• الفهرس
  • عدد النتائج:

وَأَقامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكاةَ ، وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذا عاهَدُوا ، وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ. أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ، وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ). وقال جل جلاله (يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثى وَجَعَلْناكُمْ شُعُوباً وَقَبائِلَ لِتَعارَفُوا ، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقاكُمْ ، إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) وقال عز من قائل (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ ، وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ). وقال تعالت حكمته (فَإِذا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللهِ وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيراً لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) إلى غير ذلك من آيات كثيرة.

وأمّا وضوح هذه الهداية : فلعرضها عرضا رائعا مؤثرا ، توافرت فيه كل وسائل الإيضاح وعوامل الإقناع : أسلوب فذ معجز فى بلاغته وبيانه. واستدلال بسيط عميق يستمد بساطته وعمقه من كتاب الكون الناطق وأمثال خلابة تخرج أدق المعقولات فى صورة أجلى الملموسات. وحكم بالغات تبهر الألباب بمحاسن الإسلام وحلال التشريع.

وقصص حكيم مختار يقوى الإيمان واليقين ، ويهذب النفوس والغرائز ويصقل الأفكار والعواطف ، ويدفع الإنسان دفعا إلى التضحية والنهضة ويصور له مستقبل الأبرار والفجار ، تصويرا يجعله كأنه حاضر تراه الأبصار فى رابعة النهار. والأمثلة على ذلك كثيرة فى القرآن ، يخرجنا استعراضها عما نحن بسبيله الآن.

والمهم أن نعلم فى هذا المقام أن الهدايات القرآنية الكريمة ، منها ما استفيد من معانى القرآن الأصلية ، ومنها ما استفيد من معانيه التابعة ، أما القسم الأول فواضح لا يحتاج إلى تمثيل ، وهو موضع اتفاق بين الجميع. وأما القسم الثانى ففيه دقة جعلت بعض الباحثين يجادل فيه وإنا نوضحه لك بأمثلة نستمدها من فاتحة الكتاب العزيز :

منها : استفادة أدب الابتداء بالبسملة فى كل أمر ذى بال ، أخذا من ابتداء الله كتابه بها ، ومن افتتاحه كل سورة من سوره بها عدا سورة التوبة.