جامع المقدّمات

جمع من العلماء

جامع المقدّمات

المؤلف:

جمع من العلماء


المحقق: الشيخ جليل الجراثيمي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي
المطبعة: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: ٤
ISBN: 978-964-470-030-9
الصفحات: ٦٣٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

أو المنقطعة عمّا قبلها ، نحو : «وَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا» (١) ، وكذلِكَ جملة العامل الملغي لتأخّره ، أمّا الملغي لتوسّطه فجملة معترضة.

الثانية : المعترضة. وهي المتوسطة بين شيئين ، من شأنهما عدم توسّط أجنبيّ بينهما ، وتقع غالباً بين الفعل ومعموله ، والمبتدأ وخبره ، والموصول وصلته ، والقسم وجوابه ، والموصوف وصفته.

الثالثة : المفسّرة. وهي الفضلة الكاشفة لِما تليه ، نحو : «إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّـهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ» (٢). والأصحّ أنّه لا محلّ لها ، وقيل : هي بحسب ما تفسّره.

الرابعة : صلة الموصول. ويشترط كونها خبريّة معلومة للمخاطب ، مشتملة على ضمير مطابق للموصول.

الخامسة : المجاب بها القسم ، نحو : «يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ» (٣) ، ومتى اجتمع شرط وقسم اكتفى بجواب المتقدّم مِنهما ، إلّا إذا تقدّمها ما يفتقر إلى خبر ، فيكتفى بجواب الشرط مطلقاً.

السادسة : المجاب بها شرط غير جازم ، نحو : إذا جئتني اكرمتُك وفي حكمها المجاب بها شرط جازم. ولم يقترن بالفاءِ ولا بإذا الفجائيّة ، نحو : إنْ تقمْ أقُمْ.

____________________________

(١) يونس : ٦٥.

(٢) آل عمران : ٥٩.

(٣) يس : ١ و ٢.

٦٠١

السابعة : التابعة لِما لا محلّ له ، نحو : جاءني زيدٌ فأكرمتهُ ، جاءني الّذي زارني وأكرمته ، إذا لَمْ يجعل الواو لِلْحال بتقدير «قد».

خاتمة : في أحكام الجارّ والمجرور والظرف.

إذا وَقَعَ أحدهما بعد المعرفة المحضة فحال ، أو النكرة المحضة فصفة ، أو غير المحضة فمحتمل لهما ، ولا بُدَّ من تعلّقهما بالفعل أو بما فيه رائحته ، ويجب حذف المتعلّق إذا كانَ أحدهما صفة أو صلة أو خبراً أو حَالاً ، وإذا كانَ كذلك أو اعتمد على نفي أو استفهام جازَ أنْ يَرْفَعَ الفاعل ، نحو : جاءَ الّذي في الدارِ أبُوهُ ، وما عندي أحَدٌ ، و «أَفِي اللَّـهِ شَكٌّ» (١).

الحديقة الخامسة : في المفردات.

الهمزة : حرف ترد لنداءِ القريب والمتوسّط ، وللمضارعة وللتسوية ، وهي الداخلة على جملة في محلّ المصدر ، نحو : «سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ» (٢) وللاستفهام ، فيطلب بها التصوّر والتصديق ، نحو : أزيد في الدار أمْ عمرو ؟ وأفي الدار زيد أمْ في السوق ؟ بخلاف «هَلْ» لاِختصاصها بالتصديق.

أنْ : بالفتح والتخفيف ، ترد اسميّة وحرفيّة.

فالاسميّة : هي ضمير المخاطب ، كَأَنْتِ ، وأنْتُما ، إذ ما بعدها حرف الخطاب اتّفاقاً.

والحرفيّة : ترد ناصبة للمضارع ، ومخفّفة من المثقّلة ، ومفسّرة ، وشرطها

____________________________

(١) إبراهيم : ١٠.

(٢) البقرة : ٦.

٦٠٢

التوسّط بين جملتين ، أوّلهما بمعنى القول وعدم دخول جارّ عَليها ، وزائدة ، وتقع غالباً بعد لمّا وبين القسم ولو.

وإنْ : بالكسر والتخفيف ، ترد شرطيّة ونافية ، نحو : «إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ» (١) ومخفّفة من المثقّلة ، نحو : «وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ» (٢) ، في قراءة التخفيف.

وَمَتى اجتمعت «إنْ» و «ما» فالمتأخّرة منهما زائدة.

أنَّ : ( بالفتح والتشديد ) ، حرف تأكيد ، وتأوّل مع معمولَيها بمصدر ، من لفظ خبرها إن كانَ مشتقّاً ، وبالكون إن كانَ جامِداً نحو : بَلَغَني أنَّك مُنطَلِقٌ ، وَأنَّ هذا زيد.

إنَّ : ( بالكسرِ والتشديد ) ، ترد حرف تأكيد ، تنصب الاسم وترفع الخبر ، ونصبهما لغة ، وقَدْ تنصَب ضمير شأن مقدّراً فالجملة خبرها. وحرف جواب ، كنعم ، وعَدَّ المبرّد من ذلِكَ قوله تعالى «إِنْ هَـٰذَانِ لَسَاحِرَانِ» (٣) ورَدَّ بامتناع اللام في خبر المبتدأ.

إذْ : ترد ظَرفاً للماضي ، فتدخل على الجملتين وقد يضاف إليها اسم زمان ، نحو : حينئذٍ ويَوْمئذٍ. وللمفاجأة بعد بينما أو بيننا ، وهل هي حينئذٍ حرف أو ظرف ؟ خلاف.

____________________________

(١) الملك : ٢٠.

(٢) يس : ٣٢.

(٣) طه : ٦٣ البتّه در آيه إنْ مخفّف است.

٦٠٣

إذا : ترد ظرفاً للمستقبل ، فتضاف إلى شرطها وتنصب بجوابها. وتختصّ بالفعليّة ، ونحو : «إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ» (١) مِثل : «وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ» (٢). وللمفاجأة ، فتختصّ بالاسميّة ، نحو : خَرَجْتُ فَإذا السَّبُعُ واقِفٌ ، والخلاف فيها كاختها.

أمْ : ترد للعطف متّصلة ومنقطعة. فالمتّصلة : المرتبط ما بعدها بِما قبلها ، وتقع بعد همزة التسوية والاستفهام. والمنقطعة : كبل ، وحرف تعريف ، وهي لغة حِمْيَرٍ.

أمّا : ( بالفتح والتشديد ) ، حرف تفصيل غالباً ، وفيها معنى الشرط للزوم الفاءِ ، والتزم حذف شرطها ، وعوّض بينهما عن فعلها جزء ممّا في حيّزها ، وفيه أقوال. وقد تفارق التفصيل ، كالواقعة في أوائل الكتب.

إمّا : ( بالكسر والتشديد ) ، حرف عطف على المشهور ، وترد للتفصيل ، نحو : «إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا» (٣). وللإبهام والشكّ وللتخيير والإباحة ، وإمّا لازمة قبل المعطوف عليه بها ، ولا تنفَكّ عن الواو غالباً.

أيّ : ( بالفتح والتشديد ) ، ترد اسم شرط نحو : «أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ» (٤). واسم استفهام ، نحو : أيُّ الرَّجُلَيْن قامَ ؟ ودالّة على معنى الكمال ، نحو : مررت برَجلٍ أيّ رجلٍ. ووصلة لنداءِ ذي

____________________________

(١) الانشقاق : ١.

(٣) الدهر : ٣.

(٢) التوبة : ٦.

(٤) الاسراء : ١١٠.

٦٠٤

اللام ؛ نحو : يا أيّها الرجل. وموصُولة ، ولا يعْرب من الموصولات سِواها ، نحو : أكرِم أيّا أكرَمَكَ.

بَلْ : حرف عطف ، وتفيد بعد الإثبات ، صرف الحكم عن المعطوف عليه إلى المعطوف ، وبعد النهي والنفي ، تقرير حكم الأوّل وإثبات ضدّه للثاني ، أو نقل حكمه إليه عند بعض.

حاشا : ترد للاستثناء حرفاً جارّاً ، أوْ فعلاً جامداً ، وفاعلها مستتر عائد إلى مصدر مصاغ مِمّا قبلها ، أو اسم فاعل ، أو بعض مفهوم ضمناً منه. وللتنزيه ، نحو : حاشا لِلّٰهِ. وهَلْ هي اسم بمعنى براءة ، أو فعل بمعنى برأت ، أو اسم فعل بمعنى اُبَرِّئُ ؟ خلاف.

حتّى : ترد عاطِفة بجزءِ أقوى أو أضعف ، بمهلة ذهنيّة ، وتختصّ بالظاهر عند بعض. وحرف ابتداءٍ فتدخل على الجمل ، وترد جارّة ، فتختصّ بالظاهر ، خلافاً للمبرّد ، وقد ينصب بعدها المضارع بأن مضمرة لا بِها ، خلافاً للكوفيّين.

الفاء : ترد رابطة للجواب الممتنع جعله شرطاً ، وحُصر في ستّة مواضع.

ولربط شبه الجواب ، نحو : الّذي يأتيني فَلَهُ دِرْهمٌ.

وعاطِفة ، فتفيد التعقيب والترتيب بنوعيه ، فالحقيقي ، نحو : قامَ زيدٌ فعمروٌ. والذكرى ، نحو : «وَنَادَىٰ نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ» (١).

____________________________

(١) هود : ٤٥.

٦٠٥

وقد تفيد ترتّب لا حقَها على سابقها ، فتسمّى فاء السببيّة ، نحو : «فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً» (١). وقد تختصّ حينئذ باسم النتيجة والتفريع.

وقد تنبئ عن محذوف ، فتسمّى فصيحة ، عند بعض ، نحو : «اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانفَجَرَتْ» (٢).

قَد : ترد اسماً بمعنى يكفي أوْ حَسب ، نحو : قَدْني ، وقدي درهم.

وحرف تقليل مع المضارع ، وتحقيق مع الماضي غالباً ، قيل : وقَدْ تقرّبه من الحال ؛ ومن ثمَّ التزمت في الحاليّة المصدّرة به ، وفيه بحث مشهور.

قَطُّ : ترد اسم فعل بمعنى انْتَهِ ، وكثيراً ما تحلّى بالفاءِ ، نحو : قامَ زَيْدٌ فَقَطُّ. وظرفاً لاستغراق الماضي منفيّاً ، وفيه خمس لغات ، ولا تجامع مستقبلاً.

كَمْ : ترد خبريّة واستفهاميّة ، وتشتركان في البناءِ والافتقار إلى التمييز ولزوم الصدر ، وتَختَصّ الخبريّة بِجرّ التمييز مفرداً أو مجموعاً ، والاستفهامية بنصبه ولزوم إفراده.

كيف : ترد شرطيّة : فتجزم الفعلين عند الكوفيّين ، واستفهاميّة : فتقع خبراً ، في نحو كَيفَ زَيد ؟ وكيف أنْتَ ؟ ومفعولاً ، في نحو : كيف ظننت زيداً ؟ وحالاً ، في نحو : كيف جاءَ زَيد ؟

____________________________

(١) الحجّ : ٦٣.

(٢) البقرة : ٦٠.

٦٠٦

لو : ترد شرطيّة ، فتقتضي امتناع شرطها واستلزامه لِجَوابها ، وتختَّص بالماضي ولو مؤوّلاً ، وبمعنى إن الشرطيّة وَلَيْسَتْ جازمة ، خلافاً لبعضهم. وبمعنى ليت ، نحو : «لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً» (١). ومصدريّة ، وقد مضت.

لولا : حرف ترد لربط امتناع جوابه بوجود شرطه ، وتختصّ بالاسميّة ، ويغلب معها حذف الخبر إن كانَ كوناً مطلقاً. وللتّوبيخ ، وتختصّ بالماضي. وللتحضيض والعرض ؛ فتختصّ بالمضارع ولو تأويلا.

لَمّا : ترد لربط مضمون جملة بوجود مضمون اُخرى ، نحو : لمّا قمتَ قُمتُ. وهل هي حرف أو ظرف ؟ خلاف. وحرف استثناء ، نحو : «إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ» (٢) وجازمة للمضارع ك‍ «لم» وتفترقان في خمسة اُمور.

ما : ترد اسميّة وحرفيّة ، فالاسميّة ترد موصولة ونكرة موصوفة ، نحو : مَرَرت بِما مُعْجِب لَكَ ، وصفة لنكرة ، نحو : لِأمْرٍ ما جَذَع قصيرٌ أنفه ، وشرطية زمانيّة وغير زمانيّة ، واستفهاميّة. والحرفيّة ؛ ترد مشبّهة بليس ومصدريّة زمانيّة وغير زمانيّة ، وصلة وكافّة.

هَلْ : حرف استفهام. وتفترق عن الهمزة بطلب التصديق وحده ، وعدم الدخول على العاطف والشرط ، واسم بعده فعل ، والاختصاص بالإيجاب ، ولا يقال هَلْ لَمْ يَقُمْ ؟ بخلاف الهمزة ، نحو : «أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ

____________________________

(١) البقرة : ١٦٧.

(٢) طارق : ٤.

٦٠٧

صَدْرَكَ» (١).

اللهُمَّ اشرح صدورنا بأنوار المعارف ، ونوّر قلوبنا بحقائق اللطائف ، واجعل ما أوردناه في هذه الورقات خالصاً لوجهك الكريم ، وتَقَبّله مِنّا إنّكَ أنْتَ السميع العليم. فَإنّا نتوسّل إلَيكَ بحبيبكَ محمّد سيّد المرسلين ، وآله الأئمّة المعصومين ، صلوات الله وسَلامَهُ عليهم أجمعين.

____________________________

(١) الانشراح : ١.

٦٠٨

كتاب كبرى در منطق

بسم الله الرّحمن الرّحيم

بدان كه آدمى را قوّه اى است درّاكه كه منقّش گردد در وى صُوَر اشياء چنانچه در آيينه ، لكن در آيينه حاصل نمى شود مگر صُوَر محسوسات ودر قوّه مدركه انسانى حاصل شود صُور محسوسات ومعقولات.

ومحسوس آن است كه به يكى از حواسّ پنجگانه كه آن باصره و سامعه و شامّه و ذائقه و لامسه است ، مدرك شود.

و معقول آن است كه به يكى از اينها مدرك نشود.

فصل :

هر صورت كه در قوّه مدركه انسانى كه آنرا ذهن گويند حاصل شود يا تصوّر باشد يا تصديق ، زيرا كه آن صورت حاصله اگر صورت نسبت چيزى است به چيزى به ايجاب ، چنانچه گويى «زيد كاتب است» يا به سلب ، چنانچه گويى «زيد كاتب نيست» آن صورت حاصله را تصديق خوانند. و اگر آن صورت حاصله غير صورت نسبت مذكوره است آن را تصوّر خوانند. پس علم كه عبارت از ادراك است ، منحصر شد در تصوّر و تصديق.

٦٠٩

فصل :

بعد از اين معلوم مى شود كه نسبت چيزى به چيزى خواه به ايجاب و خواه به سلب بر سه وجه باشد :

يكى حملى چنانكه معلوم شد در مثال مذكور.

دوّم اتّصالى چنانكه گويى «اگر آفتاب برآمده باشد ، روز موجود باشد» يا گويى «نيست چنين كه اگر آفتاب برآمده باشد ، شب موجود باشد».

سيّم انفصالى چنانكه گويى «اين عدد يا زوج است يا فرد» يا گويى «نيست چنين كه اين شخص يا انسان باشد يا حيوان».

پس ادراك نسبت حملى و اتّصالى و انفصالى ، به ايجاب و سلب تصديق باشد و او را حكم نيز خوانند و ادراك ماوراى اينها تصور باشد.

فصل :

چون تصديق ادراك نسبت چيزى به چيزى است به ايجاب يا به سلب ناچار باشد او را از سه تصوّر :

اوّل تصوّر منسوب اليه كه آن را محكوم عليه خوانند.

دوّم تصوّر منسوب به كه آن را محكومٌ به خوانند.

سيّم تصوّر نسبت بَيْن بَيْن كه آن را نسبت حكميّه خوانند ، مثلاً در تصديق به آنكه «زيد قائم است ، ناچار باشد او را از سه تصوّر : يكى تصوّر زيد كه محكوم عليه است ، دوّم تصوّر قائم كه محكوم به است ، سيّم تصوّر نسبت ميان زيد و قائم كه نسبت حكميّه است تا بعد از آن ادراك ، آن نسبت بر وجه ايجاب يا سلب حاصل شود. پس هر تصديق موقوف باشد بر تصوّر محكوم عليه ، و تصوّر محكوم به ، و تصوّر نسبت حكميّه ، ليكن هيچكدام از اين تصوّرات ثلاثه در نزد اهل تحقيق جزء

٦١٠

تصديق نيست بلكه شرط تصديق است.

فصل :

بدان كه تصوّر بر دو قسم است : يكى آن كه در حصول وى احتياج نباشد به نظر و فكر چون تصوّر حرارت وبرودت و سياهى و سفيدى و مانند آن و اين قسم را تصوّر ضرورى و بديهى خوانند.

دوّم آن كه در حصول وى احتياج باشد به نظر و فكر چون تصوّر روح وملك وجنّ و امثال آن و اين قسم را تصوّر نظرى و كسبى خوانند.

وبر همين قياس تصديق نيز بر دو قسم است ، يكى ضرورى كه در حصول وى احتياج به فكر و نظر نباشد چون تصديق به آن كه آفتاب روشن است و آتش گرم است و نظاير آن.

دوّم تصديق نظرى كه محتاج باشد به نظر و فكر چون تصديق به آن كه صانع موجود است و عالم حادث است و غير آن.

فصل :

بدان كه تصوّر نظرى را از تصوّر ضرورى و همچنين تصديق نظرى را از تصديق ضرورى حاصل مى توان كرد به طريق فكر و نظر و آن عبارت است از ترتيب تصوّرات يا تصديقات حاصله بر وجهى كه مؤدّى شود به حصول تصوّرى يا تصديقى كه حاصل نبوده باشد چنانكه تصوّر حيوان را با تصوّر ناطق جمع كنى و گويى حيوان ناطق ، از اينجا تصوّر انسان كه حاصل نبوده باشد حاصل مى شود. و چنانكه تصديق به آن كه عالم متغيّر است با تصديق به آن كه هر چه متغيّر است حادث است جمع كنى و گويى «العالَم متغيّر و كُلّ متغيّر حادث» از اين جا

٦١١

تصديق به آن كه عالم حادث است حاصل مى شود.

فصل :

بدان كه امتياز آدمى از ساير حيوانات به آن است كه وى مجهولات را از معلومات به نظر و فكر حاصل مى تواند كرد به خلاف ساير حيوانات پس بر همه كس لازم است كه طريق فكر و نظر و صحّت و فساد آن را بشناسد كه تا چون خواهد مجهولات تصوّرى يا تصديقى را از معلومات تصوّرى يا تصديقى بر وجه صواب حاصل كند تواند كرد ، مگر آن كسانى كه مؤيَّد باشند من عند الله بنفوس قدسيّه كه ايشان را در دانستن چيزها احتياج به نظر و فكر نباشد.

فصل :

بدان كه در عرف علماىِ اين فنّ آن تصوّرات مرتّبه كه مُوصل مى شوند به تصوّر ديگر آن را معرّف وقول شارح خوانند ، وآن تصديقات مرتّبه كه موصل شوند به تصديق ديگر آن را حجّت و دليل خوانند. پس مقصود در اين فنّ دانستن معرّف و حجّت بود ، و شكّى نيست كه معرّف و حجّت فى الحقيقة معانى اند نه الفاظ ، مثلاً معرّف انسان ، معنى حيوان ناطق است نه لفظ آن ، و حجت و دليل حدوث عالم ، معانى قضاياى مذكوره است نه الفاظ آنها ، پس صاحب اين فنّ را بالذات احتياج به الفاظ نيست ليكن چون تفهيم و تفهّم معانى موقوف به الفاظ و عبارات است از اين جهت واجب شد بر وى كه نظر كند به حال الفاظ به اعتبار دلالت آنها بر معانى.

* * *

٦١٢

فصل :

بدان كه دلالت ، بودن شىء است به حيثيّتى كه از علم به وى لازم آيد علم به شىء ديگر پس آن شىء اوّل را دالّ گويند و ثانى را مدلول. و وضع ، تخصيص شىء است به شىء ديگر بر وجهى كه از علم به شىء اوّل حاصل شود علم به شىء ثانى. پس علم به وضع ، سببى است از اسباب دلالت. و اقسام دلالت به حكم استقراء سه است :

اوّل دلالت وضعيّه كه وضع را در وى مدخل است و اين در الفاظ باشد ؛ چون دلالت لفظ زيد بر ذات وى ، و در غير الفاظ نيز باشد ، چون دلالت خطوط و عقود و اشارات ونُصُب بر معانى كه از آنها مفهوم گردد.

دوّم دلالت عقليّه كه به مقتضاى عقل است ، و اين نيز در الفاظ مى باشد چون دلالت لفظ دَيْز مسموع از وراء جدار بر وجود لافظ. و در غير الفاظ باشد چون دلالت مصنوع بر وجود صانع.

سيّم دلالت طبعيّه كه به مقتضاى طبع باشد و اين نيز در الفاظ يافته شود ؛ چون دلالت اُحْ اُحْ بر درد سينه. و در غير الفاظ باشد ، چون دلالت حمره بر خجل ، و صفرت بر وجل ، و حركت نبض بر صحّت و فساد بدن.

فصل :

بدان كه آنچه از دلالات معتبر است ، دلالت لفظيّه وضعيّه است ، زيرا كه اِفاده و استفاده معانى در معتاد به اين طريق است ، و اين دلالت منحصر است در مطابقت و تضمّن و التزام.

مطابقت دلالت لفظ است بر تمام معنى موضوع له خود از اين جهت كه تمام معنى ، موضوع له اوست ، چون دلالت لفظ انسان بر

٦١٣

معناى حيوان ناطق.

و تضمّن ، دلالت لفظ است بر جزء معناى موضوع له خود از اين جهت كه جزء معنى ، موضوع له اوست ، چون دلالت لفظ انسان بر معناى حيوان تنها يا ناطق تنها.

و التزام دلالت لفظ است بر معناى خارج لازم موضوع له خود از اين جهت كه آن خارج لازم معنى ، موضوع له اوست ، چون دلالت لفظ انسان بر معناى قابل علم ، و صنعتِ كتابت.

فصل :

مخفى نماند كه لفظ بر تمام معناى موضوع له خود به مجرّد وضع دلالت كند و بر جزء معناى موضوع له خود نيز دلالت كند بواسطه آن كه فهم كلّ بى فهم جزء ممكن نيست لكن دلالت لفظ بر خارج لازم معناى موضوع له خود محتاج است به لزوم آن خارج موضوع له را در ذهن به اين معنى كه آن خارج به حيثيّتى باشد كه هر گاه موضوع له در ذهن حاصل شود آن خارج نيز حاصل شود و اگر چنين نباشد آن لفظ را بر وَىْ دلالت كلّى دائمى نباشد.

و پيش اصحاب اين فنّ ، دلالت كلّى دائمى معتبر است و امّا پيش علماى اُصول و بيان ، دلالت فى الجمله كافى است. پس لزوم عقلى نزد ايشان شرط نباشد بلكه لزوم فى الجمله بس است.

فصل :

هر گاه موضوع له لفظ بسيط باشد و او را لازم ذهنى نباشد آن جا دلالت مطابقت باشد بى تضمّن و التزام لكن دلالت تضمّن و التزام

٦١٤

بى مطابقت صورت نپذيرد زيرا كه ايشان تابع وضعند و هرجا كه وضع هست دلالت مطابقت نيز هست و اگر موضوع له لفظ بسيط بود و او را لازم ذهنى بود آن جا دلالت مطابقت و التزام بود بى تضمّن و اگر موضوع له لفظ مركّب باشد و او را لازم ذهنى نباشد آن جا دلالت مطابقت وتضمّن باشد بى التزام.

فصل :

لفظ را چون در تمام موضوع له خود استعمال كنند آن را حقيقت خوانند و چون در جزء موضوع له يا در خارج موضوع له استعمال كنند آن را مجاز خوانند و در آن جا احتياج به قرينه باشد.

فصل :

لفظ را چون يك موضوع له باشد آن را مفرد گويند و اگر زياده باشد مشترك خوانند. ودر هر معنى احتياج به قرينه باشد چون لفظ عين و اگر دو لفظ از براى يك معنى ، موضوع باشد آنرا مترادفان گويند ، چون انسان و بشر و اگر هر يكى را موضوع له علىٰ حده باشد آن را متباينان خوانند ، چون انسان وفرس.

فصل :

لفظ دالّ بر معنى مطابقت بر دو قسم است : مفرد و مركّب ، مركّب آن باشد كه جزء لفظ وى دلالت نمايد بر جزء معنى مقصود وى و آن دلالت نيز مقصود باشد چون «رامى الحجارة» و مفرد آن است كه چنين نباشد و اين چهار قسم است :

٦١٥

اوّل آنكه لفظ جزء ندارد ، چون همزه استفهام.

دوّم آنكه جزء دارد و لكن آن جزء دلالت ندارد اصلاً ، چون زيد.

سيّم آنكه جزء دارد و آن جزء دلالت دارد لكن بر جزء معنى مقصود دلالت ندارد ، چون عبد الله عَلَماً.

چهارم آنكه جزء دارد و آن جزء دلالت دارد بر معنى مقصود لكن دلالتش مراد نباشد ، چون حيوان ناطق ، كه علم شخص انسانى باشد.

فصل :

لفظ مفرد بر سه قسم است : اسم و كلمه و ادات ، زيرا كه اگر معناى لفظ مفرد ناتمام است ( يعنى صلاحيّت ندارد كه محكوم عليه يا محكوم به شود ) آن را در اين فنّ ادات خوانند و در نحو ، حرف گويند. و اگر معناى وى تمام است پس خالى از اين نيست كه صلاحيّت دارد كه محكوم عليه شود يا نه اگر ندارد در اين فنّ آن را كلمه گويند و در نحو ، فعل خوانند. و اگر صلاحيّت دارد آن را اسم گويند.

فصل :

لفظ مركّب بر دو قسم است : تامّ و غير تامّ. تامّ آن است كه بر وى سكوت صحيح باشد يعنى چون متكلّم آن جا سكوت نمايد مخاطب را انتظارى نباشد آنچنان انتظارى كه با محكوم عليه باشد بى محكوم به و با محكوم به باشد بى محكوم عليه. و مركّب تامّ اگر فى نفسه محتمل صدق و كذب باشد آنرا خبر و قضيّه خوانند ( و اين عمده است در باب تصديقات ) و اگر محتمل صدق و كذب نباشد آن را انشاء خوانند. خواه دلالت كند بالذات بر طلب چون امر و نهى و استفهام و خواه

٦١٦

دلالت نكند بالذات ، چون تمنِّى و ترجِّى و تعجّب و نداء و مانند آن و اين قسم از معناى انشاء ، در محاورات معتبر است.

و غير تامّ آن است كه بر وى سكوت صحيح نباشد و اين قسم منقسم مى شود به تركيب تقييدى كه جزء ثانى در وى قيد جزء اوّل باشد ، خواه به اضافه چون «غلام زيد» و خواه به وصف چون «حيوان ناطق» ( و اين عمده است در باب تصوّرات ) و تركيب غير تقييدى آن است كه در وى جزء دوّم قيد اوّل نباشد ، چون فى الدار و خمسة عشر.

فصل :

ادراك معانى الفاظ مفرده و ادراك معانى مركّبات غير تامّه و ادراك معانى مركّبات تامّه انشائيّه مجموع تصوّر باشد. و ادراك معانى خبر و قضيّه تصديق باشد.

اين است مباحث الفاظ چنانكه مناسب اين مقام است. و چون تصديق موقوف بود بر دانستن تصوّرات از اين جهت بيان احوال تصوّرات را مقدّم داشتيم بر تصديقات.

فصل :

هر چه در ذهن متصوّر شود ، اگر نفسِ تصوّر وى مانع باشد از وقوع شركت بين كثيريْن ، آن را جزئى حقيقى خوانند چون زيد. و اگر نفس تصوّر وى مانع نباشد از وقوع شركت بين كثيرين ، آن را كلّى خوانند چون مفهوم انسان. و هر يك از اين كثيرين را فردِ آن كلّى خوانند و جزئى اضافى وى نيز خوانند. و جزئى اضافى شايد كه جزئى حقيقى باشد چون «زيد» قياس به انسان ، و شايد كه كلّى باشد فى نفسه و

٦١٧

لكن جزئى اضافىِ كلِّى ديگر باشد ، چون «انسان» قياس به حيوان.

فصل :

چون كلّى را قياس كنيم با حقيقت افراد ، يا تمام حقيقت افراد خود است يا جزء حقيقت افراد خود يا خارج حقيقت افراد خود ، اگر تمام حقيقت افراد خود باشد آن را نوع حقيقى خوانند ؛ چون انسان كه تمام حقيقت زيد و عمرو و بكر است كه ايشان را از يكديگر امتيازى نيست إلّا به عوارض مُشَخِّصَه معيّنه كه در ماهيّت و حقيقت ايشان مدخل ندارد و چون نوع حقيقى ، تمام ماهيّت افراد است پس افراد وى متّفق الحقيقه باشند كه هرگاه از فرد وى يا از افراد وى بما هو سؤال كنند آن نوع در جواب مقول مى شود پس نوع كلّى باشد كه مقول شود به امور متّفقة الحقيقة در جواب ما هو ، مثلا هرگاه گويند ما زيدٌ و عَمروٌ و بكرٌ جواب ، انسان باشد.

و آن كلّى كه جزء حقيقت افراد خود باشد آنرا ذاتى گويند ، و اين منحصر است در جنس و فصل ، زيرا كه آن جزء حقيقت افراد ، اگر تمام مشترك باشد ميان آن حقيقت و حقيقت ديگر ، آن را جنس خوانند و مراد به تمام مشترك آن است كه ميان آن دو حقيقت ، هيچ جزءِ مشترك ، خارج از آن نباشد ، چون حيوان كه تمام مشترك است ميان حقيقت انسان وحقيقت فرس زيرا كه انسان و فرس با يكديگر مشتركند در ذاتيّات بسيار ، چون جوهر و قابل ابعاد ثلاثه و نامى و حسّاس و متحرّك بالاراده ، و حيوان عبارت از اين مجموع است ، و چون جنس ، تمام مشترك باشد ميان امور مختلفة الحقايق پس هرگاه از اين مختلفة الحقايق بما هو سؤال كنند ، جنس در جواب مقول شود

٦١٨

مثلاً هرگاه از انسان و فرس بما هو سؤال كنند جواب ، حيوان باشد ، زيرا كه سؤال در اين جا از تمام حقيقت مشتركه است و آن حيوان است و اگر از انسان تنها بما هو سؤال كنند سؤال از تمام حقيقت مختصّه او باشد و حيوان در جواب نشايد بلكه جواب ، حيوان ناطق باشد و از اين جا معلوم شد كه : جنس كلّى اى است كه مقول مى شود بر امور مختلفة الحقايق در جواب ما هو و شايد كه يك حقيقت را اجناس متعدّده باشد بعضى فوق بعضى چون حيوان كه جنس انسان است و فوق او جسم نامى است و فوق جسم نامى جسم مطلق است و فوق جسم مطلق جوهر است و در اين هنگام آن جنس كه جواب از جميع مُشارِكات در آن جنس واقع شود آن را جنس قريب خوانند چون حيوان كه هرچه با انسان در حيوانيّت مشاركت دارد چون آنها را با انسان در سؤال جمع كنى جواب حيوان باشد و آن جنس كه جواب از جميع مشاركات واقع نشود آنرا جنس بعيد خوانند چون جسم نامى كه مشترك است ميان انسان و نباتات و حيوانات لكن در جواب سؤال از انسان با نباتات جسم نامى مقول مى شود و در جواب سؤال از انسان با حيوانات جسم نامى مقول نمى شود و هر جنس كه جواب از جميع مشاركات در وى دو باشد بعيد يك مرتبه باشد چون جسم نامى و اگر جواب سه باشد بعيد به دو مرتبه باشد چون جسم مطلق و على هذا القياس.

و اَبْعَدِ اجناس را جنس عالى خوانند چون جوهر در مثال مذكور و اقرب اجناس را جنس سافل خوانند چون حيوان در اين مثال مذكور و آنچه ميان جنس عالى و سافل باشد آن را جنس متوسّط خوانند چون جسم نامى و جسم مطلق در اين مثال مذكور.

اين است بيان آن جزء كه تمام مشترك است و اگر جزء حقيقت

٦١٩

افراد ، تمام مشترك نباشد آن را فصل خوانند ، زيرا كه آن حقيقت را تميز مى‌كند از غير ، تميز جوهرى ، خواه آن جزء ، مشترك نباشد اصلا ، چون ناطق كه مخصوص است به حقيقت افراد انسان. پس اين حقيقت را از همه ماهيّات تميز كند و اين را فصل قريب خوانند و خواه مشترك باشد. امّا تمام مشترك نباشد كه وى نيز مميّز حقيقت شود از بعضى ماهيّات ، چون حسّاس كه مشترك است ميان انسان و فرس ، و اين را فصل بعيد خوانند ، و بالجملة فصل : مميّزى است جوهرى پس او كلّى اى باشد كه در جواب اَىُّ شَىْءٍ هُوَ فى جَوْهَرِه مقول شود.

فصل :

بدان كه نوع را معنى ديگر هست كه آنرا نوع اضافى خوانند و آن ماهيّتىِ است كه جنس مقول مى شود بر وى و بر ماهيّت ديگر در جواب ما هو ، چون انسان كه مقول مى شود بر وى و بر فرس ، حيوان ، در جواب ما هو و نوع اضافى شايد كه نوع حقيقى باشد چنانكه گفتيم و شايد كه نباشد چون حيوان كه نوع اضافى جسم نامى است و جسم نامى كه نوع اضافى جسم مطلق است و جسم مطلق كه نوع اضافى جوهر است.

و امّا آن كلّى كه از حقيقت افراد خود خارج است ، اگر مخصوص به يك حقيقت باشد آن را خاصّه خوانند و او حقيقت را تميز كند از غير ، تميز عَرَضى پس او كلّى اى باشد كه مقول شود در جواب اىّ شىء هو فى عرضه ، چون ضاحك ، نسبت به انسان و اگر مشترك باشد ميان دو حقيقت يا بيشتر آن را عرضِ عامّ گويند چنانكه «ماشى» كه مشترك است ميان انسان و حيوان. پس كليّات ، منحصر شد در پنج قسم : نوع و جنس و فصل و عرضِ خاصّه و عرضِ عامّه.

٦٢٠