جامع المقدّمات

جمع من العلماء

جامع المقدّمات

المؤلف:

جمع من العلماء


المحقق: الشيخ جليل الجراثيمي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة النشر الإسلامي
المطبعة: مؤسسة النشر الإسلامي
الطبعة: ٤
ISBN: 978-964-470-030-9
الصفحات: ٦٣٢
  نسخة مقروءة على النسخة المطبوعة

استفهام هَلْ يُقيمُ تا آخر.

و اِقٰامةً در اصل اِقْوٰاماً بود فتحه وٰاو را نقل كردند به ماقبل واو متحرّك الاصلِ ماقبل مفتوح را قلب به الف كردند ، التقاىِ سٰاكنين شد الف به التقاى ساكنين بيفتاد إِقٰاماً شد ، عوض محذوف ، تاء مصدريّة در آخرش درآوردند إِقٰامَة شد.

اجوف يايى «الأِطٰارة : پرانيدن و پريدن» ماضى اطار ، مستقبل يُطيرُ ، امر حاضر أَطِرْ ، نهى لا يُطِرْ ، اسم فاعل مُطير ، اسم مفعول مُطٰار.

ناقص واوى «الاِرضٰاء : خوشنود گردانيدن» أَرْضىٰ ، يُرْضِى ، إِرْضٰاءً ، المُرضىِ المُرضىٰ ، أَرْضِ ، لٰا تُرْضِ ، نون ثقيله أَرْضِيَنَّ ، نون خفيفه أَرْضِيَنْ.

إِرٰضٰاءً در اصل اِرْضٰاواً بود واو واقع شده بود در آخر بعد از الف زايده منقلب گشت به همزه و همچنين است حال هر واو و ياء كه در آخر بعد از الف زايده باشد چون كسٰاءٍ و رَدَاءٍ كه اصل كِسٰاو و رِداوٍ بود.

لفيف مفروق «الأِيجٰاء : سوده كردن سُمِ ستوران» اَوْجىٰ ، يُوجِى ، اِيجٰاءً ، المُوجِى المُوجىٰ ، اَوْجِ ، لٰا تُوْجِ.

لفيف مقرون «الأِهْوٰاء : قصد كردن» أَهْوىٰ يُهْوىِ إِهْوٰاءً المُهْوى المُهْوىٰ أَهْوِ لا تُهْوِ.

* * *

١٤١

مُضاعف «الاِحْبٰاب : دوست داشتن» أَحَبَّ يُحِبُّ إِحْبٰاباً المُحِبُّ المُحَبُّ أَحِبَّ أَحِبِّ أَحْبِبْ لٰا تُحِبَّ لٰا تُحِبِّ لٰا تُحْبِبْ.

مهمُوز الفاء «الأِيمٰان : بگرويدن» اٰمَنَ يُؤْمِنُ ايمٰاناً.

اصل ايمٰاناً اِءْمٰاناً بود ، دو همزه جمع شدند در يك كلمه ، دوّم ساكن اوّل مكسور بود قلب بياء كردند ايمٰاناً شد. و در ءَامَنَ قلب به الف كردند و در اُومِنَ قلب به واو كردند ـ چنانچه در ما تقدّم گذشت ـ و در يُؤْمِنُ و مُؤْمِنٌ قلب همزه بواو جايز است امر حاضر اٰمِنْ اٰمِنٰا اٰمِنُوا ، نون ثقيله اٰمِنَنَّ اٰمِنٰانِّ اٰمِنُنَّ تا آخر ، نون خفيفه اٰمِنَنْ اٰمِنُنْ اٰمِنِنْ ، اسم فاعل مُؤْمِنٌ ، اسم مفعول مُؤْمَنٌ.

باب تفعيل : اين باب براى تكثير بود چون فُتِحَ الْبٰابُ و فُتِّحَتِ الأَبْوٰابُ و مٰاتَ الْأِبِلُ و مَوَّتَتِ الأبالُ. و از براى مبالغه نيز آيد چون صَرَحَ هويدا شد صَرَّحَ نيك هويدٰا شد. و از براى تعديه آيد چون فَرِحَ زَيْدٌ و فَرَّحْتُهُ. و از براى نسبت آيد چون فَسَّقْتُهُ و كَفَّرْتُهُ يعنى او را نسبت دادم به فسق و نسبت دادم به كفر.

و مصدر اين باب بر وزن تفعيل آيد و بر وزن فِعّال نيز آيد چون كَذّبُوا بٰايٰاتِنٰا كِذّٰاباً و بر وزن تَفْعِلَة و فَعٰال هم مى آيد چون تَبْصِرَةً و سَلاماً و كَلٰاماً و وَدٰاعاً. و صحيح و مثال و اجوف و مضاعف اين باب بر يك قياس است.

ناقص يٰايى از باب تفعيل : ثَنّىٰ يُثَنِّى تَثْنِيَة اَلْمُثَنّى المُثَنّىٰ ثَنِّ لٰا تُثَنِّ.

١٤٢

و مصدر وى دائماً بر وزن تفعلة آيد و گاه باشد كه بر وزن تفعيل آيد به جهت ضرورت چون شعر :

فَهِىَ تُنَزِّى دَلْوَها تَنْزِيّاً

كما تُنَزِّى شَهْلَةٌ صَبِيّاً

و مهموز هر باب همچون صحيح آن باب باشد چنانكه دانسته شد و لفيف مفروق و مقرون ، حكم ناقص دارد چون وَصّىٰ يُوَصِّى تَوْصِيَةً و طَوّىٰ يُطَوّى تَطْويَةً.

باب مفاعله : اصل اين باب آن است كه در ميان دو كس باشد يعنى هر يك به ديگرى آن كند كه ديگرى با وَىْ چنين كند لكن يكى در لفظ فاعل و ديگرى مفعول باشد چون ضٰارَبَ زَيْدٌ عَمْراً و شايد كه بَيْن اثْنَيْن نباشد چون سافَرْتُ دهراً و عٰاقَبْتُ اللُّصَّ.

و مصدر اين باب بر وزن مفاعله و فِعٰالاً و فيعٰالاً آيد چون قٰاتَلَ يُقٰاتِلُ مقٰاتلةً قِتٰالاً و قيتٰالاً و صحيح و مثال و اجوف اين باب بر يك قياس آيد چون ضارَٰبَ و وٰاعَدَ و قٰاوَلَ.

ناقص يٰايى «المُرٰامٰاة : با يكديگر تير انداختن» رٰامىٰ يُرٰامِى مُرٰامٰاةً المُرٰامِى المُرٰامىٰ رٰامِ لٰا يُرٰامِ و لفيف و ناقص و مهموز هر باب همچون صحيح آن باب است.

مضاعف «المُحٰابَّة وَالْحِبٰاب : با يكديگر دوستى كردن» حٰابَّ يُحٰابُّ مجهولان حُوبَّ يُحٰابُّ اصل معلوم يُحٰابِبُ و اصل مجهول يُحٰابَبُ بود بعد از ادغام هر دو يكسان شدند مگر در جمع مؤنث غايب و خطاب چون يُحٰابِبْنَ و تُحٰابِبْنَ و همچنين اسم فاعل و مفعول بر يك صورتند در

١٤٣

لفظ ، چون مُحٰابٌّ لكن در تقدير مختلفند اصل فاعل مُحٰابِبٌ واصل مفعول مُحٰابَبٌ بود امر حاضر حٰابَّ حٰابِّ حٰابِبْ نهى لٰا يُحٰابَّ لٰا يُحٰابِّ لٰا يُحٰابِبْ.

باب افتِعٰال : اين باب براى مطاوعه فَعَلَ است ؛ چون جَمَعْتُهُ فَاجْتَمَعَ و نَشَرْتُهُ فَانْتَشَرَ و معنى مطاوعه آن است كه آن چيز آن فعل را قبول كند و ممتنع نشود ، چون «كَسَرْتُ الْكُوزَ فانْكَسَرَ» يعنى شكستم من كوزه را پس او قبول شكستن كرد. و شايد كه بين اثنين باشد چون باب تَفٰاعُل چون «اِخْتَصَمَ زَيْدٌ وعَمْروٌ» و به معنى فَعَلَ باشد چون «جَذَبَ فَاجْتَذَبَ».

مثال وٰاوى «الاِتّهٰاب : قبول هبه كردن» اِتَّهَبَ يَتَّهِبُ اِتِّهٰاباً المُتَّهِب المُتَّهَب اتَّهِبْ لٰا تَتَّهِبْ».

اصل اِوْتَهَبَ يُوْتَهِبُ ، اِوْتِهٰاباً بود واو را قلب به تاء كردند و تاء را در تاء ادغام نمودند ، و گاه باشد كه گويند ايتَعَدَ يٰاتَعِدُ ايتِعٰاداً.

مثال يايى ايتَسَرَ ياتَسِرُ ايتِساراً واتَّسَرَ يَتِّسَرُ اِتّساراً اِتّسِرْ لا تَتَّسِرْ

اجوف وٰاوى «الاِجتِيٰاب : قطع كردن بيابان» اِجْتٰابَ يَجْتٰابُ اِجْتِيٰاباً ، اسم فاعل واسم مفعول مُجْتٰابٌ ، لكن اسم فاعل در اصل مُجْتَوِبٌ بود و اسم مفعول مُجْتَوبٌ بود. امر حاضر اِجْتَبْ اِجْتٰابا اِجْتٰابوا ، لفظ ماضى و امر با هم مشتبه شدند در تثنيه و جمع ، لكن اصل ماضى اِجْتَوَبٰا اجْتَوَبُوا و اصل امر اجْتَوِبا اجْتَوِبُوا.

١٤٤

ماضى مجهول : اَُجْتيبَ اصل اُجْتُوِبَ بود كسره واو را به ماقبل دادند بعد از حذف حركت ماقبل ، واو قلب بياء شد.

و در اجوف يايى گويى «الاِخْتِيٰار : برگزيدن» ماضى معلوم اِخْتٰارَ الخ.

مستقبل معلوم يَخْتٰارُ و در ماضى مجهول گويى اُخْتيرَ اصلش اُخْتُيِرَ بود كسره ياء را به ماقبل دادند بعد از سلب حركت ماقبل اُخْتيرَ شد ، امر حاضر اِخْتَرْ اِخْتٰارا اِخْتٰارُوا تا آخر ، نهى لٰا يَخْتَرْ ، اسم فاعل و مفعول مُخْتٰارٌ بر قياس مُجْتٰابٌ.

ناقص يايى «الاِجْتبٰاء : برگزيدن» اِجْتَبىٰ يَجْتبَى اِجْتِباءً المُجْتَبى المُجْتَبىٰ اِجْتَبْ لا يَجْتَبْ.

مضاعف «الاِمتِدٰاد : كشيدن» اِمْتَدَّ يَمْتَدُّ اسم فاعل و مفعول مُمْتَدٌّ لكن اصل فاعل مُمْتَدِدٌ و اصل مفعول مُمْتَدَدٌ است. امر حاضر اِمْتَدَّ اِمْتَدِّ اِمْتَدِدْ. نهى لا يَمْتَدَّ لا يَمْتَدِّ لا يَمْتَدِدْ لفظ ماضى و امر در اين باب به يك طريقند لكن به حسب تقدير مختلف ـ چنانكه گذشت.

باب انفِعٰال : اين باب متعدّى نباشد ، از براى مطاوعه فَعَلَ باشد چون «كَسَرْتُ الكوزَ فَانْكَسَرَ و شايد كه مطاوعه اَفْعَلَ باشد چون اَزْعَجْتُهُ فَانْزَعَجَ و بنا نمى شود اين باب مگر از چيزى كه در آن علاج و تاثيرى باشد يعنى گفته نمى شود مثلاً اِنْكَرَمَ و اِنْعَدَمَ و غير اينها زيراكه صرفيون چون مختصّ ساختند اين باب را به مطاوعه پس التزام نمودند كه بنا نهاده شود اين باب از چيزهايى كه اثرش ظاهر باشد از جهت

١٤٥

تقويت اين معنى كه ذكر كرده شد ، و معنى مطاوعه ظاهر بودن حصول اثر است.

اجوف وٰاوى «الاِنْقِيٰاد : رام شدن» ماضى معلوم اِنْقٰادَ تا آخر و مجهول اُنْقيدَ كه اصل اُنْقُوِدَ بود كسره بر واو ثقيل بود به ماقبل دادند بعد از سلب حركت ماقبل واو ساكن ماقبل مكسور را قلب بياء كردند اُنْقِيدَ شد.

مستقبل معلوم يَنْقٰادُ تا آخر و مجهول يُنْقٰادُ اسم فاعل و مفعول مُنْقٰادٌ امر حاضر اِنْقَدْ نهى لٰا يَنْقَدْ جحد لَمْ يَنْقَدْ نفى لا يَنْقٰادُ استفهام هَلْ يَنْقادُ.

ناقص يايى «الاِنْمِحاء : سوده شدن» اِنْمَحىٰ يَنْمَحى انْمِحاءً اَلْمُنمَحِى اَلْمُنْمَحىٰ انْمَحِ لا يَنْمَحِ و بر اين قياس بود لفيف مقرون چون اِنْزَوىٰ ، يَنْزَوى ، فهو مُنْزَوٍ ، و ذاك مُنْزَوىً ، اِنْزَوِ ، لا يَنْزَوِ.

مضاعف از باب انْفِعٰال «اَلْاِنْصِبٰاب : ريخته شدن» اِنْصَبَّ يَنْصَبُّ ، فهو مُنْصَبُّ و ذاٰكَ مُنْصَبٌّ فِيه ، امر حاضر اِنْصَبَّ اِنْصَبِّ اِنْصَبِبْ ، نهى لا يَنْصَبَّ لا ينصَبِّ لا يَنْصَبِبْ.

باب اسْتِفْعٰال : اين باب براى طلب فعل باشد چون «اِسْتَكْتَبَ و اِسْتَخْرَجَ : يعنى طلب كتابت و بدر آمدن كرد» و شايد كه براى انتقال باشد از حالى به حالى چون اِسْتَحْجَرَ الطِّينُ واسْتَنْوَقَ الْجَمَل و شايد كه به معنى اعتقاد باشد چون إِسْتَكْبَرَ وَ إِسْتَعْظَمَ.

١٤٦

مثال وٰاوى «الاِسْتيجٰاب : سزاوار چيزى شدن».

ماضى معلوم اِسْتَوْجَبَ ، يَسْتَوْجِبُ ، اسْتِيجٰاباً فهو مُسْتَوْجِبٌ ، و ذاك مُسْتَوْجَبٌ ، اسْتَوْجِبْ ، لٰا يَسْتَوْجِبْ بر قياس صحيح.

اجوف وٰاوى «الاِسْتِقٰامَة : راست شدن» اسْتَقٰامَ يَسْتَقيمُ اسْتِقٰامَة المُسْتَقيمُ المُسْتَقامُ اسْتَقِمْ لا يَسْتَقِمْ بر قياس أَقٰامَ يُقيمُ إِقٰامَةً.

ناقص يايى «الاِسْتِخْبٰاء : خيمه زدن» اسْتَخبىٰ يَسْتَخبى اسْتَخبٰاءً المُسْتَخْبى المُسْتَخْبىٰ اسْتَخْبِ لٰا يَسْتَخْبِ.

لفيف مقرون «الاستحيٰاء : شرم داشتن» اِسْتَحْيىٰ يَسْتَحْيى اِسْتِحْيٰاءً فهو مُسْتَحْىٍ و ذاك مُسْتَحْياً اِسْتَحْىِ لا يَسْتَحْىِ و شايد كه گويند اِسْتَحىٰ ، يَسْتَحى ، اِسْتِحٰاءً ، فهو مستحٍ ، وذاك مُسْتَحىً ، امر اِسْتَحِ ، نهى لٰا يَسْتَحِ. و در حَيِىَ جايز است كه ادغام كنند و گويند حَىَّ حَيّا حَيُّوا تا آخر.

مضاعف «الاسِتتْبٰاب : تمام شدن» اِستَتَبّ يَسْتَتِبُّ اِسْتِتْبٰاباً اسم فاعل مُسْتَتِبٌّ اسم مفعول مُسْتَتَبٌّ امر حاضر اِسْتَتَبَّ اِسْتَتَبِّ اِسْتَتْبِبْ و بر اين قياس است امر غايب و نهى و جحد.

باب تفعّل اين باب مطاوعه فعل باشد چون قَطَعْتُهُ فَتَقَطَّع و به معنى تكلّف و تشبّه نيز آيد چون تَحَلَّمَ و تَزَهَّدَ و به معنى مهلت آيد چون تَجَرَّعَ

١٤٧

و چون در مستقبل باب تفعّل و تفاعل و تفعلل دو تاء جمع شود جايز باشد كه يكى را بيندازند چون «تَنَّزَلُ الْمَلٰئكَةُ و تَزٰاوَرُ عَنْ كهْفِهِمْ و تَصَدّىٰ.

ناقص يايى تَمَنّى يَتَمَنّى تَمَنِيّاً اصل مصدر تَمنُّياً بود ضمه را به جهت ياء بدل به كسره كردند تَمَنّياً شد اسم فاعل مُتَمَنٍّ ، اسم مفعول مُتَمَنىًّ ، امر حاضر تَمَنَّ ، نهى لا يَتَمَنَّ ، جحد لَمْ يَتَمَنَّ.

مضاعف «التّحبّب : دوستى نمودن» تَحَبَّبَ يَتَحَبَّبُ تَحَبُّباً المُتَحَبِّبُ المُتَحَبَّبُ تَحَبَّبْ لا يَتَحبَّبْ بر قياس صحيح.

باب تفاعل : اصل اين باب آن است كه در ميان دو كس باشد همچنانكه در باب مفاعله لكن اينجا مجموع به حسب صورت ، فاعل باشند چون تَضٰارَبَ زَيْد و عمرو و در مفاعله به حسب صورت يكى فاعل باشد و ديگرى مفعول و شايد كه به معنى اظهار چيزى باشد كه آن چيز حاصل نباشد چون تَجٰاهَلَ زَيْدٌ و تَمٰارَضَ عَمْروٌ يعنى جهل و بيمارى را آشكار كرد و حال آنكه جاهل و بيمار نبودند و شايد كه بمعنى أفْعَل آيد چون تسٰاقَط اى أَسْقَط كقوله تعالىٰ تُسٰاقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جنيّاً اى تُسْقِطْ.

ناقص وٰاوى «التّصابى : عشق بازى كردن» تَصٰابٰا يَتَصٰابٰا تَصٰابِياً ضمّه در مصدر بدل به كسره شد چنانكه در باب تفعل گذشت المُتَصٰابى المُتَصٰابىٰ تَصٰابَ لٰا يَتَصٰابَ.

١٤٨

ناقص يايى «الترامِى : با يكديگر تير انداختن» تَرامىٰ يَتَرٰامىٰ تَرٰامِياً بر قياس تَصٰابى.

مضاعف «التَحابب : يكديگر را دوست داشتن» تَحٰابَّ يَتَحٰابُّ تَحٰابُباً فهو و ذاك مُتَحٰابٌّ ، امر حاضر تَحٰابَّ تَحٰابِّ تَحٰابَبْ ، نهى لٰا يَتَحٰابَّ لٰا يَتَحٰابِّ لٰا يَتَحٰابَبْ ، و بر اين قياس بود جحد و امر غايب. و در اين باب ماضى و امر يك صورتند لكن فرق قراين است.

فصل :

بدانكه فاء الفعل ، در باب «تفعّل وتفاعل» هر گاه يكى از يازده حرف باشد كه : تاء و ثاء و دال و ذال و زا و سين و شين و صاد و ضاد و طا و ظا است. روا باشد كه تاء را از جنس فاء كنند و ساكن نمايند و در فاء ادغام كنند و هرجا كه اوّل ساكن باشد همزه وصل درآورند پس در تَطَهَّرَ يَتَطَهَّرُ تَطَهُّراً فهو مُتَطَهِّرٌ و ذاك مُتَطَهَّرٌ گويى اِطَّهَّرَ يَطَّهَّرُ اِطَّهُّراً فهو مُطَّهِّرٌ و ذاك مُطَّهَّرٌ و در تدٰارَكَ يَتَدٰارَكُ تَدٰارُكاً فهو مُتَدٰارِكٌ و ذاك مُتَدٰارَكٌ گويى ادّاٰرَكَ يَدّاٰرَكُ ادّارُكاً فهو مُدّاٰرِكٌ وذاك مُدّاٰرَكٌ.

ودر قرآن مجيد آمده است المُزَّمِّل و المدَّثِّر و ازَّيَّنَتْ فَادّاٰرَأتُم فيهٰا و بر اين قياس بود اتَّرَّبَ يَتَّرَّبُ اتَّرُّبَاً فهو مُتّرِّبٌ و ذاك مُتَّرَّبٌ و اتّابَعَ يَتّابَعُ اتّابُعاً. واثَّبَّتَ يَثَّبَّتُ اثَّبُّتاً واثّٰاقَلَ يَثّاقَلُ اثّٰاقُلاً. و ادَّثَّرَ يَدَّثَّرُ ادَّثُرّاً و ادّاٰرَكَ ـ چنانكه گذشت ـ و اِذَّكَّرَ يَذَّكَّرُ اِذَّكُّراً. و اِذّابَحَ يَذّابَحُ اذّابُحاً. و اِزَّمَّلَ يَزَّمَّل و اِزَّمُّلاً. و اِزّاوَرَ يَزّاوَرُ اِزّاوُراً. و اِسَّرَّعَ يَسَّرَعُ اِسَّرُّعاً و اِسّارَعَ

١٤٩

يَسّارَعُ اِسّارُعاً. و اِشَّجَّعَ يَشَّجَّعُ اِشّجُّعاً و اِشّاعَرَ يَشّاعَرُ اشّاعُراً. و اِصَّعَّدَ يَصَّعَّدُ اِصَّعُّداً و اِصّاعَد يَصّاعَدُ اِصّاعُداً. و اِضَّرَّعَ يَضَّرَّعُ اِضَّرُّعاً و اِضّارَعَ يَضَّارَعُ اِضّارُعاً. واِطَّهَرَّ ـ چنانكه گذشت ـ واِطّٰابَق يَطّٰابَق اِطّابُقاً و اطَّرَّق يَطَّرَّق اِطَّرُّقاً و اِظَّهَّرَ يَظَّهَّرُ اِظَّهُّراً و اظّٰاهَرَ يَظّٰاهَرُ اِظّٰاهُراً.

فصل :

بدانكه عين الفعل در باب افتعال چون يكى از اين يازده حروف باشد روا بود كه تاء افتعال را ساكن سازند و در عين ادغام كنند پس دو ساكن جمع شوند فاء وتاء بعضى حركت تاء را بر فاء دهند ودر اِخْتَصَمَ يَخْتَصِمُ اِخْتِصٰاماً چنين گويند خَصَّمَ يَخَصِّمُ خِصّاماً فهو مُخَصِّمٌ و ذاك مُخَصَّمٌ امر حاضر خَصِّمْ و بعضى فاء را حركت به كسره مى دهند گويند خِصَّمَ يَخِصِّمُ خِصّاماً.

باب افْعلٰال «الاِحْمِرٰار : سرخ شدن» احْمَرَّ يَحْمَرُّ اِحْمِرٰاراً فهو و ذاك مُحْمَرٌّ ماضى مجهول اُحْمُرَّ مستقبل مجهول يُحْمَرُّ امر حاضر اِحْمَرَّ اِحْمَرِّ اِحْمَرِرْ و نهى وجحد بر اين قياس است.

باب افعيلال الاِحْميرٰار ، إِحْمٰارَّ يَحْمٰارُّ اِحْميرٰاراً اسم فاعل و اسم مفعول مُحْمٰارُّ امر حاضر اِحْمٰارَّ اِحْمٰارِّ اِحْمٰارِرْ بر اين قياس است نهى وجحد.

باب فَعْلَلَ دَحْرَجَ يُدَحْرِجُ دَحْرَجَةً ودِحْرٰاجاً فهو مُدَحْرِجٌ وذاك مُدَحْرَجٌ ، امر دَحْرِجْ ، نهى لا يُدَحْرِجْ.

* * *

١٥٠

باب تَفَعْلُل تَدَحْرَجَ يَتَدَحْرَجُ تَدَحْرُجاً ، فهو مُتَدَحْرِجٌ ، و ذاك مُتَدَحْرَجٌ ، امر تَدَحْرَجْ ، نهى لا يَتَدَحْرَج.

باب افْعِنْلال اِحْرَنْجَمَ يَحْرَنْجِمُ اِحْرِنجٰاماً ، فهو مُحْرَنْجِمٌ ، وذاك مُحْرَنْجَمٌ ، امر حاضر احْرَنْجِمْ ، نهى لٰا يَحْرَنْجِمْ.

باب افْعِلْلٰال اِقْشَعَرَّ يَقْشَعِّرُ اِقْشِعْرٰاراً فهو مُقْشَعِرٌّ و ذاك مُقْشَعَرٌّ امر حاضر اِقْشَعِرَّ اِقْشَعِرِّ اِقْشَعْرِرْ.

بدانكه باب افعنلال در ثلاثى مزيد فيه آمده است چون اقْعَنْسَسَ يَقْعَنْسِسُ اِقْعِنْسٰاساً كه حروف اصولش قَعَسَ است واِفْعَوَّلَ نيز آمده است چون اِجْلَوَّزَ يَجْلَوِّزُ إِجْلِوّٰازاً.

افْعيعٰال نيز آمده است چون اعْشَوْشَبَ يَعْشَوْشِبُ اِعْشيشٰاباً و اِفْعَنْلىٰ نيز آمده است چون اسْلَنْقىٰ يَسْلَنْقى اِسْلِنْقٰاءً.

بدانكه مجموع همزه ها كه در اوّل ماضى ثلاثى مزيد فيه ورباعى مزيد فيه است همزه وصل است كه در درج كلام بيفتد وهم چنين همزه هائى كه در اوّل مصدرها وامرها اين ابواب است اِلّا همزه باب افعال كه همزه قَطع است وساقط نمى شود در درج كلام نه در ماضى ونه در امر ونه در مصدر.

* * *

١٥١

فصل :

بدانكه ذهب را چون به باء متعدّى كنى چنان گويى ذُهِبَ بِهِ ذُهِبَ بِهِمٰا ذُهِبَ بِهِمْ ذُهِبَ بِهٰا ذُهِبَ بِهِمٰا ذُهِبَ بِهِنَّ ذُهِبَ بِك ذُهِبَ بِكُمٰا ذُهِبَ بِكُمْ ذُهِبَ بِكِ ذُهِبَ بِكُمٰا ذُهِبَ بِكُنَّ ذُهِبَ بى ذُهِبَ بِنٰا و در اسم مفعول گويى مَذْهُوبٌ بهِ مَذْهُوبٌ بِهِمٰا مَذْهوبٌ بِهِم تا آخر.

بدانكه الف فاعَلَ وسين استفعال گاه باشد كه لازم را متعدّى كنند. چون سٰارَ زَيْدٌ و سٰايَرْتُهُ و خَرَجَ زَيْدٌ و اسْتَخْرَجْتُهُ.

١٥٢

كتاب التصريف

بسم الله الرحمن الرحيم

اعلم : أنّ التصريف في اللّغة التّغيير ، وفي الصّناعة تحويل الأصل الواحد إِلى أَمثلة مختلفة ، لمعانٍ مقصودة لا تحصل إلّا بها.

ثمّ الفعل : إمّا ثلاثيّ وإمّا رباعيّ وكلّ واحد منهما ، إمّا مجرّد أو مزيد فيه ، وكلّ واحد منها ، إمّا سالم أو غير سالم ، و نَعني بالسالم ، ما سلِمت حروفه الأصليّة ، الّتي تقابل بالفاء و العين و اللّام من حروف العلّة و الهمزة و التّضعيف.

أمّا الثّلاثي المجرّد ، فإن كان ماضيه على فَعَلَ مفتوح العين ، فمضارعه يَفْعُلُ بضمّ العين ، أو يَفْعِلُ بكسرها ، نحو : نَصَرَ يَنْصُرُ ، و ضَرَبَ يَضْرِبُ ، و قد يجيء على يَفْعَلُ بفتح العين ، إذا كان عين فعله أو لامه ، حرفاً من حروف الحلق ، و هي ستّة أحرف : الهمزة والهاء والعين والحاء والغَين والخاء نحو : سَأَلَ يَسأَلُ ، ومنع يَمنَعُ ، و أبىٰ يأبىٰ شاذّ. وإن كان ماضيه على فَعِلَ مكسور العين ، فمضارعه على يَفعَلُ بفتح العين ، نحو : عَلِمَ يَعْلَمُ إلّا ما شذّ مِنْ نحو : حَسِبَ يَحسِبُ و أخواته ، و إن كان ماضيه على فَعُل مضموم العين ، فمضارعه على يَفعُلُ بضمّ العين ، نحو : حَسُنَ يَحسُن.

وأمّا الرّباعيّ المجرّد ، فهو فَعْلَلَ كَدحْرَجَ دَحْرَجَةً ودِحراجاً.

١٥٣

وأمّا الثّلاثيّ المزيد فيه ، فهو على ثلاثة أقسام :

الأوّل : ما كان ماضيه على أربعة أحرف : كأفْعَلَ ، نحو : أكْرَمَ يُكْرِمُ إكراماً ، وفَعَّلَ نحو : فَرَّحَ يُفَرِّحُ تفريحاً ، وفاعَلَ ، نحو : قاتَلَ يُقاتِلُ مُقاتَلة وقِتالاً وقيتالاً.

الثّاني : ما كان ماضيه على خمسة أحرف : إمّا أوّله التّاء ، مثل تَفَعَّلَ ، نحو : تكَسَّرَ يَتَكَسَّرُ تكَسُّراً ، وتفاعَلَ ، نحو : تباعَدَ يَتَباعَدُ تَباعُداً ، وإمّا اوّله الهمزة ، مثل انْفَعَلَ ، نحو : انْقَطَعَ ينقطع انْقِطاعاً ، وافْتَعَلَ ، نحو : اجْتَمَعَ يَجْتَمِعُ اجْتِماعاً ، وافْعَلَّ ، نحو : احْمَرَّ يَحْمَرُّ احْمِراراً.

الثّالث : ما كان ماضيه على ستّة أحرف : مثل اسْتَفْعَلَ ، نحو : اسْتَخْرَجَ يَسْتَخْرِجُ اسْتِخْراجَاً ، وافعالَّ ، نحو : احمارَّ يَحْمارُّ احْميراراً ، وافْعَوْعَلَ ، نحو : اعْشَوْشَبَ يَعْشَوشِبُ اعْشيشاباً ، وافْعَوَّلَ ، نحو : اجْلَوَّزَ يَجْلَوِّزُ اجْلِوّازاً ، وافْعَنْلَلَ ، نحو : اقْعنْسَسَ [ يَقْعَنْسِسُ ] اقْعِنْساساً ، وافعَنْلىٰ ، نحو : اسْلَنْقىٰ [ يَسْلَنْقي ] اسْلِنْقاءً.

وأمّا الرّباعيّ المزيد فيه ، فأمثلته تَفَعْلَلَ كَتَدَحْرَجَ [ يَتَدَحْرَجُ ] تَدَحْرُجاً ، وافْعَنلَلَ ، نحو : احْرَنْجَمَ [ يَحْرَنْجِمُ ] احْرنْجاماً ، وافْعَلَلَّ ، نحو : اقْشَعَرَّ [ يَقْشَعِرُّ ] اقْشِعْراراً.

تنبيه : الفعل إمّا متعدّ ، وهو الفعل الّذي يتعدّىٰ من الفاعل إلى المفعول به ، كقولك ضربت زيداً ويُسمّىٰ أيضاً واقعاً ومُجاوزاً ، وإمّا غير متعدٍّ ، وهو الفعل الّذي لم يتجاوز الفاعل ، نحو : حَسُنَ زيدٌ ، ويسمّىٰ لازماً وغير واقع وتعديته في الثّلاثي المجرّد بتضعيف العين ، أو بالهمزة كقولك : فَرَّحْتُ زيداً وأجْلَسْتُهُ ، وبحرف الجرّ في الكُلّ ، نحو : ذَهَبْتُ بِزَيْدٍ وانْطَلَقْتُ به.

١٥٤

فصل : فى أمثلة تصريف هذه الأفعال.

أمّا الماضي : فهو الفعل الّذي دلّ على معنىً وجد فى الزمان الماضي ، فالمبنيّ للفاعل منه ما كان أوّله مفتوحاً ، أو كان أوّل متحرّك منه مفتوحاً ، نحو : نَصَرَ نَصَرا نَصَرُوا إلى آخره وقس على هذه المذكورة ، أفْعَلَ وفاعَلَ وفَعْلَلَ وتَفَعْلَلَ وافْتَعَلَ وانْفَعَلَ واسْتَفْعَلَ وافْعَلَلَّ وافْعَوْعَلَ وكذا البواقي ، ولا تَعْتَبر حركات الألفات في الأوائل ، فإنّها زائدة تثبت في الابتداء ، وتسقط في الدّرج ، والمبنيّ للمفعول منه ، وهو الفعل الّذي لم يسمّ فاعله ما كان أوّله مضموماً كفُعِلَ وفُعْلِلَ واُفْعِلَ وفُعِّلَ وفُوعِلَ وتُفُعِّلَ وتُفوُعِل وَتُفُعْلِلَ ، أو كان أوّل متحرّك منه مضموماً ، نحو : افْتُعِلَ واسْتُفعِلَ ، وَهمزة الوصل تتّبع هذا المضموم في الضمّ وماقبل آخره ، يكون مكسوراً أبداً تقول : نُصِرَ زيد واسْتُخْرِج المال.

وأمّا المضارع : فهو ما أوّله إحدىٰ الزّوائد الأربع وهي : الهمزة والنّون والياء والتّاء تجمعها اَنَيْتَ أو اَتَيْنَ اَو نَأْتي ، فالهمزة لِلمتكلّم وحده ، والنّون له إذا كان معه غيره ، والتّاء للمخاطب مفرداً ، أو مثنّىً ، أو مجموعاً ، مذكّراً كان ، أو مؤنّثاً ، وللغائبة المفردة ولمثنّاها ، والياء للغائب المذكّر مفرداً ، أو مثنّىً ، أو مجموعاً ، ولجمع المؤنّث الغائبة ، وهذا يصلح للحال والاستقبال ، تقول : يفعل الآن ويسمّىٰ حالاً وحاضراً ، ويفعل غداً ويسمّىٰ مستقبلاً ، فإذا أدخلت عليه السّين ، أو سوف ، فقلت : سَيَفْعَلُ ، أو سَوْفَ يَفْعَلُ ، اختصّ بزمان الاستقبال ، فإذا أدخلت عليه اللام المفتوحة ، اختصّ بزمان الحال ، كقولك : لَيَفْعَلُ ، وفي التنزيل : (إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُوا بِهِ) (١).

____________________________

(١) يوسف : ١٣.

١٥٥

والمبنيّ للفاعل منه ، ما كان حرف المضارعة منه ، مفتوحاً ، إلّا ما كان ماضيه على أربعة أحرف ، فإنَّ حرف المضارعة منه ، يكون مضموماً أبداً ، نحو : يُدَحْرِجُ ويُكْرِمُ ويُفَرِّحُ ويُقاتِلُ ، وعلامة بناء هذه الأربعة للفاعل كون الحرف الّذى قبل آخره مكسوراً أبداً ، مثاله مِن يَفْعُلُ : يَنْصُرُ يَنْصُرانِ يَنْصُرُونَ الى آخره ، وقس على هٰذا يَضْرِبُ وَيعْلَمُ ويُدَحْرِجُ ويُكْرِمُ ويُقاتِلُ ويُفَرِّحُ ويَتَكَسَّرُ ويَتَباعَدُ ويَنْقَطِعُ ويَجْتَمِعُ ويَحْمَرُّ ويَحْمارُّ ويَسْتَخْرِجُ ويَعْشَوْشِبُ ويَقْعَنْسِسُ ويَسْلَنْقى ويَتَدَحْرَجُ ويَحْرَنْجِمُ ويَقْشَعِرُّ.

والمبنيّ للمفعول منه ، ما كان حرف المضارعة منه مضموماً ، وما قبل آخره مفتوحاً ، نحو : يُنْصَرُ ويُدَحْرَجُ ويُكْرَمُ ويُقاتَلُ ويُفَرَّحُ ويُسْتَخْرَجُ.

واعلم : أنّه يدخل على الفعل المضارع «ما ولا» النّافيتان ، فلا تغيّران صيغته ، تقول : لا يَنْصُرُ لا يَنْصُرانِ لا يَنْصُروُنَ الى آخره ، وكذا : ما يَنْصُرُ ما يَنْصُرانِ ما يَنْصُرُونَ الى آخره.

ويدخل الجازم فيحذف منه حركة الواحد ، ونون التّثنية ، والجمع المذكّر ، والواحدة المخاطبة ، ولا يحذف نون جماعة المؤنّث ، فإنّها ضمير ، كالواو في جمع المذكّر فتثبت على كلّ حال ، تقول : لَمْ يَنْصُرْ لَمْ ينصُرا لَمْ يَنْصُروا الى آخره.

ويدخل النّاصب فَيُبْدَل من الضّمّة فَتْحةً ، ويسقط النّونات سوى نون جماعة المؤنّث ، فتقول : لَن يَنْصُرَ لَن يَنْصُرا لن يَنْصُروا الى آخره.

ومن الجوازم لام الأمر ، فتقول فى أمر الغائب : لِيَنْصُرْ لِيَنْصُرا لِيَنْصُرُوا لِتَنْصُرْ لِتَنْصُرا لِيَنْصُرْنَ ، وكذلك لِيَضْرِبْ ولِيَعْلَمْ ولِيُدَحْرِج وغيرها.

ومنها لاء النّاهية ، فتقول في نهي الغائب : لا يَنْصُرْ لا يَنْصُرا لا يَنْصُرُوا لا تَنْصُرْ لا تَنْصُرا لا يَنْصُرْنَ ، وفي نهي الحاضر : لا تَنْصُرْ لا تَنْصُرا لا تَنْصُرُوا إلى آخره وكذا قياس سائر الأمثلة.

١٥٦

وأمّا الأمر بالصّيغة : فهو أمر الحاضر ، وهو جارٍ على لفظ المضارع المجزوم ، فإن كان ما بعد حرف المضارعة متحرّكاً ، فتسقط منه حرف المضارعة ، وتأتي بصورة الباقي مجزوماً ، وتقول في الأمر من : تُدَحْرِجُ ، دَحْرِجْ دَحْرِجا دَحْرِجُوا ، دَحْرِجي دَحْرِجا دَحْرِحْنَ ، وهكذا : فَرِّحْ وَقاتِلْ وتكَسَّرْ وتَباعَدْ وتَدَحْرَج إلىٰ آخره.

فإن كان ما بعد حرف المضارعة ساكناً ، فتحذف منه حرف المضارعة ، وتأتي بصورة الباقي مجزوماً مزيداً في أوّله همزة وصل ، مكسورة إلّا أن يكون عين المضارع منه مضموماً ، فتضمُّها ، وتقول : انْصُرْ انْصُرا انْصُروا الى آخره ، وكذلك : اضْرِبْ اضْرِبا اضْرِبُوا إلىٰ آخره ، وَاعلَمْ وانْقَطِعْ واجتَمِعْ واسْتَخْرِج ، وفتحوا همزة أَكْرِمْ بناءً علىٰ الأصل المرفوض ، فإنّ أصل تُكْرِمُ ، تُأكْرِمُ.

واعلم : أنّه إذا اجتمع تاءان في أوّل مضارع تفعّل وتفاعل وتفعلل ، فيجوز إثباتُهما ، نحو : تَتَجَنَّبُ وتَتَقاتَلُ وتَتَدَحْرَجُ ويجوز حذف إحديهما ، كما ورد في التّنزيل : «فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّىٰ» (١) ، و «نَارًا تَلَظَّىٰ» (٢) ، و «تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ» (٣).

ومتىٰ كان فاء افتعل صاداً أو ضاداً أو طاءً أو ظاءً ، قلبت تاؤه طاءً ، تقول في افتعل من الصّلح : اصْطَلَحَ ، ومن الضّرب : اضْطَرَبَ ، ومن الطّرد : اطَّرَد ، ومن الظّلم : اضْطَلَمَ وكذلك جميع متصرّفاته ، نحو : يَصْطَلِحُ ، فهو مُصْطَلِحٌ ، وذاك مُصْطَلَحٌ اصْطَلِحْ لا يَصْطَلِحْ.

ومتىٰ كان فاء افتعل دالاً أو ذالاً أو زاءً قلبت تاؤه دالاً ، وتقول في

____________________________

(١) عبس : ٦.

(٢) الليل : ١٤.

(٣) القدر : ٤.

١٥٧

افْتَعَلَ من الدّرء ومن الذّكر ومن الزّجر : ادَّرَأَ واذَّكَرَ وازْدَجَرَ.

وتلحق الفعل ، غير الماضي والحال نونان للتّأكيد ، خفيفةً ساكنة ، وثقيلة مفتوحة ، إلّا فيما تختصّ به ، وهو فعل الاثنين ، وجماعة النّساء فهي مكسورة فيهما أبداً ، فتقول : اذهبانّ للأثنين واذْهَبْنٰانِّ للنّسوة ، وتدخل ألفاً بعد نون جمع المؤنّث لتفصل بين النّونات ، ولا تدخلهما الخفيفة ، لأنّه يلزم التقاء السّاكنين على غير حدّه ، فإنّ التقاء السّاكنين إنّما يجوز إذا كان الأوّل : حرف مدّ ، والثّاني : مدغماً فيه ، نحو : دابّة ، ويحذف من الفعل معهما النّون في الأمثلة الخمسة وهي : يَفْعَلانِ وتَفْعَلانِ ويَفْعَلُونَ وتَفْعَلُونَ وتَفْعَلينَ ، ويحذف واو يَفْعَلُونَ وتفعلُونَ وياء تفعلين ، إلّا إذا انفتح ما قبلهما ، نحو : لٰا تَخْشَوُنَّ ولا تَخْشَيِنَّ ولَتُبْلَوُنَّ. «فَإِمَّا تَرَيِنَّ» (١) ويُفتح معهما آخر الفعل إذا كان فعل الواحد [ الغائب ] ، والواحدة الغائبة ، ويضمّ إذا كان فعل جماعة الذّكور ، ويكسر إذا كان فعل الواحدة المخاطبة ، فتقول فى أمر الغائب مؤكّداً بالنّون الثّقيلة : لِيَنْصُرَنَّ لِيَنْصُرانِّ لِيَنْصُرُنَّ لِتَنْصُرَنَّ لِتَنْصُرانِّ لِيَنْصُرنانِّ ، وبالخفيفة : لِيَنْصُرَنْ لِيَنْصُرُنْ لِتَنْصُرَنْ.

وفي أمر الحاضر مؤكّداً بالثّقيلة : انْصُرَنَّ انْصُرانِّ انْصُرُنَّ انْصُرِنَّ انْصُرانِّ انْصُرْنانِّ ، وبالخفيفة : انْصُرَنْ انْصُرُنْ انْصُرِنْ وقس علىٰ هذا نظائره.

وأمّا اسم الفاعل والمفعُول : من الثّلاثي المجرّد ، فالأكثر أن يجيءَ اسم الفاعل منه على [ وزن ] فاعل ، تقول : ناصِرٌ ناصِرانِ ناصِرُونَ ناصِرَةٌ ناصِرَتان ناصِراتٌ ونَواصِرُ ، واسم المفعول منه علىٰ [ وزن ] مفعول ، تقول : مَنْصُوُرٌ مَنْصُوُرانِ مَنْصُوُرونَ مَنْصُورَة مَنْصُورَتانِ مَنْصُوراتٌ وَمَناصِرُ ، وتقول : مَمْرُورٌ بِهِ مَمْرُورٌ بِهِما مَمْرُورٌ بِهِمْ مَمْرُورٌ بِها مَمْرُورٌ بِهِما مَمْرُورٌ بِهِنَّ ، فتثنّى وتجمع

____________________________

(١) مريم : ٢٦.

١٥٨

وتذكّر وتؤنّث الضّمير فيما يتعدّى بحرف الجرّ ، لا اسم المفعول.

وفعيل ، قد يجيء بمعنى الفاعل كالرّحيم بمعنى الرّاحم ، وبمعنى المفعول كالقتيل بمعنى المقتول ، وأمّا ما زاد على الثلاثة فالضّابطة فيه أن تضع في مضارعه الميم المضمومة موضِع حرف المضارعة ، وتكسر ما قبل آخره في اسم الفاعل وتفتحه في اسم المفعول ، نحو : مُكْرِمٌ ومُكْرَمٌ ومُدَحْرِجٌ ومُدَحْرَجٌ ومُسْتَخْرِجٌ ومُسْتَخْرَجٌ ، وقد يستوي لفظ الفاعل والمفعول في بعض المواضع : كمُحابٍّ ومُتَحابٍّ ومُخْتارٍ ومُضْطَرٍّ ومُعْتَدٍّ ومُنْصَبٍّ ومُنْصَبٍّ فيه ومُنْجابٍ ومُنْجابٍ عَنْهُ ويختلف في التّقدير.

فصل المضاعف : ويقال له : الأصمّ [ و ] هو من الثّلاثي المجرّد ، والمزيد فيه ما كان عينه ولامه من جنس واحد ، كرَدَّ وأعَدَّ ، فإنّ أصلهما : رَدَدَ  وأعْدَدَ وهو من الرّباعي ، ما كان فاؤه ولامه الأولى من جنس واحد وكذلك عينه ولامه الثّانية ، ويقال له : المطابق أيضاً ، نحو : زَلْزَلَ زَلْزَلَةً وزِلْزٰالاً.

وإنّما اُلحق المضاعف ، بالمعتلّات ؛ لأنّ حرف التّضعيف يلحقه الإبدال ، كقولهم : أمْلَيْتُ بمعنىٰ أمْلَلْتُ ، ويلحقه الحذف ، كقولهم : مَِسْتُ وَظَِلْتُ بفتح الفاء وكسرها واَحَسْتُ ، أي مَسِسْتُ وظَلِلْتُ وأحْسَسْتُ. والمضاعف يلحقه الإدغام ، وهو أن تسكن الأوّل ، وتدرج في الثّاني ، ويسمّى الأوّل : مدغماً ، والثّاني : مدغماً فيه ، وذلك واجب فى ، نحو : مَدَّ يَمُدُّ وأعَدَّ يُعِدُّ وانْقَدَّ يَنْقَدُّ وَاعْتَدَّ يَعْتَدُّ وَاسْوَدَّ يَسْوَدُّ واستَعَدَّ يَسْتَعِدُّ واطْمَأَنَّ يَطْمَأِنُّ وتَمادَّ يَتَمادُّ ، وكذا هذه الأفعال إذا بنيتها للمفعول ، نحو : مُدَّ يُمَدُّ واُعِدَّ يُعَدُّ وانْقُدَّ يُنْقَدُّ ، وكذا نظائرها ، وفي نحو : مَدٍّ مصدراً ، وكذلك إذا اتّصل بالفعل ألف الضّمير أو واو الضمير أو ياؤه ، نحو : مُدّا مُدُّوا مُدّي وممتنع ، في نحو : مَدَدْتُ وَمَدَدْنا ومَدَدْنَ الى مَدَدْتُنَّ ويَمْدُدْنَ وتَمْدُدْنَ وامْدُدْنَ ولا تَمْدُدْنَ ،

١٥٩

وجٰائز إذا دخل الجازم على فعل الواحد فإن كان مكسور العين كيَفِرُّ ، أو مفتوحه كيَعَضُّ ، فتقول : لَمْ يَفِّرَِّ ولَمْ يَعَضَِّ بكسر اللام وفتحها ولَمْ يَفْرِرْ ولَمْ يَعْضَضْ بِفَكّ الإدغام ، وهكذا حكم يَقْشَعِرُّ ويَحْمَرُّ ويَحْمارُّ وإن كان العين منه مضموماً ، فيجوز الحركات الثلاث مع الإدغام ، وفكّه ، فتقول : لَمْ يَمُدَِّ بحركات الدّال ، ولَمْ يَمْدُد بفكّ الإدغام.

وهكذا حكم الأمر ، فتقول : فرَِّ وعَضَِّ بكسر اللام وفتحها وافْرِر واعْضَضْ ، ومُدَّ بحركات الدّال وامْدُدْ ، وتقول فى اسم الفاعل : مادٌّ مادّانِ مادُّونَ مادَّة مادَّتانِ مادّاتٌ ومَوادٌّ ، والمفعول مَمْدُودٌ كَمَنْصُورٍ.

فصل المعتلّ : هو ما كان أحد أصوله حرف علّة ، وهي الواو والياء والألف ، وتسمّىٰ حروف المدّ واللّين ، والألف حينَئذٍ تكون منقلبة عن واو أو ياءٍ ، وأنواعه سبعة :

الأوّل المُعتلّ الفاء : ويقال له : المثال لمماثلته الصّحيح في احتمال الحركات أمّا الواو فتحذف من الفعل المضارع الّذي يكون علىٰ يَفْعِل بكسر العين ومن مصدره الّذي علىٰ فِعْلَة ، وتسلم في سائر تصاريفه ، تقول : وَعَدَ يَعِدُ عِدَة و وَعْداً ، فهو واعِدٌ وذاك مَوْعُودٌ وعِدْ لا يَعِدْ ، وكذلك وَمِقَ يَمِقُ مِقَةً ، فإذا أزيلت كسرة ما بعدها أعيدت الواو المحذوفة ، نحو : لم يُوعَدْ ، وتثبت في يَفْعَلُ بالفتح كَوجِلَ يَوْجَلُ ايجَلْ قلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها ، فإن انضمّ ما قبلها أعيدت الواو ، فتقول : يا زَيْد ايجل تلفظ بالواو وتكتب بالياء وتثبت في يَفْعُل بضمّ العين : كَوجُهَ يَوْجُهُ اوجُهْ لا تَوْجُهْ ، وحذفت الواو من يَطَأُ ويَضَعُ ويَسَعُ ويقع ويَدَع ، لأنّها في الأصل يَفْعِلُ بالكسر ، ففتح العين لحروف الحلق ، ومن يَذَرُ لكونه بمعنىٰ يدع وأماتوا ماضي يَدَعُ وَيَذرُ وحذف الفاء دليل على أنّه واو.

١٦٠