التميمي ، وزيد بن حصين الطائي ، وغيرهم . وكذلك ظهر في زمانه الغلاة في حقه مثل عبد الله بن سبأ ، وجماعة معه . ومن الفريقين ابتدأت البدعة والضلالة وصدق فيه قول النبي (ص) : يهلك فيه اثنان : محبٌّ غالٍ ، ومبغض قالٍ » .
أما الوسطية بين التكفير والتأليه ، فهي عند الإمام الهادي عليهالسلام الإيمان بصفاتهم التي نصت عليها الزيارة الجامعة . ولذلك كان موقف الأئمة عليهمالسلام شديداً ممن غلوا فيهم وألهوهم ، ومن أنقصونهم حقهم ، أو صادروه وأعطوه لغيرهم !
فمذهب أهل بيت النبوة عليهمالسلام هو الوحي النقي ، وهو بنقائه ينفي عنه تقصير المقصرين ، وغلو الغالين ، وادعاء الكذابين ، نفياً بَتاً لا لبسَ فيه !
وقد سجلت المصادر مواقف الأئمة عليهمالسلام الحاسمة ممن ادعى لهم الألوهية ، أو الشراكة مع الله تعالى ، أو النبوة ، أو الحلول . فهؤلاء الغلاة أعشت أبصارهم معجزات الأئمة عليهمالسلام ، وبدل أن تكون سبباً لتعميق إيمانهم بالله تعالى ، ضاقت عقولهم عن عظمة الله عز وجل وعطائه لأوليائه ، وسوَّل لهم الشيطان أن الله تعالى حلَّ فيهم ، معاذ الله !
موقف أمير المؤمنين عليهالسلام من الذين ألَّهُوه
في
مناقب آل أبي طالب «
١ / ٢٢٧ »
: « أن عبد الله بن سبأ كان يدعي النبوة
ويزعم أن أمير المؤمنين هو الله ، فبلغ ذلك أمير المؤمنين فدعاه وسأله فأقر بذلك وقال : أنت هو ، فقال له ويلك قد سخر منك الشيطان فارجع عن هذا ثكلتك أمك وتب ! فلما أبى حبسه واستتابه ثلاثة أيام فأحرقه بالنار ! وروي أن سبعين رجلاً