قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

مرآة العقول [ ج ٢٦ ]

313/632
*

كذاب إلى يوم البأس هذا أما والله يا فضيل ما لله عز ذكره حاج غيركم ولا يغفر الذنوب إلا لكم ولا يتقبل إلا منكم وإنكم لأهل هذه الآية : « إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلاً كَرِيماً » (١).

يا فضيل أما ترضون أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة وتكفوا ألسنتكم وتدخلوا الجنة ثم قرأ « أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ » (٢) أنتم والله أهل هذه الآية.

٤٣٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ، عن محمد بن سلمان الأزدي ، عن أبي الجارود ، عن أبي إسحاق ، عن أمير المؤمنين عليه‌السلام « وَإِذا تَوَلَّى

______________________________________________________

فضائله (٣).

قوله عليه‌السلام : « إلى يوم الباس هذا » أي يوم القيامة أو زمان التكلم بهذا الحديث.

قوله عليه‌السلام : « أنتم والله أهل هذه الآية » أي أنتم عملتم بمضمونها.

الحديث الخامس والثلاثون والأربعمائة : ضعيف.

قوله عليه‌السلام : « بظلمه وسوء سيرته » يحتمل أن يكون داخلا في قراءتهم ، وأن يكون عليه‌السلام أورده تعريضا على خلفاء الجور بأن الآية نزلت فيهم.

قال علي بن إبراهيم : نزلت في الثاني ، ويقال : في معاوية (٤). وقال البيضاوي : في هذه الآية وما قبلها وهي قوله تعالى : « وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ » (٥) نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي ، وكان حسن المنظر ، حلو المنطق ، يوالي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ويدعي الإسلام وقيل : في المنافقين كلهم « وَإِذا تَوَلَّى » أدبر وانصرف عنك ، وقيل إذا غلب

__________________

(١) سورة النساء : ٣١.

(٢) سورة النساء : ٧٧.

(٣) بحار الأنوار ج ٣٧ ص ٢٩ ـ ٣٤.

(٤) تفسير القمّيّ ج ١ ص ٧١.

(٥) سورة البقرة : ٢٠٤.