شمس العلوم - ج ١

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ١

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-X
الصفحات: ٦٩٨

س

[ بَسَسْتُ ] بالإِبل : إِذا زجرتُها عند السَّوْق. وفي الحديث (١) : قال النبي عليه‌السلام : « يجيءُ قوم يَبُسُّون والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ».

والبَسُ : السَّوق الليّن ، قال (٢) :

لا تَخْبِزا خَبْزاً وبُسَّا بَسَّا

ولا تُطِيلا بمُنَاخٍ حَبْسا

الخَبْز : السَّوق الشديد : وقال ابن الأعرابي : هؤلاء لصوص أصابوا إِبلاً ، فقال بعضهم : لا تشتغلوا بالخبز ولكن اقتصروا على البسيسة ، وهي خلطُ السويق بالدقيق وبَلُّه بالماء.

والبَسُ : اتخاذ البسيسة.

والبَسُ : الخلط ..

والبَسُ : الفَتُّ ، بَسَسْتُ الحنطة : إِذا فَتَّتُّها.

والبَسُ : السَّوْق.

وعلى ذلك كله فُسِّر قول الله تعالى : ( وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا )(٣). قيل : معناه خلطت ، وقيل : أي فُتِّتَتْ ، وقيل : أي سيقت.

ويقال : قد بَسَ فلان عقاربه : إِذا أَرسل نَمائمه وأَذاه.

ط

[ بَطَّ ] الجرحَ بَطًّا : إِذا شقّه.

__________________

(١) رواه البخاري في فضائل المدينة ، باب : من رغب عن المدينة ، رقم (١٧٧٦) ومسلم في الحج ، باب : الترغيب في المدينة عند فتح الأمصار ، رقم (١٣٨٨) والحديث في ( غريب الحديث ) ( ٢ / ٤١٨ ) ؛ النهاية ( ١ / ١٢٦ ـ ١٢٧ ) ؛ وفيهما « يخرج قوم من المدينة إِلى اليمن والشام والعراق يَبُسُّون ... » وفي شرحه يضيف أبو عبيد « .. وهو كلام أهل اليمن ، وفيه لغتان ، يقال : بَسَسْت وأَبْسَست ، فيكون على هذا القياس : يَبُسّون ويُبِسّون .. ».

(٢) بإِزائه حاشيةٌ في الأصل ( س ) : « لصٌّ من غطفان » ، وقال في اللسان ( بسس ) : ذكر أبو عبيدة أنه للص من غطفان ، ويروى أن الرجز للص من بني عقيل اسمه الهفوان العقيلي انظر معجم الشعراء ( ٤٧٥ ـ ٤٧٦ ) والشاهد بلا نسبة في ديوان الأدب ( ٢ / ١٦٠ ، ٣ / ١٢٤ ) وانظر المقاييس ( ١ / ١٨١ و ٢ / ٢٤٠ ) والجمهرة ( ١ / ٣٠ ).

(٣) سورة الواقعة : ٥٦ / ٥.

٤٠١

ق

[ بَقَ ] : يقال : بَقَ الرجلُ العطيةَ : إِذا أَوْسَعها.

وبَقَّت المرأة وأَبقَّت : إِذا كثر ولدها.

وبَقَّت السماء : إِذا أَمْطَرَت مطراً شديداً.

وبقَ الرجل : إِذا كثر كلامه.

ك

[ بَكَّه ] : بَكًّا : إِذا زَحَمه ، قال (١) :

إِذا الشَّرِيبُ أَخَذَتْهُ الأَكَّهْ

فَخَلِّهِ حتَّى يَبُكَ بَكَّهْ

و البَكُ : دقُّ العنق. وبذلك سميت بَكَّة ) ، لأنها كانت تبك أعناق الجبابرة إِذا ألحدوا فيها بظلم.

ل

[ بَلَلْتُ ] : الشيءَ : إِذا نَدَّيْتُه.

وبَلَ رَحِمَه : إِذا وصلها. وفي الحديث (٣) : « بُلُّوا أَرْحَامَكم ولَو بالسَّلام » أي صِلُوها.

ويقال : بَلَّك الله بابن : أي رزقك ابناً.

فعَلَ ، بفتح العين ، يفعِل ، بكسرها

ت

[ بَتَ ] : الشيءَ : قطعه.

ح

[ بَحَ ] بُحُوحاً : من بحَّة الصوت.

__________________

(١) عامان بن كعب التميمي. انظر المقاييس ( ١ / ١٨٦ ) ، واللسان ( بكك ) وتقدم الشاهد في باب الهمزة والكاف في بِنَاءِ فَعْلة ( أكّة ).

(٢) انظر ما تقدم في بناء ( فَعْل ) باب الباء والكاف ( بك ـ بعلبك ).

(٣) رواه القضاعي في مسند الشهاب ، رقم (٦٥٣) والبزار ، رقم (١٨٧٧) وهو بلفظه في غريب الحديث لأبي عبيد : ( ٢٠ / ٢٠٧ ) الفائق ( ١ / ١٠٩ ) النهاية ( ١ / ١٥٣ ).

٤٠٢

ص

[ بصَ ] : البَصيص : البريق ، بَصَ : إِذا برق ، قال (١) :

يَتْرُكُ ذَا اللَّوْنِ البَصِيصِ أَسْوَدا

ض

[ بَضَ ] بَضَاضَةً : أي صار بَضًّا ، وهو الرقيق الجلد الممتلئ.

وبضيض الماء : سيلانه قليلاً قليلاً.

وبَضَ الحَجَرُ : إِذا خرج منه كالعرَق.

يقال : ما يَبِضّ حَجَرُه : أي ما يندَى بخير.

والبَضّ : العطية القليلة ، يقال : بَضَضْتُ له من مالي بضًّا.

ل

[ بَلَ ] : من مرضه : أي صحَّ.

فعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحها

ح

[ بَحَ ] : رجل أَبَحّ وامرأة بَحَّاء ، والمصدر البُحَّةُ والبَحَحُ ، بالحاء : إِذا كان في صوتيهما بُحَّة ، قال (٢) :

ولَقَد بَحِحْتُ مِنَ النِّدَا

ءِلِجَمْعِكُم (٣) هَلْ مِنْ مُبَارِزْ

وأصل أبَحّ : أَبْحَح ، بإِظهار التضعيف ، فأدغم ، وكذلك سائر المضاعف نحو الأحدّ والأشدّ.

د

[ بَدِدَ ] : البَدَد : بُعد ما بين اليدين والرجلين في ذوات الأربع ، يقال : فرس أبدّ.

والبَدَد في الناس : تباعد ما بين الفخذين من كثرة لحمهما.

__________________

(١) الشاهد دون عزو في الجمهرة ( ٢ / ٢٧٧ ) والتكملة واللسان ( عطد ) وقبله :

فقد لقينا سفرا عطودا

والعَطَوَّد : الشديد. انظر ديوان الأدب ( ٢ / ١٤١ ).

(٢) البيت لعمرو بن ود العامري كما في مغازي الواقدي (٤٧٠) وهو دون عزو في العين ( ٤ / ٢٠٨ ) والمقاييس ( ١ / ١٧٤ ) والجمهرة ( ١ / ٣٠٧ ) تحقيق د. البعلبكي.

(٣) « لجمعكم » في الأصل ( س ) وبقية النسخ عدا ( صن ) ففيها « بجمعكم ».

٤٠٣

والرجل الأَبدُّ : العظيم الخلق ، قال (١) :

أَلَدُّ يَمْشي مِشْيَةَ الأَبَدِّ

ويقال : الأَبَدّ : العريض ما بين المنكبين ، والأنثى بَدَّاء.

ذ

[ بَذَّ ] الرجلُ بَذاذةً ، فهو بَاذُّ الهيئة والحال : إِذا ساءت حاله وهيئته. وفي الحديث (٢) عن النبي عليه‌السلام : « البَذَاذَةُ مِنَ الإِيمان » أي التواضع ورقة الحال.

ر

[ بَرَّ ] : البِرُّ : نقيض العقوق ، يقال : بَرَّ والديه.

والبِرُّ : الصدق ، يقال : بَرَّ في يمينه وبَرَّت يمينُه ، قال الله تعالى : ( وَلا تَجْعَلُوا اللهَ عُرْضَةً لِأَيْمانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا )(٣). ورجلٌ بارٌّ وبَرٌّ فيهما.

ويقال : بَرَّ حجُّه ، وبَرَّ الله حجَّه ، يتعدى ولا يتعدى : أي جعله خالصاً في البِرّ لا يخالطه إِثم. وفي الحديث (٤) : « سئل النبي عليه‌السلام ، أيُّ الكسب أفضل؟فقال : عملُ الرجل بيده وكلُّ بَيْعٍ مَبْرورٍ » أي خالص من الكذب والإِثم.

ويقال : فلان يَبَرُّ ربَّه : أي يطيعه. وفي الحديث (٥) عن النبي عليه‌السلام : « ليس من البرّ الصيام في السفر »قيل : يعني صوم التطوّع.

__________________

(١) الشاهد لأبي نخيلة السعدي ، وهو بهذه الرواية في ديوان الأدب ( ٣ / ١٤٩ ) والمقاييس ( ١ / ١٧٦ ) والصحاح ( بدد ) ، وذكره بهذه الرواية في التكملة ( بدد ) ثم قال مصححا : « والرواية : بَدَّاءُ تَمشي .. وقبله :

من كل ذات طائف وزؤد

وهو في اللسان ( بدد ) بهذه الرواية.

(٢) رواه ابن ماجه في الزهد ، باب : من لا يؤبه له ، رقم (٤١١٨) والحاكم ( ١ / ٩ ).

(٣) سورة البقرة ٢ من الآية ٢٢٤.

(٤) رواه أحمد ( ٤ / ١٤١ ) والحاكم ( ٢ / ١٠ ).

(٥) رواه البخاري في الصوم ، باب : قول النبي صَلى الله عَليه وسلم لمن ظلل عليه ... رقم (١٨٤٤) ومسلم في الصيام ، باب : جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية ، رقم (١١١٥). ويروى هذا الحديث بلفظ : « ليس من

٤٠٤

قال الله تعالى : ( لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ )(١). أي ليس البر الصلاة وحدها ( وَلكِنَ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ )(٢) قرأ عاصم في رواية حفص وحمزة بنصب الراء والباقون بالرفع ، وهو رأي أبي عبيد ؛ ونافع وابن عامر يخففان نون لكنْ ويرفعان البرُّ ، والباقون يشددون النون وينصبون. وكذلك قوله تعالى : ( وَلكِنَ الْبِرَّ مَنِ اتَّقى )(٣). فأما قوله : ( وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ )(٤) فقرؤوه بالرفع لأن الباء لا تدخل إِلا في الخبر.

وقيل في تقدير الآيتين : أي ولكن البرّ بر من آمن وبرّ من اتقى ، كقوله (٥) :

__________________

امْ برّ الصيام في السفر » باستعمال ( ام ) أداة للتعريف بلغة بعض أهل اليمن لأنه ( صَلى الله عَليه وسلم ) قاله ردّاً على سائل من اليمن وأداة التعريف ام كانت وما زالت شائعة بعد الإِسلام في اليمن وتستعمل بدلاً من ال في تهامة ومناطق أخرى. وتذكر المصادر أن قبيلة طيِّىء كانت تستعمل ام للتعريف وأن بني مرة في منطقة الربع الخالي ممن يستعملها في أطراف البلاد اليمنية في العصر الحديث.

ولم تتوفر دلائل قاطعة في النقوش اليمنية القديمة على استعمال أهل اليمن قديماً لأداة التعريف ام في أول الكلمة وإِنما من المؤكد أن لغة النقوش اليمنية القديمة تستخدم أداة تعريف أخرى تقع في آخر الكلمة وهي النون ( وربما تسبق بصوت اللين ) مثل مسندن أي المسند مَحْفَدن أي المَحْفَدُ. وفي لهجة حضرموت تتميز حالة التعريف بالنون مسبوقة بالهاء ، مثل مسندهن هجرهن أي المدينة. والأرجح أن التسميات المنقوشة والمعلقة الشائعة في اليمن والمنتهية بنون مسبوقة بصوت اللين. هي أسماء معرفة بلغة النقوش القديمة مثل ريدان أي الريد أوسان أي الأوس. شمسان أي الشمس ، دعان أي الريم ، كهلان أي الكهل وهكذا وربما كانت أداة التعريف ام هي في الأصل ال. كما تذكر المصادر أيضاً أداة التعريف أن في أول الكلمة. وهناك شواهد قليلة من النقوش اليمنية القديمة على استعمال هن أداة تعريف في أول الكلمة : كما هي الحال في النقوش اللحيانية. ( يجد القارئ مناقشة وافية للمسألة في كتاب اللهجات العربية القديمة ترجمة عبد الرحمن أيوب جامعة الكويت (١٩٨٦) ص ٧٥ ـ ٧٨ ).

(١) سورة البقرة ٢ من الآية ١٧٧.

(٢) سورة البقرة ٢ من الآية ١٧٧. وانظر في قراءتها فتح القدير ( ١ / ١٥٠ ).

(٣) سورة البقرة ٢ من الآية ١٨٩. وانظر في قراءتها فتح القدير ( ١ / ١٦٦ ).

(٣) سورة البقرة ٢ من الآية ١٨٩. وانظر في قراءتها فتح القدير ( ١ / ١٦٦ ).

(٤) الوجه « كقولها » فالشاهد عجز بيت للخنساء ، ديوانها (٤٨) وصدره :

ترفع مار تعت حتى اذا اد كرت

٤٠٥

فَإِنَّما هِيَ إِقْبَالٌ وإِدْبَارُ

وقيل في تقديره : ولكنْ ذو البر من آمن ومن اتقى.

ش

[ بَشَ ] : البَشاشة : طلاقة الوجه وحسن اللقاء ، يقال : بَشَ بضيفانه بَشَاشَةً وبَشًّا : إِذا لطف بهم في المسألة ، فهو بَشٌ وباشٌّ ، قال الأعشى (١) :

رَأَيْت سَلَامَةَ ذا فأش

إِذا زَارَهُ الضَّيْفُ حَيَّا وبَشْ

ض

[ بَضَ ] بَضَاضَةً : أي صار بَضًّا.

ل

[ بَلَ ] الرجل من مرضه بُلُولاً : إِذا صحّ وبرأ.

وبَلِلْتُ بالشيء بَلَالَةً : أي ظفرت ، يقال : لئن بلَّت يدي بك لا تفارقني : أي ظفرت ، قال ابن أحمر (٢) :

فَبَلّي إِنْ بَلِلْتِ بأَرْيَحِيٍ

مِنَ الفِتْيَانِ لا يُمْسِي بَطِينا

يقول : انكحي إِن نكحت فتى جواداً يؤثر على نفسه.

ويقال : رجل أَبَلُ : إِذا كان حلّافاً ظلوماً.

والأَبَلُ : الشديد الخصومة. ويقال : هو الذي لا يستحيي ممّا يفعله. ويقال : هو الذي لا يبذل ما عنده. قال (٣) :

ألا تَتَّقُونَ الله يا آل عامِرٍ

وهَلْ يَتَّقي اللهَ الأَبَلُ المُصَمِّمُ

هـ

[ بهَ ] : الأَبَهُ لغة في الأَبَحِّ.

__________________

(١) البيت من أبيات له في الإِكليل ( ٢ / ١٩١ ) وهو مع آخر في شرح القصيدة النشوانية للمؤيد والجرافي (١٦٩) ، ولم يذكر له جامع ديوانه شعراً على هذا الوزن والروي.

(٢) وهذه رواية الصحاح واللسان ( بلل ) ، أما رواية الديوان فهي : وبلي ان هلكت ، وانظر إِصلاح المنطق (١٩٠).

(٣) المسيب بن علس. انظر الصحاح والسان ( بلل ).

٤٠٦

الزيادة

الإِفعال

ت

[ أَبَتَ ] : يقال : سكران ما يُبِتُ أمراً : أي ما يقطع أمراً.

وأَبَتَ القضا : أي قطعه.

وأَبَتَ طلاق امرأته : إِذا طلقها مبتوتاً.

والأصل في أَبَتَّه : أَبْتَتَه ، فَهو مُبْتِت ، بإِظهار التضعيف فأدغم. وكذلك نحوه من المضاعف.

ث

[ أَبْثَثْتُه ] سرّي : أي أظهرته له.

وأَبْثَثْتُه : أي أظهرتُ له بَثِّي.

د

[ أَبَدَّ ] بينهم العطاء : إِذا أعطى كل واحد منهم بُدَّتَه : أي نصيبه.

في حديث أم سلمة أن مساكين سألوها فقالت : يا جارية أَبِدِّيهم تمرةً تمرةً.

ويقال : أَبَدَّ يده : إِذا مدّها. وفي أدب الصلاة : « أَبِدَّ ضَبْعَيْك » (١) أي فرِّج عضديك.

وأَبَدَّ بصره : إِذا مدَّه.

ر

[ أَبَرَّ ] يمينَه فبرَّت.

وأَبَرَّ على خصمه : أي غلبه.

وأَبَرَّ الله حجّه ، لغة في برَّه.

س

[ أَبَسَ ] : الإِبساس عند الحلب : أن يقول الحالب بُسْ بُسْ.

ق

[ أَبَقَ ] الرجل وبَقَ : إِذا كثر كلامه.

وأَبَقَّت المرأة وبَقَّت : إِذا كثر ولدها.

ل

[ أَبَلَ ] الرجل : إِذا صحّ من مرضه ، لغة في بَلَ.

__________________

(١) عزاه في فتح الباري ( ٢ / ٢٩٤ ) إِلى الطبراني عن ابن عمر بسند صحيح.

٤٠٧

ن

[ أَبَنَ ] الرجل بالمكان : إِذا أقام به.

التفعيل

ت

[ بَتَّتَ ] : ذكر بعضهم في حديث (١) النبي عليه‌السلام : « لا صيام لمن لم يُبَتِّت الصيام من الليل »

أي يعزم ويقطع.

ث

[ بَثَّثَ ] أَمره : إِذا فرّقه.

د

[ بَدَّدَ ] الشيء : إِذا فرّقه. وشمل مُبَدَّد.

ص

[ بَصَّصَ ] الجرو : إِذا فتح عينيه.

المفاعلة

ث

[ بَاثَّه ] بخبره : أي أَبثَّه إِيَّاه. وأصل باثَّه : باثَثَهُ يُبَاثِثُه مُباثَثَةً ، فهو مُبَاثِثٌ بإِظهار التضعيف ، فأدغم. وكذلك نحوه من المضاعف.

د

[ بَادَدْتُه ] في البيع : إِذا بعتَه معارضة.

الافتعال

د

[ ابْتَدَّ ] السبعان الرجلَ : إِذا أتياه من جانبيه. ويقال : الرضيعان يبتدَّان أمهما. ويقال : لقيه الرجلان فابتدَّاه بالضرب.

وأصل ابتدَّ : ابْتَدَدَ يَبْتَدِدُ فهو مُبْتَدِدٌ ، فأدغم. وكذلك نحوه.

ز

[ ابْتَزَّه ] : أي استلبه.

__________________

(١) رواه النسائي في الصوم ، باب : النية في الصيام ( ٤ / ١٩٦ ـ ١٩٧ ).

٤٠٨

والمُبْتَزّ من الكواكب على المولد هو أكثر الكواكب مراغمة في الطالع. ومواضع النيّرين ، وموضع سهم السعادة ، وموضع جزء الاجتماع والاستقبال قبل المولد يستدل به على أحوال المولود. ومن المنجّمين من يقيمه مقام القاسم في عطية العمر.

ل

[ ابْتَلَ ] : بَلَلْتُ الشيءَ فابتلَ.

الانفعال

ت

[ انْبَتَ ] الشيء : إِذا انقطع. وفي حديث (١) النبي عليه‌السلام : « إِنّ هذا الدِّينَ متينٌ فأَوْغِل فيه برِفْق ، ولا تبغِّض عبادةَ الله إِلى نفسك ، فإِنّ المُنْبَتَ لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى ». يضرب مثلاً لمن يتعب نفسه في النوافل ويضيع الفرائض.

ويروى في قراءة إِبراهيم النخعي : فكانت هباء منبتّا ) بتاء بنقطتين أي منقطعاً.

وأصل انْبَتَ : انْبَتَتَ يَنْبَتِتُ فهو مُنْبَتِتٌ ، بإِظهار التضعيف ، فأدغم. وكذلك نحوه من المضاعف.

ث

[ انْبَثَ ] الشيء : أي انتشر ، قال الله تعالى : ( فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا )(٣).

الاستفعال

د

[ اسْتَبَدَّ ] برأيه : أي انفرد به. يقال : من استبدَّ برأيه ضلَّ. ويروى أن الأصمعي كان يبغض البرامكة بغضاً شديداً ، فلعب يوماً بالشِّطْرَنْج مع هارون الرشيد ، فقال الرشيد : واللهِ لأقتلنَّك يا أصمعي ، أي لأغلبنّك في الشِّطْرَنْج ، فأنشد الأصمعي

__________________

(١) رواه البيهقي في سننه الكبرى ( ٣ / ١٨ ) عن جابر بن عبد الله.

(٢) سورة الواقعة : ٥٦ / ٦ وانظر قراءتها فتح القدير ( ٥ / ١٤٤ ).

٤٠٩

معرّضاً له في البرامكة (١) :

لَيْتَ هنْداً أَنْجَزَتْنا ما تَعِدْ

وشَفَتْ أَنْفُسَنا ممّا تَجِدْ

واسْتَبَدَّتْ مَرَّةً واحِدَةً

إِنَّما العَاجِزُ مَنْ لا يَسْتَبِدْ

ففهم الرشيد مراد الأصمعي ، فقال : والله لأَستبدَّنّ والله لأستبدنّ ، ثلاثاً ، فما لبث البرامكة إِلا قليلاً حتى قتلهم.

وأصل استبدَّ : اسْتَبْدَدَ يَسْتَبْدِدُ فهو مستبددٌ ، بإِظهار التضعيف ، فأدغم. وكذلك نحوه من المضاعف.

ل

[ اسْتَبَلَ ] من مرضه ، وبلَ ، وأَبَلَ ، بمعنى : إِذا برأ.

التفعّل

ت

[ تَبَتَّتَ ] : أي تزود.

د

[ تبدَّد ] : التبدُّد : التفرق.

التفاعل

ذ

[ تَبَادُّوه ] : أي أخذوه من جانبيه ، يقال : وضعوا الإِناء بينهم فتبادُّوه : أي تناولوه من كل جانب.

وأصل تبادّوه : تَبَادَدُونه يَتَبَادَدُونه تَبَادُداً فهم مُتَبَادِدُون ، بإِظهار التضعيف ، فأدغم. وكذلك نحوه من المضاعف.

ر

[ تَبَارُّوا ] : من البِرِّ.

ك

[ تَبَاكَ ] القوم : أي ازدحموا. وسميت بَكَّة لازدحام الناس في طوافهم فيها (٢).

__________________

(١) البيتان لعمر بن أبي ربيعة ، ديوانه (١٠١).

(٢) انظر ( بكة ) في ( ص ١٧١ ) وبعلبك ( ص ١٦٣ ).

٤١٠

الفعللة

ث

[ بَثْبَثَ ] الخبر وبثَّه : أي نشره.

ج

[ بَجْبَجَ ] : البَجْبَجَةُ : شيء يفعله الإِنسان عند مناغاة الصبي.

خ

[ بَخْبَخَ ] البعير ، بالخاء معجمة : إِذا هدر وملأت شِقْشِقَتُه فمَه.

وبَخْبَخَ الرجل : إِذا قال « بَخْ بَخْ » عند مدح الشيء ،

قال أعشى همدان في عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث (١) :

بَيْنَ الأَشَجِّ وبَيْنَ قَيْسٍ بَاذِخٌ

بَخْ بَخْ لوالده وللمولودِ

فقال له الحجاج : والله لا بَخْبَخْتَ بعدها ، وقتلَه.

وقيل : بَخْبِخُوا عنكم من الظهيرة مثل خَبْخِبُوا : أي أَبْرِدُوا.

ر

[ بَرْبَرَ ] : البربرة : كثرة الكلام.

ص

[ بَصْبَصَ ] : البصبصة : تحريك الكلب ذنَبه طمعاً أو خوفاً ، يقال : بصبص الكلب بذنبه.

ط

[ بَطْبَطَ ] : البطبطة : صوت البطّ.

ع

[ بَعْبَعَ ] : البعبعة : حكاية صوت.

غ

[ بَغْبَغَ ] البغبغة : حكاية ضَرْبٍ من الهدير.

__________________

(١) البيت له في الأغاني : ( ٦ / ٤٦ ) والطبري : ( ٦ / ٣٧٨ ) ؛ واللسان : ( بخخ ) والمقاييس ( ١ / ١٧٥ ).

٤١١

ق

[ بَقْبَقَ ] الكوز في الماء ، وكذلك كل صوت يشبهه.

والبقبقة : كثرة الكلام.

ل

[ بَلْبَلَ ] : البلبلة : كلام لا يفهم. ومنه سمّي كتاب « البَلْبَلَة» (١) لعُبَيد بن شَرِيَّة الجُرْهُمِيّ في بلبلة الألسن وذكر ملوك اليمن.

هـ

[ بَهْبَهَ ] : البَهْبَهَة : من هدير الفحل.

ي

[ بابي ] : الباباة : مثل البلبلة.

همزة

[ بَأْبَأَ ] الصبيُّ ، مهموزاً : إِذا قال : بابا.

وعن الأحمر : يقال : بَأْبأَ : إِذا أسرع

التّفْعْلُل

ح

[ تَبَحْبَح ] : التَّبَحْبُح ، بالحاء : التمكن في الحلول والمقام.

خ

[ تَبَخْبَخَ ] لحمه : إِذا اضطرب من الهزال.

وتَبَخْبَخ الحرُّ : إِذا سكن بعضُ فَوْرَته.

__________________

(١) لعل المقصود بكتاب « البلبلة » للإِخباري الراوية المؤرخ اليمني عبيد بن شرية الجرهمي ( ت ٦٧ ه‍ / ٦٨٦ م ) كتابه المطبوع في الهند سنة ( ١٣٤٧ ه‍ ) وجاء ذيلاً بعد كتاب ( التيجان ) المنسوب للإِخباري اليمني المشهور وهب ابن منبه برواية ابن هشام ( من صفحة ٣١١ إِلى آخره ) ، وهو نفسه الذي أعاد طبعه مركز الدراسات بصنعاء في نشرة غير محققة عام ( ١٩٧٩ م ) والمعروف « بأخبار عبيد بن شرية الجرهمي في أخبار اليمن وأشعارها وأنسابها » ، وردت التسمية كما ذكرها العلامة نشوان بن سعيد لأنه لمّا وفد عبيد بن شرية على معاوية من صنعاء سأله عن : « الأخبار المتقدمة .. وسبب تبلبل الألسنة .. فأجابه إِلى ما أَمَر .. » كما هو مبسوط في مقدمة كتابه المشار إِليه. ويعتبر عبيد « أول من صنّف الكتب من العرب » ، كما أن كتابه « الأفعال » ـ الذي أفاد منه الميداني ـ أقدم كتاب ألف في الأمثال. ( انظر عنه : مروج الذهب للمسعودي : ( ٣ / ١٧٣ ) معجم الأدباء لياقوت : ( ١٢ / ٧٢ ) ؛ تاريخ التراث لسزكين : ( ١ / ٤١٩ ) ؛ مصادر التراث اليمني للعمري : (٢٣).

٤١٢

ش

[ تَبَشْبَشَ ] بضيفانه ، بالشين معجمة : أي بشَ. وفي حديث (١) النبي عليه‌السلام : « لا يُوطِنُ المساجدَ للصلاة والذِّكْر رجلٌ إِلا تَبَشْبَشَ الله به من حينِ يخرج من بيته كما يَتَبَشْبَشُ أهلُ البيت بغائبهم إِذا قَدِمَ عليهم »

ص

[ تَبَصْبَصَ ] الكلب وبَصْبَصَ بذنبه.

ل

[ بَلْبَلَ ] : التَّبَلْبُل : من البلبلة.

__________________

(١) عن أبي هريرة ، رواه ابن ماجه في المساجد ، باب لزوم المساجد ، رقم (٨٠٠) وأحمد ( ٢ / ٣٢٨ و ٥٥٣ ) والطيالسي ، رقم (٢٣٣٤) وابن حبان ، رقم (١٦٠٧).

٤١٣
٤١٤

باب الباء مع الباء

لم يأت عليه إِلّا [ البَبْر ] : ضرب من السباع يعادي الأسد (١) ؛ على فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين (٢).

__________________

(١) البَبْر في المعاجم العربية القديمة : حيوان شبيه بابن آوى ، وقيل : هو الوعوع ، أي ابن آوى نفسه ، ووصفته بأنه يعادي الأسد ويصيح أمامه منذراً بقدومه ، والمعروف أن ابن آوى ـ أو الوعوع ـ حيوانٌ من الفصيلة الكلبية أكبر من الثعلب وأصغر من الذئب.

وأطلق مجمع اللغة العربية في القاهرة ـ كما في المعجم الوسيط ( ببر ) ـ اسم البَبْر على النمر الهندي المخطط وهو حيوان مفترس ضخم قد يبلغ ثلاثة أمتار طولاً وخمسمئة رطل وزناً ـ كما في الموسوعة العربية الميسرة ( ببر ) ـ وهو قوي جرئ يقاتل الأسد وهما من الفصيلة السنورية.

وأصبح البَبْر يطلق في المعاجم المحدثة على النمر الهندي المخطط ، وترسم صورته مع مادة ( ببر ) فيها ، ولعل اختيار المجمع لهذا الاسم جاء من قول المعاجم العربية القديمة عن البَبْر الذي ذكرته أنه يعادي الأسد ، ومعاداته للأسد فيها ليس إِلّا لأنه يصيح أمامه منذراً بقدومه. كما أصبح رسم النمر الهندي المخطط يُرسم عند مادة ( ببر ) في بعض الطبعات الحديثة لبعض المعاجم القديمة وهو خطأ ، فالبَبْر الذي وصفته هو غير هذا ـ ويسمى فيها أيضاً الفُرانِق والبَرِيد ـ فتأمل.

(٢) بإِزائها في الأصل ( س ) وردت حاشية بخط مغاير ونصها : « قال الصغاني في تكملته : الببغاء ممدودٌ مال الجمهور لقصره ».

وقد يكون كلام الصغاني في التكملة جاء في موقع آخر غير مادة ( ببغ ) ، أما ما جاء فيها فهو قوله : « ببغ : أهمله الجوهري. والبَبَّغاءُ بالتحريك وتشديد الباء الثانية : هذا الطائر الأخضر المعروف ».

٤١٥
٤١٦

باب الباء والتاء وما بعدهما

الأسماء

فَعْلة ، بفتح الفاء وسكون العين

ل

[ بَتْلَة ] : صدقة بتَّة بَتْلَة : أي مقطوعة عن صاحبها لا رجعة له فيها.

فِعْل ، بكسر الفاء

ع

[ البِتْع ] : نبيذ العسل (١).

و [ فِعلة ] ، بالهاء

ك

[ البِتْكَة ] : القطعة من الشيء ، وجمعها بِتَكٌ ، قال (٢) :

طَارَتْ وفي كَفِّهِ مِنْ رِيشها بِتَكُ

و [ فِعْل ] ، من المنسوب

ر

[ البِتْرِيَّة ] ) : فرقة من الشيعة من الزيدية ، وهم أصحاب الحسن بن صالح بن

__________________

(١) ورد في ( الصحيحين ) وغيرهما من الأمهات من حديث عائشة وأبي موسى وجابر من عدة طرق ، بأن اليمنيين كانوا يشربون ( البِتْعَ ) وهو نبيذ العسل و ( المِزْر ) وهو نبيذ الشعير ، وقد سئل صَلى الله عَليه وسلم عن شرب ذلك فقال : « كل شراب أسكر فهو حرام » وفي رواية : « ما أسكر كثيره فقليله حرام » وفي رواية ثالثة : « لا تشرين مسكراً » ، البخاري : ( ٥٥٨٦ ، ٦١٢٤ ) مسلم ( ٢٠٠١ ـ ٢٠٠٢ ) الترمذي (١٩٢٥) مسند أحمد ( ٤ / ٤٠٢ ، ٤٠٧ ، ٤١٠ ، ٤١٧ ).

(٢) عجز بيت لزهير ، ديوانه (٥٠) وصدره :

حتى اذا ماهوت كف الوليد لها

(٣) تقال بكسر الباء وضمها ، وانظر الملل والنحل وفرق الشيعة (٥٧) والحور العين (٢٠٧).

٤١٧

حيّ صهر عيسى بن زيد بن علي بن الحسين ، يقولون بإِمامة أبي بكر وعمر ، ويرون أن الإِمامة شورى تثبت بعقد رجلين من خيار المسلمين.

الزيادة

أُفَاعِل ، بضم الهمزة

ر

[ أُبَاتِر ] : رجل أُبَاتِرٌ : يبتر رحمه ، [ قال ](١).

على قَطْعِ ذِي القُرْبَى أَحَذُّ أُباتِرُ

مُفْعِل ، بضم الميم وكسر العين

ل

[ مُبْتِل ] : نخلة مُبْتِل : إِذا كانت قد انفردت عنها الصغيرة النابتة معها ، قال الهذلي (٢) :

ذلك ما دِينُكَ إِذْ قُرِّبَتْ

أَجْمَالُها كالبُكُرِ المُبْتِلِ

ويروى : ... جُنِّبَت أحمالُها ... والبُكُر : جمع بَكُور.

فَعُول

ل

[ البَتُول ] : قيل لمريم عليها‌السلام :

__________________

(١) ما بين المعقوفتين زدناها للسياق ، والشطر عجز بيت لأبي الرُّبَيْسِ المازني الذبياني ـ عباد بن طهمة ـ ، وهو في المقاييس ( ١ / ١٩٥ ) والبيت كاملاً في الصحاح واللسان والتاج ( بتر ، خنز ) ، وصدره في الصحاح :

لئيم نزت في أنفه خنزوانه

وفي اللسان والتاج :

شديد إكاء البطن ضب ضغينة

(٢) هو المتنخل الهذلي ـ مالك بن عويمر ـ ، ديوان الهذليين ( ٢ / ٣ ) وروايته : مكان ، وهو في المقاييس ( ١ / ٢٨٨ ) واللسان والتاج ( بتل ، بكر ).

٤١٨

العذراء البَتُول : أي المنقطعة عن الأزواج.

والبَتُول : الفَسِيلة إِذا انفردت عن النخلة الكبيرة واستغنت بنفسها.

فَعِيلَة

ل

[ البَتِيلَة ] : كل عضو بلحمه مكتنز اللحم ، والجمع بَتَائِلُ ، قال (١) :

إِذا المُتُونُ مَدَّتِ البَتَائِلا

والبَتِيلة : الفسيلة التي قد بانت عن أمها.

__________________

(١) الشاهد دون عزو بهذه الرواية في اللسان ( بتل ) وهو لرؤبة ، ديوانه (١٢١) وروايته « الجدائلا » فلا شاهد فيه.

٤١٩

الأفعال

فعَل ، بفتح العين ، يفعُل ، بضمها

ر

[ بَتَر ] : البَتْر : القطع ، بترت الشيء قطعته ، وسيف باتِرٌ وبتَّار.

ك

[ بَتَك ] : البَتْك : القطع ، بتكت الشيء قطعته.

والبَتْك : أن تقبض على شعر أو نحوه فتجذبه إِليك فيَنْبَتِك : أي ينقطع.

فعَل ، بفتح العين ، يفعِل ، بكسرها

ك

[ بَتَك ] : البَتْك : القطع

ل

[ بَتَل ] : البَتْل : القطع ، بَتَلْتُ الشيء : إِذا أبنته من غيره.

فعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحها

ر

[ بَتِر ] : الأَبْتَر : المقطوع الذَّنَب من الدوابّ. ومنه قيل للرجل الذي لا ولد له : أَبْتَر.

وقول الله تعالى : ( إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ )(١) أي المقطوع من الخير.

والأبْتَر : ضرب من الحيات قصير الذنب.

وفي الحديث (٢) : « خطب زياد خطبته البتراء » لأنه لم يحمد الله تعالى ولم يصلّ على النبي صَلى الله عَليه وسلم.

__________________

(١) سورة الكوثر : ١٠٨ الآية ٣.

(٢) المراد : وفي الأثر ، وخبر خطبة زياد « البتراء » مذكورة في المراجع التاريخية ، انظر تاريخ الطبري ( ٥ / ٢١٨ ـ ٢٢١ )

٤٢٠