بن عبد الله بن طاهر ، إلى أن خلع المستعين نفسه ، وسَلَّم َالخلافة إلى المعتز لليلتين خلتا من المحرم سنة ٢٥٢ .. وصار إليه وصيف وبغا فردهما إلى مراتبهم ، ولم يزل يعمل في الحيلة عليهما إلى أن شغب الموالي فقتلوا وصيفاً الجمعة سلخ شوال سنة ٢٥٣ » .
برز صالح بن وصيف بعد قتل أبيه ، وكانت له أدوار في قيادة الترك لا تقل عن أبيه ، فكان الأمر الناهي في خلافة المستعين ، وهو الذي اتفق مع بُغا على قتل باغر قاتل المتوكل ، فثار عليهما الجند الأتراك ، فهربا مع أبيه وصيف والخليفة المستعين الى بغداد ، فبايع الأتراك المعتز ، ووقعت الحرب بينه وبينه والمستعين ، ثم اتفقوا على خلع المستعين وتثبيت المعتز في الخلافة .
ورجع صالح بن وصيف الى سامراء وبايع المعتز ، ثم جاء بالمهتدي من بغداد الى سامراء ونصبه خليفة ، وأجبر المعتز على خلع نفسه ، ثم قتله ، وصار الآمر الناهي في دولة المهتدي ، حتى جاء القائد التركي موسى بن بُغا بجيشه من الري فقتل صالح بن وصيف ، ثأراً للمعتز ، وقتل المهتدي أيضاً !
في
تاريخ الخلفاء / ٢٦٤ ، ملخصاً :
« وقدم موسى بن بُغا من الري يريد سامرا ، لقتل صالح بن وصيف بدم المعتز ، وأخذ أموال أمه ومعه جيشه ، فصاحت العامة على ابن وصيف : يا فرعون قد جاءك موسى ! فطلب موسى من بغا الإذن على المهتدي فلم يأذن له ، فهجم بمن معه عليه وهو جالس في دار العدل فأقاموه وحملوه على فرس ضعيفة وانتهبوا القصر ، وأدخلوا المهتدي إلى دار ناجود وهو يقول : يا موسى إتق الله ، ويحك ما تريد ! قال : والله ما نريد إلا خيراً ، فاحلف