• الفهرس
  • عدد النتائج:

وقال يمدح المستنصر صاحب إفريقية : [الكامل]

إنّ البشائر كلّها جمعت

للدين والدنيا وللأمم

في نعمتين جسيمتين هما

برء الإمام وبيعة الحرم (١)

قال ابن الأبار : وأخبرني بعض أصحابنا ـ يعني أبا عمرو بن عبد الغني ـ أنه أنشدهما الخليفة فسبقه إلى عجز البيت الثاني ، فقلت له على البديهة : [البسيط]

فخر لشعري على الأشعار يحفظه

خليفة الله كان الله حافظه

وأشار بقوله «وبيعة الحرم» إلى ما ذكره ابن خلدون وغير واحد من المؤرخين أنّ أهل مكة خطبوا للمستنصر صاحب تونس بعرفة ، وكتبوا له بيعة من إنشاء ابن سبعين المتصوف ، وقد ذكر ابن خلدون نصّ البيعة في ترجمة المستنصر ، فليراجعها من أرادها.

وقال ابن الأبار : [الوافر]

ألا اسمع في الأمير مقال صدق

وخذه عن امرئ خدم الأميرا

متى يكتب ترد وشلا أجاجا

وإن يركب ترد عذبا نميرا (٢)

وقال مجيبا للتجاني : [الخفيف]

أيها الصاحب الصفيّ ، مباح

لك عنّي فيما نصصت الروايه

إن عناني إسعاف قصدك فيها

فلكم لم تزل بها ذا عنايه

ولها شرطها فحافظ عليه

ثم كافىء وصيّتي بالكفايه

وتحام الإخلال جهدك ، لاقي

ت من الله عصمة وحمايه

ونصّ استدعاء التجاني : [الخفيف]

إن رأى سيدي الذي حاز في العل

م مع الحلم والعلا كل غايه

وحوى المجد عن جدود كرام

كلّهم في السماح والفضل آيه

أن أرى عنه بالإجازة أروي

كلّ ما فيه لي تصحّ الروايه

من حديث وكلّ نظم ونثر

وفنون له بهنّ درايه (٣)

__________________

(١) في أ: «بر الإمام وبيعة الحرم».

(٢) الوشل : الماء القليل يسيل من صخرة أو جبل. والأجاج : المر الملح من الماء.

(٣) في ه : «من حديث ومن نظام ونثر».