قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام علي الهادي عليه السلام

الإمام علي الهادي عليه السلام

الإمام علي الهادي عليه السلام

تحمیل

الإمام علي الهادي عليه السلام

7/480
*

فتعرفنا ذلك الوقت من اليوم والشهر ، فإذا هوقد مضى في ذلك الوقت » .

وفي عيون المعجزات / ١١٩ : « عن الحسن بن علي الوشاء قال : جاء المولى أبوالحسن علي بن محمد عليه‌السلام مذعوراً حتى جلس عند أم موسى عمة أبيه فقالت له : مالك ؟ فقال لها : مات أبي والله الساعة ، فقالت : لا تقل هذا ، فقال : هووالله كما أقول لك ، فكتب الوقت واليوم ، فجاء بعد أيام خبر وفاته عليه‌السلام وكان كما قال عليه‌السلام » .

وانتشر خبر شهادة الإمام الجواد عليه‌السلام في المدينة ، وكان كثيرٌ من أهلها يحبونه لمكانته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وإحسانه اليهم .

فرضوا عليه الإقامة الجبرية وهو طفل !

بعد قتله الإمام الجواد عليه‌السلام نفذ المعتصم سياسته مع ابنه الهادي عليه‌السلام فأنكر أن يكون إماماً أوتيَ العلم صبياً كأبيه ، وقرر أن يعامله على أنه صبيٌّ صغير ، حتى لا يُفْتَن به الناس كما فُتنوا بأبيه . وأوفد وزيره عمر بن الفرج الرخجي الى المدينة ليرتب حبس الإمام الهادي عليه‌السلام عن الناس ، بحجة كفالته وتعليمه !

وقام الرُّخَّجي بالمهمة ، وحبس الهادي عليه‌السلام في بيت جده الكاظم عليهما‌السلام ، الذي يقع خارج المدينة ، ليمنعه من الإتصال بشيعته ، وعين له الجنيدي « ليعلمه » العربية والأدب بزعمه ، وأمر والي المدينة أن ينفذ أوامره ، ويقدم له كل ما يحتاج !

روى المسعودي في دلائل الإمامة / ٢٣٠ ، عن محمد بن سعيد ، قال : « قدم عمر بن الفرج الرُّخَّجي المدينة حاجاً بعد مضي أبي جعفر الجواد عليه‌السلام فأحضر جماعة من أهل المدينة والمخالفين المعادين لأهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال لهم : أُبْغُوا لي