نشوان بن سعيد الحميري
المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-X
الصفحات: ٦٩٨
الأفعال
فَعَل ، بفتح العين ، يَفْعِل ، بكسرها
ت
[ أَنَتَ ] : الأَنِيتُ ، بالتاء : الأَنين ، أَنَتَ : إِذا أَنَّ.
وأَنَتَه : إِذا حسده. ورجل مأنوت : محسود.
ح
[ أَنَحَ ] أَنِيحاً ، بالحاء : إِذا تأذّى من مرض أَوْ بُهْر [ كأنه ](١) يتنحنح ولا يُبِينُ. وفي الحديث (٢) : رأى عمر رجلاً يأنِحُ ببطنه ، فقال : ما هذا؟ فقال : بَرَكةٌ من الله ، قال : بل هو عذابٌ يعذِّبُكَ الله به.
ويقال للبخيل أَنُوحٌ. كأنه إِذا سئل الشيء أَنَح.
ف
[ أَنَفْتُ ] الرجلَ : إِذا ضربتُ أنفَه.
وأَنَفَه الماءُ : إِذا بلغ أنفَه.
وبعير مَأْنُوفٌ : يقاد بأنفه.
ي
[ أَنَى ] له أن يفعل كذا : أي حان ، إِنًى وأَنْياً ، قال الله تعالى : ( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ )(٣).
قال راجز قضاعة (٤) :
لَقَدْ أَنَى لِشَيْخِنا أَنْ يُذْكَرْ |
|
قُضَاعَةَ بنِ مالكِ بن حِمْيَرْ |
النَّسَبُ المَعْرُوفُ غَيْرُ المُنْكَرْ |
|
مَنْ قَالَ قَوْلاً غَيْرَ ذَا تَنَصَّرْ |
و أَنَى الماءُ : إِذا سخن وانتهى حرّه ، قال الله تعالى : ( وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ )(٥) ، قال
__________________
(١) زيادة من المعاجم يقتضيها السياق.
(٢) قول عمر في النهاية ( ١ / ٧٤ ).
(٣) سورة الحديد : ٥٧ / ١٦.
(٤) الرجز لعمرو بن مرة الجهني القضاعي كما في سيرة ابن هشام ( ١ / ١١ ـ ١٢ ) ، والإِكليل ( ١ / ٢٤٠ ).
(٥) سورة الرحمن : ٥٥ / ٤٤.
النابغة (١) :
وتُخْضَبُ لِحْيَةٌ غَدَرَتْ وخَانَتْ |
|
بِأَحْمَرَ مِنْ نَجِيعِ الجَوْفِ آنِ |
فَعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحهَا
س
[ أَنِسَ ] به أَنَساً.
ف
[ أَنِفَ ] الرجلُ من الشيء أَنَفاً وأنَفَةً : إِذا استنكف كأنه شمخ بأنفه.
وأَنِف البعيرُ : إِذا اشتكى أَنفَه من الخِزامة.
ق
[ أَنِق ] : الأَنَق : الفرَح والإِعجاب بالشيء.
الزيادة
الإِفعال
ث
[ آنَثَت ] المرأةُ : إِذا وَلَدَت أنثى.
س
[ آنَسَه ] : نقيض أوحشه.
وآنَسْتُ الشيءَ : إِذا أبصرتُه ، قال الله تعالى : ( آنَسَ مِنْ جانِبِ الطُّورِ ناراً )(٢).
وقال الهذليُ (٣) :
أَرَاني إِذا ما الصُّبْحُ آنَسْتُ ضوءَه |
|
يُعَاوِدُني قِطْعٌ عليَّ ثَقِيلُ |
وآنَسْتُ الصوتَ : سمعتُه ، قال [ الحارث ](٤) بن حِلِّزَةَ (٥) :
__________________
(١) ديوانه (١٨٩). ط. دار الكتاب العربي.
(٢) سورة القصص : ٢٨ / ٢٩.
(٣) أبو خراش الهذلي ، ديوان الهذليين ( ٢ / ١١٧ ).
(٤) « الحارث » زيادة من ( لين ).
(٥) البيت من معلقته ، انظر شرح المعلقات العشر لابن النحاس وآخرين (١١٧).
آنَسَتْ نَبْأَةً وأَفْزَعَها القُ ... |
|
.. نَّاصُ عَصْراً وقَدْ دَنَا الإِمْسَاءُ |
النبأة : الصوت. وآنَسْتُه : عَلِمْتُه ، قال الله تعالى : ( فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْداً )(١).
ض
[ آنَضْتُ ] اللحم : إِذا لم تنضجه. ويقال : إِنّ الإِيناض إِدراكُ حَمْلِ النَّخلة.
ف
[ آنَفَه ] فأَنِفَ : إِذا اشتكى منه أنفَه.
ق
[ آنَقَه ] الشيءُ : أعجبه.
ي
[ آنَيْت ] الشيء : إِذا أخَّرْتُه. وفي الحديث (٢) : قال النبي عليهالسلام لرجل : « أما جَمَّعْتَ يا فلان؟ فقال : أما رأيتني جَمَّعْتُ معك؟ قال : رأيتُك آذَيْتَ وآنيتَ » وذلك أنه أتى وهو يخطب يوم الجمعة فتخطَّى رقاب الناس.
التَّفعيل
ب
[ أَنَّبَه ] : إِذا عيَّره وشتمه.
ث
[ أَنَّثَ ] : التأنيث نقيض التذكير.
س
[ أَنَّسَه ] وآنَسَه بمعنى.
ف
[ أَنَّفت ] الشيء : إِذا حَدَّدْتُ طرفَه.
المفاعلة
س
[ آنَسَه ] : من الأُنْس.
__________________
(١) سورة النساء : ٤ / ٦.
(٢) هو من حديث جابر بن عبد الله عند ابن ماجه في إِقامة الصلاة ، باب : ما جاء في النهي عن تخطي الناس يوم الجمعة ، رقم (١١١٥) ؛ وأحمد : ( ٤ / ١٨٨ ؛ ١٩٠ ).
الافتعال
ف
[ ائتنف ] : الائتناف : الاستئناف.
الاستفعال
س
[ استأنس ] به : نقيض استوحش منه.
واستأنس الوحشيُّ : إِذا أحسّ إِنسيًّا ، قال النابغة (١).
كَأَنَّ رَحْلِي وقَدْ زَالَ النَّهَارُ بِنا |
|
بِذي الجَلِيلِ على مُسْتَأنِسٍ وَحَدِ |
يعني على ثور وحشي وقد فزع من الإِنس. ووَحَد : أي وحيد.
وقوله تعالى : ( حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا )(٢) أي تستأذنوا فتعلموا أيؤذن لكم أم لا ، وهو من آنَسَ الشيءَ : إِذا علمه.
ف
[ اسْتَأْنَفَ ] : الشيءَ : إِذا ابتدأه.
ي
[ اسْتَأْنَى ] به : أي انتظر.
التفعّل
س
[ تَأَنَّسَ ] به : أي استأنس.
ق
[ تَأَنَّق ] الرجل في الشيء ، بالقاف : إِذا عمله بإِحكام.
وتَأَنِّق فلان في الرّوضة : إِذا وقع فيها معجَباً بها. وفي حديث (٣) ابن مسعود : « إِذا وقعتُ في آل حم وقعتُ في روضاتٍ دَمِثاتٍ أَتَأَنَّقُ فيهن » شبَّه السور بالروضات في حسنهن.
ي
[ تأَنَّى ] في الأمر : إِذا تمكّث.
__________________
(١) ديوانه (٤٩) ، وعجزه في اللسان ( أنس ، وحد ).
(٢) سورة النور : ٢٤ / ٢٧.
(٣) الحديث في غريب الحديث ( ٢ / ٢١٤ ) وقال أبو عبيد : « قال الفراء : قوله : آل حم ، إِنما هو كقولك : آل فلان وآل فلان ، كأنه نسب السور كلها إِلى حم .. » ، وهو في الفائق بإِضافة في الشرح ( ١ / ٥٢ ) ؛ والنهاية ( ١ / ٧٦ ).
باب الهمزة والهاء وما بعدهما
الأسماء
فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العِين
ل
[ أَهْل ] الرجل : آلُه ، وهم أشياعه وأتباعه وأهل ملّته. ثم كثر استعمال الأهل والآل حتى سمّي بهما أهل بيت الرجل لأنهم أكثر من يتبعه. قال الله تعالى : ( وَنادى نُوحٌ رَبَّهُ فَقالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُ )(١) أي قد وعدت أهلي بالسلامة ، فرد الله تعالى عليه فقال : ( يا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ )(٢) الآية ، أي ليس من أهل دينك وولايتك ، وهذا قول الجمهور. قال الحسن : كان ابن نوح منافقاً ، ولذلك قال نوح : ( رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي ).
وفي الحديث (٣) : قيل لأبي بكر رضياللهعنه لمّا استخلف عمر رحمهالله : « إِنك استخلف على المسلمين فظًّا غليظ القلب ، فما اعتذارك عند الله؟ فقال : أقول : اللهمَّ إِني ولَّيتُ عليهم خير أهلي في نفسي » أي خير من اتّبعني وأطاعني. ويروى : « خير أهلك » أي من أطاعك واتّبع دينك.
وأَهْل بيت الرجل : أقاربه ، لأنهم أكثر من يتبعه.
وأَهْل الرجل وأهل بيته : امرأته وأزواجه ، قال الله تعالى : ( فَلَمَّا قَضى مُوسَى الْأَجَلَ وَسارَ بِأَهْلِهِ )(٤) ، وقال تعالى : ( إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ )(٥) ، قال أبو إِسحق وغيره من
__________________
(١) سورة هود : ١١ / ٤٥. وكان في النسخ « قال نوح .. » وهو خطأ.
(٢) سورة هود : ١١ / ٤٦.
(٣) هو في النهاية ( ١ / ٨٣ ـ ٨٤ ).
(٤) سورة القصص : ٢٨ / ٢٩.
(٥) سورة الأحزاب ٣٣ / ٣٣.
المفسرين (١) : يعني أزواج النبي عليهالسلام ، لقوله تعالى : ( وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَ )(٢).
( وقيل : المراد به : عليّ وفاطمة وابناهما رضياللهعنهم ) (٣).
وجمع أَهْل : أَهْلُون وآهال.
ويقال : أهلاً وسهلاً. قال الأصمعي : أي ائت أهلاً لا غُرَباء وسهلاً لا حَزْناً.
ويقال : فلان أَهْل لكذا : أي حقيق به.
و [ فَعْلَة ] ، بالهاء
ل
[ الأَهْلَة ] : الأهل ، قال (٤) :
__________________
(١) قال الشوكاني في فتح القدير ( ٤ / ٢٧٠ ) : « وقد اختلف أهل العلم في أهل البيت المذكورين في الآية ، فقال ابن عباس وعكرمة وعطاء والكلبي ومقاتل وسعيد بن جبير ، أن أهل البيت المذكورين في الآية هن زوجات النبي صَلى الله عَليه وسلم خاصةً ، قالوا : والمراد بالبيت بيت النبي صَلى الله عَليه وسلم ومساكن زوجاته لقوله تعالى : ( وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَ ) وأيضاً السياق في الزوجات من قوله تعالى : ( يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْواجِكَ ) ـ الأحزاب الآية ٢٨ ـ إِلى قوله ( وَاذْكُرْنَ ما يُتْلى فِي بُيُوتِكُنَ ) ـ الآية ٣٤ ـ وقال أبو سعيد الخدري ومجاهد وقتادة وروي عن ابن الكلبي أن أهل البيت المذكورين في الآية هم : علي وفاطمة والحسن والحسين خاصة ، ومن حججهم الخطاب في الآية ـ ٣٣ ـ بما يصلح للذكور لا للإِناث وهو قوله ( عَنْكُمُ ) و ( يُطَهِّرَكُمْ ) ولو كان للنساء خاصة لقال عنكن ويطهركن ، وأجاب الأولون عن هذا أن التذكير باعتبار لفظ الأهل كما قال سبحانه : ( قالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ) ـ هود الآية ٧٣ ـ وكما يقول الرجل لصاحبه : كيف أهلَك؟ يريد زوجته أو زوجاته ، فيقول : هم بخير ».
هذه خلاصة أوجز بها الشوكاني آراء المفسرين ، ثم أورد حججهم وما يستدلون به من الأحاديث من ( ٢٧١ ـ ٢٧٢ ). وأورد خلال ذلك رأيا بجمع بين نساء النبي وبين فاطمة وعلي والحسن والحسين ، وذكر أن من خصوا أهل البيت بعلي وفاطمة ـ وأولادهما ـ يحتجون فيما يحتجون بحديث مروي عن ابن حمراء ثم قال عنه : « وهو وَضَّاع كذاب » ص ٢٧١.
أما أبو إِسحق الذي ذكره نشوان هنا فهو أبو إِسحق الزجَّاج صاحب كتاب معاني القرآن ( ٤ / ٢٢٦ ـ ٢٢٧ ) وقد ذكر الرأيين ومال إِلى أن المراد نساء النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين.
(٢) سورة الأحزاب : ٣٣ / ٣٤.
(٣) هذه العبارة « وقيل المراد ... رضياللهعنهم » وردت في الأصل ( س ) على الحاشية وبعدها « صح أصل » ووردت متناً في ( لين ) ، وليست في بقية النسخ.
(٤) أبو الطمحان القيني ، انظر اللسان والتاج ( أهل ، بري ).
وأَهْلَةِ وُدٍّ قَدْ تَبَرَّيْتُ وُدَّهُم |
|
وأَبْلَيتُهم في الحَمْدِ جُهْدِي ونَائِلي |
و [ فَعْل ] ، من المنسوب
ل
[ الأَهْلِي ] من الدواب : الذي يألف المنازل.
والأهْلِي من الأشجار : الذي يغرس في البيوت والبساتين.
فُعْلَة ، بضم الفاء
ب
[ أُهْبَة ] : يقال : خذ أُهْبَة الأمر : أي عُدَّته.
فَعَل ، بفتح الفاء والعين
ب
[ الأَهَب ] : جمع إِهاب.
و [ فَعَلة ] ، بالهاء
ر
[ الأَهَرَة ] : متاع البيت.
فَعِل ، بكسر العين
ل
[ أَهِل ] : منزل أَهِلٌ (١) : به أهلُه.
الزيادة
فِعال ، بكسر الفاء
ب
[ الإِهَاب ] : كل جلد. وقيل : هو الجلد قبل أن يدبغ.
__________________
(١) وآهِل أيضاً وستأتي.
وفي الحديث (١) : قال النبي عليهالسلام : « لا تَنْتَفِعُوا من المَيْتَةِ بإِهَابٍ ».
قال عمر وعائشة وابن عمر وأحمد بن حنبل ومن وافقهم : لا يطهر جلد الميتة بالدِّباغ (٢) ، لهذا الخبر. وروي ذلك عن مالك ، وهو قول زيد بن علي.
وعند أبي حنيفة وأصحابه والشافعي : يطهر بالدباغ ، لِما رَوَى ابن عباس عن النبي عليهالسلام (٣) « أيُّما إِهابٍ دُبِغَ فقد طَهُرَ » ، ولِما رَوَى (٤) أنه عليهالسلام مرّ بمَيْتَةٍ فقال : « هلا انْتَفَعْتُم بإِهابها (٥) »
ن
[ الإِهان ] : عود عِذْق النّخلة ، وهو العُرْجُون ، وجمعه أُهُنٌ.
و [ فِعالة ] ، بالهاء
ل
[ الإِهالة ] (٦) : الوَدَك.
__________________
(١) عن عبد الله بن عُكَيْم رواه أبو داود في اللباس ، باب : من روى أن لا ينتفع بإِهَاب الميتة ، رقم (٤١٢٧ و ٤١٢٨) والترمذي في اللباس ، باب : ما جاء في جلود الميتة إِذا دبغت رقم (١٧٢٩) والنسائي في الفرع والعتيرة ، باب : ما يدبغ به من جلود الميت. ( ٧ / ١٧٥ )
(٢) في الأصل ( س ) حاشية لعلها بعد قوله « بالدباغ » ونصها : « وهو قول أهل البيت عليهمالسلام : لا يطهر جلد الميتة وإِن دبغ » ولا يبدو أنها بخط الناسخ وليس عليها رمزه. جمه
(٣) عن ابن عباس رواه مسلم في الحيض ، باب : طهارة جلود الميتة ، رقم (٣٦٦) ومالك في الصيد ، باب : ما جاء في جلود الميتة ( ٢ / ٤٩٨ ) وأبو داود في اللباس ، باب : أهب الميتة ، رقم (٤١٢٣) والترمذي في اللباس ، باب : ما جاء في جلود الميتة إِذا دبغت ، رقم (١٧٢٨).
(٤) عن ابن عباس رواه البخاري في البيوع ، باب : جلود الميتة قبل أن تدبغ ، رقم (٢١٠٨) ومسلم في الحيض ، باب : طهارة جلود الميتة بالدباغ ، رقم ( ٣٦٣ ـ ٣٦٥ ).
(٥) في الأصل ( س ) حاشية لعلها بعد كلمة « بإِهابها » ونصها « ينتفع به ولا يُصلى فيه ـ [ لعل الصواب عليه ] ـ كما يُنْتَفَع بجلود السباع » وليس عليها رمز الناسخ.
(٦) ويطلق على الإِهالة في اللهجات اليمنية اليوم اسم : الهَال ، وهو من شحم الذبائح المذاب والمحسن ببعض التوابل ويُؤْتَدَم به. أما الوَدَك فهو : أثر الدَّسم ، فما كان فيه أثر الدسومة فهو وَدِكٌ ، قال الهمداني في الإِكليل ( ٨ / ١٢٥ ) يصف الهياكل العظمية للموتى التي عثر عليها في جُرُوْفِ وادي ( ضهر ) « .. فما كان منها حدث فعظمه وَدِكٌ وما كان قديماً فعظمه أبيض .. » ويطلق الوَدَك على : الشحم المذاب ـ انظر تعليق الأكوع على المرجع المذكور ، واللسان ( أهل ) ـ.
وعن أبي زيد : الإِهَالة : كل شيء من الأدهان كالزيت ودهن السمسم.
وعن الأصمعي : يقال (١) : « أنا منه كَحَاقِنِ الإِهالة » : أي أنا عالم به ؛ لأنَّ حاقِنَ الإِهالة لا يحقِنُها حتى ينظر إِليها ويتفقّدها.
قال ابن الأعرابي : إِنما قيل : صحراء الإِهالة (٢) ، لسرعة سِمَن المال فيها.
فَيْعُلان ، بفتح الفاء وضم العين
ق
[ الأَيْهُقَان ] ، بالقاف : الجِرْجِير البرّيّ.
__________________
(١) هو مثل ، انظر جمهرة الأمثال ( ٢ / ١٦٢ ) ، ومجمع الأمثال ( ١ / ٤٢ ).
(٢) انظر معجم البلدان لياقوت ( ١ / ٢٨٣ ) ، قال : « موضع في شعر هلال بن الأشعر المازني » قال :
فسقيا لصحراء الاهالة مريغاً |
|
وللوقبي من منزل دمث مثر |
الأفعال
فَعَل ، بفتح العين ، يَفْعُلٍ ، بضمها
وكسرها أيضاً
ل
[ أَهَلَ ] الرجل أُهولاً : إِذا تزوَّج ، يأهُل ويأهِل. بضم الهاء وكسرها لغتان.
قال الكسائي : ويقال : أَهَلْتُ بالرجل : إِذا أَنِسْتَ به.
والآهل من الدواب : الذي يألف المنازل.
الزيادة
الإِفعال
ل
[ آهَلَ ] : قال أبو زيد (١) : يقال : آهَلَك الله في الجنة إِيهالاً : أي أدخلكها وزَوَّجَكَ فيها.
التفعيل
ل
[ أَهَّلَه ] الله تعالى للخير : أي جعله له أهلاً.
الاستفعال
ل
[ اسْتَأْهَل ] الرجلُ : إِذا أكل الإِهالةَ ، قال (٢) :
لا بَلْ كُلِي يا مَيُّ واسْتَأْهِلِي |
|
إِنَّ الَّذِي أَنْفَقْتِ من مالِيَهْ |
ولا يقال : فلان مستأهل لكذا ، إِنما يقال : أَهْلٌ لكذا.
التفعُّل
ب
[ تَأَهَّبَ ] للأمر : أي استعدّ له.
ل
[ تَأَهَّلَ ] : أي تزوّج.
__________________
(١) قول أبي زيد في ديوان الأدب للفارابي دون نسبة إِليه ( ٤ / ٢٢١ ).
(٢) البيت لعمرو بن أسوى كما في اللسان والتاج ( أهل ).
باب الهمزة والواو وما بعدهما
الأسماء
فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين
ب
[ أَوْب ] : يقال : جاؤوا من كل أَوْب : أي من كل وجهةٍ (١). كأنه : من كل مرجع ، من قولهم : آب : إِذا رجع.
د
[ أَوْد ] : حيّ من اليمن (٢). وهم ولد أَوْدِ بنِ الصَّعْبِ بنِ سَعْد العَشِيرة بن مَذْحج. منهم الأَفْوَهُ الأَوْدِيُ الشاعر ، واسمه صَلَاءَةُ بن عمرو بن مالك بن الحارث بن عَوْفِ بن مُنَبِّه بن أَوْد(٣)، وهو القائل (٤)
__________________
(١) كذا في الأصل ( س ) ، وفي بقية النسخ « وجهٍ ».
(٢) ذكر الهمداني منازلهم في سَرْو مذحج بالبيضاء ويافع والعوالق والسوادية ، ومن أبرز من بقي منهم اليوم آل حميقان. انظر الصفة ( ١٨٢ ـ ١٨٥ ، ٢٠٠ ) وانظر ما علقه محققها القاضي محمد الأكوع من الحواشي ، وانظر أيضاً مجموع الحجرى ( البيضاء ) ، وكان لهم منازل قديمة في مخلاف نجران وشمال اليمن مجاورين لزبيد وبني الحارث ومنبه ، وانظر في أنسابهم النسب الكبير لابن الكلبي ( ٣٣٢ ـ ٣٣٥ ) تحقيق محمود فردوس العظم ، وكان لهم بعد الإِسلام خطة بالكوفة وكان من أعزهم فيها عبد الرحمن بن النعمان بن زيد كما ذكر ابن الكلبي.
(٣) شاعر جاهلي ، حكيم ، كان سيّد قومه وفارسهم ، عاصر امرأ القيس وعمّر بعده أكثر من عقدين فتوفي ( نحو ٥٠ ق. ه / ٥٧٠ م ) ، ويعد مثله من المؤسسين للقوالب والمضامين التي استقر عليها الشعر العربي ، إِلَّا أنه امتاز بحكمته البليغة ، وحَفل شعره بالقيم السامية والمثل الرفيعة ، وتعد داليته التي مطلعها :
معاشر ما بنوا مجدا لقومهم |
|
وان غيرهم ما افسدوا عادوا |
« من حكمة العرب وآدابها » كما أشار أبو الفرج في أغانيه ، واثبت ابن قتيبة أبياتاً منها ومن سائر شعره الجيد المشهور بوصفه من فحول الشعراء وأعلى طبقاتهم ( انظر : الشعر والشعراء (١٣٤) الأغاني : ( ط. دار الفكر ) ( ١٢ / ١٩٨ ) الاشتقاق ( ٢ / ٤١٢ ).
(٤) البيت من قصيدة له طويلة مطلعها :
ان ترى راسي فيه نزع |
|
وشواني خله فيها دوار |
انظر ديوانه ( الطرائف الأدبية / ١٣ ) ، وانظر منتخبات عظيم الدين : ( ٤ ـ ٥ ).
نحن أَوْدٌ ولأَوْدٍ سُنَّةٌ |
|
شَرَفٌ ليس لَهُم عَنْهُ قَصَارُ |
وأَوْد : موضع بالبادية.
س
[ أَوْس ] : الذئب. وتصغيره أُوَيْس ، قال (١) :
ما فَعَلَ اليَوْمَ أُوَيْسٌ في الغَنَمْ؟
وأَوْس : من أسماء الرجال.
والأَوْس : أحد قبيلي الأنصار ، وهما الأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة [ العنقاء بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة الغطريف بن امرئ القيس البطريق بن ثعلبة البهلول بن مازن زاد السفر بن الأزد قاله الأشعري ](٢).
ق
[ الأَوْق ] بالقاف : الثِّقَل. يقال : ألقى عليَ أَوْقَه : أي ثِقَلَه.
ل
[ أَوْل ] : ماء كان به يوم للعرب ، قال جميل (٣) :
ونَحْنُ مَنَعْنَا يَوْمَ أَوْلٍ ذِمَارَنا |
|
ويَوْمَ أُفَيٍّ والأسِنَّةُ تَرْعُفُ |
__________________
(١) انظر شرح أشعار الهذليين (٥٧٥) والشاهد يروى لعمرو ذي الكلب الهذلي ولأبي خراش ، وروايته « ما صنع » مكان « ما فعل » وانظر التاج ( أوس ) وقال إِنه ينسب إِلى عمرو ذي الكلب وإِلى أبي خراش وزاد نسبته إِلى رجل من هذيل عير مسمى ، والشاهد في اللسان ( أوس ) بعبارة : قال الهذلي ، وهو دون عزو في المقاييس ( ١ / ١٥٧ ) وقبله :
ياليت شعري فيك والامراهم
(٢) ما بين المعقوفتين جاء حاشية في الأصل ( س ) وفي أولها ( جمه ) رمز الناسخ وبدايتها : « صوابه متوالياً ابنا حارثة ابن ثعلبة العنقاء .. إِلخ » وفي آخرها ( صح ) وجاء النص في ( لين ) متناً ، وليس في بقية النسخ ، وكان نص المتن هو : « الأوس والخزرج ابنا حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر » وتدخل الحاشية جاء من بعد « ثعلبة » بإِضافة لقبه « العنقاء » ثم إِضافة « مزيقياء » لقباً لعمرو ، ثم إِضافة « ماء السماء » لقباً لعامر .. ثم أكمل النسب إِلى الأزد. فليس فيه تصويب يقابل قوله « صوابه » وإِنما فيه إِضافة وإِكمال. ولعله أراد بقوله : « متوالياً » مسلسلاً إِلى الأزد.
(٣) ديوانه : (١٢٥) ط. دار الفكر العربي ، وفيه : « نساءنا » مكان « ذمارنا ».
ن
[ أَوْن ] الأَوْنان : العِدْلان. واحدهما أَوْن.
والأوْن : الخُرْج.
هـ
[ أَوْهِ ] : كلمة تَحَزُّن ، قال (١) :
فَأَوْهِ مِنَ الذِّكْرَى إِذَا ما ذَكَرْتُها |
|
ومِنْ بُعْدِ أَرْضٍ بَيْنَنَا وسَمَاءِ |
و [ فُعْل ] ، بضم الفاء
ب
[ الأُوب ] : لغة في الأَوْب.
د
[ أُود ] : موضع بالبادية.
و [ فُعْل ] من المنسوب ، بالهاء
[ الأُوقيَّة ] ، بالقاف : وزن أربعين درهماً (٢).
__________________
(١) البيت دون نسبة في ديوان الأدب للفارابي ( ٤ / ١٤٢ ) والخصائص لابن جنى ، وفي اللسان ( أوه ، أوا ) وروى : « فأَوْه » ، و « فأوَّ ». و « لذكراها » مكان « من الذكرى ».
(٢) الأُوْقيَّةُ في المعاجم العربية : أربعون درهماً وفي حديث صداقه صَلى الله عَليه وسلم لنسائه فسر مجاهد الأُوقية بأربعين درهماً ، وفي حديث الصدقة عن المال زكاة له : ليس فيما دون خمس أواق من الوَرِق صدقة ، وفسروا الخمس الأواق.
بمئتي درهم ـ انظر اللسان والتاج ( وقي ) ـ وقال في اللسان « وكانت الأوقية قديماً عبارة عن أربعين درهماً ، وهي في غير الحديث نصف سدس الرطل » ثم روى عن الجوهري قوله « وأما اليوم فيما يتعارفها الناس ويُقَدِّر عليه الأطباء فالأوقية عندهم عشرة دراهم وخمسة أسباع درهم ». والمعروف الآن أن الأوقية عشرة دراهم ، والدرهم ( ٢ ر ٣١ غرام ) ، والرطل العربي (١٦) أوقية تساوي (١٦٠) درهماً ، انظر كتاب :
suedarabie nalswirtsch afts; sebietii, a. grohmann, bruenn ـ leipzis ـ wien ٣٣٩١, p. ٩٩.
وهذه هي الأوزان المتعلقة بالأوقية والدرهم والرطل ـ موضع هذا التعليق كما جاءت في الموسوعة العربية الميسرة ( ٤ / ١٧٦٧ ) :
فَعَل ، بفتح الفاء والعين
د
[ الأَوَد ] : العَوَج.
الزيادة
أفْعَلُ ، بالفتح
ل
[ الأَوَّل ] : خلاف الآخر ، قال الله تعالى : ( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ )(١).
و [ أَفْعَل ] ، من اللفيف
ي
[ آوي ] : ابن آوَى : معروف. وقال الخليل : لا يصرف على كل حال.
مَفْعَل ، بالفتح
ي
[ المَأْوى ] : مكان كل شيء ، قال الله تعالى : ( عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى )(٢).
__________________
( جدول ) الموازين التجارية
الموازين |
الموازين |
الموازين |
الموازين |
١٦ درهم أوقية ١٦ أوقية رطل ١١٢ رطل قنطار انجليزي صغير ٢٠٠٠ رطل= طن صغير ٢٢٤٠ رطل=طن كبير |
١٠ ملليجرام سنتجرام ١٠ سنتجرام ديسيجرام ١٠ ديسيجرام جرام ١٠٠ سنتيجرام= جرام ١٠ جرام ديكاجرام ١٠ ديكاجرام هكتوجرام |
١٢ أوقية رطل ١٢ درهم أوقية ٤٠٠ درهم أقة ١٠٠رطل=قنطار ٣٦ أقة قنطار
|
أوقية تجاري ٣٤٩٥ ٢٨ جرام ٣٥٢٧٤ ٠ أوقية تجاري جرام رطل تجاري ٤٥٣٥٩٢ ٠ كيلو جرام طن صغير طن متري ١٠٢٣١ ٢٢٤٠ رطل طن متري رطل تجاري ٢١٥٢٨ رطل تثميني ٨٢٢٨٦ ٠ رطل تجاري رطل تثميني درهم ١٢ ٣ جرام آفة ٧ / ٩ ٢ رطل قنطار ٩٢٨ / ٤٤ كيلو جرام ٠٠٢٢٣ / ٠ قنطار كيلو جرام |
(١) سورة الحديد : ٥٧ من الآية ٣ ( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْباطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ).
(٢) سورة النجم : ٥٣ / ١٥.
مُفَعَّل ، بفتح العين مشددة
م
[ المُؤَوَّم ] : العظيم الرأس.
فَعَّال ، بفتح الفاء وتشديد العين
ب
[ الأَوَّاب ] : التَّوَّاب ، قال الله تعالى : ( إِنَّهُ أَوَّابٌ )(١).
هـ
[ الأَوَّاه ] : الدَّعَّاء ، وقيل : الفقيه ، وقيل : المؤمن ، بلغة الحبشة ، وقيل : الرحيم ، من التأوُّه والتَّضَرُّع شفقاً وفرقاً ولزوماً للطاعة ، قال الله تعالى : ( إِنَّ إِبْراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ )(٢).
فَعَال ، بالتخفيف
ن
[ الأَوَان ] : الحين. والجمع آوِنَةٌ ، مثل زمان وأَزْمِنَة ، وأصله : أَأْوِنة ، بهمزتين (٣) قال : (٤)
هذَا أَوَانُ الشَّدِّ فَاشْتَدِّي زِيَمْ
و [ فُعَال ] ، بضم الفاء
ر
[ الأُوَار ] : شدة حرّ النار والشمس.
__________________
(١) سورة ص : ٣٨ / ١٧ ، ١٩ ، ٣٠ ، ٤٤. وسورة ق : ٥٠ / ٣٢.
(٢) سورة هود : ١١ / ٧٥
(٣) جملة : « وأصله أَأْوِنةٌ بهمزتين » مثبتة في الأصل ( س ) بين السطرين وبعدها ( صح أصل ) وهي في ( لين ) متن. وليست في بقية النسخ.
(٤) المشطور من رجز لرُشَيْد بن رُمَيْض العَنَزي قاله في الحطم القيسي ونُسب أيضاً إِلى الحُطَم ، انظر الكامل ( ٤٩٤ ، ٤٩٨ ـ ٤٩٩ ) ، واستشهد بها الحجاج في خطبته المشهورة.
والأُوَار : العطش ، قال (١) :
والنَّارُ لا تَشْفِي مِنَ الأُوَارِ
م
[ الأُوَام ] : حر العطش.
و [ فُعَالة ] ، بالهاء
ر
[ أُوَارة ] : اسم موضع (٢) حَرَّق به عمرو ابن هند الملك اللخمي مائة رجل من تميم.
فِعَال ، بكسر الفاء
ن
[ الإِوَان ] ، والإِيوان : بناء يبنى طولاً ويُعْجَم (٣) وهو أعجمي.
فُعْلى ، بضم الفاء
ل
[ الأُولى ] : نقيض الأُخرى.
__________________
(١) الشاهد بلا نسبة في شرح شواهد المغني ( ١ / ٣١٦ ) ، وروايته بتمامه :
يسقون ابائهم بالنار |
|
والنار قد تشفى من الاوار |
قال : شارح الشواهد : « المراد بالنار : نار الوسم ، يعني أنها إِذا وردت المنهل ورأوا وسمَها عرفوا أصحابها ، فخلوا لها المنهل لتشرب تكريماً لأصحابها فكانت النار التي هي آلة الوسم سبباً لشربها ».
(٢) وهو كما قيل : ماء وجبل لبني تميم ناحية البحرين وانظر ياقوت ( ١ / ٢٧٣ ـ ٢٧٤ ) ، وانظر الصفة : ( ٣٢٥ ، ٣٣١ ، ٤٤٠ ).
(٣) أي : ويُغْفَل ويُبْهم.
الأفعال
فعَل ، بفتح العين ، يفعلُ ، بضمها
ب
[ آبَ ] : إِذا رجع ، أَوْباً وإِياباً ومآباً ، قال الله تعالى : ( إِنَّ إِلَيْنا إِيابَهُمْ )(١) وقال تعالى : ( فَمَنْ شاءَ اتَّخَذَ إِلى رَبِّهِ مَآباً )(٢).
والأوّاب : التوّاب ، لأنه رجع عن المعاصي (٣).
وآبَتِ الشمس : إِذا غابت. وعن عليّ أن النبي عليهالسلام قال : (٤) « شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى آبتِ الشمسُ ، مَلأَ الله قُلُوبَهم وقُبُورَهم ناراً » يعني صلاة العصر. وقد ذكرنا أقوالَ العلماء فيها واختلافَهم في باب الواو والسين.
وآبَتْ يد الرامي إِلى سهمه عند النَّزْع في القوس ، أَوْباً.
ويقال : أُبْتُ إِلى بني فلان : إِذا أتيتُهم ليلاً.
وأصل آبَ : أَوَبَ يَأْوُب ، بتحريك الواو ، فأبدلت الواو ألفاً في الماضي وألقيت حركتها على الهمزة في المستقبل. وكذلك نحوه من معتل العين مثل : جاد وقال. ومن الياء مثل : آد يئيد : إِذا اشتد ، وباع وسار.
د
[ آدَه ] الأمرُ أَوْداً : إِذا أثقله ، قال الله تعالى : ( وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما )(٥) أي لا يثقله ، وقال (٦)
__________________
(١) سورة الغاشية ٨٨ الآية ٢٥.
(٢) سورة النبأ : ٧٨ من الآية ٣٩ ، وأولها ( ذلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ ... ).
(٣) وللغويين فيها سبعة أقوال ، قيل : الأواب : التائب ؛ أو الراحم ، أو المُسَبِّح ، أو الذي يذنب ثم يتوب ثم يذنب ثم يتوب ، أو المطيع ، أو الذي يذكر ذنبه في الخلاء فيستغفر الله منه ، أو الحفيظ ـ انظر اللسان ( أوب ) ـ
(٤) دون قوله : « آبت الشمس » رواه البخاري في المغازي ، باب : غزوة الخندق ، رقم (٢٧٧٣) ومسلم باب التغليظ في تفويت صلاة العصر ، رقم (٦٢٧).
(٥) سورة البقرة : ٢ / ٢٥٥.
(٦) البيت للمثقب العبدي وهو مطلع قصيدة له في المفضليات ( ١ / ٧٠٥ ) ، وروايته :
الا ان هند رث امس جديدها |
|
وضنت وما كان المتاع يؤودها |
ألا تِلْكَ سَلْمَى اليوم بُتَّ جَدِيدُها |
|
وضَنَّتْ وما كانَ النَّوَالُ يَؤُودُها |
والأَوْد : العطف ، يقال : أُدْتُه : إِذا عطفتُه.
س
[ آسَ ] : الأَوْس : العطية ، يقال : آسَه : إِذا أعطاه.
ف
[ آفَ ] : شيء مَؤُوف : أصابته آفة.
ق
[ آقَ ] على الشيء أوقاً : إِذا اطّلع.
ل
[ آلَ ] مآلاً : إِذا رجع.
وآل العسلُ وغيره أَوْلاً وأُوُولاً : إِذ خَثُر. وأُلْتُ الشيء أَوْلاً : إِذا أصلحته.
وآلَ الأمير الرعيّة : أي ساسها ، إِيالةً. يقال : فلان حسَن الإِيالة : أي السياسة. وفي الحديث (١) : قال عمر : « قد أُلْنا وإِيلَ علينا »
ن
[ آنَ ] : الأَوْن : الرِّفْق في المشي. يقال : أُنْتُ أَوْناً. والأَوْن أيضاً : الدَّعَة والسكون.
فعَل ، بفتح العين ، يفعِل ، بكسرها
ي
[ أَوَى ] الإِنسان وغيره إِلى مكانه أُويّاً ، قال الله تعالى : ( فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ )(٢) وطير أُوِيٌ : أي مجتمعة.
ويقال : أَوَيْتُ لفلان : أي رتبتُ له ، مَأْوِيةً ، قال الشاعر (٣) :
|
|
ولو أَنَّنِي اسْتَأْوَيْنُه ما أَوَى لِيَا |
__________________
(١) انظر النهاية ( ١ / ٨٥ ).
(٢) سورة الكهف : ١٨ من الآية ١٦ ( وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَما يَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ فَأْوُوا ... ) الآية.
(٣) عجز بيت لذي الرمة ديوانه : ( ٢ / ١٣٠٥ ) ، واللسان والتاج ( أوى ) ، من قصيدة له في مدح بلال بن أبي بردة الأشعري وصدره :
على امر من دين لم يشوني ضر امره وشَوَى الرامي بمعنى : لم يصب مقتلاً ، فهو يريد : على أمر مَن كان ضَرُّهُ شديداً علي.
ويقال أيضاً : أَوَى أَيَّةً ، وأصلها أَوْيَة ، فأدغمت ، قال : (١)
أَرَاني ولا كُفْرانَ لِلَّهِ أَيَّةً |
|
لِنَفْسِي لَقَدْ طَالَبْتُ غَيْرَ مُنِيلِ |
أَيَّةً لنفسي : أي رحمة لنفسي
الزيادة
الإِفعال
ي
[ آواه ] إِيواءً : قال الله تعالى : ( وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ )(٢).
التفعيل
ب
[ أَوَّبَ ] : التَّأْويب : سير النهار.
التأويب : التسبيح ، قال الله تعالى : ( يا جِبالُ أَوِّبِي مَعَهُ )(٣) أي سَبِّحي (٤).
ق
[ أَوَّقَه ] ، بالقاف : إِذا قلَّل طعامه ، قال : (٥)
عَزَّ على عَمِّكِ أَنْ تُؤَوَّقي |
|
أو أَنْ تَبِيتي لَيْلَةً لم تُغْبَقي |
ل
[ أَوَّلَ ] الحديث : إِذا فسَّره ، قال الله تعالى : ( وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ )(٦).
__________________
(١) البيت لابن الدمينة ، ديوانه (٨٦) ولكن فيه اختلافات فانظر الديوان ، وهو دون عزو في اللسان ( أو ).
(٢) سورة المعارج ٧٠ / ١٣.
(٣) سورة سبأ : ٣٤ / ١٠.
(٤) انظر اللسان والتاج ( أوب ).
(٥) هو جندل بن المثنَّى الطهوي ، كما في اللسان ( أوق ) ، وهو في ديوان الأدب بلا نسبة ( ٤ / ٢٢٩ ).
(٦) سورة آل عمران : ٣ / ٧.
قال الحسن : (١) لا يعلم تأويله إِلا الله دون غيره. و ( الرَّاسِخُونَ ) على قوله : مبتدأ و ( يَقُولُونَ ) : خبره.
وقال ابن عباس : ( وَالرَّاسِخُونَ ) عطف على اسم الله تعالى ، وهم داخلون في الاستثناء. و ( يَقُولُونَ ) على قوله في موضع الحال ، أي قائلين. قال ابن عباس : أنا ممن يعلم تأويله. وهذا أَوْلَى ، لأن الله تعالى مدحهم بالرسوخ في العلم ، ولو لم يعلموا لم يمدحهم لأنهم جهّال ، ولأنه لا فائدة في إِنزال شيء من القرآن لا يُعلم تأويله ، ولا يتعبّد الله عزوجل خلْقه بما لا يعلمونه.
ن
[ أَوَّنَ ] الحمار : إِذا شرب فامتلأ بطنه فصارت خاصرتاه مثل الأَوْنَيْن ، وهما العدْلَان ، قال رؤبة : (٢)
وَسْوَسَ يَدْعُو مُخْلِصاً رَبَّ الفَلَقْ |
|
سِرّاً وقَدْ أَوَّنَ تَأْوينَ العُقُقْ |
جمع عَقُوق ، وهي الحامل من الأفراس.
هـ
[ أَوَّهَ ] : إِذا قال : أَوْهِ.
الافتعال
ب
[ ائْتَابَ ] : قال بعضهم : يقال : ائتابَ بمعنى آبَ. قال (٣) :
ومن يَتَّق فإِنَّ اللهَ مَعْهُ |
|
ورِزْقُ اللهِ مُؤْتَابٌ وغَادِي |
أي آئب بالعشي وغاد بالغدوّ.
وأصل ائتاب ائتوَب يأتَوِب : ائتِوَاباً فهو مُؤْتَوِب ، فأبدلت الواو ألفاً في الفعل واسم الفاعل والمفعول وياءً في المصدر. وكذلك نحوه من معتل العين ، مثل احتاج واعتاض عوضاً ، ومن الياء مثل : ابتاع وارتاب.
__________________
(١) وعدد من المفسِّرين ، انظر تفسيرها في فتح القدير ( ١ / ٣١٤ ـ ٣١٧ ).
(٢) ديوانه (١٠٨) ، وديوان الأدب : ( ٤ / ٢٢٩ ) واللسان ( أون ).
(٣) البيت بلا نسبة في ديوان الأدب ( ٤ / ٢٣٤ ) والخصائص. ( ١ / ٣٠٦ ) والصحاح واللسان ( أوب ، وقى ).