شمس العلوم - ج ١

نشوان بن سعيد الحميري

شمس العلوم - ج ١

المؤلف:

نشوان بن سعيد الحميري


المحقق: الدكتور حسين بن عبد الله العمري
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: دار الفكر ـ دمشق
المطبعة: المطبعة العلمية
الطبعة: ١
ISBN: 1-57547-638-X
الصفحات: ٦٩٨

قال الله تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ )(١) قرأَ يعقوب : بين إخوتكم بالتاء على الجمع وكذلك ابن عامر والباقون بالياء على التثنية ، لقوله ( طائِفَتانِ )(٢) وعن الحسن أنه قرأ : بين إخوانكم بالألف والنون.

و [ فَعَلَة ] بالهاء

ر

[ أَخَرَةٌ ] : يقال : جاء بأَخَرَةٍ : أي أخيراً

فَعِل ، بكسر العين

ذ

[ الأَخِذ ] : الرجل الرَّمِد.

و [ فَعِلَة ] بالهاء

ر

[ أَخِرَةٌ ] : يقال : باع بيعاً بأَخِرَةٍ : أي بنَظِرَةٍ.

فُعُل ، بضم الفاء والعين

ذ

[ الأُخُذ ] : الرَّمَد يصيب العين.

الزيادة

أَفْعَل ، بالفتح

ر

[ الآخَر ] : غير الأول. قال الله تعالى : ( وَآخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ )(٣). وقرأ أبو

__________________

(١) سورة الحجرات : ٤٩ / ١٠.

(٢) في قوله تعالى في سورة الحجرات : ٤٩ / ٩ : ( وَإِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا ... ) ؛ وانظر مختلف الأقوال في تفسيرها ( فتح القدير : ٥ / ٦٢ ـ ٦٣ ).

(٣) سورة ص : ٣٨ / ٥٨ ؛ راجع فتح القدير للشوكاني : ( ٤ / ٤٤٠ ـ ٤٤١ ).

٢٠١

عمرو ويعقوب بضم الهمزة على أنه جمع أُخْرَى. وأنكر أبو عمرو ( وَآخَرُ ) لقوله ( أَزْواجٌ ) ، لئلا يخبر عن واحد بجماعة.

وقال من قرأ بالواحد : لا يلزم قول أبي عمرو هذا لأَنَّ المعنى : ( هذا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ )(١) وَعذابٌ آخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْواجٌ : أي الحميم والغسّاق والآخر أزواج.

مُفْعِل ، بضم الميم وكسر العين

ر

[ مُؤْخِر ] العين : نقيض مُقْدِمها. يقال : نظر إِليه بمُؤْخِر عينه.

و [ مُفْعِلة ] بالهاء

ر

[ مُؤْخِرَة ] الرَّحل : لغة في آخِرَتِه.

مِفْعال ، بكسر الميم

وكذلك جميع ما في هذا الكتاب من مِفعال بكسر الميم ، ولا يوجد في كلام العرب مفعال بفتح الميم أو ضمّها.

ر

[ المِئْخَار ] : النخلة التي يتأخر حملها إِلى آخر الصِّرام.

فَاعِل

ر

[ الآخِر ] : خلاف الأول ، قال الله تعالى : ( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ )(٢).

__________________

(١) سورة ص : ٣٨ / ٥٧.

(٢) عبَارة : « قال الله تعالى : ( هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ ) [ سورة الحديد : ٥٧ / ٣ ] » جاءت في الأصل ( س ) حاشية وفي أخرها ( صح ) وجاءت في ( لين ) متناً ، وليست في بقية النسخ.

٢٠٢

و [ فاعلة ] بالهاء

ر

[ الآخِرَة ] : خلاف الدنيا.

وآخرة الرَّحل : مؤخرته ، قال ذو الرّمة (١) :

كَأنَّا تُغنِّي بَيْنَنَا كُلَّ لَيْلَةٍ

جَدَاجِدُ صَيْفٍ مِنْ صَرِير الأَواخِرِ

شبَّه صرير أَواخر الرحل بأصوات صَرَّارِ الصيف.

فِعال ، بكسر الفاء

ذ

[ الإِخَاذ ] : شيء كالغدير. قال مسروق ابن الأَجْدع : (٢)

شبهتُ أصحابَ النبي صَلى الله عَليه وسلم الإِخَاذَ ، يكفي الإِخاذُ الراكبَ ، ويكفي الإِخاذ الراكبين ، ويكفي الإِخاذ الفِئَام من الناس.

والجمع الأُخُذ ، وقد يخفف فيقال : الأُخْذ ، قال الأخطل (٣) :

وظَلَّ مُرْتَبئاً لِلأُخْذِ قَدْ حَمِيَتْ

وظَنَّ أَنَّ سَبِيلَ الأُخْذِ مَثْمُودُ

و [ فِعَالة ] بالهاء

ذ

[ الإِخاذة ] : الضيعة يتخذها الرجل لنفسه.

__________________

(١) ديوانه ( ٣ / ١٦٨٠ ).

(٢) حديثه في غريب الحديث لأبي عبيد : ( ٢ / ٥٨٤ ) والفائق للزمخشري : ( ١ / ١٧ ) والنهاية ( أخذ ) : ( ١ / ٢٨ ) ، عن مسروق انظر تهذيب التهذيب : ( ١٠ / ١٠٩ ) وقد تقدمت ترجمته.

(٣) ديوانه ( ١ / ١٠٠ ) وهذا الشاهد أيضاً عند أبي عبيد : ( ٢ / ٣٨٥ ) ، واللسان : ( أخذ ).

٢٠٣

فَعيل

ذ

[ الأخيذ ] : الأسير.

ر

[ أَخير ] : يقال : جاء أَخيراً : أي آخراً.

و [ فَعيلة ] بالهاء

ذ

[ الأَخِيذة ] : المرأة السبيّة.

و

[ أَخِيَّة ] الدابَّةِ : عود تشدّ به. ويقال : إِنَّ الأُخوَّة مشتقة منها. وجمعها أَواخيّ.

٢٠٤

الأفعال

فَعَل ، بفتح العين ، يفعُل ، بضمها

ذ

[ أَخَذْتُ ] الشيء أَخْذاً : قال الله تعالى : ( وَقَدْ أَخَذَ مِيثاقَكُمْ )(١) قرأ أبو عمرو بضم الهمزة ورفع القاف ، والباقون بفتح الهمزة والنصب.

وكان نافع في رواية وأبو عمرو يخففان ( يُؤْخَذُ )(٢) و ( يَأْخُذَكُمْ )(٣).

ويقال : خُذِ الخطامَ وخُذْ بالخطام بمعنى ؛ قال الله تعالى : ( وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ )(٤) أي أخذ رأس أخيه.

و

[ أَخَو ] : الأخوّة مصدر الأخ ، يقال ، ما كنتَ أخاً ولقد أَخَوْتَ أُخُوَّةً.

فَعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحها

ذ

[ أَخِذَ ] : الفصيل عن شرب اللبن أَخَذاً : إِذا اتَّخَم عن كثرة الشرب فَفَسَدَ بطنه. والنعت أَخِذٌ.

الزيادة

التفعيل

ذ

[ أَخَّذَه ] : إِذا أَخذ برُقْيَتِه.

ر

[ أَخَّر ] : التأخير : نقيض التقديم ، قال الله تعالى : ( إِنَّ أَجَلَ اللهِ إِذا جاءَ لا يُؤَخَّرُ )(٥).

__________________

(١) سورة الحديد : ٥٧ / ٨.

(٢) ورد هذا اللفظ في سورة البقرة : ٢ / ٤٨ ، والأنعام : ٦ / ٧٠ ، والأعراف : ٧ / ١٦٩ ، والرحمن : ٥٥ / ٤١ ، والحديد : ٥٧ / ١٥.

(٣) ورد هذا اللفظ في سورة الأعراف : ٧ / ٧٣ ، وهود : ١١ / ٦٤ ، والشعراء : ٢٦ / ١٥٦.

(٤) سورة الأعراف : ٧ / ١٥٠.

(٥) سورة نوح : ٧١ / ٤.

٢٠٥

و

[ أَخَّيْتُ ] للدابة : إِذا جعلتَ لها أَخِيَّة.

المفاعلة

ذ

[ آخَذَه ] : بذنبه : أي عاقبه عليه ، قال الله تعالى : ( قالَ لا تُؤاخِذْنِي بِما نَسِيتُ )(١) قرأ نافع بالتليين والباقون بالهمز.

و

[ آخاه ] : من الأُخوَّة ، مُؤَاخاةً وإِخاءً. وآخَى بينهما.

الافتعال

ذ

[ ائْتَخَذ ] : القوم في القتال : أي أخذ بعضهم بعضاً.

التفعّل

ر

[ تأَخَّر ] : التَّأَخُّر نقيض التقدم.

و

[ تَأَخَّيْت ] : أَخاً : أي اتَّخذته.

وتأَخَّيْتُ الشيءَ : أي قصدتُ قَصْدَه.

قال بعضهم : ولذلك سمي الأَخَوان ، لأن كل واحد منهما يتأخَّى ما يتأخّاه الآخر.

التفاعل

و

[ تَآخَى ] : الرجلان ، من الإِخاء.

باب الهمزة والدال وما بعدهما

__________________

(١) سورة الكهف : ١٨ / ٧٣.

٢٠٦

باب الهمزة والدال وما بعدهما

الأسماء

فَعْل ، بفتح الفاء وسكون العين

ب

[ الأَدْب ] الأمر العَجَب ، قال (١) يصف الناقة :

حَتَّى أَتَى أُزْبِيُّها بالأَدْبِ

و [ فُعْلَة ] بضم الفاء بالهاء

م

[ الأُدْمَة ] : الوسيلة إِلى الشيء ، عن الفراء. يقال : بينهما أُدْمَةٌ.

والأُدْمَة. لون مُشْرَب بسواد.

فِعْل ، بكسر الفاء

ل

[ الإِدْل ] : اللبن الحامض إِذا انعقد بعضه على بعض ولم يتقطَّع.

والإِدْل. وجعٌ يأخذ في العنق.

و [ فِعْلَة ] بالهاء

ل

[ الإِدْلَة ] : اللبن الحامض. يقال : جاء بإِدْلة تَزْوي الوجهَ.

فَعَل ، بفتح الفاء والعين

ب

[ الأَدَب ] : معروف.

م

[ الأَدَم ] : جمع أَدِيم.

__________________

(١) منظور بن مرثد الأسدي ، انظر التكملة واللسان والتاج ( أدب ). والأُزْبِيُّ : السرعة والنشاط.

٢٠٧

و [ فَعَلَة ] بالهاء

ر

[ الأَدَرَة ] : معروفة (١)

م

[ الأَدَمَة ] : باطن الجلد. والبَشَرة : ظاهره.

وقال الفراء : الأَدَمة والأُدْمة : الوسيلة.

و

[ الأَدَاة ] : الآلة ، وجمعها : أَدَوَات.

الزيادة

أَفْعَلُ ، بالفتح

م

[ الآدَمُ ] من الألوان : الأسمر ، وجمعه : أُدْم.

وآدَمُ : اسم أبي البشر عليه‌السلام. قيل : سمّي آدم من اللون. وقيل : لأنه خُلق من أَدَمة الأرض. وجمعه آدَمُون.

مَفْعَلة ، بفتح الميم والعين

ب

[ المَأْدَبَة ] : لغة في المَأْدُبة ، بضم الدال : وهي الطعام يدعو عليه الرجل إِخوانه ، قال الهذلي (٢) :

كَأَن قُلُوبَ الطَّيْرِ في قَعْرِ عُشِّها

نَوَى القَسْبِ مُلْقىً عِنْدَ بَعْضِ المَآدِبِ

وفي حديث عبد الله بن مسعود : (٣) « إِنَّ هذا القرآنَ مأدَبةُ الله فَتَعلَّمُوا من مَأْدبَتِه » ، يروي بفتح الدال وضمها. قيل :

__________________

(١) وهي : نفخة في الخصية ، وهي التي يسميها الناس : القَيْلَةَ ، اللسان ( أدر ).

(٢) هو صخر الغي الهذلي ، انظر ديوان الهذليين ( ٢ / ٥٥ ).

(٣) رواه الحاكم ( ١ / ٥٥٥ ) والطبراني في الكبير ، رقم (٨٦٤٦) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ( ٧ / ١٦٤ ) فيه : مسلم بن إِبراهيم الهجري ، وهو متروك.

٢٠٨

هما لغتان. وقيل في الفتح : هي مَفْعَلة من الأَدَب. وقيل في الضم : هي من مأدُبة الطعام. شبّه بها القرآن لِما فيه من المنافع بها.

ويروى عنه في حديث آخر : (١) « إِنَّ هذا القرآنَ مَأْدبَة اللهِ ، فَمَنْ دخلَ فيه فهو آمِنٌ ».

مُفْعَل ، بضم الميم وفتح العين

م

[ مُؤْدَم ] : يقال للرجل المجرِّب : مُؤْدَم مُبْشَر : أي قد جمع لين الأَدَمة وخشونة البَشَرة.

فَعال ، بفَتح الفاء

ي

[ الأَدَاء ] : الاسم من أَدَّى يؤدّي ، قال الله تعالى : ( وَأَداءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسانٍ )(٢).

و [ فُعال ] بضم الفاء

ف

[ الأُدَاف ] : الذَّكَر. وفي الحديث (٣) : « في الأُدَاف الدِّيَةُ ».

و [ فِعَال ] بكسر الفاء

م

[ الإِدَام ] ما يؤتدم به. وفي الحديث (٤) : « نِعْمَ الإِدامُ الخَلُّ ».

__________________

(١) انظره في النهاية : ( ١ / ٣٠ ـ ٣١ ) وراجع « أدب » : في اللسان.

(٢) سورة البقرة : ٢ / ١٧٨.

(٣) هو بلفظه في النهاية « أدف » : ( ١ / ٣١ ) وبمعناه « .. وفي الذكر الدية » رواه النسائي في القسامة ، باب العقول ، ( ٨ / ٥٧ ـ ٦٠ ) والبيهقي ( ٨ / ٨٩ ) والدارمي ( ٢ / ١٨٩ ـ ١٩٠ ).

(٤) عن جابر بن عبد الله ، رواه مسلم في الأشربة ، باب : فضيلة الخل والتأدم به رقم (٢٠٥٢).

٢٠٩

و [ فِعالة ] بالهاء

و

[ الإِدَاوَة ] : معروفة. والجمع الأَدَاوَى (١).

فَعِيل

م

[ الأَدِيم ] الجلد. يقال في المثل (٢) ، « ما يجعلُ قَدَّكَ إِلى أَدِيمك ».

__________________

(١) الإِداوة : إِناء صغير من جلد يتخذ للماء.

(٢) انظر جمهرة الأمثال ( ٢ / ٢٦٣ ) ، ومجمع الأمثال ( ٢ / ٢٦٠ ).

٢١٠

الأفعال

فَعَل ، بفتح العين ، يَفْعُل ، بضمها

و

[ أَدَو ] : يقال : أَدَوْتُ له أَدْواً : إِذا ختلته. يقال في المثل (١) : « الذئبُ يَأْدُو للغزال يَأْكُلُه » : أي يختله.

فَعَل ، بفتح العين ، يَفْعِل ، بكسرها

[ أَدَب ] : الأَدْبُ : دعاء الناس إِلى الطعام. والآدِبُ : الداعي إِليه ، قال طرفة (٢) :

لا تَرَى الآدِبَ فِينَا يَنْتَقِرْ

م

[ أَدَمَ ] : الطعامَ بالإِدام.

ويقال : أَدَم الله بينهما : أي لاءَمَ ، أَدْماً.

ي

[ أَدَى ] اللبن : إِذا خَثُرَ لِيَروبَ. وأَدَى السِّقاءُ : إِذا أَسكن مَخْضُه.

فعِل ، بكسر العين ، يفعَل ، بفتحها

ر

[ أَدِر ] : الرجلُ ، فهو آدَرُ ) ، بهمزة ممدودة.

الزيادة

الإِفعال

ب

[ آدَبْتُ ] القوم : إِذا دعوتُهم إِلى المَأْدُبَة.

__________________

(١) انظر جمهرة الأمثال ( ١ / ٤٦٤ ) ، ومجمع الأمثال ( ١ / ٢٧٧ ).

(٢) ديوانه (٦٥) ، وصدره :

نحن في المشتاة ندعو الجفلي

(٣) الآدَرُ : المنتفح الخصية من فتق ( اللسان ).

٢١١

م

[ آدَمَ ] يقال : آدَمَ الله بينهما : إِذا وافق بينهما في المحبة وأصلح ، قال (١) :

والبِيضُ لا يُؤْدِمْنَ إِلّا مُؤْدَما

أي لا يُحْبِبْنَ إِلا مُحَبَّباً. وفي الحديث (٢) : قال النبي صَلى الله عليه وآله وسلم للمغيرة بن شعبة ، وقد خطب امرأة : « لو نظرتَ إِليها ، فإِنه أَحْرَى أن يُؤْدَم بينكما » ، أي يكون بينكما المحبة والاتفاق.

و

[ آدى ] : يقال : آديتُ فلاناً : إِذا أعنتَه ، قال :

إِنِّي سأُودِيكَ بسَيْرٍ وَكْزِ (٣)

الوَكْز : ضرب من العدو.

ويقال : رجل مُؤْدٍ : أي كامل الأداة شاكٌّ في السلاح.

التفعيل

ب

[ أَدَّبْته ] : فتَأَدَّبَ.

ي

[ أَدَّى ] : يقال : أَدَّى فلان الدِّيَةَ والمالَ والأمانةَ تأديةً.

قال الله تعالى : ( مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ )(٤) قرأ نافع بتخفيف الهمزة ، وروي عن أبي عمرو أَنه قرأ بسكون الهاء.

قال بعض النحويين : لا يجوز إِلا في الشعر.

__________________

(١) البيت دون عزو في المقاييس ( ١ / ٧٢ ) ، والصحاح واللسان والتاج ( أدم ).

(٢) الحديث بلفظه عن المغيرة بن شعبة عند الترمذي في النكاح : باب ما جاء في النظر إِلى المخطوبة : رقم (١٠٨٧) وأحمد : ( ٤ / ٢٤٥ ، ٢٤٦ ).

(٣) « وَكْزِ » : في المجمل (٩٠) وفي المقاييس ( ١ / ٧٣ ) ، وهي في مادة ( أدا ) في التكملة واللسان والتاج « وَكْنِ ».

(٤) سورة آل عمران ( ٣ / ٧٥ ) ، وانظر هذه القراءات والأقوال المختلفة مبسوطة في فتح القدير للشوكاني : ( ١ / ٣٥٣ ).

٢١٢

وقال بعضهم : لا يجوز البتة.

وقال بعضهم : هو غلط ممّن قرأ به ، وإِنه توهَّم أن الجزم يقع على الهاء.

وقال بعضهم : أبو عمرو أَجَلُّ من أن يجوز عليه هذا ، والصحيح عنه القراءة بكسر الهاء.

ويقال : فلان آدَى للأمانة من فلان بهمزة ممدودة على مثال أَفْعَل ؛ ولا يقال أَدَّى ، بهمزة مقصورة وتشديد الدال.

الاستفعال

و

أَدَو ،[ اسْتَأْدَى ] على فلان : بمعنى استعدى.

التفعُّل

[ تَأَدَّبَ ] : أَدَّبَه فَتَأَدَّبَ.

ي

[أَدَى ، تَأَدَّى ] إِليه الخبر.

التفاعل

و

[ التّآدي ] : تَآدى ، أي أخذ للدهر أداته ، قال (١) :

قَتْلاً وسَبْياً بَعْدَ حُسْنِ تَآدي

__________________

(١) الأسود بن يعفر ، انظر المفضليات (٢١٧) ، وهو في اللسان ( أدا ) ، وصدره :

مابعد زيد في فتاة فرقوا

٢١٣
٢١٤

باب الهمزة والذال وما بعدهما

الأسماء

فُعْل ، بضم الفاء [ وسكون العين ](١)

ن

[ الأُذْن ] : معروفة. قال الله تعالى : ( وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ )(٢) يقرأ بسكون الذال وضمّها.

ورجل أُذْنٌ : يستمع كلام كلِّ أحد ويصدِّقُه.

ويقال فيهما جميعاً : أُذُن ، بضم الذال. ومنه قوله تعالى : ( وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ )(٣) أي يستمع ما يحبّ استماعه ويقبل ما يحبّ قبوله. يقرأ بالتخفيف والتثقيل. قرأ نافع بتخفيف أذن في جميع القرآن ، وقرأ الباقون بالتثقيل.

وفي الحديث (٤) عن النبي صَلى الله عَليه وسلم : « في الأُذنَيْنِ الدِّيَةُ ».

وتصغير الأُذن : أُذَيْنَة ، بالهاء. وكذلك كل اسم مؤنث على ثلاثة أحرف فتصغيره بالهاء. كانت الهاء في مكبَّره أو لم تكن ، مثل : عَيْن وعُيَيْنَة وهِنْد وهُنَيْدة وسُوق وسُوَيْقَة. إِلّا ما أتى منه شاذّاً للفرق ، مثل حَرْب ، تصغيرها حُرَيْب ، بغير هاء ، للفرق بينها وبين تصغير حَرْبَة. فإِن زاد على ثلاثة أحرف كان تصغيره بغير هاء ، مثل : زَيْنَب وزُيَيْنِب وعقْرَب وعُقَيْرِب.

وأُذَيْنَةُ ذو الأَنْوَاح (٥) : ملك من ملوك

__________________

(١) ليست في الأصل ( س ) ولا ( لين ) وأضيفت من بقية النسخ.

(٢) سورة المائدة ٥ / ٤٥.

(٣) سورة التوبة ٩ / ٦١.

(٤) موطأ مالك : باب ما فيه الدية كاملة ( ٢ / ٨٥٧ ) ، وأحمد : ( ٢ / ١٨٢ ؛ ٢١٧ ).

(٥) انظر الإِكليل ( ٢ / ٢٩٢ ـ ٢٩٣ ) ، وشرح النشوانية ( ١٦٣ ـ ١٦٤ ) وأذينة اسم شخص جاء في النقوش اليمنية القديمة ( أذنت ) انظر النقش ( ٨٤٤.cih ٤٤١٥.res ).

٢١٥

حِمْيَر. وكانت أمّه تقبِّله في صغره وتقول : وا أُذَيْنَتَاه وا عُيَيْنَتَاه!! فسمِّي أُذَيْنَة.

وهو يُحْمِدُ بن يَرِيم ذي الرمحين ، أخو ذي تَرْخُم بن ذي الرمحين. وكان خرج يوماً للصيد ، وهو غلام لم يتمّ عارضاه ، فركَضَ فرسَه ، فوقعت يد الفرس في جُحْر ، فدقّ عنقه ، فناحته أمه أربعين سنة ، كل يوم تنحر فيه الجُزُر ، وتنوح فيه النساء ، وترثيه الشعراء ؛ فسمّي أُذينة ذا الأَنواح ، قال قُسُّ بن ساعدة :

بَرَكَ الزَّمَانُ على ابنِ هاتِكِ عَرْشِهِ

وعلى أُذَيْنَةَ سَالبِ الأَنْوَاحِ

أي ملبسها السِّلَابَ ، وقال الأعشى (١) :

أَزَالَ أُذَيْنَةَ عَنْ مُلْكِهِ

وأَخْرَجَ عن قَصْرِهِ ذا يَزَنْ

وقال النابغة (٢) :

والتُّبَّعِينَ وذا نُوَاسٍ عَنْوَةً

وعلى أُذَيْنَةَ سَلَّبَ الأَنْوَاحا

أي ألبسها السِّلابَ ، وهي ثياب سود تلبسها النساء في النياحة.

وأُذَيْنَةُ بن السَّمَيْدَع ، أيضاً : ملك من ملوك حِمْيَر ، من العمالقة ملوك الشام.

وعمرو بن أُذَيْنَةَ بن الحارث بن حضرموت بن سبأ : ملك كان بحضرموت أيضاً.

وجمع الأُذْن : آذَانٌ. قال الله تعالى : ( فَضَرَبْنا عَلَى آذانِهِمْ )(٣) أي ناموا.

فَعَل ، بفتح الفاء والعين

ي

[ الأَذَى ] : ما يُتأَذى به ، قال الله تعالى :

__________________

(١) ديوانه (٣٥٩) وفيه : « مِن حِصنِهِ » مكان « عن قصره ».

(٢) ديوانه (٤٤) ، ورواية المؤلف أصح ، ففي رواية الديوان تحريف ولحن وإِقواء إِذ جاء :

والتبعين وذا نؤاس غدوة

وعلا أذينة سالب الارواحا

(٣) سورة الكهف ١٨ / ١١.

٢١٦

( بِالْمَنِّ وَالْأَذى )(١) الأَذى : التعيير بالفقر.

والتثنية : أذيان.

و [ فَعَلَة ] بالهاء

ن

[ أَذَنَةُ ] : اسم موضع. ووادي سيل العرم الذي ذكره الله تعالى (٢) يسمّى وادي أَذَنة (٣).

ي

[ الأَذَاة ] : الأَذى.

فِعْل ، بكسر الفاء

ن

[ إِذَنْ ] : حرف ينصب الفعل المضارع ، تقول : إِذن أُكرمَك وإِذن أزورَك. فإِن دَخَلَتْ عليه فاء العطف أو واوه كنت بالخيار : إِن شئت رفعت وإِن شئت نصبت ، قال الله تعالى : ( فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً )(٤). ( وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلاً )(٥).

قال نشوان بن سعيد رحمه‌الله :

حُروفُ نَصْبِ الفِعْلِ حَتَّى وكَيْ

ولامُ كَيْ ثُمَ إِذَنْ ثُمَّ أَنْ

والفاءُ والواوُ جميعاً وأَوْ

ولامُ جَحْدٍ بَعْدَها ثُمَّ لَنْ

__________________

(١) سورة البقرة ٢ / ٢٦٤.

(٢) وذلك في قوله تعالى : ( لَقَدْ كانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ ، فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ ... ) [ سبأ : ٣٤ / ١٥ ـ ١٦ ].

(٣) أَذَنة : هو اسم الوادي الذي أقيم عليه سد مأرب وهو ( العَرِم ) وذلك كما جاء في عدد من نقوش المسند كما في جام ٥٥٠ وسي. آي. آتش ٣٧٥ ثم عند الهمداني في مؤلفاته وخاصة في صفة جزيرة العرب في عدة مواضع كقوله في ( ص ١٤٩ ) : « ... ويكلى وجيرة وجهران وهران بسواد ذمار ومساقط بلد خولان من جنوبيه وما تَيامَنَ من القحف ورمك وموضح .. يكون هذه السيول [ إِلى ] وادي أَذَنَة وتفضي إِلى موضع السد بين مأزمي مأرب ... إِلخ ». ويسمى اليوم « ذَنَة » بالتخفُّف من الهمزة.

(٤) سورة النساء : ٤ / ٥٤.

(٥) سورة الإِسراء : ١٧ / ٧٦.

٢١٧

ا

[ إِذَا ] : كلمة للزمان المستقبل ، وإِذْ ، بغير ألف للزمان الماضي ، تقول : آتيك إِذا حان وقت الصلاة ، وأَتيتُك إِذْ حان وقت الصلاة.

ومن العرب من يجازي بـ « إِذا » ، كقوله (١) :

وإِذَا تُصِبْكَ خَصَاصَةٌ فَتَجَمَّلِ

والأجود أَلّا يجازى بها ، كما قال أبو ذؤيب (٢) :

والنَّفْسُ رَاغِبَةٌ إِذَا رَغَّبْتَها

وإِذَا تُرَدُّ إِلى قَلِيلٍ تَقْنَعُ

الزيادة

مِفْعَلة ، بكسر الميم

ل

[ مِئْذَنَة ] المؤذن : التي يؤذّن عليها.

فاعول

ي

[ الآذِيّ ] : موج البحر. وأصله : آذُوي ، فأدغم.

فَعال ، بفتح الفاء

ن

[ الأذَان ] : الاسم من التأذين.

__________________

(١) عجز بيت لعبد قيس بن خفاف البرجمي من قصيدة له في المفضليات ( ٢ / ١٥٥٨ ) والأصمعيات (٢٣٠) ، وصدره :

استغن ما أغناك ربك بالغنى

وعبد قيس بن خفاف شاعر جاهلي ، استعان بحاتم الطائي في دماء حملها ومدحه.

(٢) ديوان الهذليين ( ١ / ٣ ) ؛ وهو البيت (١٣) من قصيدته في آخر المفضليات (٤٢٢) ، ونقل المحققان عن ابن قتيبة في الشعراء : (١٠) عن الأصمعي قوله : « هذا أبدع بيت قالته العرب ».

٢١٨

والأَذان : الإِعلام ، ومنه أَذَانُ الصلاة ، قال الله تعالى : ( وَأَذانٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ )(١) ، وقال (٢) :

فَلَمْ نَشْعُرْ بضَوْءِ الصُّبْح حَتَّى

سَمِعْنَا في مَجَالِسِنَا الأَذَانا

وفي الحديث (٣) : « بين كلّ أذانين صلاة لمن شاءه » أي بين كل أذان وإِقامةٍ دعاء.

وقال أبو حنيفة وأصحابه والشافعي وبعض أصحابه : الأَذَان سُنَّة ، وكذلك الإِقامة.

وقال بعض أصحاب الشافعي ومن وافقهم : هما فرض على الكفاية.

وحكي عن داود أنهما واجبان.

وعن الأوزاعي أنّ الأَذان سنّة ، والإِقامة واجبة. فإِن تركها المصلي أعاد الصلاة في الوقت ، ولا يعيدها بعد خروجه من الوقت.

فعيل

ن

[ الأَذِين ] : الأذان. وقيل : إِن الأذين المكان يأتيه الأذان من كل ناخية ، قال (٤) :

طَهُور الحَصَى كانَتْ أَذِيناً ولم تَكُنْ

بها رِيبَةٌ ممّا يَخَافُ تَريبُ

والأَذين : الكفيل ، قال امرؤ القيس (٥) :

__________________

(١) سورة التوبة : ٩ / ٣.

(٢) البيت للراعي ، ديوانه (٢٧٦) ، وصحة القافية فيه « الأذينا » فلا شاهد فيه.

(٣) هو بلفظه من حديث عبد الله بن مُغَفّل المزني في الصحيحين وغيرهما : أخرجه البخاري في الأذان ، باب : كم بين الأذان والإِقامة ، رقم (٥٩٨) ومسلم في صلاة المسافرين ، باب : بين كل أذانين صلاة رقم (٨٣٨) وأحمد : ( ٤ / ٨٦ ؛ ٥ / ٥٤ ـ ٥٧ ) ؛ الأم : ( ١ / ١٠٦ ـ ١٠٨ ). فتح الباري : ( ٢ / ١٠٦ ـ ١٠٩ ). (٤) البيت بلا نسبة في المقاييس ( ١ / ٧٧ ) ، واللسان ( أذن ).

(٥) ديوانه : (٦٦) ، وروي فيه أيضاً

٢١٩

وإِنِّي أَذِينٌ إِنْ رَجَعْتُ مُمَلَّكاً

بسَيْرٍ تَرَى مِنْهُ الفُرَانِقَ أَزْوَرا

ي

[ أَذِيّ ] : بعير أَذِيّ ، وناقة أَذِيَّة ، بالهاء : إِذا كان لا يقف في مكان من غير وَجَع.

و [ فَعيلة ] بالهاء

ي

[ الأَذِيَّة ] : الأَذى (١).

__________________

(١) جاء بعده في الأصل ( س ) حاشية : « ناقة أَذِيَّة : لا تقف في مكان » وفي آخرها ( صح ) وجاء هذا في ( لين ) متناً ، وليس في بقية النسخ.

٢٢٠