شمس العلوم - ج ٨

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٨

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٨٤١

١
٢

٣
٤

شمس العلوم

غ

حرف الغين

٥
٦

باب الغين وما بعدها من الحروف

في المضاعف

الأسماء

فَعْلٌ ، بفتح الفاء

ث

[ الغَثّ ] ، بالثاء معجمةً بثلاث : المهزول.

وحديثٌ غث : أي رديء.

ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : إن أَكْلَ اللحم الغث كلامٌ رديء في غيبة الناس.

ر

[ الغَرّ ] : الكسر في الثوب ونحوه ، يقال : اطوهِ على غَرِّه : أي كَسْره ، ومن ذلك

قول عائشة في أبيها أبي بكر (١) : « فرد نَشْر الإسلام على غرّه ، وأقام أوده بِثِقافه » : أي على طيه ، والجميع : غُرُور.

ض

[ الغَضّ ] ، بالضاد معجمةً : الطري من كل شيء ، لحمٌ غض ، وجنىً غض ، ونحوهما.

م

[ الغَمّ ] : واحد الغموم ، وأصله مصدر.

ويومٌ غَمٌ : أي مظلم.

و [ فَعْلة ] ، بالهاء

ز

[ غَزَّة ] ، بالزاي : أرضٌ بالشام.

ل

[ الغَلَّة ] : هي الغَلَّة.

__________________

(١) ذكره ابن الأثير في النهاية ( ٣ / ٣٥٧ ).

٧

م

[ الغَمّة ] : ليلةٌ غَمَّة : أي مظلمة.

فُعْلٌ ، بضم الفاء

ب

[ الغُبّ ] : الغامض من الأودية ، وجمعه : أغباب وغبوب.

ر

[ الغُرّ ] : جمع : أَغَرّ وغَرّاء ، وفي حديث (١) النبي عليهالسلام : « إن كنت صائما فَصُمِ الغُرَّ » يعني : البِيْض.

ز

[ الغُزُّ ] : جيلٌ من الناس.

س

[ الغُسّ ] : الضعيف اللئيم من الرجال.

ل

[ الغُلّ ] : الذي يُغَلُّ به الإنسانُ أي يُشَدُّ به إلى عنقه ، والجميع : الأغلال ، قال الله تعالى : ( إِذِ الْأَغْلالُ فِي أَعْناقِهِمْ )(٢).

ويقال (٣) للمرأة السيئة الخُلُق : غُلٌ قَمِلٌ ، وقيل لها : غُلّ قمل ؛ لأنهم كانوا يغلّون بالقِدّ وفيه الشعر فيقمل على المغلول ، وفي حديث (٤) عمر رضياللهعنه : « النساء ثلاث : فهيِّنةٌ لينةٌ عفيفة مسلمة تعين أهلها على العيش ، ولا تعين العيشَ على أهلها ، وأخرى وعاء للولد ، وأخرى غُلٌ قَمِلٌ يضعه الله في عنق من يشاء ، ويفكه عمن يشاء ». وقول الله تعالى :

__________________

(١) أخرجه أبو داود في الصيام ، باب : في صوم الثلاث من كل شهر ، رقم (٢٤٤٩) والنسائي في الصوم ، باب : كيف يصوم ثلاثة أيام من كل شهر ( ٤ / ٢٢٤ و ٢٢٥ ).

(٢) سورة غافر : ٤٠ / ٧١ وتمامها : ( وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُونَ ).

(٣) المثل رقم : (٢٦٧٤) في مجمع الأمثال : ( ٢ / ٦٠ ).

(٤) ذكره السيوطي في الدر المنثور ( ٢ / ١٥٣ ) والمتقي الهندي في كنز العمال رقم (٤٤٥٩٢).

٨

( إِنَّا جَعَلْنا فِي أَعْناقِهِمْ أَغْلالاً )(١) : أي حكم بأنهم لا يؤمنون بما علم منهم أنهم يمتنعون عن الإيمان ، لا بمعنى أنه منعهم عن الإيمان ، لأنه قد أمرهم به ، ووعدهم على فعله ، وأوعدهم على تركه. ومن ذلك قيل في تأويل الرؤيا : إن الغُلَ كُفْرٌ لمن يرى أنه مغلول ، إلا أن يرى في الرؤيا ما يدل على صلاح الدين ، فتأويل الغُلِ الكفُّ عن المعاصي.

والغُلُ ، أيضا : حرارة العطش ، يقال : به غُلٌ من العطش.

و [ فُعْلَة ] ، بالهاء

ب

[ الغُبَّة ] : يقال : الغُبَّةُ من العيش كالغُفَّة (٢).

د

[ الغُدَّة ] في اللحم : دمٌ يجمد بين اللحم والجلد ، والجميع : غُدَد.

وغُدَّةُ البعير : طاعونه.

ر

[ الغُرَّة ] في جبهة الفرس : البياض فوق الدرهم.

وغُرَّة كلِّ شيءٍ : أكرمه. يقال : بنو فلان غُرَر قومهم : أي أشرافهم.

وغُرَّة كل شيء : أَوَّله.

والغُرَر : ثلاث ليالٍ من الشهر ، وفي الحديث (٣) : « قضى النبي عليهالسلام في امرأة ضُرِبَتْ وهي حامل فألقت جنينا بغُرَّة عبدٍ أو أَمَةٍ ». يقال : إنه عَبَّر عن الجسم كله بالغرة ، يقولون : فلانٌ غُرَّةٌ ميمونة ،

__________________

(١) سورة يس : ٣٦ / ٨ وتمامها : ( ... فَهِيَ إِلَى الْأَذْقانِ فَهُمْ مُقْمَحُونَ ).

(٢) والغُفَّة : البلغة من العيش ، وستأتي.

(٣) أخرجه البخاري في الديات ، باب : جنين المرأة ، رقم (٦٥٠٨) ومسلم في القسامة ، باب : دية الجنين ، رقم (١٦٨١).

٩

قال مهلهل (١) :

كل قتيل في كُلَيب غُرَّةٌ

حتى يَنال القَتْلُ آلَ مُرَّة

أي : كل قتيل ليس كُفْئا لكليب إنما هو بمنزلة العبد إلا آلَ مُرَّة.

قال الفقهاء : قيمة الغرة نصف عُشْر الدِّيَة. قال أبو حنيفة وأصحابه ومن وافقهم : هيَ خَمس مئة درهم ، لأن الدية عندهم عشرة آلاف درهم. وقال الشافعي : هي ست مئة ، لأن الدية عنده اثنا عشر ألفا ، قالوا : وسواء كان الجنين ذكرا أو أنثى. هذا إذا أُلقي ميتا ، فإن ألقي حيّا ثم مات ، ففيه الدية. قالوا : وإن قتلت الأم وهي حامل ولم ينفصل جنينها لم يلزم فيه شيء ، وإن انفصل حيّا ومات لزمت ديته ، ووجبت الكفارة ، فإن انفصل ميتا قال أبو حنيفة : لا شيء فيه ولا كفارة. وقال الشافعي : فيه الغرة والكفارة. قالا ومن وافقهما : والغرة على العاقلة. وقال مالك وابن حيّ : هي على الجاني ، في ماله :

ص

[ الغُصَّة ] : ما غَصَ به الإنسان من طعامٍ أو شراب أو غيظ.

وذو الغُصَّة (٢) : لقب رجلٍ من أشراف مذحج ، رَأَسَ بني الحارث بن كعب مئة سنة (٣) ، واسمه : الحُصَين بن مَرْثِد.

__________________

(١) البيت له في الأغاني : ( ٥ / ٤٧ ) وهو دون عزو في المقاييس : ( ٤ / ٣٨١ ) واللسان والتاج ( غرر ).

(٢) المشهور أن ذا الغصة هو قيس بن الحصين بن يزيد الحارثي من كبار سادة نجران وهو ممن وفد من رؤساء بني الحارث بن كعب على الرسول صلىاللهعليهوسلم مع خالد رضياللهعنه ، انظر سيرة ابن هشام : ( ٤ / ٢٤٠ ) ، وهو ممن كتب إليهم الرسول صلىاللهعليهوسلم كما في طبقات ابن سعد : ( ١ / ٢٦٨ ) وانظر فيها : ( ١ / ٣٣٩ ) ، وانظر أيضا الوثائق السياسية اليمنية لمحمد بن علي الأكوع : ( ٩٣ ـ ٩٤ ).

(٣) في ( ل ١ ) : « عُمِّر مئة سنة » وفي ( ت ) : « عاش مئة سنة ».

١٠

ف

[ الغُفَّة ] : البُلْغَة من العيش ، قال (١) :

لا خير في طمعٍ يدني إلى طبع

وغُفَّةٌ من قِوامِ العيشِ تكفيني

ل

[ الغُلَّة ] : حرارة العطش.

م

[ الغُمَّة ] : الكَرْب.

ويقال : أمرٌ غُمَّةٌ : أي مبهم ، قال الله تعالى : ( أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً )(٢) : أي مُبْهَما. وقيل : الغمة : ضِيْق الأمر الذي يوجب الغَمَ. وقيل : إنه المُغَطّى ، من قولهم : غُمَ الهلالُ : إذا استتر.

والغُمَّة أيضا : جوفُ الجِرابِ والنِّحْيِ ونحوهما.

ن

[ الغُنَّة ] : خروج الكلام من قبل الأنف.

فِعْلٌ ، بكسر الفاء

ب

[ الغِبّ ] : أَنْ تَرِدَ الإبلُ الماءَ يوما وتدعه يوما.

والغِبُ في الزيارة : أن تزور يوما بعد يوم ، يقال (٣) : « زُرْ غِبّا تزدد حُبّا ».

وغِبُ كل شيء : عاقِبَتُه.

ر

[ الغِرّ ] : رجلٌ غِرّ : غير مجرب.

__________________

(١) البيت لثابت قُطْنَة كما في الصحاح والعباب والتاج ( غفف ) ، وثابت قطنة الأزدي من شجعان العرب وأشرافهم في العصر المرواني وكان من أصحاب المهلب بن أبي صفرة ثم غزا في خراسان وسمرقند وما وراء النهر ، وقتل في ( آمل ) سنة ( ١١٠ ه‍).

(٢) سورة يونس : ١٠ / ٧١.

(٣) المثل رقم : (١٧٣٢) في مجمع الأمثال : ( ١ / ٣٢٢ ).

١١

ويقال : جارية غِرٌّ أيضا ، بغير هاء : لغة في غرة ، بالهاء.

ل

[ الغِلّ ] : الحقد ، قال الله تعالى : ( وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍ )(١).

و [ فِعْلة ] ، بالهاء

ر

[ الغِرَّة ] : الغفلة.

وجارية غِرَّة : غير مُجَرِّبة.

فَعَلٌ ، بفتح الفاء والعين

ب

[ الغَبَب ] : للبقر ونحوها : معروف (٢).

ر

[ الغَرَر ] : الخطر ، وفي الحديث (٣) : « نهى النبي عليهالسلام عن بيع الغَرَر ». قال ابن مسعود : لا تبيعوا السمك في الماء ، فإنه غَرَر. قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي ومن وافقهم : لا يجوز بيع الحيتان في الأنهار ، وأجازه ابن أبي ليلى ، قالوا : فإن صيدت ثم جُعلت في ماء قليل يمكن أخذها منه جاز بيعها. قال أبو حنيفة وأصحابه : وللمشتري الخيار إذا أخرجها ، إن شاء أخذ ، وإن شاء ترك.

ل

[ الغَلَل ] : الماء الجاري بين الشجر. وقال

__________________

(١) سورة الأعراف : ٧ / ٤٣.

(٢) وهو ما تهدل من الجلد تحت أعناقها ، ولا يزال هذا هو اسمه في اللهجات اليمنية.

(٣) أخرجه مسلم في البيوع ، باب : بطلان بيع الحصاة والبيع الذي فيه غرر ، رقم (١٥١٣) وأبو داود في البيوع ، باب : بيع الغرر ، رقم (٣٣٧٦) والترمذي في البيوع ، باب : ما جاء في كراهية بيع الغرر ، رقم (١٢٣٠).

١٢

أبو عبيدة : الغَلَل : الماء الظاهر الجاري ، يعني الغيل (١).

والغَلَل : الفِدام يجعل على رأس الإبريق لتصفية الشراب ، قال لبيد (٢) :

لها غَلَلٌ مِنْ رازقيٍّ وكُرسُفٍ

بأيمانِ عُجم يَنصفون المَقَاوَلا

 و [ فُعَلَة ] ، بضم الفاء ، بالهاء

د

[ الغُدَدَة ] : واحدة الغُدَد في اللحم.

الزيادة

مَفْعَلَة ، بالفتح

ب

[ المَغَبَّة ] : العاقبة.

مِفْعال

د

[ مِغْداد ] : رجلٌ مِغْداد : كثير الغضب ، كأنَّ به غُدّة من الغضب. وامرأة مِغداد ، كذلك ، قال (٣) :

يا رَبِّ مَنْ كتَّمني الصعادا

فهب له حليلةً مِغْدادا

 فاعِل

ذ

[ الغاذّ ] : يقال : بالبعير غاذّ ، بالذال معجمةً : إذا كان به دَبْرة فبرئت ثم غذّت.

ل

[ الغالّ ] : الوادي الغامض ذو الشجر. ويقال : الغالّ : بيت سام أبرص أيضا.

__________________

(١) الغَيْل : كلمة ذات أصل يماني فهي مذكورة في النقوش وسارية على الألسن حتى اليوم ، وتعني الماء الجاري من نبع سواء كان كبيرا أم صغيرا ، واستعملها الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم في رسائله إلى أهل اليمن خاصة ، انظر المعجم اليمني : (٢٦٨) ، ولهذا فسربها المؤلف كلمة الغَيْل التي أوردها عن أبي عبيدة ـ وهي مذكورة عند غيره من اللغويين ـ.

(٢) ديوانه : (١١٨).

(٣) البيت دون عزو في اللسان ( غدد ) ، وفيه : « يكتمني » بدل « كتّمني ».

١٣

فَعَال ، بفتح الفاء

ط

[ الغَطاط ] : القَطا ، قال (١) :

فأثار فارطُهم غَطاطا جُثَّما

أصواته كَتَراطُنِ العُجْمِ

م

[ الغَمام ] : السحابُ ، مِنْ غَمَمْتَ الشيءَ : إذا غَطَّيْتَه ، قال الله تعالى : ( وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ )(٢). قال الفراء : ويجوز في جمعه : غمائم.

و [ فَعَالة ] ، بالهاء

ض

[ الغَضاضَة ] ، بالضاد معجمةً : اللِّيْن والذِّلَّة.

ط

[ الغَطاطة ] : القطاة.

م

[ الغَمامة ] : السحابة.

ي

[ الغَياية ] : السحابة الرقيقة التي ليس فيها مطر. عن الأصمعي ، قال كثير عزة (٣) :

كساعٍ إلى ظل الغياية يبتغي

مَقِيْلا فلما أن أتاها اضْمَحَلّتِ

__________________

(١) ينسب البيت إلى طرفة بن العبد ، وهو في صلة ديوانه : (١٦٦) ورواية قافيته : « الفرسِ » بدل « العجم » وكذلك في الصحاح ( رطن ) والمقاييس : ( ٢ / ٤٠٤ ، ٤ / ٣٨٤ ) واللسان والتاج ( غطط ) وهو فيها غير منسوب ، ونسبه في اللسان ( رطن ) إلى طرفة.

(٢) سورة البقرة : ٢ / ٥٧.

(٣) ديوانه : ( ١ / ٤٢ ) من تائيته الغزلية المشهورة وروايته فيه مع بيت قبله :

وإني وتهيامي بعزّة بعدما

تخليت مما بيننا وتخلّت

لكالمبتغي ظلّ الغمامة كلما

تبوّأ منها للمقيل اضمحلّت

وانظر الشعر والشعراء : (٣٢٨) والخزانة : ( ٥ / ٢١٤ ).

١٤

وفي الحديث (١) : « صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته ، فإن حالت دونه غياية فأكملوا ثلاثين يوما ».

ويقال : الغياية أيضا : ظِلُّ شعاع الشمس بالغداة والعشي.

فُعَال ، بضم الفاء

ط

[ الغُطاط ] : الصبح ، قال رؤبة (٢) :

يا أيها الشاحج بالغُطاط

يعني الغراب.

ويروى قول أبي كبير الهذلي (٣) :

لا يُجفِلون عن المُضَاف إذا رأوا

أُولى الوعاوع كالغُطاط المقبل

بفتح الغين وضمها ، فمن فتح شبههم بالقطا ، ومن ضَمَّ شبههم بسواد آخر الليل.

و [ فِعَال ] ، بكسر الفاء

ر

[ الغِرار ] : حَدُّ السيفِ والشفرةِ والنصلِ ، قال الراعي (٤) :

فصادف سهمه أحجار قُفٍ

كسرْنَ العَيْر منه والغِرارا

والغِرار : حَدُّ كلِّ شيءٍ له حد ، والجميع : أغِرَّة.

والغِرار ، أيضا : المثال الذي تطبع عليه نصال السهام ، يقال : ضُرب نصله على غرار : أي على مثال. وبنى القوم بيوتهم على غِرارٍ واحد : أي على مثالٍ واحد.

وولدت المرأةُ أولادا على غِرار : أي مثال.

__________________

(١) بهذا اللفظ أخرجه النسائي في الصوم ، باب : ذكر الاختلاف على منصور في حديث ربعي ( ٤ / ١٣٦ ).

(٢) ديوانه : (٨٤) واللسان والتاج ( غطط ).

(٣) ديوان الهذليين : ( ٢ / ٩١ ).

(٤) البيت له في الجمهرة : ( ٢ / ٣٩٢ ) والمقاييس : ( ٤ / ١٩١ ) واللسان والتاج ( عير ).

١٥

ويقال : لَبِثَ غِرار شهر : أي مقدار شهر.

ويقال : أتانا على غرار : أي على عجلة.

والغِرار : النوم القليل ، يقال : نومُه غِرار : أي قليل ، قال الفرزدق يرثي الحجاج (١) :

إن الرزية من قريش (٢) هالك

ترك العيون ونومُهُنَ غِرارُ

ش

[ الغِشاش ] : شرب غشاش ، بالشين معجمةً : أي قليل. ويقال : ما نام إلا غِشاشا : أي قليلاً.

والغِشاش : العَجَلة ، يقال : لقيته غِشاشا ، وما لقيه إلا على غِشاش : أي عَجَلة ، قال الفرزدق في إبلٍ له نحرها (٣) :

فمكَّنْتُ سيفي من ذوات رماحها

غِشاشا ولم أحفل بكاء رِعَائيا

ذوات رماحها : التي يمتنع صاحبها من نحرها ، لجودتها.

و [ فِعَالة ] ، بالهاء

ر

[ الغِرارة ] : معروفة (٤).

ل

[ الغِلالة ] : شعارٌ يُلْبَس تحت الثوب.

والغِلالة : ثوبٌ يُلْبَس تحت الدرع ، والجميع : غلائل.

وعن الأصمعي قال : وبعض العرب تقول : الغلائل : ما انغلّ من المسامير التي تسمَّر في رؤوس الحلَق.

__________________

(١) ديوانه : ( ١ / ٢٩٥ ) ، والمقاييس : ( ٤ / ٣٨١ ) واللسان والتاج ( غرر ).

(٢) كذا وقع في جميع النسخ وصوابه كما في الديوان والمراجع : « من ثقيف ».

(٣) ديوانه : ( ٢ / ٣٥٧ ) ، وذوات الرماح : التي ترمح من الإبل وغيرها.

(٤) الغرارة : الجُوالق الكبير من غزل صوف الشاء أو شعر الماعز تتخذ للحَبّ وللتبن ، وجمعها : غرائر ، وهي حية في اللهجات اليمنية.

١٦

م

[ الغِمامة ] : خرقة تشد على أنف الناقة وفمها. وقال الأموي : الغِمامة التي تشد على عينيها.

فَعُول

ر

[ الغَرور ] : ما يُتَغَرْغَرُ به.

والغَرور : الشيطان ، قال الله تعالى : ( وَلا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ )(١).

ل

[ الغَلول ] : الخائن ؛ وفي الحديث (٢) : « الغَلول من جمر جهنم ».

فَعِيل

ث

[ الغَثيث ] : لحمٌ غثيث وغَثٌ : أي مهزول.

ر

[ الغَرير ] : الغِرُّ.

والغرير : الكفيل. يقال : أنا غريرك من فلان : أي كفيلٌ ألّا يأتيك منه ما يَغُرُّك.

قال بعضهم : والغرير : الخُلُق الحسن في قولهم للشيخ (٣) : « أَدْبَرَ غريرُه ، وأَقْبَلَ هَرِيْرُه ».

ض

[ الغَضيض ] : الغَضُ.

ورجلٌ غضيض الطرف : أي غاضُ الطَّرْف.

والغَضيض : الطَّلْع حين يبدو.

__________________

(١) سورة لقمان : ٣١ / ٣٣ ، وسورة فاطر : ٣٥ / ٥.

(٢) ذكره السيوطي في الدر المنثور بنحوه ( ٢ / ٢٢٥ ).

(٣) المثل رقم : (١٤٢٢) في مجمع الأمثال : ( ١ / ٢٧٠ ).

١٧

ل

[ الغَليل ] : حرارة العطش.

والغليل : الحقد.

والغليل : النوى يُخلط بالقتِّ ويُعْلَف الإبل. وبعض أهل اليمن يسمي الغَليث من الحب غَليلاً (١).

والغَليل : الغال من الأودية.

م

[ الغَميم ] : لبنٌ يُسَخَّن حتى يغلظ.

و [ فَعِيلة ] ، بالهاء

ب

[ الغبيبة ] من اللبن : الذي يُحلب بالغداة ثم يترك حتى يحلب عليه بالليل ثم يُمخض اليوم الثاني.

ث

[ الغَثيثة ] : غثيثة الجُرْح : مِدَّتُه ، بالثاء معجمةً بثلاث.

فُعْلَى ، بضم الفاء

م

[ الغُمّى ] : ليلة الغُمّى : التي لا يُرى فيها الهلال. يقال : صُمْنا للغُمّى ، قال (٢) :

ليلةُ غُمّى طامسٌ هلالُها

__________________

(١) لم تعد كلمة غَلِيْل بهذه الدلالة مسموعة في اللهجات اليمنية على ما نعلم ، والغليث : المخلوطُ من الحبِّ ومما يُصْنعُ منه من طعام.

(٢) الشاهد دون عزو في اللسان ( غمم ) وبعده :

أوغلتها ومكره إيغالها

١٨

فَعْلاء ، بفتح الفاء ، ممدود

م

[ الغَمّاء ] : الشدة ، ويقال : صُمْنا للغَمّاء ، وهي الليلة التي لا يُرى فيها الهلال. لغةٌ في الغُمَّى.

فَعْلان ، بفتح الفاء

س

[ غَسّان ] : ماءٌ بتهامة بالقرب من زَبيد ، وبه سُمِّي مَنْ وَرَدَه من الأزد غسانيّا وقتَ خروجهم من مأرب ، قال حسان (١) :

إن كنت سائلةً والحقُّ مَغْضبةٌ

فالأَسْد نِسْبَتُنا والماءُ غَسّانُ

ص

[ الغَصّان ] : رجلٌ غَصّان بالطعام : أي غاصّ ، قال عدي بن زيد (٢) :

لو بغير الماء حلقي شَرِقٌ

كنت كالغصانِ بالماء اعتصاري

ل

[ الغَلّان ] : الظَّمْآن.

و [ فُعْلان ] : بضم الفاء

ل

[ الغُلّان ] : الأودية المطمئنة ، واحدها : غالّ.

__________________

(١) ديوانه : (٢٤٦) ورواية صدره :

إمّا سألت فإنا معشر نجب

وكذلك في معجم ياقوت : ( ٤ / ٢٠٤ ).

(٢) ديوانه ط. وزارة الثقافة العراقية : (٩٣) وهو في شرح شواهد المغني : ( ٢ / ٦٥٨ ) واللسان والتاج ( عصر ).

١٩

فَعْلَل ، بفتح الفاء واللام

ب

[ الغَبْغَب ] : غَبْغَبُ الثورِ : غببهُ.

و [ فِعْلِل ] ، بالكسر

ر

[ الغِرْغر ] : دجاج البَرّ. واحدته : غرغرة ، بالهاء. عن أبي عمرو الشيباني ، وأنشد (١) :

ألفهم بالسيف من كل جانبٍ

كما لفَّت العِقبان قبجا وغِرغِرا

ويقال : الغِرْغِر : ضرب من طير الماء.

__________________

(١) البيت دون عزو في المقاييس ( ٤ / ٣٨٢ ) وهو كذلك في اللسان والتاج ( غرر ) وروايتهما : « حجلى » مكان « قبجاً » وكذلك في الصحاح إلا أنه نسبه إلى ابن أحمر الباهلي ، وليس في ديوانه ط. مجمع اللغة بدمشق.

٢٠