قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله [ ج ٢٠ ]

33/355
*

عرقبه. فرواية الأمالي هي الأصح ، وهي الأوفق بالتزام جعفر لحدود الشرع فيما يرتبط بالتعامل مع الحيوان.

وقد نقل «رحمه‌الله» عن الزهري قوله : وكان جعفر أول رجل من المسلمين عقر فرسه (١).

آخر محاولة للشيطان!!

ورووا : أنه لما أخذ جعفر بن أبي طالب الراية جاءه الشيطان فمنّاه الحياة الدنيا ، وكرّه له الموت ، فقال :

الآن!! حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين تمنيني الدنيا؟!

ثم مضى قدما حتى استشهد. فصلى عليه رسول الله «صلى‌الله‌عليه‌وآله» ، ودعا له ، ثم قال : «استغفروا لأخيكم جعفر ؛ فإنه شهيد ، وقد دخل الجنة ، وهو يطير فيها بجناحين من ياقوت حيث يشاء من الجنة» (٢).

ونقول :

لا شك في أن الشيطان لا يدع فرصة إلا ويحاول اقتناصها ، وهو يرى : أنه

__________________

(١) الأمالي للطوسي ص ١٤١ (المجلس الخامس : حديث ٤٣) والبحار ج ٢١ ص ٥٠ وبشارة المصطفى ص ٤٣٢.

(٢) الطبقات الكبرى لابن سعد ج ٤ ص ٣٨ والثاقب في المناقب ص ١٠٢ وشرح النهج للمعتزلي ج ١٥ ص ٦٨ والدرجات الرفيعة ص ٧٦ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢ ص ١٤ وج ١٩ ص ٣٦٨ وكنز العمال ج ١١ ص ٦٦١ والبداية والنهاية ج ٢ ص ٢٨٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤٦٧ وجامع الأحاديث والمراسيل ج ١ ص ٤٢٥ والفتح الكبير ج ١ ص ٨٠.