شمس العلوم - ج ١

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ١

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-X
الصفحات: ٦٩٨

وبَرِح الخفاء : أي وضح الأمر ، بَرَاحاً ، قال (١) حسان :

ألا أَبْلِغْ أَبا سفيانَ عَنّي

مُغَلْغَلَةً فَقَدْ بَرِحَ الخَفَاءُ

ش

[ بَرِشَ ] : البَرَشُ ، بالشين معجمة : أن يكون بجلد الفرس نُقَط بِيض ، يقال : فرس أَبْرَشُ. وكان جَذِيمةُ الأَبْرَصُ [ أَبَرْصَ ] فَكُنِّي عنه بالأَبْرَش.

ص

[ بَرِصَ ] البَرَصُ : معروف ، ونعته : أَبْرَصُ.

وسامُ أَبْرَصَ مضاف غير مصروف ، وجمعه سَوَامُ أَبْرَصَ. وبعضهم يقول : أَبَارِصُ وبِرَصَةٌ.

ق

[ بَرِق ] بَرَقاً : إِذا تحيّر ، قال الله تعالى : ( فَإِذا بَرِقَ الْبَصَرُ )(٢) أي حار عند الموت. وفي كتاب (٣) عمرو بن العاص إِلى عمر : « إِنَّ البحرَ خَلْقٌ عظيمٌ يركبُه خَلْقٌ ضعيفٌ ، دُودٌ على عُود بين غَرَقٍ وبَرَقٍ » ، قال (٤) :

ولَوْ أَنّ لُقْمَانَ الحَكِيمَ تَعَرضَتْ

لِعَيْنَيْهِ مَيٌّ سَافِراً كَادَ يَبْرَقُ

__________________

(١) هذه رواية سيرة ابن هشام ( ٤ / ٦٦ ) والخزانة ( ٤ / ٤٣ ) ورواية عجزه في الديوان (٢٠) :

فسانت مجوف نخب هواء

ولم يرد :

مغلغلة فقد برح الخفاء

عجزا لأي بيت منها في الديوان.

(٢) سورة القيامة : ٧٥ / ٧. وانظر ما تقدم حول ( برق ) في ص : ٤٩٩.

(٣) ذكر الطبري في رواية له أن عُمَرَ رضي‌الله‌عنه لمّا ألحّ عليه معاوية في غزو البحر وقرب الروم من حمص بغرض فتح قبرس ( قبرص ) ، كتب عمر إِلى واليه على مصر عمرو بن العاص بأن يصف له البحر وراكبه ، فكان ما أورده نشوان فيما جاء في كتاب رد عمرو على الخليفة ( الطبري : ٤ / ٢٥٨ ) ؛ وقد استشهد بنفس العبارة في « برق » ابن الأثير في النهاية : ( ١ / ١٢١ ) ومن بعده صاحب اللسان.

(٤) البيت لذي الرمة ، ديوانه ( ١ / ٤٦١ ) واللسان ( برق ).

٥٠١

ويقال : بَرِق : أي طَمَحَ.

ويقال : بَرِقَت الناقة : إِذا اشتكت من أكل البَرْوَقَة.

م

[ بَرِم ] به : أي ضجر وسئم.

همزة

[ بَرِئ ] من المرض بُرْءاً ، مهموز وبَرِئَ من الدَّيْن ، وبَرِئ منه : إِذا تَبَرَّأ بَرَاءَةً ، فيهما.

فَعُل يفعُل ، بضم العين فيهما

د

[ بَرُد ] : البُرُودَة ضد السخونة.

ع

[ بَرُعَ ] الرجل بَرَاعةً وبُرُوعاً ، فهو بارعٌ : إِذا فاق أصحابه في السؤدد وغيره من الخير.

الزيادة

الإِفعال

ح

[ أَبْرَحَه ] بالحاء : أي عظّمه في المنزلة.

ويقال : أَبْرَحَه الشيءُ : أي أعجبه ، قال الأعشى (١) :

أَقُولُ لها حينَ جَدَّ الرَّحِي

لُ أَبْرَحْتِ رَبّاً وأَبْرَحْتِ جارا

يعني أنها أعجبت كل من رآها.

وأَبْرَحَه : أي أزاله عن مكانه (٢).

د

[ أَبْرَدَ ] إِليه بريداً : أي أرسل.

__________________

(١) هذه رواية ديوان الأدب ( ٢ / ٢٨٨ ) والصحاح واللسان ( برح ) ورواية الخزانة ( ١ / ٥٧٦ ) ، أما رواية الديوان :

(٨٥) فهي :

تقول البنتي حين الرحيم

أبرحت ربا وأبرحت جارا

(٢) « أَبْرَحَ » هنا : هي صيغة المزيد المتعدي إِلى مفعولين.

٥٠٢

ويقال جاؤُوا مُبْرِدِين : أي جاؤوا وقد سكن الحر. وفي الحديث (١) عن النبي عليه‌السلام : « أَبْرِدُوا بالظُّهْر ، فإِنَّ شِدَّةَ الحَرِّ من فَيْح جَهَنَّم »

ز

[ أَبْرَزَه ] : أي أخرجه.

ص

[ أَبْرَصَه ] الله تعالى : من البَرَص.

ض

[ أَبْرَضَت ] الإِبل (٢) ، من البارض.

ق

[ أَبْرَق ] القوم : إِذا رأوا البرق. وأَبْرَقَت السماء وبرقت.

ويقال : أَبْرَقَت الناقة : إِذا شالت بذنبها من غير حَمْل.

وأَبْرَق الرجل بسيفه : إِذا هزّه فبرق.

ويقال : أَبْرَقَ وأَرْعَدَ : إِذا تهدَّدَ وأَوْعَدَ ، لغة في بَرَقَ ورَعَدَ. وكان الأصمعي ينكر ذلك ، فاحتُجّ عليه بقول الكُمَيْت (٣) :

أَبْرِقْ وأَرْعِدْ يا يَزِي

دُ فَمَا وَعِيدُكَ لي بِضَائِرْ

فقال : ليس قول الكميت بحجّة ، إِنما هو جُرْمُقانيّ (٤) من أهل الشأمِ مولَّد.

ك

[ أَبْرَكَ ] البعيرَ : إِذا أناخه على بَرْكِه.

وأَبْرَكَ السحابُ : إِذا ألَحَّ بالمطر على موضع.

م

[ أَبْرَمَ ] الأمرَ : أي أحكمه ، قال الله تعالى : ( أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً )(٥).

__________________

(١) الحديث بهذه الرواية واللفظ وبغيرهما في الصحيحين والسنن انظر : فتح الباري لشرح البخاري ( ١٠ / ١٧٤ ) وما بعدها ؛ وهو عند البخاري في مواقيت الصلاة ، باب : الإِبراد بالظهر في شدة الحر ، ومسلم في المساجد ، باب : استحباب الإِبراد بالظهر في شدة الحر ، رقم (٦٤٥) ؛ وأحمد : ( ١ / ٣٩١ ؛ ٢ / ٢١ ، ١٢٤ ).

(٢) أي : رضيت بالقليل.

(٣) ديوانه ( ١ / ٢٢٥ ) وديوان الأدب ( ٢ / ٣١٦ ) واللسان والقاموس والتاج ( برق ).

(٤) جَرامقة الشام : أنباطها واحدهم جُرْمُقاني ، اللسان ( جرمق ) ومنه قول الأصمعي.

(٥) سورة الزخرف : ٤٣ / ٧٩.

٥٠٣

وأَبْرَمَ الحبلَ : إِذا أَحْكَم فَتْلَه.

وأبْرَمَه : أي أملَّه وأضجره.

وأَبْرَمَ الأراكُ والسَّلَمُ : إِذا خرج بَرَمُهما أي ثمرهما.

و

[ أبْرَيْت ] الناقة : إِذا جعلت لها بُرَة.

همزة

[ أَبْرَأَه ] الله تعالى من مرضه فبَرَأَ ، قال الله تعالى : ( وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ )(١).

وأَبْرَأْتُه من الدَّين فبَرِئَ.

قال أبو حنيفة وأصحابه : يصحّ الإِبراء من الحق المجهول ، نحو أن يقول : قد أبرأتكَ من كل حق عندك لي ومن كل دعوى.

وقال الشافعي : لا يصح حتى يُبَيَّن الحقُّ ويُعرف.

قال أبو حنيفة : وإِذا كان الإِبراء متضمِّناً لمعنى التمليك كالإِبراء من الدَّيْن بطل بالردّ ، فإِن كان لا يتضمن التمليك كالإبراء من عيب السِّلْعة ومن حق الشُّفْعة لم يبطل.

وقال الشافعي : لا يبطل الإِبراء بالردّ وإِن تضمَّن معنى التمليك.

التفعيل

ج

[ بَرَّجَ ] : ثوب مُبَرَّج : فيه تَصاويرُ بُرُوج.

ح

[ بَرَّحَ ] به الأمر : إِذا اشتد.

وتَبَارِيحُ الشوق : تَوَهُّجُه.

ويقال : ضربه ضرباً مُبَرِّحاً : أي شديداً.

ويقال : بَرَّح الله عنك : أي فرَّج.

د

[ بَرَّدت ] الماءَ وغيره فبرد.

__________________

(١) سورة آل عمران : ٣ / ٤٩.

٥٠٤

ز

[ بَرَّزَه ] : أي أبرزه ، قال الله تعالى : ( وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغاوِينَ )(١).

ويقال : بَرَّزَ الرجل على أصحابه : إِذا فاقهم وسبقهم. وكذلك بَرَّزَ الفرس علىَ الخيل.

ق

[ بَرَّقَ ] عينيه ، فَبَرَقَتا.

ك

[ بَرَّكَ ] عليه : أي دعا له بالبركة.

همزة

[ بَرَّأه ] ، مهموز : بمعنى أَبرأَه.

المفاعلة

ز

[ بارَزَه ] في الحرب.

ك

[ بَارَكَ ] : يقال : بارك الله عليه وبارك فيه وبارك له وباركه بمعنىً : أي جعل فيه البركة. قال الله تعالى : ( وَبارَكْنا عَلَيْهِ وَعَلى إِسْحاقَ )(٢).

ومنه قولهم في الصلاة : وبارك على محمد وعلى آل محمد. وقال تعالى : ( بارَكْنا فِيها لِلْعالَمِينَ )(٣). وقال تعالى : ( بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها )(٤) وقال تعالى : ( مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ )(٥).

ويقال : بَارَكَ على الشيء : أي واظب.

وبَارَكَهُ البيع : أي قال : بارك الله لك فيه.

__________________

(١) سورة الشعراء : ٢٦ / ٩١.

(٢) سورة الصافات : ٣٧ / ١١٣.

(٣) سورة الأنبياء : ٢١ / ٧١.

(٤) سورة النمل : ٢٧ / ٨.

(٥) سورة النور : ٢٤ / ٣٥.

٥٠٥

ي

[ بَارَاه ] : أي سابَقَه ، يقال : فلان يُبَاري الريحَ سماحةً.

وفلان يباري فلاناً : إِذا صنع مثلما صنع.

همزة

[ بارَأَ ] الكَرِيَ (١) ، مهموز : أي فارقه ودفع إِليه حقه.

الافتعال

د

[ ابْتَرَدَ ] : إِذا اغتسل بماء بارد.

ك

[ ابْتَرَكَ ] : الابتراك : السرعة.

ويقال : ابْتَرَكَتِ الدابة : أي انتحت في العَدْوِ على أحد شِقَّيها.

ويقال : ابْتَرَكَ : أي أَلقى بَرْكَه.

وابْتَرَكَ القومُ في الحرب : إذا جَثَوْا على الرُّكَب.

الانفعال

ي

[ انْبَرَى ] له : أي اعترض.

الاستفعال

همزة

[ اسْتَبْرَأَ ] : الاستبراءُ : إِنقاء الذكرَ عند البَوْل. واسْتَبْرَأَ الجارية. بحيضة ، مهموز.

وفي الحديث (٢) عن النبي عليه‌السلام في السبايا : « لا تُوطَأُ حامِلٌ حتى تَضَعَ

__________________

(١) الكَرِيُّ : مُكْرِي الدَّواب.

(٢) الحديث بهذا اللفظ أخرجه أبو داود في النكاح ، باب : في وطء السبايا ، رقم ( ٢١٥٥ ، ٢١٥٧ ) ؛ وأحمد : ( ٣ / ٦٢ ) وغيرهما من طريق أبي سعيد مرفوعاً عنه ( صَلى الله عَليه وسلم ) في سبايا أوطاس وانظر البخاري : باب هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها ، وشرح ابن حجر عليه في فتح الباري : ( ٤ / ٤٢٣ ) وقارن مع البحر الزخار : ( ٣ / ١٣٨ ).

٥٠٦

ولا حائِلٌ حَتَّى تُسْتَبْرَأَ بِحَيْضَةٍ ».

قال مالك والنَّخَعي والثَّوْري ومن وافقهم : استبراء الأمة واجب على البائع والمشتري.

وقال الشافعي : يجب على المشتري فقط. وهو قول زيد بن علي.

وروي عن أبي حنيفة أنه يستحبّ للبائع ويجب على المشتري. وروي عنه وجوبه عليهما جميعاً.

التفعُّل

ج

[ تَبَرَّجَ ] : التبرُّج : إِظهار المرأة محاسنها ، قال الله تعالى : ( وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجاهِلِيَّةِ الْأُولى )(١).

ز

[ تَبَرَّز ] : إِذا خرج إِلى البَراز للحاجة.

وفي الحديث (٢) : « نهى النبي عليه‌السلام عن التبرُّز ما بين القبور وتحت الأشجار المثمرة وعلى ضفة النهر الجاري »

. ض

[ تَبَرَّضَ ] : التبرُّض ، بالضاد معجمة : التبلُّغ بالعيش القليل.

ويقال : تَبَرَّضَ فلان حاجته : أي أخذها قليلاً قليلاً.

وتَبَرَّضَ الرجلُ الماءَ من الحوض ونحوه : إِذا جمع منه بَرْضاً إِلى بَرْض أي قليلاً إِلى قليل وصَبَّه في القِربة وغيرها ، قال (٣) :

وَفَّى حِياضَ المَجْدِ وامْتَلأَتْ بِهِ

بالرِّيِّ بَعْدَ تَبَرُّضِ الأَسْمَالِ

السَّمَل : الماء القليل يبقى في الحوض.

__________________

(١) سورة الأحزاب ٣٣ / ٣٣.

(٢) عزاه السيوطي لابن عدي في الكامل من حديث ابن عمر وفيه بدل عبارة « عن التبرز » : « أن يتخلّى » ( الجامع الصغير : ٩٥٣٠ ) وكذا صاحب كنز العمال : (٢٦٤١٣).

(٣) البيت بلا نسبة أيضاً في اللسان ( ب ر ض ).

٥٠٧

ع

[ تَبَرَّعَ ] : يقال فعل ذلك تَبَرُّعاً : أي تفضلاً من غير طلب إِليه.

ك

[تَبَرَّك به ] : أي تَيَمَّن.

م

[تَبَرَّم به ] : أي ضجر وسئم.

همزة

[تَبَرَّأ منه ] : قال الله تعالى : ( إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا )(١).

التفاعُل

ز

[ تَبَارَزُوا ] في الحرب.

ك

[ تَبَارَكَ ] الله عزوجل : وهو تعظيم وتمجيد : أي ثبت الخيرُ والبركةُ عنده. وقيل : معنى تَبَارَكَ : أي علا.

ي

[ تَبَارَى ] : يقال : هما يَتَبَارَيَان في الشيء : أي يتعارضان. وفي الحديث (٢) : « نهى رسول الله صَلى الله عَليه وسلم عن طعام المُتَبَارِيَيْن أن يُؤْكَلَ » يعني اللذين يتجاودان حتى يَعجَزَ أحدُهما أو يَبْخَل. وإِنما نهى عنه لأنه رياء وسمعة.

الافعِلال

ش

[ ابْرَشَ ] الفرس : أي صار أَبْرَشَ.

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ١٦٦.

(٢) بلفظه من حديث ابن عباس عند أبي داود في الأطعمة : رقم : (٣٧٣٦) ؛ وعنه أيضاً أخرجه الحاكم في المستدرك ( ٤ / ١٢٩ ) وقال : « هذا حديث صحيح لم يخرجاه » أي البخاري ومسلم وقد وافقه الذهبي في تلخيصه.

٥٠٨

الفَعْلَلة

غث

[ بَرْغَث ] : البَرْغَثَة : لون شبيه بالطُّحْلة. ومنه اشتقاق البُرْغُوث.

طس

[ بَرْطَسَ ] : البَرْطَسَة : اكتراء الحمير والإِبل للناس. ومُكْتَريها للناس مُبَرْطِسٌ. وفي الحديث (١) : « كان عمر في الجاهلية مُبَرْطِساً »

نس

[ بَرْنَسَه ] : إِذا ألبسه البرنس.

قش

[ بَرْقَشْتُ ] الشيءَ ، بالشين معجمة : إِذا نقشتُه بألوان شتّى. مأخوذ من أبي بَرَاقِشَ ، وهو طائر أعلى ريشه أَغْبَرُ وأَوْسَطُه أَحْمَرُ وأَسْفَلُه أَسْوَدُ.

شط

[ بَرْشَطَ ] ) الرجل اللحم ، بالشين معجمة : إذا شَرْشَرَه.

قط

[ بَرْقَطَ ] : البَرْقَطَة : خَطْو مُتَقارِب.

ويقال : بَرْقَطَ الرجلُ : إِذا ولّى متلفّتاً.

قع

[ بَرْقَعَه ] : إِذا ألبسه البرقع.

كع

[ بَرْكَعَ ] : البَرْكَعَةُ : القيامُ على أَربع.

ويقال : بَرْكَعَهُ : أي صرعه.

كل

[ بَرْكَلَ ] : البَرْكَلَةُ (٣) : المشي في الطين أو الخوض في الماء.

__________________

(١) ذكره بلفظه ابن الأثير في « برطش » قائلاً : إِنه يروى بالسين وبالشين أيضاً ، فالمبرطس أو « المبرطش » هو الساعي بين البائع والمشتري ، شبه الدّلّال » ( النهاية في غريب الحديث والأثر : ١ / ١١٩ ).

(٢) لم تذكره المعاجم ، ولا يزال له استعمال في اللهجات اليمنية بالتاء.

(٣) ذكر « البركلة » ابن دُريد في الجمهرة ( ٣ / ٣٠٩ ) ومعها « الكربلة » بمعناها وعنه في المقاييس ( ١ / ٣٣٤ ) ( وانظر حاشية المحقق ).

٥٠٩

ءل

[ بَرْأَلَ ] الديك وغيره مهموز : إِذا نفش بُرَائِلَه للقتال.

جم

[ بَرْجَمَ ] : البَرْجَمَةُ : غلظ الكلام.

سم

[ بَرْسَمَ ] : المُبَرْسَم : الذي أصابه البِرْسَام.

شم

[ بَرْشَمَ ] : البَرْشَمَةُ : إِدامة النظر.

طم

[ بَرْطَمَ ] : البَرْطَمَةُ : الغضب

عم

[ بَرْعَمَت ] الشجرةُ : إِذا أَخْرَجتْ بَرَاعِيمَها ، وهي زَهْرها قبل أن يتفتّح.

هم

[ بَرْهَمَ ] : البَرْهَمَةُ : إِحداد النظر وسكون الطَّرف مع فتح العينين قال (١) :

ونظراً هَوْنَ الهُوَيْنَى بَرْهَما

ومن ذلك اشتقاق البَرَاهِمَةِ ) ، وهم الذين يقولون : إِنّ العالم محدَث وله محدِث قديم بخلافه ، كمثل مقالة المسلمين. إِلا أنهم أبطلوا الكتب والرُّسُل وقالوا : ليس بين الله تعالى وبين خلقه واسطة غير العقل ، به يستحسن الحسن ويستقبح القبيح. ويقال : إِنهم نسبوا إِلى رئيس لهم يقال له : بَرْهَم الهندي.

ذ ن

[ بَرْذَن ] الرجل : إِذا ثقل. ومنه اشتقاق البِرْذَوْن.

وبَرْذَنَ الفرسُ : مشى مَشْيَ البِرْذَوْن.

__________________

(١) العجاج ، ملحقات ديوانه ( ٢ / ٣٣٥ ) واللسان والتاج ( برهم ).

(٢) انظر عن البراهمة الحور العين (١٩٦) للمؤلف.

٥١٠

هن

[ بَرْهَنَ ] الشيء : إِذا أثبته.

التفعلُل

نس

[ تَبَرْنَس ] : إِذا لبس البُرْنُس.

قع

[ التَّبَرْقُع ] : لبس البُرْقُعَ.

طم

[ تَبَرْطَم ] : التَّبَرْطُم : التَّرَغُّم والغضب من كلام.

الافْعِنلال

شق

[ ابْرَنْشَقَ ] ، بالشين معجمة : إِذا سُرَّ وفَرِحَ. قال الأصمعي : حَدَّثْتُ الرَّشِيدَ بحديثٍ فابْرَنْشَقَ.

نث

[ ابْرَنْثَى ] للأمر ، بالثاء معجمة بثلاث (١) : إِذا استعدَّ له. والنون فيها زائدة.

__________________

(١) في اللسان والتاج ( ب ر ت ) : ابرنتى : ـ بالتاء المثناه ـ.

٥١١
٥١٢

باب الباء والزاي وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

ر

[ البَزْر ] : بَزْر البقل وغيره. وقد تكسر باؤه أيضاً. قال ابن دريد : قولهم : « بَزْر البقل » خطأ ، إِنما هو « بَذْر ». قال الخليل « كل حَبّ يبذر فهو بَزْرٌ » ، وجمعه بُزُورٌ(١).

و

[ بَزْو ] : يقال : أخذ منه بَزْوَ كذا : أي عَدْلِه ونحوه.

و [ فُعْل ] ، ضم الفاء

ل

[ البُزْل ] : جمع بازل من الإِبل ، وهو على غير قياس.

و [ فِعْل ] ، بالكسر

[ البِزْر ] : لغة في البَزْر.

الزيادة

إِفعِيل ، بالكسر

م

[ إِبْزِيمُ ] المِنْطَقةِ : معروف (٢).

__________________

(١) قال الخليل : « كل حب يبذر فهو بَذر وبَزْر » انظر المقاييس ( ١ / ٢٤٦ ) ، وقال في المصباح المنير ( بذر ) : « البذور في الحبوب كالحنطة والشعير ، والبزر في الرياحين والبقول وهذا هو المشهور في الاستعمال ».

(٢) المراد بالمِنْطقة : الحزام ، والإِبزيم : الحديدة التي في طرف الحزام والتي يدخل فيها الطرف الآخر عند الحزم أو الاحتزام.

٥١٣

مِفْعَل ، بكسر الميم وفتح العين

غ

[ المِبْزَغ ] بالغين معجمة : المِشْرط.

ل

[ المِبْزَل ] : ما يُبْزَل به الشرابُ : أي يصفَّى. وهو أيضاً إِناء له أُنبوب فيه خَرْق.

م

[ المِبْزَم ] : الضِّرْس.

فاعل

ل

[ البَازِل ] من الإِبل : الذي طلع بَازِلُه ـ وهو نابُه ـ في السنة التاسعة ، وصاحبه بازِلٌ ذكراً كان أو أنثى.

و

[ البَازِي ] ، من الطير : معروف (١).

و [ فاعلة ] ، بالهاء

ل

[ بَازِلَةٌ ] : يقال : شِجّةٌ بَازِلَةٌ : إِذا سال دمُها.

ويقال : إِنَ البَازِلَةَ المشيةُ السريعة ، قال (٢) :

فأَدْبَرَتْ غَضْبَى تَمَشَّى البَازِلَة

فَعَال ، بضم الفاء

ع

[ البُزَاع ] : البَزِيع ، مثل كبير وكُبار.

__________________

(١) والباز : لغة فيه ، وهو طائر من الكواسر ، ومن أنواعه : الباشق والبيدق. انظر المعجم الوسيط ( بوز ).

(٢) هو أبو الأسود العجلي ، كما في اللسان ( شهل ) ، وقبله :

قد كان فيما بيننا مشاهله

ولعل الصواب في ( البازِلة ) أنها ( البازَلة ) بفتح الزاي من ( البأزَلة ) فخففها الراجز ، انظر اللسان ( بأزل ، وشهل )

٥١٤

ق

[ البُزَاق ] : البصاق.

و [ فُعَالة ] ، بالهاء

خ

[ بُزَاخَة ] ، بالخاء معجمة : اسم موضع (١) كانت به وقعة لأبي بكر بن أبي قُحافة.

فَعِيل

ع

[ البَزِيعُ ] : الحسن الظَّريف ، من صفة الأحداث.

م

[ البَزِيم ] : فَضْلة الزَّاد.

فَعْلاء ، بفتح الفاء ممدود

ل

[ بَزْلاءُ ] : يقال : فلان نهّاض ببَزْلاءَ : إِذا كان محتملاً للأمور العظام ، قال (٢) :

إِنّي إِذا شَغَلَتْ قَوْماً فُرُوجُهُمُ

رَحْبُ المَسَالِكِ نَهَّاضٌ بِبَزْلاءِ

ويقال : فلان ذو بَزْلاءَ : إِذا كان جيّدَ الرأي ، قال (٣) :

مِن آمِرٍ ذي سَمَاحٍ لا يَزالُ لَهُ

بَزْلَاءُ يَعْيَا بها الجَثَّامَةُ اللُّبَدُ

__________________

(١) هو ماء لطيء وقيل لبني أسد. انظر معجم البلدان ومعجم ما استعجم : « بزاخة ». والوقعة المذكورة كانت مع طليحة بن خويلد الأسدي حينما تنبأ وأرسل إِليه أبو بكر رضي‌الله‌عنه خالد بن الوليد.

(٢) البيت بلا نسبة في ديوان الأدب ( ٢ / ١٠ ) واللسان ( بزل ) ، والمقاييس ( ١ / ٢٤٥ ).

(٣) الراعي ، ديوانه (٦٠) وانظر رواياته فيه ، وما أثبتناه هو رواية الأصل ( س ) و ( المختصر ، ونش ) وجاء في بقية النسخ : « من امرئٍ » ؛ وفي اللسان ( بزل ) : من امر ذي بدوات.

٥١٥

فَوْعَل ، بالفتح

ع

[ بَوْزَع ] : اسم رملة مِن رمال بني سعد في قول العجاج (١) :

ورمالِ بَوْزَعا

وبَوْزَع : اسم امرأة في قول جرير (٢) :

في دَارِ بَوْزَعَ والحَمَامُ الوُقّعُ

فَيعَل ، بالفتح

ر

[ البَيْزَر ] : خشبة القَصَّار التي يدقّ بها الثياب.

والبَيَازِر : العِصيّ.

__________________

(١) في نسبته إِلى العجاج وابنه رؤبه اختلاف والأشهر أنه لابنه رؤبة ، ديوانه (٩١) وروايته « برمل يَرْني أو برمل بوزعا » ، وقبله :

أعين فراد اذا تقمعا

(٢) ويروى : «إلخ » مكانوهي رواية ديوانه (٢٦٧) ، وجاء ذكر « بوزع » وهي رواية ديوانه ٢٦٧ وجاء ذكر بوزع في بيت آخر من القصيدة ، وهو :

وتقول بوزع قد دببت على العصا

هلا هزئت بغيرنا يا بوزع

٥١٦

الأفعال

فَعَل ، بفتح العين ، يَفْعُل ، بضمها

ر

[ بزَرَه ] بالعصا : أي ضربه بها.

غ

[ بَزَغ ] : بُزُوغ الشمس والقمر : طلوعهما ، قال الله تعالى : ( فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بازِغاً )(١). وبُزُوغ النّاب : طلوعه.

ق

[ بَزَقَ ] : مثل بصق.

ل

[ بَزَلَ ] : البَزْل : الشَّقُّ.

وبُزُول البعير : طلوع بازِلِهِ ، وهو الناب الذي يطلع في السنة التاسعة.

والبَزْل : تصفية الشراب.

م

[ بَزَمَ ] الناقة : فَطَرَها (٢).

و

[ بَزَا ] البازي بَزْواً : إِذا تطاول.

والبَزَوَان : الوثب.

فعَل ، بفتح العين ، يفعِل ، بكسرها

م

[ بَزَم ] على الشيء : قبض عليه بمقدّم فِيهِ.

فعَل يفعَل ، بفتح العين فيهما

خ

[ بَزَخَ ] ظهرَه بالعصا : أي ضربه بها ، بالخاء معجمة.

__________________

(١) سورة الأنعام : ٦ / ٧٧.

(٢) البَزْم والفَطْرُ والمَصْرُ : الحَلْبُ بالسبابة والإِبهام. انظر المعاجم.

٥١٧

غ

[ بَزَغَ ] البيطار الدابة ، بالغين معجمة : إِذا أسال دمَها.

فعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحهَا

خ

[ بَزِخَ ] : البَزَخ ، بالخاء معجمة : خروج الصدر ودخول الظهر. ونعتُه أَبْزَخُ وبَزْخَاءُ.

وفرس أَبْزَخُ : إِذا اطمأنت قَطَاتُه ، وهي مقعد الرِّدْف.

و

[ بَزِيَ ] البَزَا : خروج الصدر ودخول الظهر. ونعتُه أَبْزَى وبَزْواءُ ، قال (١) :

من القوم أَبْزَى مُنْحَنٍ مُتَطَامِنُ

فعُل يفعُل ، بضم العين فيهما

ع

[ بَزُعَ ] : البَزَاعَةُ : الظَّرْف ، بَزُعَ الغلامُ بَزَاعةً. فهو بَزِيعٌ ، وجارية بَزِيعَةٌ ، بالهاء.

ولا يقال إِلا للأحداث توصف بالظَّرْف والملاحة.

الزيادة

الإِفعال

و

[ أَبْزى ] : قال أبو عبيد (٢) : الإِبْزَاء : أن يرفع الإِنسان مؤخَّره.

ويقال : أَبْزَيْت به : إِذا بطشت به.

__________________

(١) كثير ، ديوانه (٣٨٠) ، واللسان ( ب ز ا ) وروايته :

رانني كانضاء اللجام وبعلها

من الحي ابزي منحن متباطن

وفي الديوان من الملء أبزي

(٢) انظر المجمل (١٢٥) والمقاييس ( ١ / ٢٤٥ ) واللسان ( بزو ).

٥١٨

التفعيل

ر

[ بَزَّر ] القِدْر : إِذا ألقى فيها الأَبزار.

غ

[ بَزَّغَه ] ، بالغين معجمة : إِذا أسال دمه.

الافتعال

ل

[ ابْتَزَل ] الطَّلْعُ : أي انفتق.

الانفعال

غ

[ انْبَزَغ ] الفرس ، بالغين معجمة : إِذا جرى ، مأخوذ من بزَّغه : إِذا أسال دمه.

التفعُّل

ع

[ تَبَزَّعَ ] الغلام : إِذا ظَرُف.

وتَبَزَّع الشرُّ : إِذا هاج قبل وقوعه ، قال العجّاج (١) :

إِنَّا إِذا أَمْرُ العِدَا تَبَزَّعا

ل

[ تَبَزَّل ] : التَّبَزُّل : التشقق ، قال زهير (٢) :

سعى ساعيا غيظِ بن مُرَّةَ بعد ما

تَبَزَّلَ ما بَيْنَ العَشِيرَةِ بالدَّمِ

__________________

(١) وهذا مما التبست روايته بين العجاج وابنه رؤبة. انظر ديوان العجاج : ما أُنشد للعجاج وليس له ( ٢ / ٣٥٣ ) وهو في ديوان رؤبة (٩١) وروايته « تَتَرَّعا » مكان « تَبَزَّعا ».

(٢) ديوانه (٢٣). ـ شرح ثعلب ـ ( قباوة ) ـ وشرح المعلقات العشر (٥٤) وليس في ديوانه ط. دار صادر. الذي اعتمد عليه.

٥١٩

التفاعل

خ

[ تَبَازَخَت ] المرأةُ ، بالخاء معجمة : إِذا أخرجت عجيزتها.

وتَبَازَخَ عن الأمر : أي تقاعس.

و

[ تَبَازَى ] : إِذا حرّك عجزه في مشيه ورفع مؤخَّره.

٥٢٠