلة

خاف العيون فلم ينظر به الحشك

والغيطلة أيضا اختلاط الظلمة ، وربما توسعوا فسموا الجلبة والأصوات المختلطة غيطلة ، " والدياسق" جمع ديسق وهو بياض السراب عن ابن دريد ، وأنشد :

يشق ريعان السراب الديسقا

" والغيلم" البئر الغزيرة الواسعة ، " والجياحل" جمع جيحل وهو العظيم من كل شيء فيما ذكره الجرمي ، وذكر الدريدي أنها الصخرة العظيمة ، والدياميس ، " جمع ديماس ، وهو الشرب العظيم ، والدياميم" جمع ديموم وديمومة وهي الأرض البعيدة التي يدوم فيها

١٤٨

السير ، " والتتاغل" ، جمع تتغل وتتغل ، وهو ولد الثعلب ، " التناضب" جمع تنضب وهو شجر تتخذ منه القسي ، " واليعاسيب" جمع يعسوب وهو رئيس النحل ، واليحاميم" جمع يحموم ، وهو الأسود ، " واليخاضير ، " جمع يخضور وهو الأخضر ، " قال الراجز :

عيدان شطى دجلة اليخضور"

وقال العجاج :

بالخشب تحت الهذب اليخضور

ويقال للبحر خضارة ، لخضرة مائه إذا نظر الناظر إليه ، قال الشاعر :

فإذا خضارة مزيد

غصان يرمى بالزبد

واليحامد جمع اليحمد ، وهي قبيلة من الأزد ، وفي العرب قبيلة يقال لها اليحمد ، " واليرامع" جمع يرمع ، وهو حجر رخو ، ينفت إذا فرك ، قال الشاعر :

كفا مطلقة تفت اليرمعا

والقراويح جمع قرواح وهو الفضاء الذي لا ساتر فيه ، قال الشاعر :

فمن بنجوته كمن بعقوته

والمستكن كمن يمشي بقرواح

" والجلاويخ" جمع جلواخ ، قال الجرمي : هو الوادي العظيم والنهر العظيم ، وقال المبرد : يقال لما يرتفع من الأرض شعبة ، فإذا ارتفع عن ذلك إلى نصف الوادي قيل له الميثا ، فإذا زاد على ذلك قيل له ميثا جلواخ ، " والكراييس" جمع كرياس ، وهو الكثيف ، واشتقاقه من الكرس ، وهو ما يتلّبد من البول والنّجو من بيى آدم وغيرهم ، " والعفاريت" جمع عفريت ، وهو المنكر من الجن والإنس ، " والجنادب والعناظب" ضربان من الجراد واحدها عنطب وجندب ، " والعنابس" جمع عنبس وعنبسة ، وهما من نعت الأسد ، وهو مشتق من العبوس ، والنون زائدة ، " والعناسل" جمع عنسل وهو السريع ، من عسل يعسل إذا عدا ، والنون زائدة ، " وسماني ولبادي وحباري" ضروب من الطير ، " وماء سخاخين" ، إذا كان سخنا ، " والبراكاء" الثّبات في القتال قال بشر :

ولا ينجب من الغمرات

إلا براكاء القتال أو الفرار

" والعجاساء" جماعة من الإبل ، " والعياياء" العيي الذي يتوجه للضراب و" الطّباقاء" مثله ، وهو الرجل الأحمق قال الشاعر :

١٤٩

طباقاء لم يشهد خصوما ولم ينخ

قلاصا على أكوارها حين تعكف

" وسلامان" في أربع قبائل من العرب ، في طيئ ومذحج وقضاعة وقيس وعيلان.

وأما في مرار فسلمان بتسكين اللام ، وهم رهط عبيدة السّلماني ، وأصحاب الحديث يقولون السّلماني ، وهو خطأ ، " وحماطان" ، قال الجرمي : هو موضع وأنشد :

يا دار سلمى بحماطان أسلمي

وقال ثعلب : هو نبت ، " وصواعق وعوارض" معروفان ، والدّواسر الشديد الماضي. وذكر سيبويه" الزّعارّة والحمارّة والعبالّة" ، فأما الزعارة فسوء الخلق ، الحمارّة شدة الحر ، والعبالة الثقل ، يقال : ألقى عليه عبالته أي ثقله ، والصّبارة ، ولم يذكرها سيبويه ، شدة البرد ، وليس في الكلام على هذا المثال إلا هذه الأربعة الأحرف ، " والهبارية" والهبرية كل ذلك الحزاز في الرأس ، " والصّراحية" كالتخليص والتصريح ، " والعفارية" الشديد ، " والقراسية" الفحل العظيم ، قال الفرزدق :

ولنا قراسية تظل خواضما

منه مخافته القروم البزل

" والرّفاهية" السّعة والدّعة ، والعباقية" الرجل الداهية المنكرة ويقال :

هو الذي يعبق به كل شيء يتعاطاه للباقته ، والحزابية" الحمار الغليظ ، قال أميه بن أبي عائذ :

أو أصحم حام جراميزه

حزابيه حيدى بالدحال

" والعلقى" نبت ، فمنهم من ينون ومنهم من لا ينون ، " وتترى" تواتر ، " وأرطى" شجر يدبغ ، " وناقة حلباه ركباه" إذا كانت تحلب وتركب ، ويقال : حلبانه ركبانه ، قال الشاعر :

حلبانة ركبانة صفوف

تخلط بين وبر وصوف

" ورجل عزهاة إذا كان لا يشهد اللهو ولا يريده ، " ورضوى" اسم جبل ، وهو من اسم النساء أيضا ، " وعبرى" كثيرة الدموع حزينة ، " والبهمي" شوك ، يقال للواحد والجميع بهمى والألف للتأنيث ، وقال بعضهم : يقال للواحد بهماة ، فمن قال ذلك جعل الألف لغير التأنيث ، والأول أكثر وأعرف ، وقلهي أرض وأجلى أرض ، وقال بعضهم هي جبل ، قال الراجز :

حلت سليمى جانب الجريب

بأجلى محلة الغريب

١٥٠

" ودقرى" قال بعضهم : روضة باليمامة ، قال الجرمي : دقرى ، " ونملى" وصورى مياه بقرب المدينة ، " وجمزى" : الذي يجمز في سيره. وقال الأصمعي : كل ما جاء على فعلى فهو مؤنث ، نحو : بشكى ووقدى إلا جمزى فإنه مذكر ، وأنشد قول أمية بن أبي عائد :

كأني ورحلي إذا رعتها

على جمزى جازي بالرمال

والذي عندي أنه قد جاء غير ما قال الأصمعي منه في هذه القصيدة وهو قوله :

أو أصحم حام جراميزه

حزابية حيدى بالدحال

فحيدى نعت لأصحم وهو عير ، " وبشكى" سريعة ، " والمرطى" : ضرب من المد والسريع ، قال طفيل :

تقريبها المرطى والجوز معتدل

كأنه سبد بالماء مغسول

قال الراجز :

لو أن من بالأدمي والدام

عندي ومن بالعقد الركام

لم أخف خيطانا من النعام

" وصفوى" : موضع ، " وجلباب" ، قال بعضهم : قميص ، وقال بعضهم : ملاءة ، " وقرطاط"" قرطاط" برذعة الحمار ، " وسنداد" : موضع ، " والشّملال" : السريع ، " والطّملال" : الذي ليست ثيابه ببيض ، والطّملال : الذئب الأطلس ، : " والصفتات" الغليظ الشديد.

وقال : ويكون على تفعال في الأسماء نحو : تجفاف وتبيان وتلقاء.

قال : " ولا نعلمه جاء وصفا" وقال بعضهم : رجل تلقاء إذا كان كثير الأكل ، ورجل تمساح وتمسح إذا كان كذّابا ، والّتنبال القصير ، فهذه الأحرف إذا كانت على تفعال فهي على غير ما قال سيبويه ، لأنها أوصاف." والكلاء" : الموضع الذي تحبس فيه السفن ، وهو المرسى" والقذّاف : " الميزان ، والجبّار : النخلة الطويلة" والنشّاب" : طائر ، و" الكّرام" الكريم ، " والخرشاء" قشر البيضة ، وهو جلد الحية أيضا ، والخششاء والخشّاء : العظم الذي خلف الأذن ، قال :

في خششاوي حرة التحرير

" والطّرفاء والحلفاء والقصباء" ، واحد القصباء قصبة ، وواحد الحلفاء حلفة ، في قول الأصمعي. وقال أبو زيد : هي حلفة مثل طرفة ، وقال الأصمعي : هي جموع ، فواحد

١٥١

الطرفاء طرفة ، وواحد القصباء قصبة ، " والخضّارى" طائر أخضر ، " والشّقارى نبت ، " والخيلاء والخيلاء التكبر ، " والسّيراء" ضرب من ثياب الحرير ، " وقرماء وجنفاء" موضعان ، " وسولاف" : اسم موضع ، " والسّعدان والضّمران" نبتان ، " والعلجان" نبت ، قال عبد بني الحسحاس : " والدّرواس" : الكبير الرأس ، ويقال : الدّرواس الشديد ، " والعصواد" : موضع الحرب ، وقال الجرمي : هو الجلبة والصّياح ، " والقرواش" من أسماء الرجال ، " وجريال" : صبغ أحمر ، " والدّيماس" : مثل الدّيماس ، " والغيداق" الكبير الواسع ، قال تأبط شرّا :

بواله من قبيض الشد غيداق

وفيما وجد بخط ثعلب من تفسير الأبنية الغيداق من الخيل الطويل ، والغيداق أيضا من أسماء ولد الضب ، يقال لأول ما يخرج من بيضه الحسل ثم الغيداق ثم المطبّخ ، ويقال للضب قبل أن يبلغ غيداق ، " والتّوارب" التّراب ، " والقنعاس" ، من الإبل الشديد ، " والفرناس" من نعوت الأسد ، وهو مأخوذ من الفرس ، والنون زائدة ، " وعتوارة" من كنانة ، " والقرنبي" : دويبة صغيرة من الحشرات ، وهو معروف ، " والعلندى" شجر ، قال عنترة :

سيأتيكم عني وإن كنت نائيا

دخان العلندى دون بيتي مذود

وهذا معنى ما يوجبه كلام سيبويه ، لأنه جعله اسما ، " وقال بعضهم : جمل علندى إذا كان شديدا ، " وهذا وصف" ويقال : " جمل علندى" مصروف ، " وعلادى" غير مصروف ، " والحبنطى" : الممتلىء من غضب أو بطنة ، وقد يهمز فيقال : المحبنطي وهو القصير ، وحكى الدريدي عن أبي حاتم عن أبي زيد قال : قلت لأعرابي : ما المتكأكي؟ قال : المتأزّف ، فقلت : وما المتأزف؟

قال : المحبنطي يا أحمق ، والسّبندى والسّرندى ، ويقال السبنتى ، وهو الجريء الماضي ، وهي مصروفة كلها ، " والعفرنى" : وهو من نعوت الأسد مأخوذ من العفر ، " العنصلاء" ، ويقال فيه أيضا : العنصل والعنصل : البعل البرئ ، " والحنظباء" ذكر الجراد." والزّمكى" ، والزمجى أصل ذنب الطائر ، " والجرشى" النّفس ، قال الشاعر :

بكت جزعا من أن تموت وأجهشت

إليه الجرشى وارمعل خنينها

" والعبدّى" العبيد. هذه الأحرف كلها غير مصروفة ، لأن الألف للتأنيث ، " والحوصلاء" هي الحوصلة ، ويقال : الحوصلّة ، والكمرّى عن أبي دريد أنه القصير ، وعن

١٥٢

غيره موضع. وذكر سيبويه في الأسماء حيسمان ، وهو نبت ، وقد جاء صفه ، قالوا : رجل حيسمان إذا كان طويلا سمينا آدم ، " الخيزران" معروف ، وكل عود متثن فهو خيزران ، والخيزرانة : سكان الزورق ، قال النابغة :

يظل من خوفه السلاح معتصما

بالخيزرانة بعد الأين والنجد

" والهيردان" نبت ، وهو اسم على ما ذكره سيبويه ، وفيما فسره ثعلب هو اللص ، مأخوذ من الهرد ، " والكيذبان" الكذب ، " والقيقبان" خشب تعمل منه السروج ، قال العجاج :

يكاد يرمى القيقبان السرجا

لو لا الأبازيم وأن المنسجا

ناهي عن الذئبة أن تفرجا

" والسيسبان" شجرة ، " والهيّبان" الجبان ، وقد قالوا : هو الراعي ، " والصّليان" نبت" والبلّيان" قالوا : بلد ، ويقال : ذهب بذي بليان : أي ذهب حيث لا يدري ، قال الشاعر :

تنام ويدلج الأقوام حتى

يقال أتوا على ذي بليان

" العنظيان" الناعم ، ويقال هو أول الشباب ، أبو عمرو : العنظيان : الجافي" والخرّبان" الجبان ، " والعنظوان" ابتداء الشباب وأوله ، وذكر سيبويه بعد العنظوان والعنفوان أحرفا اختلفت فيها النسخ ، وجمعها ابن السراج على اختلافها وخرّجها في ورقة. قال أبو بكر بن السراج : وجدت في النسخ بعد ذكر العنفوان ، فأما نسخة المبرد" فيكون فعلان الحومّان ، والصفة عمدّان والجلبان ، ويكون على فعلان نحو فركان وعرفان ، ولا نعلمه جاء وصفا".

وفي كتاب ثعلب بخطه بعد العنفوان ، ويكون على فعلان في الاسم والصفة ، فالاسم خرمان نبت أراه ، والجلبان بقلة ، والصفة نحو : العمدان طويل ، والجلبان صاحب جلبة ويكون على فعلان فركان بغض ، واحدّان لا نعرفه اسم رجل ، وقد وصفوا به فقالوا : عفتّان ، وهو الجافي الأخرق ، وهو قليل ، وفي النسخة المنسوخة من كتاب القاضي المقروءة على أبي العباس يتبع بناء عنفوان ، ويكون فعّلان في الاسم والصفة ، فالاسم : النومان والجلبان ، والصفة : العمدان ، ويكون على فعّلان نحو : فرّكان وعرّفان ، ولا نعلمه جاء وصفا. وكذا وجدته في الأبنية للجرمي. قال : ويكون على فعّلان ، قالوا : جلّبان ونوّمان ، وهما نبتان ، والصفة يقولون رجل عمّدان للطويل ، إلا أنه يفسد ، قول سيبويه بعد

١٥٣

سطور : " وقد قالوا : فعّلان ، وهو قليل جدا قالوا : قمّحان وهو اسم". فهذا يدل على أن الذي مضى إنما هو فعّلان أو فعّلان بتشديد اللام ، إلى ما هنا كلام أبي بكر بن السراج. والحومان والخرمان : نبتان ، والغمدان : الطويل ، ويقال : غمد السيف الطويل ، والجلبان : صاحب جلبة ، وكذلك في قول من قال : العمدان والجلبان والفركان : البغض من قولك : فركت المرأة زوجها إذا أبغضته ، والعرفان اسم رجل ، قال الراعي :

كفاني العرفان الكرى وكفيته

كلوء النجوم والنعاس معانقه

وقال بعضهم : عرفان الكرى ، وقال بعضهم : هو المعرفة ، وملأمان وملكعان ومكرمان ، فهذه أسماء معارف تقع في النداء. فأما مكرمان فمأخوذ من الكرامة ، وأما ملأمان فمن اللؤم ، وملكعان فمن العبودة والهجنة ، " والكبرياء" : الكبر" والسيمياء" : السّيما ، فإذا قلت : سيما فهو مقصور ، وإذا قلت : السّيمياء فهو ممدود من العلامة ، قال الشاعر :

غلام رماه الله بالحسن يافعا

له سيمياء لا تشق على البصر

أي لا يستثقل الناظر النظر إليه لحسنه ، " والجربياء" : الشّمال الباردة ، قال الشاعر

بهجل من قسا ذفر الخزامى

تداعى الجربياء به الحنينا

" والدّبوقاء" : الدّبق ، ويقال لكل ما يمتد ويلتزق الدبوقاء ، قال رؤبة :

لو لا دبوقاء إسته لم يبطغ

ومعناه لم يتلطخ ، " وجلولاء" : موضع ، " ومشورى" : موضع ، " والحلبلاب" نبت ، وزعم بعضهم أنه اللّبلاب ، وأن اللّبلاب خطأ ، " والسرطراط" : الطويل ، وهو الذي أراد سيبويه ، لأنه جعلة صفة ، والسرطراط : الفالوذج ، " والفرنداد" موضع قال العجاج :

وبالفرنداد له أمطي

وهو شجر ، والعجيساء : هي ظلمة الليل ومعظمه ، القمّحان : نبت ، وقيل صبغ أحمر ، قال النابغة :

إذا فضت خواتمه علاه

يبيس القمّحان من المدام

" والسّمهي" والسّمه : الباطل ، ومثل هذا البناء لبدى ، ولم يذكرها سيبويه ، ومعناها طائر ، ويقال للقوم المجتمعين : لبّدى. وذكر سيبويه مكان هذا الحرف البذّرى" وما رأيت

١٥٤

أحدا فسره تفسيرا يرضي ، وقال أبو حاتم في تفسير أبنية كتاب سيبويه : بدّرى ، بالدال غير المعجمة الباطل ، وكذلك حدّرى ، " وحوتنان اسم واد في شعر ابن مقبل ، وحوفزان" : اسم رجل ، وهو الحوفزان بن شريك الشيباني ، واسمه الحرث ، وإنما سمي بهذا لأن قيس بن عاصم المنقري طعنه فحفزه.

قال سيبويه : " ويكون على فعلان" ، قالوا : تنفّان ذلك ، وتنفه ذاك ، ومعناه أول الشيء ، تقول : جاءنا علف تئفان ذاك ، وتئفه ذاك ، وقال بعضهم : معناه النشاط ، وهو يرجع إلى المعنى الأول ، لأن النشاط يقع في أول الأمر ، " وهجيراه" : العادة للشيء واللهج به ، " والقتيتي : اللميمة والحثيثي" : " الحث ، والمشيوخاء" : " الشيوخ ، واللغّيزي" : بعض بيوت اليربوع ، وهو مأخوذ من اللغز ، " وبقّيري" : لعبة ، " والخليطي" : الأمر المختلط ، " واليهيري : الباطل" ، وهو اليهيّر واليهير أيضا ، وحكى أبو عبيدة أن أعرابيا قال لقتيبة الأحمر بالجمزي : ذهبت في اليهيري ، يريد ذهبت في الباطل ، " ومرحيّا" : زجر ، يقال عند الرمي. وبرديّا نهر ، زعموا أنه بالشام ، والنهر المعروف بالشام بردى ، " ورغبوتي ورهبوتي" ، ويقال : رغبوت ورهبوت ، ومعناه الرغبة والرهبة ، تقول العرب : رهبوتي خير من رحموتي ، وهو الأغلب على ألسنتهم ، ومعناه أن ترهب خير من أن ترحم ، " والمكورّى" ، يقال : رجل مكورّى إذا كان عظيم روثة الأنف. ويقال : مكورى وامرأة مكوراة إذا كانت كذلك ، " واليرمع" : حجر رخو ، واليلمق : القباء ، " واليعمل" : البعير ، ويقال للأنثى : اليعملة وليس بصفة ، لأنه لا يقال : بعير يعمل ، وإنما يقال : يعمل ، فيعلم أنه البعير ، ولذلك قال سيبويه : " ولا نعلم يفعلا جاء وصفا" ، وبعضهم يرد هذا ويزعم أنه وصف ، " واليرقوع" صفة من صفات الجوع ، يقال : جوع يرقوع إذا كان شديدا ، ويقال أيضا : ديقوع ، " واليقطين" كل شجرة لا ساق لها نحو الدّباء ، " واليعضيد" : شجر ، قال النابغة :

يتحلب اليعضيد من أشداقها

صفرا مناخرها من الجرجار

" واليسروع" : دويبة تكون في الرمل ، وقد تتبع العرب الضمة الضمة ، فيقولون : يسروع كما قالوا استضعف ، فاتبعوا ضمة الألف ضمة التاء ، ومثل ذلك قولهم في الأسود بن يعفر ، فضمة الياء لضمة الفاء ، ومنهم من يقول : يعفر ، ثم يضم الفاء لضمة الياء." والخيعل" : كساء يخاط طرفاه وتلبسه المرأة للبذلة ، " والضّيغم" ، من نعوت الأسد ، وهو مشتق من الضغم ، والضغم العضّ ، " والخيفق السريع ، والصيرف" :

١٥٥

المتصرف ، قال الشاعر :

قد كنت خراجا ولوجا صيرفا

لم تلتحصني حيص بيص لحاص

" والجيئل" : الضبع ، " والقيصوم" : نبت ، " والحيزوم" الصدر ، سمي بذلك لوقوع الحزام عليه ، " والعيثوم" الشديد العظيم من الجمال" قال علقمة :

يهدي بما أكلف الخدين مختبر

من الجمال كثير اللحم عيثوم

وقال بعضهم : العيثوم الأنثى من الأفيال ، وعلى هذا المذهب يكون اسما ، وجاء به سيبويه ، وصفاء.

" والدّيموم" : الغلاقة التي يدوم فيها الشراب ، " قال الشاعر :

قد عرضت دويبة ديموم

" والحيفس" ، قال بعضهم : الرجل الجيد البضعة ، وقيل : القصير ، " والصيهم" ، قيل : الذي يرفع رأسه ، وقيل : العظيم الغليظ ، وقيل : هو مثل الحيفس ، وفيهم من يشدد فيقول : صيّهم ، والضيعل الصغير الرأس مثل الصّعل ، " وحمير" قبيلة ، " والحثيل" شجر ، وطريم ، " ورجل طريم إذا كان طويلا ، والحفيثل" اسم شجر ، " والخفيدد" السريع ، " والهبيّخ" فيما ذكر أبو حاتم السوادي ، وهو من كلام أهل اليمن ، " والهبيغ" العظيم ، واد هبيغ ، ونهر هبيغ كان عظيما. الفراء : الهبيغ : المسترخي الأحمق ، وأنشد :

لا تعدليني بأمرئ هبيخ

هلباجة بخرئه ملطخ

وفي كتاب العين ، الهبيخة : الجارية التارة." والخفيفد" مثل الخفيدد" والكديون" دردي الزيت ، " ذهيوط" اسم بلد ، " عذيوط" الذي يخرج من الغائط عند المجامعة" عليب اسم واد" ، قال ساعدة بن جؤية :

والإثل من سعيا وحلية منزل

والدوم جاء به الشجون فعليب

والشجون شعب تكون في الحرة ، وهي مسائل ماء ، وعليب اسم واد.

" الحذرية" : الأرض الغليظة ، " والزّبنية" الواحد من الزّبانية ، وهو الشديد ، الإعليط الوسم في العنق ، من قولك : علطه إذا وسمه ، والعلاط : الوسم في العنق ، " والمريق" معروف ، وأهل اليمامة يسمونه الإحريض ، والإحريض العصفر وهما يتقاربان. قال سيبويه عن أبي الخطاب : (كوكب دريء) ، وهو أضعف اللغات فيه ، يقال كوكب دري ، بكسر الدال إذا كان مضيئا ، وهو مشتق من درأ يدرأ ، كأن ضوءه يدفع بعضه بعضا من لمعانه ، ويقال : دري غير مهموز منسوب إلى الدر ، ومن قال درّي فلم يهمز خفف الهمزة

١٥٦

من درّي ، كما قالوا في خطيئة خطيّة ، ومن قال درئ فهو مأخوذ من الضؤ والتلألؤ في معنى دريء ، وليس بمنسوب إلى الدّر." والعليق" شجر ، وقال بعضهم : شيء يتعلق بالشجر ، " والقبيط" وهو القبّاط معروف وهو الناطف ، " والدميص" شجرة ، " والسكيت" وقد يخفف فيقال : السكيت ، وهو آخر ما يجيء من الخيل في السبق ، " والسريط" وهو الأكول لأنه يسترط ، وقال بعضهم : يقال للفالوذج : السريط ، والسريط : الاستراط ، ومن أمثال العرب : الأكل سريطا والقضاء ضريطا." والمشريق" المشرقة ، " المحضير" ، فرس محضير إذا كان جوادا ، الكرديد : جلة التمر ، " الصهميم" : الشديد ، " والصنديد" : الريس الشجاع ، " وعزويت" اسم موضع ، وقيل القصير ، وليس هذا بمشاكل ما قال سيبويه ، لأن سيبويه جعله اسما ، وهذا وصف." والغسلين" : الغسالة ، ومعناه في القرآن عصارة أهل النار ، وهو الصديد وما أشبه ذلك." والحمصيص" : نبت ، " والصمكيك" الشديد ، " والمرمريس" : الداهية ، وهو مأخوذ من المراسة والدربة ، " والخنفقيق" الداهية ، " والخنشليل" : الجريء الماضي ، قال الشاعر :

قد علمت جارية عطبول

أنى بنصل السيف خنشليل

والخنشليل : الكبير المسن ، قال الراجز :

خنشلت يا شيخ وفوق الخنشلة

حركت ساقين ورجلا موهنة

" والعنظب" : الذكر من الجراد ، وقال بعضهم : " جندب" للجندب من الجراد. الحنظأو والكنتأو والسندأو والقندأو والكندأو ، والعندأو.

فأما الحنظأو فالقصير ، وقال بعضهم : هو العظيم البطن ، وأما الكنتأو فبعضهم يقول بالتاء وبعضهم بالثاء ، ومعناه العظيم اللحية الكثها ، وأما السندأو فالجريء المقدم ، وأما القندأو فذكر الدريدي أنه الجريء المقدم مثل السندأو ، وقال الجرمي معناه القصير ، وقال أبو حاتم هو الكبير الرأس الصغير الجسم المهزول ، وقال في الحنظأو العظيم البطن ، والكندأو : الجمل العظيم الغليظ الشديد. ويقال : " رجل ذو خلفنة" إذا كان ذا خلاف ، " والبلغن" : البلاغة ، " والعقنقل : الجبل من الرمل ، وعقنقل الضب : كشيته ، أي شحمه ، " وعصنصر" : جبل ، وبعضهم يقول موضع ، " والضفندد" : الشديد العظيم ، " والعفنجج" : الأحمق البليد ، قال الراجز :

فاحذر ولا تكتر كريا أهوجا

رخوا إذا ساق بنا عفنججا

" والعرند" : الشديد ، ويقال : عرد وقال الراجز :

١٥٧

والقوس فيها وتر عرند

"والجرنبة" : الكثير ، يقال : على فلان مال جرنبة ، ويقال : جربّة ، أي يركبون كما يركب الجرب ، "وتنضب" : شجر تعمل منه القسي ، "وتتفل وتتفل وتتفل" ، وتتفل ، كلمة بمعنى واحد وهو الثعلب ، ويقال للأنثى : "تتفلة" ، وفيها اللغات الأربع ، قال الزاجر :

وهل علمت يا قفي التتفلة

وفرسن العجل وساق العجلة

وغضن الضب ونفخ الأصلة.

"والنضرة" : الضّر ، "والتّسرة" : السرور ، "والتدرأ" : المدافعة في حرب أو خصومة يقال : رجل ذو تدرأ إذا كان ذا مدافعة ، قال العباس بن مرداس السلمي :

وقد كنت في الحرب ذا تدرأ

فلم أعط شيئا ولم أمنع

وهو مأخوذ من درأت ، أي دفعت. "الترتب" : النابت ، يقال : عليه المجد ترتب ، أي ثابت ، وهو مأخوذ من الراتب ، أي الثابت ، وناقة "تحلبه وتحلبه وتحلبه" إذا حلبت لبنا قبل أن يضربها الفحل ، "وتقدمة" ، وبعضهم يقول : تقديمة ، وهو أول تقدم الخيل ، "وتحلى" : وهو ما حلي من الأديم ، أي قشر وبشر ، "وترنموت" ، من ترنّم القوس إذا نزع عنها ، وذكر الدريدي قال : قوس ترنموت ، بتشديد النون إذا كان لها حنين بعد الرمي ، "والتمتين" واحد التّماتين ، وهو خيوط يشد بها الفسطاط والخيمة ، وذكر الجرمي أنه مصدر متن يمتن ، "والتنبيت" ما نبت على الأرض ، قال رؤبة :

صحراء لم ينبت بها تنبيت

ينشق عنى الحزن والبريت

وأنشد الدريدي : تنبيت ، بكسر التاء ، والوجه الأول ، لأنه ليس في كلام العرب تفعيل إلا ما كان أصله تفعيل ثم أتبع ، لأن سيبويه قد ذكر الترعيب ، وهو قطع السنام واحدها ترعيبه ، وفيهم من يقول : ترعيب فيتبع الكسر الكسر ، قال الشاعر :

كأن تطلع الترعيب فيها

عذار يطلعن إلى عذار

"والتّرعية" ، والتّرعية ومعناهما الراعي ، والتعضوض : ضرب من التمر ، "والتحموت" : الحميت وهو زق السمن المربوب ، "والتذنوب" : البسرة إذا أرطبت من أسفلها قليلا ، فهي تذنوب ومذنبة ، فإذا بلغت النصف فهي مجزعة ، فإذا أرطب أكثرها فهي محلقنة وحلقانة ، وقد حلقنت تحلقن ، فإذا أرطبت كلها فهي مغوة ومهوة وثعدة ، والجمع مغو ومهو وثعد ، "والتدورة" : المجلس ، والتدورة : الفجوة في الرمل ، "والتودية" : العيدان التي يصر بها أخلاف الناقة لئلا يرضعها الفصيل ويطلى ببعر حار ، ويسمى الذيار ،

١٥٨

قال الشاعر :

فإن أودى ثعالة ذات

يوم بتودية أمر بها ذيارا

"والتنهية" مستنقع الماء في الموضع الذي ينتهي إليه السيل ، "والتؤثور" حديدة يوسم بها الإبل ، "والتهبط" : اسم أرض ، ويروى عن أبي عبيدة أنه قال : التهبط وتبشر طائر ، وبعضهم يقول : التبشر. قال : وفي الأسماء غير المصادر التنوط ، وهو طائر يعلق بيضه في أغصان الشجرة ، ويعشش فيها يسمى تنوطا ، لأنه يقال : نوطت الشيء ونطته إذا علقته به ، "وسنبتة" ، يقال : مرت عليه سنبتة من الدهر ، أي حين منه ، وسنبته من الدهر كذلك ، "رغبوت" ، ويقال : رغبوتي ، ومنه الرغبة ، "ورهبيت" ، ويقال : رهبوتي من الرهبة ، وجبروت" جبرية ، "والملكوت" : الملك ، "ورجل خلبوت" ، إذا كان خداعا ، قال الشاعر :

ولا ائتمنت على مال ولا ولد

إلا يد الخلبوت الخدعة

وناقة تربوت إذا كانت فارهة وقال بعضهم : التاء بدل من الدال ، والأصل دربوت ، فقلبوا الدال تاء لأنهما من مخرج واحد ، وقوس "ترنموت" ، ويقال : ترنموت إذا صوّتت بعد النزع ، والمنجل : حديدة يقطع بها السعف ، شبيهة بالكلاب ، ورجل "مدعس" إذا كان طمعان بالربح ، وكذلك مطعن ، ورجل مخصف إذا كان خصّافا ، والمخصف : الآلة التي يخصف بها ، "والمخدع" بيت صغير "والمنصل" السيف.

قال سيبويه : "منتن ومغيرة ، كسروا الميم على الاتباع ، والأصل منتن من النتن ، ومغيرة من الإغارة ، والإغارة على أربعة أوجه ، تكون من الغارة ، وتكون من السرعة ، ويقال للخيل مغيرة لأنها غائرة".

وتقول العرب : أشرق ثبير كيما نغير ، أي كيما نرحل ونسرع ، والإغارة شدة الفتل ، والإغارة إتيان الغور ، يقال : غار وأغار ، وغار أجود. ومن الإتباع الذي ذكره سيبويه : "منخر" والأصل منخر ، "وأجؤك" والأصل فيه أجيئك ، فضم الجيم لضم الهمزة.

"والمعلوق المعلاق" ، ولم يجئ في كلام العرب على مفعول إلا أربعة أحرف : المعلوق والمغرود ، وهو ضرب من الكمأة ، والمغفور والمغثور وهما واحد معناه صمغ ، "والزرقم" الأزرق ، "وستهم : الإسته" وهو العظيم الإست "والذلقم" : الناقة المسنة والميم زائدة ، وأصله من الدلق وهو الخروج عن الشيء ، يقال سيف دلوق إذا كان سريع

١٥٩

الخروج عن الغمد ، ويقال : ضربه فاندلقت أقتاب بطنه أي خرجت ، وإنما سميت دلقما لأنها لا أسنان لها ، فلسانها يندلق ، والدردء : الدرداء وهي التي لا أسنان لها "والدلامص" والدمالص والدليمص والدلاص كله البراق وحوقل وهو الذي قد أدبر عن النساء ، قال الراجز :

وحوقل سقنا به فناما فما

درى إذ يهلج الأحلاما

أينا سقنا به أو شاما

ويهلج الأحلام ، أي يغوص فيها ، وفي نسخة القاضي مكان حوقل "حومل" ولا تعرف حوملا في الصفات ، وإنما جعله سيبويه في الصفات. "وهوزب" الناقة المسنة ، "والكوألل" : القصير ، قال الشاعر :

ليس بزميل ولا كوالل (١)

وذكر الدريدي في بعض أماليه كوألك ، بالكاف ، القصير ، ولا نعرف هذا إلا من جهته ، "والجزول" الأرض الغليظة ذات الحجارة ، بزوق : نبت ، "حشور" عظيم الجنبين وبحون : المتراكب من الرمل ، قال الراجز :

من رمل ترنا ذي الركام البحون

"والخروع" : كل مالان من الشجرة ، وعتود : دويبة وفي كثير من النسخ" علود" والصحيح عتود ، ولا أعرف معنى علود في الأسماء ، وقد يقال في الصفات :

"علود" ، " غليظ العنق" والعثول" وهو الضخم الثقيل المسترخي ، قال الشاعر :

قد قرنوني بامرئ عثول

رخو كحبل الثلة المبتل

"والعلود" : الشديد ، "والعسود" : دويبة ، ويقال : العظاية ، "والأتي" مسيل الماء ، وقيل أتيّ والأصمعي كان ينكر الضم ، "والسّدوس" ضرب من الطيالسة الملونة الخضر ، قال الشاعر :

فداويتها حتى شتت حبشية

كأن عليها سندسا وسدوسا (٢)

وقال آخر :

والليل كالدأماء مستحلس

ومن دونه لونا كلون السدوس

فهذا بالضم وأما القبيلة التي يقال لها سدوس فبالفتح ، هذا قول أكثر أهل اللغة.

__________________

(١) قاله العجاج انظر ديوانه ١٥١.

(٢) قائله يزيد بن خذاق العبدي انظر المفضليات ١٤٣ ، والأشباه والنظائر ٤ / ١٨٩.

١٦٠