شمس العلوم - ج ٣

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ٣

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-x
الصفحات: ٧٤٥

١
٢

٣
٤

شمس العلوم

ح

حرف الحاء

٥
٦

باب الحاء وما بعدها من الحروف

في المضاعف الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء

ب

[ الحَبُ ] : جمع حَبَّة من البُرِّ ونحوه من الحبوب ، قال الله تعالى : ( وَالْحَبُ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحانُ )(١) : قرأ ابن عامر بالنصب في جميع ذلك أي : وخلق الحبَّ ذا العصف والريحان ، وقرأ حمزة والكسائي بخفض الريحانِ ، على معنى وذو الريحان ، وقرأ الباقون بالرفع على العطف على قوله : ( فِيها فاكِهَةٌ ).

ت

[ الحَتّ ] : فرسٌ حتٌ ، بالتاء : أي جواد والجميع أحتات.

وظليمٌ حَتٌ : أي سريع ، قال (٢) :

على حَتِ البُراية زمخريِّ ال

سواعد ظلَّ في شَرْيٍ طوالِ

يصف الظليم. قال أبو عبيدة : حت البُراية : أي خفيف بعد بَرْي السفر إِياه.

وقال القيني : البراية ما يبقى بعد بري السفر إِياه.

د

[ الحَدّ ] : الحاجز بين الشيئين.

ومنتهى كل شيء : حَدُّه.

وحدود الله عزوجل : الأسباب التي حَدَّها وبَيَّنَها لعباده ، وأمرهم أن لا يعتدوها ، ولا يقصروا عنها ، قال تعالى : ( تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلا تَعْتَدُوها )(٣).

__________________

(١) سورة الرحمن ٥٥ الآية ١٢ ، وانظر قراءتها في فتح القدير : ( ٥ / ١٣٠ ).

(٢) البيت لحبيب الأعلم الهذلي أخو صخر بن عبد الله المعروف بالغي ، ديوان الهذليين : ( ٢ / ٨٤ ) ، والجمهرة : ( ١ / ٣٩ ، ٣ / ٢٣٢ ، ٣٩٢ ) ، والصحاح واللسان والتاج ( زمخر ). وزمخري السواعد : طويلها.

(٣) سورة البقرة ٢ من الآية ٢٢٩.

٧

وحدُّ كل شيء : شَباتُه ، كحد السيف ، وهو ما رَقَّ من شفرته.

وحَدُّ الرَّجُل : بأسُه.

وحَدُّ الشراب : صلابته ، قال الأعشى (١) :

وكأسٍ كعين الديكِ باكرتُ حَدَّها

بفتيانِ صِدْقٍ والنواقيسُ تُضْرَبُ

وحَدُّ القاذف والزاني : عذابهما ، سمي حدّاً لمنعه عن المعاودة ، وأصله مصدر.

وحدود الكواكب في البروج معروفة عند أهل العلم بالنجوم ؛ وذلك أن كل برجٍ من البروج الاثني عشر ثلاثون درجة مقسومة بين الكواكب الخمسة : زُحَل والمشتري والمريخ والزهرة وعطارد قسمةً مختلفة الدرج ، أكثرها له اثنتا عشرة درجة تسمى حَدَّ ذلك الكوكب ، وأقلّها له درجتان حَدّ ذلك الكوكب ، ولكل كوكبٍ منها قوَّة في حدِّه يقال لذلك الكوب رَبّ الحد يُستدل به على أخلاق المولود وأحواله وطبائعه وباطن أمره.

ر

[ الحَرّ ] : نقيض البرد ، قال الله تعالى : ( قُلْ نارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا )(٢).

ز

والحَزّ : واحد الحزوز في العود ونحوه.

والحَزّ : الحِيْن ، قال أبو ذؤيب (٣).

وبأي حَزِّ ملاوة يتقطَّعُ

س

[ الحَسّ ] : البرد يحرق النبات.

وحَسِ : كلمةٌ مبنية على الكسر تقال عند التوجع. ويقال : ائت به من حَسِّكَ وبَسِّك : أي من حيث شئت.

__________________

(١) ديوانه : (٤٦) ، واللسان ( حدد ).

(٢) سورة التوبة ٩ من الآية ٨١.

(٣) أبو ذؤيب الهذلي ، ديوان الهذليين : ( ١ / ٥ ) ، والمقاييس : ( ٢ / ٨ ) ، والصحاح واللسان والتاج ( حزر ) وصدره :

حتّى إذا جزرت مياه رزونه

٨

ش

[ الحَشّ ] : البستان ، ولذلك سمي المَخْرَجُ حَشًّا ، لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين. وفي الحديث (١) عن النبي عليه‌السلام : « إِن هذه الحشوش مُحْتَضَرة ، فإِذا أتى أحدكم الخلاء فليقل : أعوذ بالله من الخبث والخبائث ».

والحَشّ : جماعة النخيل.

ظ

[ الحَظّ ] : النصيب ، وجمعه حظوظ وأحْظٍ على غير قياس ، قال الله تعالى : ( وَما يُلَقَّاها إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ )(٢).

ويقال : رجلُ حظ : أي ذو حظ.

ف

[ الحفّ ] : حفُ الحائك : خشبةٌ ينسج بها.

ق

[ الحق ] : نقيض الباطل ، قال الله تعالى : ( هُنالِكَ الْوَلايَةُ لِلَّهِ الْحَقِ )(٣) قرأ أبو عمرو والكسائي برفع الْحَقُّ على نعت ( الْوَلايَةُ ) ، وقرأ الباقون بالخفض ، وقال تعالى : ( قالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَ أَقُولُ )(٤) قرأ القراء بنصب الأول والثاني غيرَ عاصم وحمزة فقرأا برفع الأول ، ويروى أنها قراءة ابن عباس ومجاهد. قيل في النصب : هو على الإِغراء : أي استمعوا الحقَّ ، وقيل : هو بمعنى أَحُقُّ الحقَّ : أي أفعله ؛ وقيل : هو بمعنى قلت الحق ، وأقول الحق. وأما الرفع

__________________

(١) هو بهذا اللفظ من حديث زيد بن أرقم عند أبي داود في الطهارة ، باب : ما يقول الرجل إِذا دخل الخلاء ، رقم (٦) وابن ماجه في الطهارة ، باب : ما يقول الرجل إِذا دخل الخلاء ، رقم (٢٩٦) وأحمد في مسنده ( ٤ / ٣٦٩ و ٣٧٣ ).

(٢) سورة فصلت ٤١ من الآية ٣٥.

(٣) سورة الكهف : ١٨ من الآية ٤٤ ، وانظر قراءتها في فتح القدير : ٣ / ٢٧٨ ).

(٤) سورة ص ٣٨ الآية ٨٤ ، وانظر في قراءتها فتح القدير : ( ٤ / ٤٣٣ ).

٩

فعند سيبويه والفراء تقديره : فالحق لأملأنَّ جهنمَ : أي أن أملأ جهنم. وقال ابن عباس : أي فأنا الحق. وقال مجاهد : أي فالحقُّ مني ، وأقول الحق. والعرب تقول : حَقٌ لا أفعل ذاك ، وهي يمينٌ لهم. قال أبو عُبيد : ويدخلون فيه اللام ويقولون : لحقُ [ لا ](١) أفعل ذاك ، يرفعونه بغير تنوين إِذا دخلت اللام.

والحقّ : ما يستحق ، والجمع : حقوق.

والحقّ : الصدق.

ل

[ الحلّ ] : دهن السمسم (٢) ، وهو معتدلٌ في الحرارة واليُبس.

م

[ الحَمُ ] : ما أذبتَ من الألية. قال :

ضُمّا عليها جانبيها ضمّا

ضمَّ عجوز في إِناءٍ حَمّا

ويقال : ما له سمّ ولا حمّ غيرك : أي ما له همٌّ غيرك.

ويقال : ما لي منه حَمٌ ولا رَمٌ (٣) : أي بُدّ.

ي

[ الحيُ ] : نقيض الميت.

و ( الحيُ الَّذِي لا يَمُوتُ ) : هو الله عزوجل ، وهو من صفات الأزل. تقول : لم يزل الله حيّاً ، ولا يزال ، سبحانه.

والحيّ : واحد أحياء العرب ، وهو دون القبيلة.

وحَيّ : من أسماء الرجال.

ويقال : حيَ إِلى كذا ، وحَيَ على كذا :

__________________

(١) ليست في الأصل ولا ( لين ) ، وأُضيفت من بقية النسخ وهو في ( نش ) : « ما » ، وفي لسان العرب ( حقق ) : « لَحَقُّ لا آتيك هو يمينٌ للعرب يرفعونها بغير تنوين إِذا جاءت بعد اللام ».

(٢) وهو : الشيرج ، انظر اللسان ( حلل ) ومعجم المصطلحات العلمية والفنية لخياطة.

(٣) جاء في الأمثال : « لا حَمَّ ولا رَمَّ أن أفعل » أي : لا بُدَّ ، انظر المثل رقم : (٣٦٥٣) في مجمع الأمثال : ( ٢ / ٢٤٠ ).

١٠

أي هَلُمَّ إِليه ؛ ومنه : حَيّ على الصلاة.

وليس الحي من المضاعف على الحقيقة ، وإِنما كتب فيه على اللفظ.

و [ فَعْلَة ] ، بالهاء

ب

[ الحَبَّة ] : واحدة الحَبّ. والحبة السوداء (١) ، والحبة الخضراء.

وحَبَّةُ القلب : ثَمَرَتُه ، وبعضهم يقول : سويداؤه ، وهما بمعنى.

ر

[ الحَرَّة ] : أرضٌ ذات حجارة سود ، والجميع : الحَرّات والحِرار والإِحَرُّون. قال (٢) :

لا خَمْس إِلا جندلُ الإِحَرِّيْن

والخمْس قد جشَّمك الأمرِّيْن

ز

[ الحَزَّة ] : الحين والسّاعة.

ف

[ الحَفَّة ] : الخشبة التي يلف عليها الحائك الثوب.

ق

[ الحَقَّة ] : أخصُّ من الحق ، يقال : هذه حَقَّتي : أي حقي.

م

[ الحَمَّة ] : العين الحارة الماء ؛ وفي

__________________

(١) لعل المراد بالحبة السوداء حبة البركة.

(٢) الشاهد من أرجوزة لزيد بن عتاهية التميمي وكان قد فر من صفين لما رأى عظم البلاء فلما وصل الكوفة سألته ابنته عن الخمس مئة التي زادها علي رضي‌الله‌عنه لأصحابه من بيت المال ، فقال :

إنّ أباك فرّ يوم صفي

لمّا رأى عكّا والأشعريّين

وقيس عيلان الهوازنيين

وابن نمير في سراة الكندين

وذا الكلاع سيّد اليمانين

وحابساً يستنّ في الطائيين

قال لنفس السوء : هل تفرين؟

لا خمس إلّا جندل الإحرّين

١١

الحديث (١) : « مَثَلُ العالِم كمثل الحَمَّة ».

والحَمَّة : واحدة الحم ، وهو ما أذيب من الأَلية.

ن

[ الحَنَّة ] : حَنَّة الرجل : امرأته ، قال (٢) :

وليلةٍ ذات سرَىً سَرَيْتُ

ولم تصرني حَنَّةٌ وبَيْتُ

( وحَنَّة بنت قاقوذ : اسم أم مريم بنت عمران بن ماتان عليهما‌السلام. قاله السجاوندي ) (٣).

ي

[ الحَيَّة ] : واحدة الحيّات ، يقال للذكر والأنثى ، يقال : هذا حيةٌ ذكَر ، وهذه حيةٌ أنثى.

ويقولون : فلانٌ حيةٌ : إِذا كان ذا دهاء. ومن ذلك قيل في العبارة : إِن الحية رجلٌ ذو دهاء ، كاتم للعداوة.

وأصل الحية حَيْوَة : فلما التقت واوٌ وياء ، الأولى منهما ساكنة قُلبت الواو ياءً ، ثم أُدغمت الياء في الياء ، مثل سيِّد وجَيِّد ونحوهما.

ويقال : إِن أصلها من حوْيتُ ؛ وفي حديث عُبيد بن عُمير : « إِن الرجل لَيُسأل عن كل شيء حتى عن حيَّة أهله » (٤) يعني كل نفس حية كالدابة والهرة ونحوهما.

ومن خفيف هذا الباب

ل

[ حَلْ ] : زجرٌ للناقة تحث على السير ؛ وفي حديث (٥) ابن عباس : « إِن حَلْ

__________________

(١) ذكره الزمخشري في الفائق : ( ١ / ٣٢٢ ) بلفظ : « إِنما مَثَل العَالم كالحمَّة في الأرض ، يأتيها البُعَداء ويتركها القُرباء ، فبينما هم كذلك ، إِذا غار ماؤها فانتفع بها قوم وبقي قوم يتفكّنون ». أي يتندّمُون ويتعجبون.

(٢) الشاهد لأبي محمد الفقعسي كما في اللسان ( حنن ).

(٣) ما بين القوسين جاء في الأصل ( س ) حاشية وفي ( لين ) متنا ، وليس في بقية النسخ.

(٤) لم نقف عليه.

(٥) حديث ابن عباس لم نقف عليه.

١٢

لتوطئ وتؤذي وتشغل عن ذكر الله » يعني كثرة الزجر في الإِفاضة من عرفات. توطئ الناس وتؤذيهم : وأراد المشي بِهَوْن.

فُعْلٌ ، بضم الفاء

ب

[ الحُبّ ] : الجرة الضخمة ، والجميع حِببة وحَبّات.

وقيل : الحُبّ : الخشبات الأربع التي توضع عليها الجرة ذات العروش.

ث

[ الحُثّ ] ، بالثاء معجمةً بثلاث : حطام التبن. عن ابن دريد (١) : ويقال : إِن الحُثَ أيضاً : الرمل الخشن.

ر

[ الحُرّ ] : خلاف العبد.

ويقال لذَكَر القُماري : ساقُ حُرّ قال (٢) :

وما هاج هذا الشوقَ إِلا حمامةٌ

دَعَتْ سَاقَ حُرٍّ تَرْحةً وترنُّما

وطِيْنٌ حُرّ : لا رمل فيه.

وحُرُّ الوجه : ما بدا من الوجنة.

وحُرُّ الدار : وَسَطُها.

وحُرُّ كل شيء : أَعْتَقُه.

والحُرّ : فَرْخ الحمامة ، وولد الظبية ، وولد الحية.

قال الطرماح (٣) :

منطوٍ في جَوْفِ نامُوسِهِ

كانْطوِاء الحُرِّ بين السِّلامْ

__________________

(١) يُنظر الجمهرة أو الاشتقاق.

(٢) البيت لحميد بن ثور الهلالي ، ديوانه : (٢٤) ، والمقاييس : ( ٢ / ٦ ) ، واللسان والتاج ( حرر ).

(٣) هذه روايته في الصحاح واللسان والتاج ( حرر ) ، والمقاييس : ( ٢ / ٦ ) غير منسوب ، ورواية صدره في ديوانه : (٤٢٦) :

منطوٍ في مستوى رجبة

وذكر محققه رواية المصادر المذكورة.

١٣

وحُرُّ البَقْل : ما يؤكل غير مطبوخ.

ويقال : ما هذا منك بِحُرٍّ : أي بحسن. قال طرفة (١) :

لا يكن حبكِ داءً قاتلاً

ليس هذا منك ماوِيَ بحُرّ

أي : بحسنٍ جميل.

ش

[ الحُشّ ] : لغةٌ في الحَشّ ، وهو البستان ، وفي الحَشِ وهو جماعة النخيل.

ص

[ الحُصّ ] : الوَرْس ، وجمعه : أحصاص وحصوص.

ق

[ الحُقّ ] : جمع حُقَّة من خشب.

م

[ الحُمّ ] : يقال : ما له حُمٌ ولا رُمٌ : أي شيء. وما له حُمٌ ولا سمٌّ غيرك : أي همٌّ.

ولا حمَ عن ذلك : أي بُدّ.

والحُمّ : جمع أحمّ.

ن

[ حُنّ ] : من أسماء الرجال.

وبنو حُنّ : حيٌّ من قُضاعة (٢) ، قال النابغة (٣) :

قد قلت للنعمان لما رأيته

يريد بني حُنٍّ بثغرة سادرِ

تجنّب بني حُنٍ فإِن لقاءهم

كريةٌ وإِن لم تَلق إِلّا بصابرِ

و [ فُعلة ] ، بالهاء

ب

[ الحُبَّة ] : يقال : نعم وحُبَّةً وكرامة أي : وحُبّاً.

__________________

(١) ديوانه : (٥٠) ، والصحاح ( حرر ) ، وفي روايته في المقاييس : ( ٢ / ٧ ) واللسان والتاج « داءً داخِلاً ».

(٢) وهم بنو حُن بن ربيعة بن حزام بن ضِنَّة ، انظر الصفة : (٢٧٢) ومعجم قبائل العرب : ( ١ / ٣٠٧ ، ٢ / ٦٦٩ ).

(٣) ديوانه : (١١٣) ؛ الاشتقاق : ( ٢ / ٥٤٧ ) ، واسم المكان عند ياقوت ( الصادر ) والبيتان في معجمه أيضاً : (٣/٣٨٨)

١٤

ج

[ الحُجَّة ] : الاسم من الاحتجاج ، قال الله تعالى : ( لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ )(١).

ر

[ الحُرَّة ] : خلاف الأَمَة ، وفي الحديث (٢) : « تُنْكَحُ الحرة على الأَمَة ، ولا تُنكح الأمة على الحرة ».

والحُرَّة : الكريمة.

وفلانة حُرَّةُ الذّفرى : أي حرة موضع مجال القرط منها.

والحُرَّة : الرملة الطيبة.

وسحابةٌ حُرّة : أي غَزِيَرة كثيرة المطر.

ويقال : باتت فلانة بليلة حُرَّة : إِذا لم يصل إِليها زوجها ليلة هدائها ، فإِن تمكَّن منها قيل : باتت بليلةٍ شيباء.

ز

[ الحُزَّة ] : حُزَّة السراويل : معروفة ، لغةٌ في الحُجْزة.

ويقال : إِن الحزة أيضاً العُنُق ، يقال : أخذ بِحُزَّتِهِ.

والحُزَّة : ما قطع من اللحم طولاً.

ق

[ الحُقَّة ] : معروفة ، وجمعها حُقّ وحقق مثل دُرّة ودُرّ ودُرَر.

والحُقَّة : مغرز رأس الفخذ ، من الورك.

ل

[ الحُلَّة ] : لا تكون إِلا ثوبين.

م

[ الحُمَّة ] : الاسم من الأحمّ ، وهو الأسود.

ويقال : عجّلت بنا حُمَّةُ الفراق : أي قَدَرُه.

__________________

(١) سورة النساء ٤ من الآية ١٦٥.

(٢) هو من حديث سعيد بن المسيب في موطأ مالك في النكاح : باب نكاح الأمة على الحرّة : ( ٢ / ٥٣٦ ).

١٥

ومن المنسوب ، بالهاء

ر

[ الحُرِّيَّة ] : مصدر الحُرِّ.

فِعل ، بكسر الفاء

ب

[ الحِبّ ] : الحبيب ، كالخِلّ الخليل.

والحِبّ : لغةٌ في الحُبّ.

والحِبّ : بزور الرياحين ، جمع : حِبَّة.

ويقال : إِن الحِبَ القُرط في قوله (١) :

تبيت الحية النضْناض منه

مكان الحِبِ تستمع السِّرارا

ج

[ الحِجّ ] : لغةٌ ضعيفة في الحج ، وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم : ( وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُ الْبَيْتِ )(٢) بكسر الحاء ، وقرأ الباقون بفتحها ، ولم يختلفوا في غير ذلك.

س

[ الحِسّ ] : الاسم من أحسَّ بالشيء.

والحِسّ : وجعٌ يأخذ المرأة عند الولادة. وفي الحديث (٣) : « مر عمر ، رحمه‌الله تعالى ، بامرأةٍ قد ولدت فدعا بشربةٍ من سويق فقال : اشربي هذا فإِنه يقطع الحِسَّ ويُدِرُّ العروق ».

والحِسُ : البرد يحرق النبات.

ق

[ الحِقُ ] من الإِبل : ابن ثلاث سنين وقد دخل في الرابعة ، وهو دون الجَذَع بسنةٍ. يقال : إِنما سمي حِقّاً لاستحقاقه أن يُحمل

__________________

(١) البيت للراعي كما في الجمهرة : ( ١ / ٢٥ ) والتكملة واللسان والتاج ( حبب ) ، وأورده في التكملة ثالث ثلاثة أبيات يصف فيها الراعي بيت الصائد من صفيح الحجارة المنضودة حيث يكمن وتبيت الحيات بالقرب منه.

(٢) سورة آل عمران ٣ من الآية ٩٧.

(٣) الخبر بلفظه ذكره الزمخشري في الفائق : ( ١ / ٢٨٢ ).

١٦

عليه ويُركب ، قال (١) :

إِذا سُهَيْلٌ مَغْرِبَ الشمس طَلَعْ

فابن اللبون الحِقُ والحِقُّ جَذَعْ

ويقال : كان ذلك عند حِقِ لقاحها : أي حيث ثبت.

ل

[ الحِلّ ] : الحلال ، قال الله تعالى : ( لا هُنَ حِلٌ لَهُمْ )(٢).

ورجلٌ حِلٌ وحَلال : أي غير مُحْرِم.

ن

[ الحِنّ ] : العرب تزعم أن الحِنَ ضربٌ من الجن (٣) ، وتزعم أن الكلاب السود منهم.

و [ فِعْلة ] ، بالهاء

ب

[ الحِبَّة ] : واحدة الحِبّ ، وهو بزور الرياحين. قال أبو عُبيد : كل شيء من النبت له حَبُّ فاسمُ الحَبِّ منه الحِبَّة. فأما الحنطة والشعير فَحَبٌ لا غير. وفي الحديث (٤) عن النبي عليه‌السلام : « فينبتون كما تنبت الحِبَّة في حميل السيل ».

ج

[ الحِجَّة ] : السَّنَة ، قال الله تعالى : ( عَلى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمانِيَ حِجَجٍ )(٥).

والحِجَّة : المرة الواحدة من الحج ، وهي من الشواذ ، وفي الحديث (٦) عن النبي

__________________

(١) الشاهد دون عزو في اللسان ( حقق ).

(٢) سورة الممتحنة ٦٠ من الآية ١٠.

(٣) قال ابن دريد في ( حُنّ ) : « ... وإِما من الحِنّ ، وهم قبيلٌ من الجنّ ، وكان الأصمعي يقول : هم دون الجنّ » ( الاشتقاق : ٢ / ٥٢٨ ).

(٤) أخرجه البخاري ومسلم وأحمد من حديث أبي سعيد الخدري ، وفي لفظه « ... في جانب السيل » البخاري في الإِيمان ، باب : تفاضل أهل الإِيمان في الأعمال رقم (٢٢) ومسلم في الإِيمان ، باب : إِثبات الشفاعة وإِخراج الموحدين من النار ، رقم (١٨٤) وأحمد في مسنده ( ٣ / ٥ ).

(٥) سورة القصص ٢٨ من الآية ٢٧.

(٦) أخرجه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس رقم (٢٧٥٢) ورجاله رجال الصحيح. انظر في حجّ المملوك يُعتق ، والصبيّ يبلغ الحُلم ، وهجرة الأعرابي ( الأم ) للشافعي : ( ٢ / ١٢١ ـ ١٤٤ ).

١٧

عليه‌السلام : « أيما عبدٍ حج ثم أُعْتِق فعليه حِجَّة الإِسلام » ، وعنه عليه‌السلام : « أيما صبي حج ثم أدرك الحُلُمَ فعليه حِجة الإِسلام » وعنه : « أيما أعرابي حج ثم هاجر فعليه حجة الإِسلام » قال الفقهاء : لا يصح حج الكافر والصبي والعبد ، وعن داودَ يجوز من العبد حجة الإِسلام.

وذو الحِجَّة : شهر الحج ، وجمعه ذوات الحجة.

والحجة : شحمة الأذن.

ويقال : إِن الحِجّة اللؤلؤة تُعَلَّق في الأذن ، ويقال : هي الخرزة ، قال (١) :

يَرُضْن صعاب الدُّرِّ في كل حِجَّةٍ

وإِن لم تكن أعناقهن عواطلا

قيل : الحِجَّة ههنا شحمة الأذن ، وقيل : بل السنة ، وقيل : بل هي السير إِلى الموسم.

ر

[ الحِرَّة ] : العطش.

ص

[ الحِصَّة ] : النصيب. وفي حديث (٢) عطاء : « الشفْعَة بالحصص ».

ط

[ الحِطَّة ] : قيل في قوله تعالى : ( وَقُولُوا حِطَّةٌ )(٣) : إِنها كلمةٌ أُمر بها بنو إِسرائيل لو قالوها حُطَّتْ أوزارهم ؛ وقيل : معناها حُطَّ عنا ذنوبنا.

ق

[ الحِقَّة ] : مصدر الحِق من الإِبل ، قال الأعشى (٤) :

لِحِقَّتِها ربطت في اللجين

حتى السديس لها قد أَسَنّ

__________________

(١) البيت للبيد ، ديوانه : (١١٨) ، واللسان ( حجج ).

(٢) لم نهتد إِليه.

(٣) سورة البقرة ٢ من الآية ٥٨.

(٤) ديوانه : (٣٦١) ، واللسان ( حقق ) والرواية فيهما : « .. بحقتها حُبست .. » واللَّجِيْن : ضرب من علف الأبل.

١٨

والحِقَّة من الإِبل : الأنثى من الحِقاق دون الجذعة بسنة ، وهي المأخوذة عن ستٍّ وأربعين في زكاة الإِبل. وفي الحديث (١) عن النبي عليه‌السلام : « إِذا كانت الإِبل ثمانية وعشرين ففيها حِقَّتان وإِذا كانت أكثر من ذلك فاعدد في كل خمس شاة ، وفي كل خمسين حِقَّة ».

قال أبو حنيفة : إِذا زادت الإِبل على مئة وعشرين استوثقت الفريضة ، فإِذا بلغت مئة وخمسين وجب فيها ثلاث حِقاق ، ثم تُستأنف الفريضة بعد ذلك في كل خمسين ، ولا تتكرر الجَذَعة.

وقال مالك : يتغير الفرض بعشر ، فإِذا صارت مئةً وثلاثين وجب في كل أربعين ابنة لَبون ، وفي كل خمسين حقَّة.

وقال الشافعي : يتغير الفرض بواحدة ، فإِذا زادت واحدة على مئةٍ وعشرين ففيها ثلاث بنات لبون ، ثم في كل أربعين ابنة لبون ، وفي كل خمسين حِقَّة.

ك

[ الحِكَّة ] : الاسم من الاحتكاك.

ل

[ الحِلَّة ] : واحدة الحِلال.

وقومٌ حِلَّة : أي حُلول ، قال الأعشى (٢) :

لقد كان في شيبان لو كنت عالماً

قِبابٌ وحيٌ حِلَّةٌ وقبائلُ

ويقال : هو في حِلَّة صدق : أي بمنزلة صِدْق.

والحِلَّة : مصدر لحِلِّ الهَدْي.

__________________

(١) هو من حديث طويل لابن عمر في صدقة الإِبل عند أبي داود في الزكاة ، باب : في زكاة السائمة ، رقم (١٥٧٠) وابن ماجه في الزكاة ، باب : صدقة الإِبل ، رقم (١٧٩٨) ومالك في الموطأ ( ١ / ٢٥٧ وما بعدها ) وأحمد في مسنده ( ٢ / ١٥ و ١٧٨ ) وانظر : الأم ( ٢ / ٤ وما بعدها ).

(٢) وهذه رواية اللسان ( حلل ) وجاء في ديوانه : (٢٧٧) « راضياً » مكان « عالما » و « قنابل » مكان « قبائل ».

١٩

فَعَل ، بفتح الفاء والعين

ب

[ الحبَبُ ] : تنضُّد الأسنان ، قال طرفة (١) :

وإِذا تَضَحَّكُ تُبدي حبَبَاً

كأفاعي الرمل عذباً ذا أشر

د

[ الحَدَد ] : يقال : دون ذلك حَدَد : أي مَنْعٌ. قال (٢) :

لا تعبدُنَّ إِلهاً دون خالقكم

وإِنْ دُعيتم فقولوا دونه حَدَدُ

ويقال : حَدَداً أن يكون ذلك ، كما يقال : معاذ الله.

وقال ابن دريد (٣) : يقال هذا أمرٌ حَدَدٌ : أي ممتنع.

ف

[ الحَفَف ] : يقال : هو على حَفَفٍ من الأمر : أي على ناحية منه.

ويقال : أصابهم حَففٌ من العيش : أي شدةٌ ، وأصله من اليبس.

والحفف : قلة الطعام ، وكثرة الأَكَلَة.

يقال : ما عليهم حَفَفٌ ولا ضَفف.

ك

[ الحكَك ] : حجارة رخوة بِيْض.

__________________

(١) هذه إِحدى روايتيه في اللسان ( حبب ) إِلا أن فيه « كأقاحى » بدل « كأفاعي » ، أما رواية عجزه في ديوانه : (٥٧) وفي المقاييس : ( ٢ / ٦٢ ) والصحاح واللسان في روايته الثانية ( حبب ) وفي ( رضب ) فهي :

كرضاب المسك بالماء الخصر

(٢) البيت من أبيات سبعة لورقة بن نوفل في الأغاني : ( ٣ / ١٢١ ) وفيه : « غير » بدل « دون » و « بيننا حدد » بدل «دونه حددد » ، وهو له في ثمانية أبيات في الخزانة : ( ٣ / ٣٨٩ ) وفيه « غير » وكذلك في اللسان ( حدد ) ، إِلّا أنه في اللسان منسوب إِلى زيد بن عمرو بن نفيل ، وكلاهما ـ ورقة وزيد ـ ممن نبذ الأصنام قبيل الإِسلام.

(٣) ينظر قول ابن دريد.

٢٠