نشوان بن سعيد الحميري
المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-X
الصفحات: ٦٩٨
ويقال : تأَرَّضت الأرض : إِذا أخرجت شيئاً من النبات.
ويقال : جاء فلان يتأرَّض ، مثل يتعرّض.
وتأَرَّض الرجل : إِذا أبطأ بالقيام عن الأرض ولزمها. وأنشد أبو سعيد عبد الملك بن قُرَيْب الأَصْمَعِيُ (١) :
وصَاحِبٍ نَبَّهْتُهُ لِيَنْهَضَا |
|
إِذَا الكَرَى في جَفْنِهِ تَمَضْمَضَا |
فقامَ عَجْلَان وما تَأَرَّضَا |
|
يَمْسَحُ بالكَفَّيْنِ وَجْهاً أَبْيَضَا |
ي
[ تَأَرَّى ] : بالمكان : تمكّث فيه ، قال (٢) :
لا يَتَأَرَّى لِما في القدْرِ يَرْقُبُهُ |
|
ولَا يَعضُّ على شُرْسُوفِهِ الصَّفَرُ |
ويقال : التَّأَرِّي : التوقع والانتظار.
__________________
(١) عُزي هذا الرجز إِلى الركاض الدبيري في الجمهرة ط. المصرية ( ٣ / ٤٦١ ) ، والأول والثاني له في التاج ( مضض ) وفي اللسان ( مضمض ) دون عزو ، وفي المقاييس ( ١ / ٨ ) عزا الأول والثالث إِلى رجل من بني سعد.
(٢) البيت لأعشى باهلة ـ عامر بن الحارث ـ وهو شاعر جاهلي أشهر قصائده رائيته في رثاء أخيه لأمه المنتشر بن وهب ، والشاهد منها ، وهذه روايته في أكثر كتب اللغة كما في الصحاح واللسان والتاج ( أرى ، صفر ) والخزانة : ١ / ١٩٧ ضمن قصيدته التي أوردها ، وذكره في التكملة ( أرى ، صفر ) ثم صحح روايته فقال في مادة ( أرى ) : « هكذا وقع في أكثر كتب اللغة وأخذ بعضهم عن بعض. والرواية :
لايتارى لما القدر يرفبه |
|
ولايزال امام القوم يفتقر |
لايغمز الساق من اين ولانصب |
|
ولايعض على شرسوفه الصفر |
وصححه بهذه الرواية في مادة ( صفر ) هذا التصحيح ، وانظر ( باهلة ) لحمد الحاسر ( دار اليمامة ، الرياض ١٩٩٠ ) ص ٥٢٢.
باب الهمزة والزاي وما بعدهما
الأسماء
فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين
د
[ الأَزْد ] : حيّ من اليمن (١) ، وهم ولد الأزد بن الغوث ، قال حسان (٢) :
ونَحْنُ بَنُو الغَوْثِ بن نَبْتِ بن مالكِ بْ |
|
نِ زيدِ بنِ كَهْلانٍ وأَهْلُ المَفَاخِرِ |
وحِمْيَرُ تقول : هو الأزد بن الغَوْث الأكبر بن الهَمَيْسَع بن حِمْيَر الأكبر ، قال أسعد تبَّع (٣) :
ومعي مقاولُ حِمْيَر ومُلُوكُها |
|
والأَزْدُ أَزْدُ شَنُوءَةٍ وعُمَانُ |
ر
[ الأزْرُ ] : القوّة ، قال الله تعالى : ( اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي )(٤) وقال (٥) :
__________________
(١) وهو حيّ كبير تفرعت منه قبائل وبطون كثيرة ، وانظر في نسب الأزد النسب الكبير ( ٢ / ١ ) وما بعدها ، وانظر معجم قبائل العرب ( ١ / ١٥ ـ ١٨ ).
ويقال في الأزد : الأسْد ـ بالسين الساكنة ـ وهي بالسين أفصح كما نصت على ذلك كتب اللغة والأنساب ونص عليه المؤلف في أول باب الهمزة والسين بناء ( فَعْل ). وهذا الاسم يأتي في نقوش المسند بالسين كما في ( جام ٦٣٥ ).
(٢) البيت في ملحقات ديوانه : (٣٨٨) ، وليس في طبعة دار الكتب العلمية ، وهو ضمن قصيدة طويلة له في الإِكليل ( ١ / ٢٣٥ ـ ٢٣٧ ).
(٣) البيت من قصيدة طويلة في الإِكليل ( ٨ / ٢٨٢ ـ ٢٨٣ ) ومطلعها :
حضرت وفاة ابيك ياحسان |
|
فانظر لنفسك فالزمان زمان |
وهو مع ثلاثة أبيات منها في شرح النشوانية (١٣٣).
(٤) سورة طه ٢٠ من الآية ٣١.
(٥) البيت للبعيث كما في المقاييس ( ١ / ١٠٢ ) وفيه : « على موقع » أما في اللسان والتاج ( أزر ) فرواية عجزه :
على موقع من امره مايعاجله
شَدَدْتُ له أَزْرِي بِمِرَّةِ حَازِمٍ |
|
على مَوْقِفٍ مِنْ أَمْرِهِ مُتَفَاقِمِ |
ل
[ الأَزْل ] : ضِيق العيش.
و [ فَعْلَة ] بالهاء
م
[ الأَزْمة ] : الشِّدَّة والقَحْط.
فِعْل ، بكسر الفاء
ل
[ الإِزْل ] : الكذب ، وأنشد يعقوب (١) :
يقولون إِزْلٌ حبُّ ليلى ووُدُّها |
|
وقد كَذَبُوا ما في مَوَدَّتِها إِزْلُ |
فَعَل ، بفتح الفاء والعين
ج
[ الأَزَج ] : بالجيم : بيت يبنى طولاً (٢).
ف
[ الأَزَف ] : يقال : إِن الأَزَف الضيِّق ، قال (٣) :
مِنْ كُلِّ بَيْضَاءَ لم يَسْفَع عَوَارِضَها |
|
من المَعِيشَةِ تَبْرِيحٌ ولا أَزَفُ |
__________________
(١) البيت لعبد الرحمن بن دارة الغطفاني كما في التكملة ( أزل ) وصححه قائلاً : « والرواية : حب جُمْلٍ » لا غير وبعده :
فيا جمل ان الغسل ما دمت ايما |
|
علي حرام لا يمسني الغسل |
والبيت برواية : « حبّ ليلى » في الصحاح واللسان ( أزل ).
(٢) انظر اللسان ( أزج ) وشاهده فيه قول الأعشى : ـ ديوانه : (٢٣٠) ـ
بناه سليمان بن داوود حقبة |
|
له ازج عال وطي موثق |
وجاء في اللسان : ( وَطِيءٌ ) مكان ( وطَيٌّ ) والطَّيُّ أصح. انظر شرح البيت في الديوان.
(٣) البيت لعدي بن الرقاع العاملي كما في التكملة والتاج ( أزف ).
ق
[ الأَزَق ] : يقال ، إِن الأَزَق الضيِّق أيضاً.
ل
[ الأَزَل ] : القِدَم ، يقال : هو أَزَلِيّ : أي قديم.
وقيل : إِن أصله ياء ، من قولهم للقديم : لم يزل ، ثم نُسب إِليه فقيل يَزَليّ ، فأبدلت الياء همزة ؛ مثل قولهم في الرمح المَنسوب إِلى ذي يزن : رمح أَزَنِيّ ، بالهمزة.
وصفات الأَزَل لله تعالى عند أهل الكلام هي صفات الذات. وصفات الأزل : العلم والقدرة والحياة والقِدَم ونحو ذلك.
قالت المعتزلة والمرجئة والخوارج وبعض الزيدية : إِن الله تعالى لم يزل عالماً بنفسه ، قادراً بنفسه ، حيّاً بنفسه ، قديماً بنفسه ، لا بعلم هو هو ولا غيره.
ولو صحَّ ذلك لكان إِيماء إِلى شيئين : علم وعالم وقدرة وقادر ، ولجاز أن تعبد الصفات وتستغفر ؛ ومنها مذكّر ومنها مؤنث. وقولُ من قال : إِن العلم هو العالم نفيُ ما أثبت. والرجوع إِلى شيء واحد. قالوا : ولا يكون الموصوف صفة أبداً في كلام العرب.
وقال أبو الهذيل محمد بن الهذيل العلّاف البصري : علم الله تعالى هو الله ، وكذلك قدرته وجميع صفاته لِذَاته هي هو.
وهو أول من قال بهذه المقالة ثم رجع عنها. فقيل له : ما تصنع بكتبك التي صدرت عنك في ذلك وصارت في أيدي الناس واعتقدها بعضهم؟ فقال : عليهم أن ينظروا ولا يقلدوا.
وقالت الجريرية من الزيدية : علْمُ الله تعالى شيء وليس هو هو ولا غيره.
وقد ذكرنا ذلك في كتابنا المعروف بـ « صحيح الاعتقاد وصريح الانتقاد » (١).
__________________
(١) وهو مفقود.
و [ فَعَل ] من المنسوب
[ أَزَنِيّ ] يقال : رمحٌ أَزَنِيٌ ، وأَزْأَنِيّ ، بهمزة بعد الزاي أيضاً (١).
الزيادة
أفْعَل ، بالفتح
ر
[ آزَر ] : اسم أبي إِبراهيم عليهالسلام ، قال الله تعالى : ( لِأَبِيهِ آزَرَ )(٢) كلُّهم قرأ بفتح الراء غير يعقوب فرفعها على النداء.
مَفْعِل ، بفتح الميم وكسر العين
ق
[ المَأْزِق ] بالقاف : المكان الضيّق. ومنه قيل لموضع الحرب : مَأْزِق.
م
[ المَأْزِم ] : المكان الضيِّق (٣). وبه سمي موضع الحرب مَأْزِماً ، وأنشد الأصمعي (٤) :
هَذَا طَرِيقٌ يَأْزِمُ المآزما |
|
وعِضَوَاتٌ تَقْطَعُ اللهَازِما |
و مَأْزِم ، أيضاً : اسم موضع.
__________________
(١) جاءت نسبة الرمح إِلى هذه القبيلة ـ أو الأسرة من أسر الأقيال ـ في نقوش المسند ، باسم ( بني ذي يزأن ) و ( بني يزأن ) ، و ( آلهة يزأن ـ أي أصحاب يزأن ـ ) ويجمعون بصيغة ( أزأنن الأزؤون ) ـ وهي صيغة جمع يمنية قديمة ولا تزال في اللهجات اليمنية ـ ( انظر النقوش جام ١٠٢٨ ، ريكانس ٥٠٨ ، كوربوس ٥٤١ ، جلازر ١٠٠٠ )
وانظر نسب آل ذي يزن في الاكليل ( ٢ / ٢٣٥ ـ ٢٤٣ ) ، حيث أورد صيغتي النسب ( يزنى ، أزنى ) ص (٢٣٦) وصيغة الجمع ( الأيزون ) ص (٢٤٢).
أما صيغ النسب إِلى هذا الاسم في المعاجم العربية فجاءت ( يزني ، ويزأني ، وأزني ، وأزأني ، وأيزنيّ ).
ـ انظر اللسان والتكملة والتاج ( أزن ، يزن ) ، وتذكر المعاجم أن الأصل فيه اسم مكان فمنهم من قال اسم حصن ومنهم من قال اسم وادٍ.
ـ وانظر بناء ( فَعَل من باب الياء والزاي من هذا الكتاب ....
(٢) سورة الأنعام ٦ من الآية ٧٤.
(٣) وقد استعمل الهمداني المأزم بهذا المعنى لدى ذكره سد مأرب فقال : « تكون هذه السيول [ إِلى ] وادي أذنة وتفضي إِلى موضع السد بين مأزمي مارب » الصفة (١٤٩).
(٤) الرجز دون عزو في اللسان والتاج ( أزم ).
مُفْعِلَة ، بضم الميم
ل
[ مُؤْزلة ] : سنةٌ مُؤْزِلَةٌ : شديدة ذات أَزْل.
مِفْعَل ، بكسر الميم
ر
[ المِئْزَر ] : الإِزار.
وفي حديث عليّ (١) : « كان النبي عليهالسلام إِذا دخل العَشْرُ أَيْقَظَ أَهْلَهُ وَرَفَعَ الْمِئْزَرَ ». قيل : هو كناية عن النكاح ، أي اعتزل النساء ، قال الأخطل (٢) :
قَوْمٌ إِذَا حارَبُوا شَدُّوا مآزِرَهُمْ |
|
دُونَ النِّسَاءِ وَلَوْ كانَتْ بأَطْهارِ |
وقيل : معنى رَفَعَ الْمِئْزَرَ : أي جَدَّ واجتهد في العبادة ، يقال : شد للأمر مِئْزَرَه : إِذا جدَّ فيه ، قال الهذلي (٣) :
وكُنْتُ إِذَا جَارِي دَعَا لِمَضُوفَةٍ |
|
أُشَمِّرُ حتّى يَنْصُفَ السَّاقَ مِئْزَرِي |
المضوفة : شدة الأمر.
مِفْعَال
ب
[ المِئْزَاب ] : (٤) لغة في المِيزاب.
فاعلة
ف
[ الآزِفة ] : القيامة. وهي من أَزِفَ : إِذا
__________________
(١) عن عائشة ، رواه البخاري في صلاة التراويح ، باب العمل في العشر الأواخر من رمضان رقم (١٩٢٠) ومسلم في الاعتكاف ، باب الاجتهاد في العشر الأواخر ، رقم (١١٧٤).
(٢) ديوانه ( ١ / ١٧٢ ) ، وشرح شواهد المغني ( ٢ / ٢٤٦ ) والرواية فيهما : « ولو باتت ».
(٣) هو أبو جندب الهذلي ، ديوان الهذليين ( ٣ / ٩٢ ). والصحاح واللسان والتاج ( ضوف ، ضيف ).
(٤) في ( بر ٢ ) ( بر ٣ ) : « بالهمز » ـ ولا يزال هذا النطق في بعض اللهجات اليمنية ، والأشهر فيها بالياء.
دنا ، قال الله تعالى : أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (١).
فِعال ، بكسر الفاء
ر
[ الإِزَار ] : معروف ، يذكّر ويؤنث. وفي الحديث (٢) : قال النبي عليهالسلام : « لك منها ما فوق الإِزار ، وليس لك ما تحته »يعني الحائض.
ويقال : إِن الإِزار أيضاً العفاف.
ويعبّر عن المرأة بالإِزار. ولذلك قيل في العبارة : إِزار الرجل امرأته ، فما حدث بها من حدث فهو بامرأته كذلك قال بعض العرب (٣) لعمر بن الخطاب :
أَلَا أَبْلِغْ أَبا حَفْصٍ رسولاً |
|
فِدًى لَكَ مِنْ أَخِي ثِقَةٍ إِزَارِي |
رسولاً : أي رسالة. وأراد : فدى لك أهلي. وقيل : أراد : نفسي ، فعبّر بالإِزار عن نفسه لاشتمال الإِزار عليها ، قال أبو ذؤيب (٤) في امرأة :
تَبَرَّأُ مِنْ دَمِّ القَتِيلِ وَبزِّهِ |
|
وقَدْ عَلِقَتْ دَمَّ القَتِيلِ إِزَارُها |
أي نفسُها.
ي
[ إِزَاء ] : يقال هو بإِزائه : أي بحذائه.
ويقال للقَيِّم بالأمر : هو إِزاؤُه.
ويقال : فلان إِزاءُ قومه ، وإِزاءُ مالِه : أي مصلح له كأنه يشهده ولا يَكِلُه إِلى غيره ، قال (٥) :
__________________
(١) سورة النجم ٥٣ الآية ٥٧.
(٢) رواه أبو داود في الطهارة ، باب : في المذي ، رقم (٢١٣) عن معاذ بن جبل رضياللهعنه.
(٣) البيت لأبي المنهال نفيلة الأكبر الأشجعي كما في اللسان والتاج ( أزر ) ويقال في اسمه : بقيلة.
(٤) ديوان الهذليين ( ١ / ٢٦ ) ، والجمهرة ( ٢ / ٣٢٨ ) واللسان والتاج ( أزر ) ، ويروى بتخفيف الميم في كلمتي دم ، فيكون فيه علتا الزحاف المنفرد في ( فعولن ) فتغدو ( فعول ) ، ( مفاعيلن ) فتغدو ( مفاعِلُن ) وهو زحاف ثقيل.
(٥) البيت في اللسان ( أزي ) منسوب إِلى الكميت أو إِلى عبد الله بن سليم الأزدي.
لَقَدْ عَلِمَ الشَّعْبُ أَنّا لَهُمْ |
|
إِزَاءٌ وأَنَّا لَهُمْ مَعْقِلُ |
والإِزَاءُ : مَصَبُّ الماء في الحوض ، قال امرؤ القيس (١) :
فَرَمَاهَا في فَرَائصِها |
|
بِإِزاءِ الحَوْضِ أو عُقُرِهْ |
__________________
(١) ديوانه (٦٠).
الأفعال
فَعَل ، بفتح العين ، يفعِل ، بكسرها
ح
[ أَزَحَ ] عن الشيء أُزُوحاً ، بالحاء : إِذا تخلَّف.
وأَزَح أُزُوحاً : إِذا تقبَّض ودنا بعضه من بعض.
ل
[ أَزَلَ ] : الأَزْل : التَّضْييق والحَبْس.
أَزَلَ الفرسَ : إِذا قصَّر حَبْلَه. وأَزَلُوا ما لَهم عن المرعى : إِذا حبسوه من خوف.
وأَزَلَ الرجُل : إِذا صار في أَزْل ، وهو الضيِّق.
م
[ أَزَمَ ] الأَزْم : الإِمساك ، يقال : أَزَم على الشيء. ومنه قولهم : الدواءُ الأَزْمُ : أي الحِمْيَة.
وقال أبو زيد : أَزَمْتُ الحبلَ : إِذا فتلتُه.
وأنشد الأصمعيُّ :
يَمْسُدُ أَعْلَى لَحْمِهِ ويَأْزِمُهْ (١)
ويروى : يأرمه ، بالراء.
وأَزَمَ الفرسُ فأسَ اللِّجام : أي عضَّه.
وأَزَم بالشيء أَزْماً : إِذا لزمه ولصق به.
ي
[ أزَى ] : إِذا دنا بعضُه من بعض وتقبَّض ، يقال : أَزَى أَزْياً.
فَعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحها
ب
[ أَزِبَ ] الدهر (٢) : أي اشتدّ ، قال (٣) :
__________________
(١) يُعزى الشاهد إِلى رؤبة ، وهو في ملحقات ديوانه (١٨٦) ، وروايته : « ويأْرِمُهْ ».
(٢) وفي اللسان ( أزب ) : « والأَزْبَةُ : لغة في الأَزْمة وهي الشدة ، وأصابتنا أزَبَةٌ وآزبة أي شده .. ويقال للسنة الشديدة أَزْبَة وأَزْمَة ولَزْبة بمعنى واحد ».
(٣) البيت لأبي دؤاد الإِيادي في وصف فرس ، واستشهد به صاحب اللسان في « أرب » بالراء.
أَزِبَ الدَّهْرُ فأَعْدَدْتُ لَهُ |
|
مُشْرِفَ الحَارِكِ مَحْبُوكَ الكَتَدْ |
ويروى : مَرِجَ الدِّين (١).
ف
[ أَزِفَ ] أَزَفاً وأُزوفاً : أي دنا ، قال الله تعالى : أَزِفَتِ الْآزِفَةُ (٢) ، قال (٣) :
بَانَ الشَّبَابُ وأضحى الشَّيْبُ قَدْ أَزِفا |
|
ولا أَرَى لِشَبَابٍ ذَاهِبٍ خَلَفا |
م
[ أَزِمَ ] الدهر : أي اشتدّ.
الزيادة
التفعيل
ر
[ أَزَّرَه ] بالإِزار.
ي
[ أَزَّى ] الحوضَ : أي جعل له إِزاء.
المفاعلة
ر
[ آزَرَه ] : أي عاونه ، قال الله تعالى : ( كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ )(٤) أي شدّه وقوّاه. وقرأ ابن عامر : فأزره بهمزة مقصورة.
ي
[ آزاه ] : أي حاذاه.
الافتعال
ر
[ ائْتَزَرَ ] بالإِزار : أي شدَّه.
__________________
(١) يقال : مَرِج الأمرُ والعهدُ والدِّينُ : اضطرب واختلط وفسد.
(٢) سورة النجم ٥٣ الآية ٥٧.
(٣) البيت لكعب بن زهير ، ديوانه (٧٠) ، وروايته : وأمسى الشيب.
(٤) سورة الفتح ٤٨ من الآية ٢٩.
التفعُّل
ر
[ تأَزَّر ] النبتُ : إِذا اشتد وطال ، وأنشد ثعلب (١) :
تَأَزَّرَ فِيهِ النَّبْتُ حَتَّى تَخَيَّلَتْ |
|
رُبَاهُ وحَتَّى ما تُرَى الشَّاءُ قُوَّما |
يصفُ كثرة النبات.
وتأزَّرَ بالإِزار : أي ائتزر ، قال (٢) :
فلا أَبَ وابناً مثلُ مَروانَ وابنِهِ |
|
إِذا هُوَ بالمَجْدِ ارْتَدَى وَتأَزَّرا |
__________________
(١) البيت دون عزو في المقاييس ( ١ / ١٠٢ ) واللسان والتاج ( أزر ) ويروى فيه : « تخايلت » أيضاً ، و « نُوُّما » مكان « قوما ».
(٢) البيت من شواهد سيبويه : ( ٢ / ٢٨٤ ـ ٢٨٥ ) وراجع حاشية المحقق عبد السلام هارون ، وانظر الخزانة ( ٤ / ٦٩ ) ، وفي أوضح المسالك نسبه إِلى رجل من بني عبد مناة يمدح به مروان بن الحكم وابنه عبد الملك.
باب الهمزة والسين وما بعدهما
الأسماء
فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين
د
[ الأَسْد ] : لغة في الأَزْد ، وبالسين أفصحُ. وفي حديث النبي عليهالسلام : « الأَسْدُ جُرْثُومةُ العرب ، فمن أَضَلَّ نسبَه فليأْتِها »
ر
[ أَسْر ] يقال. خذه بأَسْرِه : أي بشدِّه قبل أن يُحَلَ (١).
و [ فُعْل ] بضم الفاء
د
[ الأُسْد ] : جمع أَسَد.
و [ فُعْلَة ] بالهاء
ر
[ أُسْرَة ] الرجل : رهطُه الأقربون ، لأنه يتقوَّى بهم.
والأُسْرَة : القِدُّ يشد به خشب الرَّحْل ونحوه ، والجمع : الأُسَر.
و
[ الأُسْوَة ] : لغة في الإِسْوة. وقرأ عاصم : ( لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِيهِمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ )(٢).
فِعْل ، بكسر الفاء
ب
[ الإِسْب ] : شعر الفَرْج.
__________________
(١) أي : بِجَمْعِهِ وبِحَبْلِهِ الذي يشدُّه قبل أن يحل ، وهذا أعم من قولهم : خُذْهُ بأسرهِ ، أي : بِقِدِّه.
(٢) سورة الممتحنة ٦٠ من الآية ٦ ، وهذا ما جاء في الأصل ( س ) وبقية النسخ عدا نسخة ( ج ) فقد جاء الشاهد فيها من آية سورة الأحزاب : ٣٣ / ٢٢١ ( لَقَدْ كانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ .. ).
و [ فِعْلَة ] بالهاء
ك
[ الإِسْكة ] : الإِسْكَتَان : جانبا الفرج ، قال جرير (١) :
لها برصٌ بأسفل إِسْكَتَيْها |
|
كَعَنْفَقَةِ الفرزدق حين شَابا |
و
[ الإِسْوَة ] : القدوة ، قال الله تعالى : لقد كان لكم فيهم إسوة حسنة (٢).
فَعَل ، بفتح الفاء والعين
د
[ الأَسَد ] : معروف. وسمّي أسداً لقوّته ، مِن استأسد النبت : إِذا قوي.
ويقال : فلان أَسَدٌ : أي قويٌّ شديدُ الأَخْذ لأعدائه. ولذلك قيل في العبارة : إِن الأسد عدو شديد قويّ.
وأَسَد : من أسماء الرجال.
ل
[ الأَسَل ] : شجر الرِّماح (٣). والأَسَل : شجر.
ويقال : كل نَبْت له شوك طويل فشوكه أَسَلٌ.
وفي حديث عليّ عليهالسلام : « لا قَوَدَ إِلّا بالأَسَل » قيل : معناه ما أُرِقَّ وأُرْهِفَ من الحديد ، كالسيف والسكين ، ونحوهما.
و
[ الأَسا ] : الأَسْو ، وهو المداواة.
و [ فَعَلَة ] بالهاء
ل
[ الأَسَلة ] : مُسْتَدَقُّ اللِّسان والذِّراع.
__________________
(١) البيت في النقائض (٤٤٠).
(٢) تقدم تخريج الآية في الصفحة السابقة.
(٣) الأسل : نبات له قضبان دقاق ينبت في الماء الراكد ، وشبهت الرماح به لطوله واستوائه. انظر اللسان ( اسل ).
فُعُل ، بالضم
ن
[ الأُسُن ] : بقيَّةٌ تبقى من الشحم واللَّحم ، والجمع ، الآسان.
والآسان : الحبال أيضاً ، قال (١) :
|
|
فقد جعلتْ آسَانُ بَيْنٍ تَقَطَّعُ |
ويقال : هو على آسَانٍ من أبيه : أي على طريق وشَبَهٍ.
الزيادة
مَفْعَل ، بفتح الميم والعين
ل
[ مَأسَل ] : اسم موضع (٢) ، قال امرؤ القيس (٣) :
__________________
(١) البيت لسعد بن زيد مناة بن تميم كما في اللسان ( أس ، نقم ) ، وهو دون عزو في المقاييس ( ١ / ١٠٥ ) ، وصدره :
وقد كنت اهوى الناقمية حقبة
(٢) ذكر الهمداني في صفة جزيرة العرب مأسل جَاوَة لباهلة ص ( ٢٩٢ ، ٣١١ ) ، ومأسل الجُمَح لبني نمير ( ص ٢٩٢ ، ٣١١ ) ، وفي المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية ( عالية نجد لسعد بن عبد الله بن جُنَيْدِل ) ، عدة أماكن باسم مأسل ، ويرجح أن الذي عناه امرؤ القيس هو : جبل وماء في جبال حُمْرٍ ـ ( هضيبات حمر عند الهمداني ) ـ في الشرق الجنوبي لهضب الدواسر لقربه من جبال جلجل ودارة جلجل .. ومن الدخول وحومل ـ راجع عالية نجد ( ص ١١٣٦ ) ـ.
ومأسل الجمح الذي ذكره الهمداني مذكور أيضاً في نقوش المسند منها النقش ريكمانس (٥٠٩) الذي يقول فيه أبو كرب أسعد وابنه حسان أنه مع جيشه ( رقدو / من / مرقدن / بودين / مأسل / جمحن / كسبأو / وحللو / أرض / معد / ) أي : عبروا الممر الضيق بالوادي مأسل الجمح حينما غزوا وحَلُّوا ـ أو أَحَلّوا ـ أرض معد. وذُكر هذا الوادي في ( عالية نجد ص ١١٣٦ ) بوصف موافق لهذه الصفة من الضيق فقال : « ومأسل أيضاً : ماء عذب يقع في جوف وادٍ ضيق ... والجبل الشامخ المطل عليه يسمى الجمح ، والماء يدعى ماسل الجمح ، يبعد عن مدينة الدودامي صوب الشرق الجنوبي مسافة ( ٥٨ كيلا ) ».
(٣) ديوانه وصدره :
كدابك من ام الحويرث قبلها
ويروى أوله « كدينكَ » والدأب والدين واحد ـ انظر الحاشية في شرح المعلقات ( ص ١٥ ).
|
|
وجَارَتِها أُمِّ الرَّبَابِ بِمَأْسَلِ |
و [ مَفْعَلَة ] بالهاء
د
[ مَأسَدة ] : أرض مَأْسَدَةٌ : كثيرة الأُسد.
فاعلة
ي
[ الآسِيَة ] : الخاتنة.
فَعَال ، بفتح الفاء
و
[ الأَساء ] (١) : الدواء.
و [ فُعالة ] بضم الفاء بالهاء
م
[ أُسَامَةُ ] : الأسد ، وهو معرفة. وبه سمِّي الرجل أُسامة ، قال زهير (٢) :
ولأَنْتَ أَشْجَعُ من أُسَامَةَ إِذْ |
|
دُعِيَتْ نَزَالِ ولُجَّ في الذُّعْرِ |
فِعال ، بكسر الفاء
ر
[ الإِسار ] : القِدُّ الذي تشد به عيدان الرَّحْل ، والجميع : أُسُر.
والإِسار : الأَسْرُ.
__________________
(١) يقال بفتح الهمزة وكسرها كما في اللسان والتاج ( أسا ).
(٢) ديوانه (٢٨) ، ورواية صدره فيه وفي الخزانة ( ٦ / ٣١٩ ).
ولنعم حشو الدرع انت اذا دعيت الخ
فلا شاهد فيه ، وروايته في الشعر والشعراء (٥٨).
ولانت اشجع من اسامة اذ الخ
ف
[ إِسَاف ](١) : اسم صنم.
و [ فِعالة ] بالهاء
د
[ الإِسادة ] : لغة في الوِسادة.
ف
[ الإِسافة ](٢) : الأرض لا تنبت شيئاً.
فَعُول
ف
[ أَسُوف ] : رجل أَسُوفٌ : سريع الحزن والبكاء.
فَعِيل
د
[ أَسِيد ] : من أسماء الرجال.
ر
[ الأَسِير ] : هو الأَسِيرُ ، وجمعه : أَسْرى ، وجمع الأَسْرى أُسارى وأَسَارى. بالضم والفتح.
قال أبو عمرو بن العلاء : الأسارى : الذين في وَثاق ، والأسرى : الذين في اليد ، وإِن لم يكونوا في وثاق.
قال الله تعالى : ( ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى )(٣) قرأ أبو عمرو ويعقوب بالتاء معجمة من فوق ، على تأنيث جماعة الأسرى. وقرأ الباقون بالياء ، وهو اختيار أبي عبيد. قال أبو عبيد : والياء أَحَبُّ إِليَّ لكثرة أهل هذه القراءة ، ولقول عبد الله :
__________________
(١) يُرْوى أنَّ إِساف ونائلة رجل وامرأة من جرهم أتيا الفاحشة في الكعبة فمسخا حجرين فتركا في الكعبة للعبرة ، ومع مرور الزمن عُبدا انظر التاج ( أسف ) ، وانظر فيهما الأصنام لابن الكلبي ( ص ٢٩ ).
(٢) سورة الأنفال ٨ من الآية ٦٧ ( ما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيا وَاللهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) وانظر في قراءتها فتح القدير ( ٢ / ٣١٠ ).
إِذا شككتُم في الياء والتاء فاقرؤوا بالياء معجمة من تحت.
وقرأ حمزة وَحْدَهُ : وإن يأتوكم أسرى تفدوهم (١) بحذف الألف فيهما كليهما. ووافقه على حذف الألف من تفدوهم ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ، وقرؤوا بإِثبات الألف في أُسارى. وقرأ الباقون بإِثبات الألف في أُسارى وفي ( تُفادُوهُمْ ) ، وهو اختيار أبي عبيد.
وقرأ أبو عمرو : ( قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ ) من الأسارى (٢) بضم الهمزة وإِثبات الألف ، وقرأ الباقون ( مِنَ الْأَسْرى ) بفتح الهمزة وحذف الألف.
قال الفقهاء : الأسير إِذا كان من أهل دار الحرب ، فالإِمام مخيَّر بين قتله والمنّ عليه ؛ لأن النبي صَلى الله عَليه وسلم قَتَل يوم بدر من الأسرى عُقْبَة بن أبي مُعَيْط والحارث بن النضر بن كلدة (٣) ، وعفا عن غيرهما. وإِن كان من أهل دار البغي.
فإِن كان قَتَل أحداً من المسلمين قُتِل به ، أو جَرَحه اقتصّ منه ، أو أتلف مالاً ضمنه. هذا قول مالك والشافعي في أحد قوليه ومن وافقهما.
وعند أبي حنيفة : لا يطلب الأسير بشيء من ذلك. وهو قولُ الشافعي الأخيرُ. وحكاه الطحاوي عن مالك أيضاً.
وحكي عن بعض الفقهاء كراهة قتل
__________________
(١) سورة البقرة ٢ من الآية ٨٥ وانظر في قراءتها فتح القدير ( ١ / ٩٢ ).
(٢) سورة الأنفال ٨ من الآية ٧٠ ، وانظر في قراءتها فتح القدير ( ٢ / ٣١٢ ) وتفسيره لآية الأنفال ٨ / ٦٧ المتقدمة.
(٣) صوابه : النضر بن الحارث بن كلدة من بني عبد الدار من قريش. صاحب لواء المشركين ببدر ، وهو الذي قالت أخته قتيلة بنت النضر تبكيه وتخاطب الرسول :
أمحمد ولانت ضن كريمة |
|
في قومها والفحل فحل معرق |
ما كان ضرك لو مننت وربما |
|
من الفتى وهو المغيظ المحنق |
والنظر اكرم من ملكت قرابة |
|
وأحقه لو كان عتق بعتق |
من عشرة أبيات لها في سيرة ابن هشام ( ٢ / ٤٢٠ ) قال ابن هشام : « فيقال والله أعلم : إِن رسول الله صَلى الله عَليه وسلم لما بلغه هذا الشعر قال : لو بلغني هذا قبل قتله لمننت عليه ».
الأسير من أهل دار الحرب كان أو من غيرهم.
ف
[ الأَسِيف ] : الحزين الغضبان.
والأَسِيف : السريع الحزن والبكاء. وفي حديث عائشة لمّا أمر النبي صَلى الله عَليه وسلم أبا بكر أن يصلي بالناس ، قالت : « إِنَّ أبا بكر رجلٌ أَسِيفٌ ، ومتى يَقُم مَقَامَك لا يَقْدِرْ على القراءة ».
والأَسيف : التابع ، والأجير.
ويقال ، الأَسيف : العبد.
ويقال : الأسيف : الذي لا يكاد يسمن.
ل
[ أَسِيل ] : كلُّ مسترسِل طويل ليِّن أَسِيلٌ ، قال (١) :
فَيَا لَكَ مِنْ خَدٍّ أَسِيلٍ ومَنْطِقٍ |
|
رَخِيمٍ ومِنْ وَجْهٍ تَعَلَّلَ جَادِبُهْ |
و [ فَعِيلة ] بالهاء
د
[ الأَسِيدة ] : الحظيرة ، عن ابن السكيت.
ن
[ الأَسِينة ] : نِسْع يُضْفَر من سُيور ، وجمعه : أَسَائنُ.
فَعْلان ، بفتح الفاء
و
[ أَسْوَان ] : رجل أَسْوَان أي : حزين.
ي
[ أَسْيَان ] : حكى بعضهم : رجل أَسْيَان أي : حزين.
__________________
(١) البيت لذي الرمة ، ديوانه ( ٢ / ٨٣٤ ) ، وروايته : « ومن خَلْقٍ » ، وجادُبهُ : عائبُهُ ، أي أن عائبَهُ لا يجد ما يعيبه به فيتعلل لذلك بطلب العلل.
الأفعال
فَعَل ، بفتح العين ، يفعُل ، بضمها
ن
[ أَسَنَ ] الماء : إِذا تغيَّر ، لغة في أسِنَ.
و
[ أَسَوْتُ ] الجرح أَسْواً وأَساً : إِذا داويتُه ، قال الأعشى (١) :
عنده البِرُّ والتُّقَى وأسَا الشَّ |
|
قِّ وحَمْلٌ لِمُضْلِعِ الأَثْقَالِ |
و الآسي : الطبيب ، والجمع أُسَاة.
ويقال : أَسَوْتُ بين القوم : إِذا أَصلحتُ بينهم.
فعَل ، بفتح العين ، يفعِل ، بكسرها
د
[ أَسَدَ ] : قال ابن الأعرابي أبو عبد الله محمد بن زياد :
يقال : أَسَدْتُ الرجلَ : إِذا سَبَبْتُه وعِبْتُه.
ر
[ أَسَرَ ] الأَسْر : احتباس البول ، يقال : رجل مَأْسُورٌ : أُسِر بولُه أي حُبس.
وأَسَرَه العدوّ أسْراً.
والأَسْر : الشَّدُّ. ومنه الأَسِيرُ ، لأنهم كانوا يشدونه بالقدّ. وأُسِرَ السَّرْجُ والقَتَب وغيرهما : إِذا شُدّ ، قال الأعشى (٢) :
وقيَّدني الشِّعْرُ في بيته |
|
كما قيَّد الآسِراتُ الحمارا |
و الأَسْر : الخَلْق ، يقال : أَسَرَه الله تعالى أَحسنَ الأَسْر أي : خلقه أحسنَ الخلق ، قال الله تعالى : ( نَحْنُ خَلَقْناهُمْ وَشَدَدْنا أَسْرَهُمْ )(٣) ، وقال الأَجْدَعُ بنُ مالك
__________________
(١) ديوانه ، (٣٠٠) وروايته : « الصرع » مكان « الشَّقّ » وهذه الأخيرة هي رواية الصحاح وانظر اللسان ( أسا ).
(٢) ديوانه (١٤٦) واللسان والتاج ( حمر ) ، والحمار : خشبة في مُقَدَّمِ الرحلِ تقبض عليها المرأة.
(٣) سورة الإِنسان ٧٦ من الآية ٢٨ وتمامها ( ... وَإِذا شِئْنا بَدَّلْنا أَمْثالَهُمْ تَبْدِيلاً ).