بعض حالات الضلال والانحراف ، ليصححها ويقومها في الاتجاه الصحيح.
وفيما يلي نقف عند أهم تلك الإسهامات ضمن أربعة مباحث :
المبحث الأول
دوره عليهالسلام في ترسيخ مبادئ العقيدة
روي عن الإمام الكاظم عليهالسلام المزيد من الأخبار المتعلقة بالبحوث والمناظرات الكلامية ، دافع فيها عن أصول الاعتقاد السامية ، وردّ على أهل البدع والأهواء ، وناظر أهل الديانات ، وسوف نسلط الضوء على بعض الكلمات التي وردت عن الإمام الكاظم عليهالسلام في شؤون العقيدة والكلام ، وما يتصل بذلك من ردود على بعض الفرق الضالة والأفكار المنحرفة ، وكما يلي :
جعل الإمام الكاظم عليهالسلام من الدعاء وسيلة لتلقين أصول العقيدة والانفتاح على جميع مفرداتها ، كي يجعل من الداعي يستحضر في وعيه توحيد الخالق وصفاته ومشيئته وإرادته وعلمه وقضاءه وقدره ، ويعمّق علاقته الروحية بالرسول صلىاللهعليهوآله ويعزّز فهمه لأبعاد شخصيته ومكارم أخلاقه ، ووصيّته بالإمامة لمن بعده باعتبارها الامتداد الطبيعي للنبوة ، وبيان مهمتها في إقامة مبادئ الدين والكتاب الكريم ، والحفاظ على السُنّة المباركة ، وبيان صفات الإمام ومكارم أخلاقه وفضائله ودلائله.
وقد وردت عن الإمام الكاظم عليهالسلام المزيد من الأدعية
التي تنطوي على تلك المضامين ، ومنها دعاء الاعتقاد : « ... اللهمّ إنّي أقرُّ
وأشهدُ ، وأعترفُ ولا أجحدُ ، وأُسرُّ وأُظهرُ ، وأعلنُ وأبطنُ ، بأنّك أنت الله فلا إله إلاّ أنت
وحدك لا شريك لك ، وأن محمدا عبدك ورسولك ، وأنّ عليّا أمير المؤمنين ، وسيّد الوصيين ، ووارث علم النبيين... إمامي ومحجّتي ، ومن لا أثق بالأعمال