قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

شرح الرضيّ على الكافية [ ج ١ ]

شرح الرضيّ على الكافية

شرح الرضيّ على الكافية [ ج ١ ]

تحمیل

شرح الرضيّ على الكافية [ ج ١ ]

329/534
*

معنى الفعل ، كما ذكرنا فلا يتقدم المصدران عليهما لضعف العامل ، فلا يكونان ، إذن ، من هذا الباب.

* * *

المصادر المثناة

لقصد التكرير

قال ابن الحاجب :

«ومنها ما وقع مثنى نحو : لبيك وسعديك»

قال الرضى :

ليس وقوعه مثنى من الضوابط التي يعرف بها وجوب حذف فعله ، سواء كان المراد بالتثنية التكرير كقوله تعالى : (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ)(١) ، أي رجعا مكررا ، أو كان لغير التكرير ، نحو : ضربته ضربتين أي مختلفتين بل الضابط لوجوب الحذف في هذا وأمثاله إضافته إلى الفاعل أو المفعول كما ذكرنا قبل.

ولبّيك مثنى عند سيبويه ، مفرد ، كلدى ، عند يونس ، قلب ألفه ياء لما أضيف إلى المضمر كألف لدى ؛ وليس بوجه ، لبقاء يائه مضافا (٢) إلى الظاهر ، قال :

٩٢ ـ دعوت لما نابني مسورا

فلبىّ ، فلبي يدى مسور (٣)

قال أبو علي معتذرا ليونس : يجوز أن يقال : أجري الشاعر الوصل مجرى الوقف على لغة من وقف على أفعى ، أفعى بالياء.

وأصل لبّيك : ألبّ لك إلبابين ، أي أقيم لخدمتك وامتثال مأمورك ولا أبرح مكاني كالمقيم في موضع ، والتثنية للتكرير كما في قوله تعالى : (ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ)(٤) ،

__________________

(١) الآية ٤ من سورة الملك

(٢) أي عند إضافته إلى الظاهر.

(٣) هذا من أبيات سيبويه التي لم يعرف قائلها وهو في كتاب سيبويه ج ١ ص ٧٦.

(٤) تقدمت قبل قليل.