• الفهرس
  • عدد النتائج:

المستعصمي بهذه المثابة ، وهو من الأوقاف الرستمية ، ورأيت بالحجرة الشريفة على صاحبها الصلاة والسلام مصحفا مكتوبا في آخره ما صورته : كتبته بقلم واحد فقط ما قطّ قط إلا مرة فقط ، انتهى.

رجع ـ وقال ابن عبدون رحمه الله تعالى : [الكامل]

أذهبن من فرق الفراق نفوسا

ونثرن من درّ الدّموع نفيسا (١)

فتبعتها نظر الشّجيّ فحدّقت

رقباؤها نحوي عيونا شوسا

وحللن عقد الصّبر إذ ودّعنني

فحللن أفلاك الخدور شموسا (٢)

حلّته إذ حلّته حتّى خلته

عرشا لها وحسبتها بلقيسا

فازورّ جانبها وكان جوابها

لو كنت تهوانا صحبت العيسا

وهي طويلة.

قلت : ما أظن لسان الدين نسج قصيدته من هذا البحر والروي إلا على منوال هذه ، وإن كان الحافظ التنسي قال : إنه نسجها على [منوال] قصيدة أبي تمام حسبما ذكرنا ذلك في محله فليراجع.

وقال أبو عبد الله بن المناصف قاضي بلنسية ومرسية رحمه الله تعالى : [المجتث]

ألزمت نفسي خمولا

عن رتبة الأعلام

لا يخسف البدر إلّا

ظهوره في تمام

وتذكرت به قول غيره : [المجتث]

ليس الخمول بعار

على امرئ ذي جلال

فليلة القدر تخفى

وتلك خير الليالي

وقال الوزير ابن عمار ، وقد كتب له أبو المطرف بن الدباغ شافعا لغلام طرّ له (٣) عذار : [المتقارب]

__________________

(١) من فرق الفراق : من خوف الفراق.

(٢) في ه «أفلاك الخدود شموسا».

(٣) طر : نبت ، والعذار : شعر الوجه. وفي ه «طرز له عذار» تحريف.