قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

منتهى الدّراية في توضيح الكفاية [ ج ١ ]

منتهى الدّراية في توضيح الكفاية [ ج ١ ]

258/532
*

لفظة أمس (١) أو غد (٢) قرينة على تعيين زمان النسبة والجري أيضا (٣) كان المثالان حقيقة (٤).

(وبالجملة) (٥) : لا ينبغي الإشكال في كون المشتق حقيقة فيما إذا جرى على الذات بلحاظ حال التلبس (٦) ولو كان في المضي أو الاستقبال ، وإنّما الخلاف

______________________________________________________

(١) في مثال «زيد ضارب أمس» الّذي قلنا : إنّه داخل في محل الخلاف والإشكال.

(٢) في مثال ـ زيد ضارب غداً ـ الّذي اتفقوا على كونه مجازاً.

(٣) يعني : إذا قامت قرينة على كون لفظتي ـ أمس وغد ـ زماناً للجري على حدِّ كونهما زماناً للتلبس. كان المثالان حقيقة ، لاتحاد زماني الجري والتلبس فيهما ، وقد عرفت عدم الإشكال في كون المشتق حقيقة مع اتحاد زماني الجري والتلبس ، فيخرج المثال الأوّل الّذي اتفقوا على كونه مجازاً ـ وهو : زيد ضارب غداً ـ عن المجازية ، كما يخرج المثال الثاني ـ وهو مثل قوله : زيد ضارب أمس ـ عن محل الخلاف والإشكال.

(٤) لما عرفت من اتحاد حالتي التلبس والجري.

(٥) هذا محصل ما تقدم : من أنّ العبرة في كون المشتق حقيقة بوحدة زماني التلبس والجري ، وإشارة إلى الصور الثلاث المتقدمة الحاصلة من وحدة زمانيهما ، وأنّ المشتق حقيقة في جميعها.

(٦) سواء كان الجري والتلبس في الزمان الماضي أم الحال أم المستقبل ، ففي هذه الصور الثلاث يكون المشتق حقيقة ، لاتحاد زماني الجري والتلبس الموجب لكون المشتق حقيقة.