قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ

الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ

الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ

تحمیل

الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ

157/311
*

ودعاهم إلى تعاطي العلم وإشاعته بين الناس ، جاعلاً ذلك بمثابة الزكاة للعلم ، يقول عليه‌السلام : «زكاة العلم أن تعلمه عباد اللّه» (١).

خامساً : بيّن الإمام عليه‌السلام نوع العلم الذي ينبغي على المعلّم تعليمه إلى طلابه ، فيقول عليه‌السلام : «من علّم باب هدى ، فله مثل أجر من عمل به ، ولا ينقص أولئك من أجورهم شيئاً ، ومن علم باب ضلال ، كان عليه مثل أوزار من عمل به ، ولا ينقص أولئك من أوزارهم شيئاً» (٢).

سادساً : أشاد عليه‌السلام بفضل العلماء ، وبين سمو منزلتهم ، فقال عليه‌السلام : «العالم كمن معه شمعة تضيء للناس ، فكل من أبصر شمعته دعا له بخير» (٣).

وقال عليه‌السلام : «إن الذي يعلّم العلم منكم ، له مثل أجر المتعلّم ، وله الفضل عليه ، فتعلموا العلم من حملة العلم ، وعلموه إخوانكم كما علمكم العلماء» (٤).

وقال عليه‌السلام : «عالم ينتفع بعلمه ، أفضل من سبعين ألف عابد» (٥).

٣ ـ الانفتاح على الأمة بكل طوائفها :

رغم أن الإمام الباقر عليه‌السلام يمثل عنواناً مذهبياً في ما يعتقده كثير من المسلمين بأنه إمام في موقع الوصاية من الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، إلاّ أنه كان منفتحاً على مختلف أطياف الواقع الإسلامي ، وكان مرجعاً لها جميعاً ، وحرص على أن تمتاز مدرسته بالسعة والشمولية والتنوع ، بحيث يصدق عليها مدرسة الإسلام الكبرى ،

__________________

(١) الكافي ١ : ٤١ / ٣.

(٢) تحف العقول : ٢٩٧.

(٣) الاحتجاج ١ : ٢٨ / ١٥٦ ، اليقين / ابن طاوس : ٧.

(٤) الكافي ١ : ٣٥ / ٢.

(٥) حلية الأولياء ٣ : ١٨٣ ، الفصول المهمة : ١٩٥ ، كشف الغمة ٢ : ٣٤٤ ، أعلام الدين في صفات المؤمنين : ٨٣ ، تحف العقول : ٢٩٤ ، مطالب السؤول : ٨٠.