شمس العلوم - ج ١

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ١

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-X
الصفحات: ٦٩٨

باب الهمزة واللام وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

ب

[ أَلْبٌ ] : يقال : هم عليه أَلْبٌ (١) : إِذا اجتمعوا عليه بالعداوة.

س

[ الأَلْس ] : الخيانة.

والأَلْس : الجنون.

ف

[ الأَلْف ] : معروف ، وجمعه في القليل آلاف ، قال الله تعالى : ( بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ )(٢) وفي الكثير ألوفٌ قال الله تعالى : ( وَهُمْ أُلُوفٌ )(٣).

و [ فعلة ] بالهاء

و

[ الأَلْوَة ] : اليمين.

ي

[ الأَلْيَة ] معروفة.

وأَلْيَة اليد : اللحمة في أصل الخِنْصِرَ من الأصل. وفي حديث (٤) البراء بن عازب « في السجودُ على أَلْيَتَيِ الكفّ »يعني أصل الإِبهام وأصل الخنصر.

و [ فُعْلة ] بضم الفاء

ف

[ الأُلْفَة ] نقيض الفُرْقَة.

__________________

(١) وإِلبُ بالكسر أيضاً.

(٢) سورة آل عمران : ٣ / ١٢٤.

(٣) سورة البقرة : ٢ / ٢٤٣.

(٤) هو من حديثه أخرجه له أحمد : ( ٤ / ٢٩٤ ـ ٤٩٥ ) والبيهقي ( ٢ / ١٠٧ ) ولفظه « كان رسول الله صَلى الله عَليه وسلم يَسجد على ... ».

٣٠١

و

[ الأُلْوَة ] : اليمين.

فِعْل

ف

[ الإِلْف ] : المُؤَالِف.

ق

[ الإِلْق ] : الذئب.

و [ فِعْلة ] بالهاء

ق

[ الإِلْقَة ] : الذئبة. ويقال : هي السِّعلاة. وتشبَّه بها المرأة الخبيثة.

و

[ الإِلْوَة ] : اليمين.

فَعَل ، بفتح الفاء والعين

ب

[ الأَلَب ] : شجرة (١). والأَلَب لغة في اليَلَب (٢).

ي

[ الأَلَى ] : واحد الآلاء.

و « أَلَا » : حرف يفتح به الكلام في مثل قول الله تعالى : ( أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ )(٣) و ( أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ )(٤) ونحو ذلك.

وتكون « أَلا » أيضاً للاستفهام ، نحو قوله تعالى : ( أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللهُ

__________________

(١) في المعاجم : الإِلْب : بكسر فسكون : شجرة ، وجاء في اللسان ( يلب ) : « اليَلَب : الدروع يمانية ، واليَلَب : التَّرِسة ، وقيل : الدَّرق ، وقيل : البَيْض تصنع من جلود الإِبل .. واليلب : الفولاذ من الحديد وانظر في اللسان ( ألب ).

(٢) سورة هود : ١١ / ٦٨.

(٣) سورة يونس : ١٠ / ٦٢.

٣٠٢

لَكُمْ )(١) معناه التقرير. وليس « ألا » للاستفهام من هذا الباب ، إِنما هي « لا » ضمّت إِليها همزة الاستفهام.

[ فُعَل ] بضم الفاء

ي

[ أُولَى ] : اسم مبهم للجماعة. وقد يمدّ. وتصغيره أُولَيّا.

فإِذا ضمت اللام مع الهمزة فقيل « أُلُو » فهو اسم ظاهر للجماعة أيضاً بمعنى ذَوِي ، لا واحد له من لفظه ، ولا يستعمل إِلا مضافاً ، يقال : هم أُولُو مالٍ ، قال الله تعالى : ( أُولُوا بَقِيَّةٍ )(٢). أي ذوو بقية. وهذا ليس ببناء لأنه يختل في موضع النصب والجر ، فيقال : أُولي. بكسر اللام ، قال الله تعالى : ( يا أُولِي الْأَلْبابِ )(٣).

و [ فِعَل ] بكسر الفاء

ي

[ الإِلَى ] واحد الآلاء ، وهي النِّعَم ، قال الله تعالى : ( فَبِأَيِّ آلاءِ ، رَبِّكُما تُكَذِّبانِ )(٤) وقال الأعشى (٥) :

لا

يَقْطَعُ رِحْماً ولا يَخُونُ إِلَى

و « إِلَى » : حرف يخفض ما بعده ، ومعناه الانتهاء ، تقول : خرجت من زيد إِلى عمرو. وتكون « إلى » بمعنى « مع » ، كقولهم : « الذَّوْدُ إِلى الذَّوْد إِبِلٌ » (٦) ،

__________________

(١) سورة النور : ٢٤ / ٢٢.

(٢) سورة هود : ١١ / ١١٦.

(٣) سورة البقرة : ٢ / ١٧٩ ، والمائدة : ٦ / ١٠٠ ، والطلاق : ٦٥ / ١٠.

(٤) سورة الرحمن : ٥٥ وتكررت ٣٠ مرة.

(٥) ديوانه ٢٦٧ وتمام صدره :

أبيض لا يرهب الهزال ولا

(٦) هو مَثَل ، انظر جمهرة الأمثال ( ١ / ٤٦٢ ) ، ومجمع الأمثال ( ١ / ٢٢٧ ).

٣٠٣

وشُخْب إِلى شُخْب لبنٌ ، أي مع ، قال النابغة (١) :

قَالَتْ أَلَا لَيْتَما هذا الحَمَامُ لنا

إِلى حَمَامَتِنا أوْ نِصْفُهُ فَقَدِ

أي مع حمامتنا. وعلى ذلك فسَّر الحسن قول الله تعالى : ( مَنْ أَنْصارِي إِلَى اللهِ )(٢) أي مع الله. وقيل : معناه : من يضيف نصرته إِلى الله. وقرأ يعقوب : إلى أن تقطّع قلوبهم (٣) بالتخفيف.

ويقال في إِضافة « إِلى » إلى المضمر : إِليه. وإِليها. ومن العرب من يقول : إِلاه وإِلاها. بالألف ، ويقلبها ياء في المخاطب فيقول : إليك. وفي بعض أمثالهم : « انْكَحْها تَلِدْ لك أَخاها أو أباها أو أَقْرَبَ الناس إِلاها » أي إِليها.

وتكون « إِليك » للإِغراء ، فتقول : إِليك زيداً وعليك زيداً بالنصب.

[ فَعِل ] مقلوبة

ف

[ الأَلِفُ ] : حرف من حروف المعجم ، ساكن ، ولها مواضع :

تكون للضمير ، نحو ( آمَنَّا بِرَبِّنا )(٤) وآمَنَا بربِّهما.

وتكون مبدلة من الواو نحو : بوّب باباً.

ومن الياء ، نحو ( يا أَسَفى )(٥) أصله : يا أسفي.

ومن الهمزة ، نحو : آمن ، وآخر ، ورَاس ، وفَاس ، بالتخفيف.

ومن النون الخفيفة. كقوله تعالى : ( لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ )(٦) ، وقول الأعشى (٧).

__________________

(١) ديوانه : ٥٥.

(٢) سورة آل عمران : ٣ / ٥٢ ، والصف : ٦١ / ١٤.

(٣) سورة التوبة : ٩ / ١١٠ ، وقراءة الجمهور « إِلَّا ».

(٤) في سورة طه : ٢٠ / ٧٣.

(٥) في سورة يوسف : ١٢ / ٨٤.

(٦) سورة العلق : ٩٦ / ١٥.

(٧) ديوانه : (١٧٣) ، وهو بتمامه :

ولاتقرين جارة ان سرها

عليك حرام فانكحن او تابدا

٣٠٤

فانكحن أو تأَبَّدا

أي تأبّدن.

ومن التنوين في الوقف ، كقولك : رأيت زيداً.

وتكون زائدة لمعانٍ ، نحو : ضاربَه ضِراباً.

وتكون للتأنيث ، نحو : امرأة حبلى. وللجمع ، نحو : قوم غَرْقَى.

وتكون للتثنية علامة للرفع ، كقولك : جاءني الرجلان.

وتكون للوصل في رؤوس الآي في الوقف كقوله تعالى : ( فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا )(١) ، وبعد القافية في الشعر المطلق ، كقوله (٢) :

وسُوئِلَ لَوْ يُبِينُ لنا السُّؤَالا

وتكون للخروج بعدها الصلة ، كقوله (٣) :

هَلِ الدَّهْرُ إِلَّا لَيْلَةٌ وَنَهَارُها

وتكون للنُّدْبة ، نحو : وا زيداه.

وتكون للوصل في الخط دون اللفظ ، كقولك : فاضرب به.

وتكون للإِلحاق في الخط دون اللفظ أيضاً ، كقوله تعالى : ( كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللهِ )(٤). قال الخليل : زيدت في الخط فرقاً بين واو الإِضمار والأصلية نحو « لو ». وقال ثعلب : زيدت الألف للفرق بين المضمر المتصل والمنفصل ، فيكتَب ( صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ* )(٥) بغير ألف ، ويكتَب ( كَفَرُوا وَصَدُّوا )

__________________

(١) سورة الأحزاب : ٣٣ / ٦٧.

(٢) انظر في نسبة البيت إِلى المرار الفقعسي الأسدي. أو إِلى ( أبو ربيعة ) شرح شواهد سيبويه للأعلم ( ١ / ٤٠ ) وشواهد فيشر ) a.flscherschawahed ـ indices ( وصدره :

فرد علي الفؤاد هوى عميدا

(٣) أبي ذؤيب الهذلي ، ديوان الهذليين ( ١ / ٢١ ) وعجزه :

والا طلوع الشمس ثم غيارها

(٤) سورة النساء : ٤ / ١٦٧.

(٥) سورة المائدة : ٥ / ٢.

٣٠٥

بالألف. وقال الأخفش : زيدت للفرق بين هذه الواو وبين واو العطف.

الزيادة

مَفْعَلة ، بالفتح

ك

[ المَأْلَكة ] : الرسالة. وهي المألُكة ، بضم اللام أيضاً ، قال عَدِيّ بن زيد (١) :

أَبْلِغ النُّعْمَانَ عَنِّي مَأْلُكَاً

أَنَّهُ قَدْ طَالَ حَبْسِي وانْتِظَارِي

و [ مفْعَلة ] بكسر الميم

و

[ المِئْلَاة ] : خرقة تضرب بها المرأة وجهَهَا عند النِّياحة ، قال (٢) :

بِأَيْدِي نِسَاءٍ يَبْتَذِلْنَ المآلِيا

فِعَّل ، بكسر الفاء وفتح العين المشددة

ق

[ الإِلَّق ] ، بالقاف : المتألِّق.

فَعال ، بفتح الفاء

همزة

[ الأَلَاء ] : شجر حسن المنظر مرّ الطعم.

يقال منه : أديم مَأْلوءٌ ، بالهمز : أي مدبوغ بالألاء.

قال الأَجْدَعُ (٣) :

__________________

(١) انظر الأغاني ( ٢ / ١١٤ ) واللسان ( ألك ).

(٢) لم نجد الشاهد.

وفي بعض اللهجات اليمنية ألَّى فلان وألَّتْ فلانة فهو مؤلٍّ وهي مؤَلِّية ، إِذا أحدهما حدَّ أو أحدَّ على الميت ، وأكثر ما يقال للمرأة لأنها تلبس السواد حداداً. وانظر اللسان ( ألا ).

(٣) الأجدع بن مالك الهمداني ، وتقدمت ترجمته ، وله في كتاب شعر همدان وأخبارها (٢٢٣) بيتان على هذا الوزن والروي وليس البيت أحدهما.

٣٠٦

نكبُّهُمُ على الأَذْقَان طَعْناً

كما يَنْكَبُّ في السَّيْلِ الأَلاءُ

والواحدة أَلاءَة ، بالهاء ، قال (١) :

فَخَرَّ على الأَلَاءَةِ لَمْ يُوَسَّدْ

كأنَّ جَبِينَهُ سَيْفٌ صَقِيلُ

و [ فِعال ] بكسر الفاء

هـ

[ الإِلَه ] : الله عزوجل ، قال الله تعالى : ( إِنَّما إِلهُكُمُ اللهُ )(٢).

واشتقاقه من التَّألُّه ، وهو التعبّد. وقيل : اشتقاقه من أَلِهْتُ إِليه : أي فزعتُ إِليه.

قال سيبويه : الإِلَهُ أصل اسم الله تعالى ، فحذفت الهمزة ، وجعلت الألف واللام عوضاً لازماً ، فصار بذلك كالاسم العلم.

ويقال : أصله. لَاهٌ ، من لَاهَ : إِذا احتجب.

والآلهة : أصنام كانت تعبد ، واحدها : إِلَهٌ.

و [ فِعالة ] بالهاء

هـ

[ الإِلاهة ] : اسم للشمس ، عن أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة. وعلى ذلك فسَّر بعضهم قراءة ابن عباس : ويذرك وإلاهتك (٣) أي الشمس التي تعبدها.

والإِلَاهَة (٤) : اسم موضع.

والإِلَاهَةُ : العبادة. وقرأ ابن عباس : ويذرك وإلاهتك أي عبادتَك.

__________________

(١) البيت لعبد الله بن عنمة الضبي من قصيدة يرثي بها بسطام بن قيس الشيباني ، انظر الأصمعيات ( ٣٦ ـ ٣٧ ) واللسان ( ألل ).

(٢) سورة طه : ٢٠ / ٩٨.

(٣) سورة الأعراف : ٧ / ١٢٧ ، وقراءة الجمهور ( وَآلِهَتَكَ ).

(٤) وإِلاهة بدون تعريف ، ويقال أيضاً أُلاهة بالضم كما في معجم البلدان.

٣٠٧

فَعول

س

[ أَلُوس ] : يقال : ما ذاق أَلُوساً : أي شيئاً

ك

[ الأَلُوك ] : الرسالة ، قال لبيد (١) :

وغُلَامٍ أَرْسَلَتْهُ أُمُّهُ

بِأَلُوكٍ فَبذَلْنَا ما سَأَلْ

و [ فَعولة ] بالهاء

ق

[ الأَلُوقة ] : قال الكسائي والفراء : الأَلُوقَة ، بالقاف : الزبدة. وقال ابن الكلبي : هي الزبدة بالرُّطَب ، قال الشاعر (٢) :

حَدِيثُكِ أَشْهَى عِنْدَنَا مِنْ أَلُوقَةٍ

تَعَجَّلَها ظَمْآنُ شَهْوَانُ لِلطَّعْمِ

و

[ الأَلُوَّة ] : العود يُتَبَخَّر به. وفي الحديث (٣) : كان النبي صَلى الله عَليه وسلم يستجمر بالأَلُوَّة »

وفي حديثه (٤) عليه‌السلام في صفة أهل الجنة : « ومَجَامِرُهُم الأَلُوَّةُ ».

ويقال : الأُلُوَّة ، بضم الهمزة ، وهما لغتان.

ويقال : إِنها فارسية معربة.

__________________

(١) ديوانه (١٧٨) ، واللسان ( ألك ).

(٢) البيت بلا نسبة في الصحاح واللسان ( أل ق ) ، وروايتهما ( طيَّان ) مكان ( ظمآن ).

(٣) هو من حديث نافع ، قال : « كان ابن عمر إِذا استجمر استجمر بالألوَّة غير مطرَّاةٍ ، وبكافور يطرحه مع الألوَّة. ثم قال : هكذا كان يستجمر رسول الله صَلى الله عَليه وسلم. » أخرجه مسلم في كتاب الألفاظ باب : من عرض عليه ريحان فلا يرده رقم (٢٢٥٤).

(٤) هو من حديث طويل لأبي هريرة رواه البخاري : في بدء الخلق باب : ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة رقم (٣٠٧٣) ؛ ومسلم : في الجنة وصفة نعيمها وأهلها ، باب : أول زمرة تدخل الجنة ... ، رقم (٢٨٣٤). وراجع شرحه في فتح الباري ( ٦ / ٣١٨ ـ ٣٢٨ ).

٣٠٨

فَعيل

ف

[ الأَلِيف ] : الإِلْف ، والجميع أُلَّاف.

م

[ الأَلِيم ] : الموجِع ، قال الله تعالى : ( عَذابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ )(١) قرأ ابن كثير ويعقوب وحفص عن عاصم برفع الميم على النعت لـ ( عَذابٌ ) ـ وهي قراءة عيسى ابن عمر ـ والباقون بالخفض على النعت لـ ( رِجْزٍ ).

و [ فَعيلة ] بالهاء

و

[ الأَلِيَّة ] : اليمين ، والجمع : الأَلايا ، قال (٢) :

قَلِيلُ الأَلَايا حافِظٌ لِيَمِينِهِ

وإِن سبقت مِنْهُ الأَلِيَّةُ بُرَّتِ

فَعَلَى ، بفتح الفاء والعين

ق

[ أَلَقَى ] : امرأة أَلَقَى ، بالقاف : أي سريعة الوثب. والهمزة مبدلة من الواو.

__________________

(١) سورة سبأ ٣٤ من الآية ٥ والجاثية ٤٥ من الآية ١١.

(٢) كثيّر عزة ، ديوانه (٣٢٥) ، واللسان ( ألو ).

٣٠٩

الأفعال

فَعَل ، بفتح العين ، يفعُل ، بضمها

ك

[ أَلَكَ ] الشيءَ في فمه : أي لاكه.

والفرس يَأْلُك اللجام ويَعْلُكُه.

و

[ أَلَوْت ] : يقال : ما أَلَوْتُ : أي ما قصّرت ، أَلْواً وأَلِيًّا ، يقال : ما آلُوكَ نصحاً.

قال الله تعالى : ( لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً )(١) أي لا يقصرون في الفساد.

وفي الحديث (٢) عن زيد بن علي بن الحسين بن علي أنه قال في أبي بكر وعمر : وليا على المسلمين فلم يألُوَا العمل بكتاب الله وسنة رسوله ، ما سمعتُ أحداً من أهل بيتي يقول فيهما إِلا خيراً ، رحمهما‌الله ورزقنا المضيّ على مثل سبيلهما. وذلك حين سأله بعض الشيعة البراءةَ من أبي بكر وعمر ، فلم يبرأ منهما ، فرفضوه ، فسماهم الرافضة.

ويقال بلغة هذيل : ما آلو كذا : أي ما أستطيع.

ويقال : أَلَوْتُ : إِذا أبطأتُ.

فَعَل ، بفتح العين ، يفعِل ، بكسرها

ب

[ أَلَبَ ] : الأَلْب : الطرد ، يقال : أَلَبَ الإِبلَ : إِذا طردها.

ويقال : أَلَبَ : إِذا عاد.

ت

[ أَلَتَ ] : الأَلْت : النقصان ، [ يقال ](٣) : أَلَتَه : إِذا نقصه ، قال الله تعالى : ( وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ )(٤).

__________________

(١) سورة آل عمران : ٣ / ١١٨.

(٢) انظر هذا الحديث مبسوطاً للمؤلف ( بما في ذلك عن زيد وفضله وبعض آراء الروافض ومعتقداتهم ) في ( الحور العين ) ( ٢٣٨ ـ ٢٤٣ ؛ ٣١١ ـ ٣١٦ ) وراجع الملل والنحل للشهرستاني : ( ١ / ١٥٤ ـ ١٥٥ ).

(٣) زيادة من ( لين ).

(٤) سورة الطور : ٥٢ / ٢١.

٣١٠

وقرأ أبو عمرو ويعقوب وأبو حاتم لا يألتكم من أعمالكم شيئا (١) ، وقرأ الباقون بغير همز.

ويقال : إِنّ الأَلْتَ : الظُّلْمُ ، ومنه قوله (٢) :

أَبْلِغْ بَنِي ثُعَلٍ عَنّا مُغَلْغَلَةً

جَنْدَ الرِّسَالَةِ لا أَلْتاً ولا كَذِباً

ويقال : أَلَتَ فلان فلاناً : إِذا حلَّفه يميناً.

س

[ أَلَسَ ] : الأَلْس : الجنون. والمألوس : المجنون

وفي بعض الدعاء (٣) : « اللهم إِنا نعوذ بك من الأَلْس والوَلْق والكِبْر والسَّخِيمة » الولق : الكذب ، والسخيمة : العداوة.

ويقال : المألوس : الذي يظن الظن فلا يصيب.

ف

[ أَلَفَه ] : إِذا أعطاه ألفاً.

فَعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحها

ف

[ أَلِفْت ] : الموضع إِلْفاً.

م

[ ألِمَ ] : الأَلَم : الوجع ، أَلِم أَلَماً : إِذا توجّع.

هـ

[ أَلِهَ ] : إِذا تحيَّر ، قال أبو عمرو : ومنه اشتقاق اسم الله تعالى.

وأَلِهَ إِليه : أي فَزِعَ.

وقال الخليل : هو اسم موضوع غير مشتق. ولا يجب الاشتقاق في كل اسم ، إِذ لو وجب لتسلسل.

__________________

(١) سورة الحجرات : ٤٩ / ١٤.

(٢) الحطيئة ، ديوانه (١٣٥) ، واللسان ( ألت ).

(٣) الدعاء بلفظه ومعناه مع عرض لمعانٍ أخرى عند بعض اللغويين دحضها ، عند أبي عبيد في غريب الحديث ( ٢ / ٤٥٩ ) والفائق للزمخشري : ( ١ / ٤٢ ) والنهاية لابن الأثير ( ١ / ٦٠ ) وفي حاشيته رأي أبي عبيد الهروي.

٣١١

ي

[ أَلِيَ ] : يقال : كبش آلَى ، على مثال أَفْعَل : أي عظيم الأَلية ، ونعجة أَلْيَاء.

وحكى بعضهم : كبش أَلْيَانٌ ، على فَعْلَان ، ونعجة أَلْيانَة.

الزيادة

الإِفعال

ف

[ آلَفْتُه ] الشيءَ فأَلِفَه.

ويقال أيضاً : إِنّ آلَفَه بمعنى أَلِفَه.

وآلَفَ القومُ : إِذا صاروا ألفاً.

وآلَفْتُهم : إِذا أكملتُهم ألفاً. يتعدى ولا يتعدى.

م

[ آلَمَه ] : أي أوجعه.

و

[ آلَى ] : إِذا حلف. قال الله تعالى : ( لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ )(١) قرأ نافع في روايةٍ وأبو عمرو بالتخفيف ، والباقون بالهمز.

قال أبو حنيفة وأصحابه والثوري ومن وافقهم : يكون الإِيلاء في أربعة أشهر فما فوقها ، ولا يكون فيما دونها إِيلاءٌ. وهو قول (٢) زيد بن علي رواه عن جده علي ابن أبي طالب رحمه‌الله.

وقال مالك والشافعي : لا يكون الإِيلاء إِلا على أكثر من أربعة أشهر.

واختلفوا فيما يصح به الإِيلاء. فقال الشافعي في القديم : لا يكون إِلا بالله

__________________

(١) سورة البقرة : ٢ / ٢٢٦ ) ؛ وانظر القراءة وتفسيرها مع ذكر مختلف الأقوال في فتح القدير للشوكاني : ( ١ / ٢٣٢ ـ ٢٣٤ ).

(٢) قول الإِمام زيد في مسنده (٢٩٦) وانظر قول مالك في الموطأ ( باب الإِيلاء ) ( ٢ / ٥٥٦ ـ ٥٥٨ ) الشافعي في الأم ( ٥ / ٢٨٢ ـ ٢٨٦ ) وقول الإِمام علي من طريق زيد في مسنده (٢٩٦١) وراجع فتح الباري لابن حجر ( ٩ / ٢٢٨ ) ؛ ونيل الأوطار للشوكاني ( ٨ / ٥٤ ـ ٥٩ ) وفتح القدير ( الحاشية السابقة ).

٣١٢

تعالى. وقال في الجديد : يكون بالطلاق والعَتاق والنُّذور. وهو قول أبي حنيفة ، إِلا في الصلاة فلا يصح الإِيلاء بها.

وعن عليّ : إِذا مضت للمُؤْلي أربعة أشهر وقف ، فإِما كفَّر ووفى ، وإِما طلّق. رواه عنه زيد بن علي. وهو قول مالك والليث والشافعي.

وعن عثمان وزيد بن ثابت وابن مسعود : إِذا مضت أربعة أشهر ولم يفِ قبلها بانت بالإِيلاء ، وتكون تطليقة بائنة. وكذلك عن الحسن عن علي رحمهما‌الله ، وهو قول أبي حنيفة وأصحابه والثوري.

التفعيل

ب

[ ألَّب ] القومَ : إِذا جمعهم.

ف

[ أَلَّف ] بين الشيئين : إِذا جمع بينهما. ومنه تأليف الكتاب. قال الله تعالى : ( وَلكِنَّ اللهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ )(١).

والمُؤَلَّفة قلوبُهم : هم الذين يتألَّفهم الإِمامُ ويستعين بهم على الأعداء ، قال الله تعالى : ( وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ )(٢).

قال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي : وسهمُهم من الصدقات ساقط ، لأن الله تعالى قد أَعزَّ الإِسلامَ واستغنى عنهم. وكذلك عن عمر.

وقال بعض الفقهاء وأبو علي وجعفر بن مُبَشَّر : سهمهم ثابت لهم إِذا احتاج الإِمام إِلى تأَلُّفهم ، كما كان النبيُّ عليه‌السلام (٣).

ويقال : أُلوف مُؤَلَّفة : أي مكمَّلة.

__________________

(١) سورة الأنفال : ٨ / ٦٣.

(٢) سورة التوبة : ٩ / ٦٠. وانظر هذه الأقوال وغيرها في تفسير ( فتح القدير ) ( ٢ / ٣٧١ ـ ٣٧٢ ).

(٣) أي كما كان النبي عليه‌السلام يتألفهم. الفتح ( ٢ / ٣٧٧ ) وانظر كتاب الأموال لأبي عبيد (٧١٨).

٣١٣

هـ

[ أَلَّهَ ] : التَّأليه : التَّعْبيد.

و

[ أَلا ] [ أَلواً ] : أي قصّر.

وأَلَّى : أي أبطأ.

المفاعلة

س

[ آلَسَ ] : المؤالسة من الأَلْس وهو الخيانة.

يقال : لا يُدَالِسُ ولا يُؤَالِسُ.

ف

[ آلَفَه ] : نقيض فارقه.

الافتعال

خ

[ ائتلخ ] عليهم أمرُهم ، بالخاء معجمة : أي اختلط.

وائْتَلَخَ العشب : أي عظُم وطال واختلط بعضه على بعض. وأرض مُؤْتَلِخَةٌ.

ف

[ ائتلف ] : الائتلاف : نقيض الاختلاف.

ق

[ ائتلق ] البرقُ : أي تلألأ.

و

[ ائتلى ] : أي حلف يميناً.

وائتلى في الأمر : أي قصّ ، قال الله تعالى : ( وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ مِنْكُمْ )(١).

وائتلى : أي استطاع.

التفعّل

ب

[ تألَّب ] : التألُّب : التجمّع ، يقال : تألَّبوا عليه.

__________________

(١) سورة النور ٢٤ من الآية ٢٢.

٣١٤

س

[ تألَّس ] : يقال : ضَرَبَهُ فما تَأَلَّس : أي توجَّع.

ف

[ تَأَلَّفَه ] على الإِسلام : أي جعله إِلفاً.

ق

[ تَأَلَّق ] البرق : إِذا لمع.

قال الأصمعي : ويقال : تَأَلَّقَتِ المرأة : إِذا تزيَّنت ، وكل مُتَزَيِّن مُتَأَلِّق.

وتَأَلَّقَتِ الكتيبة : إِذا بَرَقَ حديدُها (١).

قال (٢) :

وضَرَبْت ذَا تاجٍ فُوَيْقَ جَبِينِهِ

بِالسَّيْفِ وَسْطَ العَارِضِ المُتَأَلِّقِ

م

[ تَأَلَّم ] : التألُّم : التوجع.

هـ

[ تَأَلَّه ] : التألُّه : التعبُّد.

و

[ تَأَلَّى ] : أي حلف. وفي الحديث (٣) : قال أبو جهل لابن مسعود رضي‌الله‌عنه : والله لأقتلنّك فقال له : من يَتَأَلَ على الله يُكَذِّبْهُ.

__________________

(١) راجع مادة ( ألق ) في اللسان والقاموس ومقدمته.

(٢) لم نجد قائل البيت.

(٣) الحديث في النهاية ( ١ / ٦٢ ).

٣١٥
٣١٦

باب الهمزة والميم وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

ت

[ الأَمْت ] : الاعوجاج. يقال : امتلأ السِّقاء فما به أَمْتٌ. قال الله تعالى : ( لا تَرى فِيها عِوَجاً وَلا أَمْتاً )(١) أي ارتفاعاً ولا انخفاضاً.

والأَمْت عند بعض العرب : شقوق الراحة.

ر

[ الأَمْر ] : واحد الأمور. قال الله تعالى : ( إِنَّ اللهَ بالِغُ أَمْرِهِ )(٢) قرأ حفص عن عاصم بإِضافته وخفض أَمْرِهِ ، والباقون بالتنوين والنصب.

س

[ أَمْسِ ] : معروف ، وهو مبني على الكسر. قال الكسائي : سُمِّي بالأَمس من أَمسى يمسي.

وقال أكثر النحويين : إِذا دخلته الألف واللام تمكَّن وأُعرب. وبعضهم يبنيه مع الألف واللام ، قال تبّع الأكبر (٣) :

اليَوْمَ أَعْلَمُ ما يَجِيءُ بِهِ

ومَضَى بِفَصْلِ قَضَائِه الأَمسِ

وحكى سيبويه أنّ من العرب من يبني « أمس » على الفتح إِذا كان في موضع

__________________

(١) سورة طه : ٢٠ الآية ١٠٧.

(٢) سورة الطلاق : ٦٥ من الآية ٣. وانظر قراءتها وتفسيرها في فتح القدير ( ٥ / ٢٣٥ ).

(٣) تُبَّع الأكبر عند الهمداني هو : تُبَّع الأكبر بن تبع الأقرن بن شمر يهرعش بن افريقيس بن أبرهة ذي المنار بن الحارث الرائش بن شدد بن الملطاط بن عمرو بن ذي أبين بن ذي يقدم بن الصوار ـ انظر الإِكليل ( ٢ / ٦٩ ) وما بعدها ، و ( ص ٢٥٣ ).

وتُبَّع الأكبر عنده هو والد ملكي كرب وجد أبي كرب أسعد ـ كما في الإِكليل ( ٢ / ٧٧ ) ـ ولما كنا نعرف من نقوش المسند أن والد ملكي كرب يا من هو ثأران يهنعم بن ذمار علي يهبر كما في النقوش جام ( ٦٦٩ ، ٦٧٠ ،

٣١٧

الرفع خاصة. وربما يستعمل ذلك في الخفض والنصب ، قال (١) :

إِنِّي رأيتُ عَجَباً مذ أَمْسَا

عجائزاً مَثْلَ السَّعَالِي خَمْسَا

والنسبة إِلى « أمس » إِمْسِيّ بكسر الهمزة على غير قياس ، قال العجاج (٢) :

وجَفَّ عَنْهُ العَرَقُ الإِمْسِيُ.

__________________

ـ ٦٧١ ) ، فإِن تُبَّع الأكبر هو الاسم أو اللقب الذي يطلقه الهمداني ـ وكتب التراث ـ على ثأران يهنعم ، كما أن تبع الأقرن هو ذمار علي يهبر ، ومن كلام الهمداني مؤيداً بنقوش المسند يصبح لدينا هذه القائمة المرجحة الصحة وهي تضم عدداً من الملوك الحميريين حسب تسلسلهم ، وهي كما يلي :

أما القصيدة التي منها الشاهد فتنسب إِلى تبع الأكبر كما جاء هنا وفي شرح النشوانية (١١٦) وهي هناك أربعة عشر بيتاً ، ومنها بيت في الإِكليل ( ٢ / ٧٦ ) ونسبه إِلى تبع الأقرن بن شمر يهرعش ، ومنها بيتان في اللسان ( أمس ) ونسبهما إِلى أسقف نجران وفي الشاهد ( أجهل ) مكان ( أعلم ) ، وهي في كتاب التيجان ( ١٠١ ـ ١٠٢ ) اثنان وعشرون بيتاً وصدر الشاهد فيها لم ادر ما يقضيه حكم غد ونسبها إِلى ذي القرنين ، وانظر أوضح المسالك ( ٣ / ١٥٥ ).

(١) بيتان من رجز عدد أبياته سبعة ، وينسب للعجاج ، وهو في ديوانه ( ٢ / ٢٩٦ ) ، ولكن أكثر اللغويين على أن الرجز ليس له ، وأوردته أو بعضه كثير من المصادر اللغوية والنحوية دون عزو ، ونص بعضهم على أنه من الرجز الذي لا يعرف قائله. انظر الديوان ، وكتاب سيبويه ( ٣ / ٢٨٤ ـ ٢٨٥ ) وأوضح المسالك ( ٣ / ١٥٤ ) ، واللسان ( أمس ) ، وشواهد فيشر (١٢٨) ، والخزانة ( ٧ / ١٦٨ ).

(٢) ديوانه ( ١ / ٥٠١ ) ، واللسان ( أمس ).

٣١٨

ن

[ الأَمْن ] : الأمان ، قال الله تعالى : ( لَهُمُ الْأَمْنُ )(١).

و [ فِعْل ] بكسر الفاء

ر

[ الإِمْر ] : الشيء العجب.

وقال أبو عبيدة : الإِمْر : الداهية ، وأنشد (٢) :

قد أَمِنَ الأَعْدَاءُ مِنّي نُكْرا

داهِيَةً دَهْيَاءَ إِدّاً إِمْراً

وقيل : الإِمر : المنكر.

وعلى جميع ذلك يفسر قول الله تعالى : ( لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً إِمْراً )(٣).

و [ فِعْلة ] بالهاء

ر

[ الإِمْرَة ] : الوِلاية.

فَعَل ، بفتح الفاء والعين

د

[ الأَمد ] : الغاية ، قال الله تعالى : ( أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً )(٤). وفي الحديث (٥) : قال الحجاج للحسن : ما أَمَدُك يا حسنُ؟ قال : سنتان من خلافة عمر ـ أي بقيتا من خلافته ـ فقال : والله

__________________

(١) سورة الأنعام : ٦ / ٨٢.

(٢) الرجز بلا نسبة ، في اللسان ( أمر ) وروايته : « قد لقي » مكان « قد أَمِن ». وهو دون عزو في شواهد فيشر (١١٦).

(٣) سورة الكهف : ١٨ / ٧١.

(٤) سورة الجن : ٧٢ / ٢٥.

(٥) الحديث وخبر الحجاج مع الحسن البصري في غريب الحديث لأبي عبيد : ( ٢ / ٤٥١ ـ ٤٢٢ ) ، والفائق للزمخشري : ( ١٠ / ٤٥ ) ، النهاية : ( ٨ / ٦٥ ) عن الأول.

٣١٩

لَعَيْنُك أكبر من أَمَدِك. سأله عن مولده ، وقوله « لعينُك » : أي منظرك.

ر

[ الأَمَر ] : الحجارة المنضودة.

ل

[ الأَمَل ] : الرجاء.

ا

[ أَما ، ] : كلمة معناها حقّاً. يقال : أَمَا أَنّه أو إِنّه منطلق. منهم من يفتح الهمزة في « أنه » ومنهم من يكسرها.

وقد تكون « أَمَا » للتقرير ، وليست للتقرير من هذا الباب ، لأنّها فيه همزة الاستفهام دخلت على « ما » النافية.

و [ فَعَلَة ] بالهاء

ن

[ الأَمَنَة ] : الأَمن ، قال الله تعالى : ( أَمَنَةً مِنْهُ )(١).

ورجل أَمَنَةٌ : يثق بكل أحد.

و [ فَعَلَة ]

مما ذهب من آخره واو فعوّض هاءً

و

[ الأَمَة ] : معروفة. والذاهب منها واو. وجمعها في المسلَّم : أَمَوَات ، وفي المكسَّر : إِماءٌ وآمٍ وإِمْوانٌ ، قال الله تعالى : ( وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ )(٢). وفي الحديث (٣) عن النبي عليه‌السلام : « تُنكح الحرة على الأَمة ، ولا تنكح الأَمة على الحرّة ».

قال جمهور الفقهاء : لا يجوز نكاح الأَمة على الحرة.

__________________

(١) سورة الأنفال : ٨ / ١١.

(٢) سورة البقرة : ٢ / ٢٢١.

(٣) رواه الدارقطني ( ٤ / ٣٩ ) وفيه مظاهر بن أسلم وهو ضعيف.

٣٢٠