بحار الأنوار

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي

بحار الأنوار

المؤلف:

الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة الوفاء
الطبعة: ٢
الصفحات: ٣٧٥
  الجزء ١   الجزء ٢   الجزء ٣ الجزء ٤ الجزء ٥ الجزء ٦ الجزء ٧ الجزء ٨ الجزء ٩ الجزء ١٠ الجزء ١١ الجزء ١٢ الجزء ١٣ الجزء ١٤ الجزء ١٥ الجزء ١٦ الجزء ١٧ الجزء ١٨ الجزء ١٩ الجزء ٢٠ الجزء ٢١ الجزء ٢٢ الجزء ٢٣ الجزء ٢٤ الجزء ٢٥ الجزء ٢٦ الجزء ٢٧ الجزء ٢٨ الجزء ٢٩ الجزء ٣٠ الجزء ٣١ الجزء ٣٥ الجزء ٣٦ الجزء ٣٧ الجزء ٣٨ الجزء ٣٩ الجزء ٤٠ الجزء ٤١ الجزء ٤٢ الجزء ٤٣ الجزء ٤٤ الجزء ٤٥ الجزء ٤٦ الجزء ٤٧ الجزء ٤٨ الجزء ٤٩ الجزء ٥٠ الجزء ٥١ الجزء ٥٢ الجزء ٥٣ الجزء ٥٤ الجزء ٥٥ الجزء ٥٦ الجزء ٥٧ الجزء ٥٨ الجزء ٥٩ الجزء ٦٠ الجزء ٦١   الجزء ٦٢ الجزء ٦٣ الجزء ٦٤ الجزء ٦٥ الجزء ٦٦ الجزء ٦٧ الجزء ٦٨ الجزء ٦٩ الجزء ٧٠ الجزء ٧١ الجزء ٧٢ الجزء ٧٣ الجزء ٧٤ الجزء ٧٥ الجزء ٧٦ الجزء ٧٧ الجزء ٧٨ الجزء ٧٩ الجزء ٨٠ الجزء ٨١ الجزء ٨٢ الجزء ٨٣ الجزء ٨٤ الجزء ٨٥ الجزء ٨٦ الجزء ٨٧ الجزء ٨٨ الجزء ٨٩ الجزء ٩٠ الجزء ٩١ الجزء ٩٢ الجزء ٩٣ الجزء ٩٤   الجزء ٩٥ الجزء ٩٦   الجزء ٩٧ الجزء ٩٨ الجزء ٩٩ الجزء ١٠٠ الجزء ١٠١ الجزء ١٠٢ الجزء ١٠٣ الجزء ١٠٤

١٢

* ( باب ) *

* ( فضائلهما ومناقبهما والنصوص عليهما ) *

* ( صلوات الله عليهما ) *

١ ـ كشف : الترمذي بسنده ، عن يعلى بن مرة قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا ، حسين سبط من الاسباط.

٢ ـ قب : تفسير النقاش بإسناده ، عن سفيان الثوري ، عن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن ابن عباس قال : كنت عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وعلى فخذه الايسر ابنه إبراهيم وعلى فخذه الايمن الحسين بن علي وهو تارة يقبل هذا وتارة يقبل هذا إذ هبط جبرئيل بوحى من رب العالمين.

فلما سري عنه قال : أتاني جبرئيل من ربي فقال : يا محمد إن ربك يقرء عليك السلام ويقول : لست أجمعها لك فأفد أحدهما بصاحبه ، فنظر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى إبراهيم فبكى ونظر إلى الحسين فبكى ، وقال : إن إبراهيم امه أمة ، ومتى مات لم يحزن عليه غيري ، وام الحسين فاطمة وأبوه علي ابن عمي لحمي ودمي ، ومتى مات حزنت ابنتي وحزن ابن عمي وحزنت أنا عليه ، وأنا اوثر حزني على حزنهما يا جبرئيل يقبض إبراهيم فديته للحسين.

قال : فقبض بعد ثلاث فكان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا رأى الحسين عليه‌السلام مقبلا قبله وضمه إلى صدره ورشف ثناياه ، وقال : فديت من فديته بابني إبراهيم.

٣ ـ لى : أبي ، عن محمد العطار ، عن الاشعري ، عن يوسف بن الحارث ، عن محمد بن مهران ، عن علي بن الحسن ، عن عبدالرزاق ، عن معمر ، عن إسماعيل ابن معاوية ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا كان يوم القيامة زين عرش رب العالمين بكل زينة ، ثم يؤتى بمنبرين من نور طولهما مائة ميل فيوضع أحدهما عن يمين العرش ، والاخر عن يسار العرش ، ثم يؤتى بالحسن و

٢٦١

الحسين عليهما‌السلام فيقوم الحسن على أحدهما والحسين على الاخر ، يزين الرب تبارك وتعالى بهما عرشه كما يزين المرءة قرطاها.

٤ ـ لى : ابن المتوكل ، عن محمد العطار ، عن ابن أبي الخطاب ، عن حماد بن عيسى ، عن الصادق ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال جابر بن عبدالله الانصاري : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول لعلي بن أبيطالب عليه‌السلام قبل موته بثلاث : سلام الله عليك أبا الريحانتين اوصيك بريحانتي من الدنيا فعن قليل ينهد ركناك ، والله خليفتي عليك ، فلما قبض رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال علي : هذاأحدركني الذي قال لي رسول صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فلما ماتت فاطمة عليها‌السلام قال علي : هذا الركن الثاني الذي قال لي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

مع : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن محمد بن يونس ، عن حماد بن عيسى مثله.

٥ ـ لى : القطان ، عن السكري ، عن الجوهري ، عن ابن عائشة والحكم والعباس جمعيا عن مهدي بن ميمون ، عن محمد بن عبدالله بن أبي يعقوب ، عن ابن أبي نعيم قال : شهدت ابن عمرو وأتاه رجل فسأله عن دم البعوضة فقال : ممن أنت؟ قال : من أهل العراق قال : انظروا إلى هذا يسألني عن دم البعوضة وقد قتلوا ابن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وسمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : إنهما ريحانتي من الدنيا ، يعني الحسن والحسين عليهما‌السلام.

قب : أبوعيسى في جامعة وأبونعيم في حليتة والسمعاني في فضائله وابن بطة في إبانته عن ابن [ أبي ] نعيم مثله.

٦ ـ لى : القطان ، عن السكري ، عن الجوهري ، عن عمير بن عمران ، عن سليمان بن عمران النخعي ، عن ربعي بن خراش ، عن حذيفة بن اليمان قال : رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله آخذا بيد الحسين بن علي عليهما‌السلام وهو يقول : يا أيها الناس هذا الحسين ابن علي فاعرفوه فو الذي نفسي بيده إنه لفي الجنة ومحبيه في الجنة ، ومحبي محبيه في الجنة.

٧ ـ ب : ابن طريف ، عن ابن علوان ، عن جعفر ، عن آبائه ، عن علي عليهم‌السلام

٢٦٢

قال : بينما الحسن والحسين يصطرعان عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : هي يا حسن فقالت فاطمة : يارسول الله تعين الكبير على الصغير؟ فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : جبرئيل يقول : هي يا حسين وأنا أقول : هي يا حسن.

بيان : قال الفيروز آبادي : هيك : أسرع فيما أنت فيه (١).

٨ ـ ب : ابن طريف ، عن ابن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه عليهما‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما.

وبهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أما الحسن فانحله الهيبة والعلم وأما الحسين فانحله الجود والرحمة.

٩ ـ ل : ابن مقبرة ، عن محمد بن عبدالله الحضرمي ، عن أحمد بن يحيى الاحول عن خلاد المنقري ، عن قيس ، عن أبي حصين ، عن يحيى بن وثاب ، عن ابن عمر قال : كان على الحسن والحسين عليهما‌السلام تعويذان حشوهما من زغب جناح جبرئيل عليه‌السلام.

١٠ ـ ل : الحسن بن محمد بن يحيى العلوي ، عن جده ، عن الزبير بن أبي بكر عن إبراهيم بن حمزة الزبيري ، عن إبراهيم بن علي الرافعي ، عن أبيه ، عن جدته زينب بنت أبي رافع قالت : أتت فاطمة بنت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بابنيها الحسن والحسين عليهما‌السلام إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في شكواه الذي توفي فيه فقالت : يارسول الله هذان ابناك فورثهما شيئا فقال : أما الحسن فإن له هيبتي وسؤددي ، وأما الحسين فان له شجاعتي وجودي.

عم ، شا : عن إبراهيم بن علي الرافعي مثله (٢).

١١ ـ ل : الحسن بن محمد العلوي ، عن جده ، عن ، محمد بن علي ، عن عبدالله بن الحسن بن محمد وحسين بن علي بن عبدالله بن أبي رافع ، عن أبيه ، عن شيخ من الابصار

____________________

(١) هي : اسم فعل للامر ، ضبطه في القاموس ط مصر بالفتح وفي أقرب الموارد بالكسر.

(٢) ارشاد المفيد ص ١٦٩ ، اعلام الورى ص ٢١٠ وفى بعض النسخ المطبوعة : « ع ، م ، شا » وهو سهو ظاهر.

٢٦٣

يرفعه إلى زينب بنت أبي رافع عن امها قالت : قالت فاطمة عليها‌السلام : يارسول الله هذان ابناك فانحلهما فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أما الحسن فنحلته هيبتي وسؤددي وأما الحسين فنحلته سخائي وشجاعتي.

١٢ ـ ل : الحسن بن محمد العلوي ، عن جده ، عن محمد بن جعفر ، عن أبيه عن إبراهيم بن محمد ، عن صفوان بن سليمان أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : أما الحسن فأنحله الهيبة والحلم ، وأما الحسين فأنحله الجود والرحمة.

١٣ ـ ن : بالاسانيد الثلاثة ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الولد ريحانة ويحانتاي : الحسن والحسين عليهما‌السلام.

صح : عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام مثله.

١٤ ـ ن : بهذا الاسناد قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خيرمنهما.

١٥ ـ ن : بإسناد التميمي ، عن الرضا ، ن آبائه عليهم‌السلام قال : قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحسن والحسين خير أهل الارض بعدي وبعد أبيهما ، وامهما أفضل نساء أهل الارض.

١٦ ـ ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن محمد بن إسماعيل الراشدي ، عن علي بن ثابت العطار ، عن عبدالله بن ميسرة ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله حامل الحسين عليه‌السلام وهو يقول : اللهم إني احبه فأحبه.

١٧ ـ ما : أبوعمرو ، عن ابن عقدة ، عن يحيى بن زكريا بن شيبان ، عن أرطاه بن حيدر ، عن أيوب بن واقد ، عن يونس بن حباب ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ، ومن أبغضها فقد أبغضني.

١٨ ـ فض : محمد بن عبدالله ، عن محمد بن الحسين الاشناني ، عن محمد بن يزيد القاضي ، عن محمد بن آدم ، عن جعفر بن زياد الاحمر ، عن أبي الصيرفي ، عن

٢٦٤

صفوان بن قميصة ، عن طارق بن شهاب قال : قال أميرالمؤمنين صلوات الله عليه للحسن والحسين ، أنتما إمامان بعقي وسيدا شباب أهل الجنة ، والمعصومان حفظكما الله ، ولعنة الله على من عاداكما.

١٩ ـ ما : ابن حشيش ، عن أبي ذر ، عن عبدالله ، عن فضل بن يوسف ، عن مخول ، عن منصور بن أبي الاسود ، عن أبيه ، عن الشعبي ، عن الحارث ، عن علي عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.

٢٠ ـ ما : الحفار ، عن عيسى بن موسى ، عن علي بن عبيدالله بن العلاء عن أبيه ، عن زيد بن علي ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي عليهم‌السلام ، عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : الحسن والحسين عليهما‌السلام يوم القيامة عن جنبي عرش الرحمن تبارك وتعالى بمنزلة الشنفين من الوجه.

٢١ ـ ما : جماعة ، عن أبي المفضل ، عن محمد بن جرير الطبري ، عن عمرو بن علي عن عمرو بن خليفة ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة قال : اصطرح الحسن والحسين فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إيها حسن ، فقالت فاطمة عليها‌السلام : يارسول الله تقول : إيها حسن وهو أكبر الغلامين ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : أقول : إيها حسن ، ويقول جبرئيل : إيها حسين.

بيان : قال الجوهري : تقول للرجل إذا استزدته من حديث أو عمل إيه بكسر الهاء ، قال ابن السكيت : فان وصلت نونت فقلت إيه حدثنا ثم قال : فإذا أسكته وكففته قلت : إيها عنا وإذا أردت التبعيد قلت : أيها بالفتح.

أقول : يظهر من الخبر أن إيها بالنصب أيضا يكون للاستزادة

٢٢ ـ ب ، مع : محمد بن هارون الزنجاني فيما كتب إلي عن علي بن عبدالعزيز عن أبي عبيد القاسم بن سلام ، عن هيثم ، عن يونس ، عن الحسن أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله اتي بالحسين بن علي عليهما‌السلام فوضع في حجره فبال عليه فاخذ فقال : لاتررموا ابني ثم دعى بماء فصب عليه. قال الاصمعي الازرام : القطع ، يقال للرجل إذا قطع

٢٦٥

بوله أزرمت بولك وأزرمه غيره إذا قطعه ، وزرم البول نفسه إذا انقطع.

٢٣ ـ كشف : من كتاب معالم العترة الطاهرة للجنابذي ، عن ام عثمان ام ولد علي بن أبي طالب عليه‌السلام قالت : كان لال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قطيفة يجلس عليها جبرئيل ولا يجلس عليها غيره وإذا عرج طويت ، وكان إذا عرج انتفض فيسقط من زغب ريشه فيقوم فيتبعه فيجعله في تمائم الحسن والحسين عليهما‌السلام.

ومن كتاب حلية الاولياء قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله واضعا الحسن على عاتقه وقال : من أحبني فليحبه.

وعن نعيم قال : قال أبوهريرة : ما رأيت الحسن قط إلا فاضت عيناي دموعا وذلك أنه أتى يوما يشتد حتى قعد في حجر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ورسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يفتح فمه ثم يدخل فمه في فمه ويقول : اللهم إني احبه واحب من يحبه يقولها ثلاث مرات.

٢٤ ـ ن : بالاسانيد الثلاثة ، عن الرضا ، عن آبائه عليهم‌السلام قال : إن الحسن والحسين عليهما‌السلام كانا يلعبان عند النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله حتى مضى عامة الليل ثم قال لهما : انصرفا إلى امكما فبرقت برقة فما زالت تضئ لهما حتى دخلا على فاطمة عليها‌السلام والنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ينظر إلى البرقة فقال : الحمد لله الذي أكرمنا أهل البيت.

صح : عنه ، عن آبائه عليهم‌السلام مثله.

٢٥ ـ لى : ابن المتوكل ، عن السعد آبادي ، عن البرقي ، عن أبيه ، عن فضالة ، عن زيد الشحام ، عن أبي عبدالله الصادق عليه‌السلام ، عن أبيه ، عن جده عليهما‌السلام قال : مرض النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله المرضة التي عوفي منها فعادته فاطمة سيدة النساء ومعها الحسن والحسين عليهما‌السلام قد أخذت الحسن بيدها اليمنى وأخذت الحسين بيدها اليسرى وهما يمشيان وفاطمة بينهما حتى دخلوا منزل عائشة ، فقعد الحسن عليه‌السلام على جانب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله الايمن والحسين عليه‌السلام على جانب رسول الله (ص) الايسر فأقبلا يغمزان ما يليهما من بدن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فما أفاق النبي صلى الله عليه وآله من نومه.

٢٦٦

فقالت فاطمة للحسن والحسين : حبيبي إن جدكما قد غفا فانصرفا ساعتكما هذه ودعاه حتى يفيق وترجعان إليه ، فقالا ، لسنا ببارحين في وقتنا هذا فاضطجع الحسن على عضد النبي الايمن ، والحسين على عضده الايسر فغفيا وانتبها قبل أن ينتبه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وقد كانت فاطمة عليها‌السلام لما نام انصرفت إلى منزلها فقالا لعائشة : ما فعلت امنا؟ قالت : لما نمتما رجعت إلى منزلها.

فخرجا في ليلة ظلماء مد لهمة ذات رعد وبرق وقد أرخت السماء عزاليها فسطع لهما نور فلم يزالا يمشيان في ذلك النور والحسن قابض بيده اليمنى على يد الحسين السيرى وهما يتماشيان ويتحدثان حتى أتيا حديقة بني النجار ، فلما بلغا الحديقة حارا فبقيا لا يعلمان أين يأخذان فقال الحسن للحسين : إنا قد حرنا وبقينا على حالتنا هذه ، وما ندري أين نسلك؟ فلا عليك أن ننام في وقتنا هذا حتى نصبح ، فقال له الحسين عليه‌السلام : دونك يا أخي فافعل ما ترى ، فاضطجعا جميعا واعتنق كل واحد منهما صاحبه وناما.

وانتبه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عن نومته التي نامها فطلبها في منزل فاطمة فلم يكونا فيه وافتقدهما ، فقام صلى‌الله‌عليه‌وآله قائما على رجليه ، وهو يقول : إلهي وسيدي ومولاي هذان شبلاي خرجا من المخمصة والمجاعة اللهم أنت وكيلي عليهما فسطع للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله نور فلم يزل يمضي في ذلك النور حتى أتى حديقة بني النجار فاذا هما نائمان قد اعتنق كل واحد منهما صاحبه وقد تقشعت السماء فوقهما كطبق فهي تمطر كأشد مطرما رآه الناس قط وقد منع الله عزوجل المطر منهما في البقعة التي هما فيها نائمان لا يمطر عليهما قطرة وقد اكتنفتهما حية لها شعرات كآجام القصب وجناحان جناح قد غطت به الحسن ، وجناح قد غطت به الحسين.

فلما أن بصر بهما النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تنحنح فانسابت الحية وهي تقول : اللهم إني اشهدك واشهد ملائكتك أن هذ ين شبلا نبيك قد حفظتهما عليه ودفعتهما إليه سالمين صحيحين فقال لها النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : أيتها الحية منم أنت؟ قالت : أنا رسول الجن إليك قال : وأي الجن؟ قالت : جن نصيبين نفر من بني مليح نسينا آية من

٢٦٧

كتاب الله عزوجل فبعثوني إليك لتعلمنا ما نسينا من كتاب الله فلما بلغت هذا الموضع سمعت مناديا ينادي : أيتها الحية هذان شبلا رسول الله فاحفظيهما من العاهات والافات ، ومن طوارق الليل والنهار ، فقد حفظتهما وسلمتهما إليك سالمين صحيحين وأخذت الحية الاية وانصرفت.

فأخذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله الحسن فوضعه على عاتقه الايمن ووضع الحسين على عاتقه الايسر وخرج علي عليه‌السلام فلحق برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال له بعض أصحابه : بأبي أنت وأمي ادفع إلي أحد شبليك اخفف عنك فقال : امض فقد سمع الله كلامك وعرف مقامك ، وتلقاه آخر فقال : بأبي أنت وامي ادفع إلي أحد شبليك اخفف عنك فقال : امض فقد سمع الله كلامك ، وعرف مقامك.

فتلقاه علي عليه‌السلام فقال : بأبي أنت وامي يارسول الله ادفع إلي أحد شبلي وشبليك حتى اخفف عنك ، فالتفت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى الحسن فقال : ياحسن هل تمضئ إلى كتف أبيك؟ فقال له : والله ياجداه إن كتفك لاحب إلي من كتف أبي ، ثم التفت إلى الحسين عليه‌السلام فقال : يا حسين هل تمضي إلى كتف أبيك؟ فقال له : والله يا جداه إني لاقول لك كما قال أخي الحسن إن كتفك لاحب إلي من كتف أبي ، فأقبل بهما إلى منزل فاطمة عليها‌السلام وقد ادخرت لهما تميرات فوضعتها بين أيديهما فأكلا وشبعا وفرحا.

فقال لهما النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : قوما الان فاصطرعا ، فقاما ليصطرعا ، وقد خرجت فاطمة في بعض حاجتها ، فدخلت فسمعت النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وهو يقول : إيه يا حسن شد على الحسين فاصرعه ، فقالت له : يا أبه واعجباه أتشجع هذا على هذا؟ تشجع الكبير على الصغير؟ فقال لها : يا بنية أما ترضين أن أقول أنا : يا حسن شد على الحسين فاصرعه وهذا حبيبي جبرئيل يقول : يا حسين شد على الحسين فاصرعه.

قب : أبوهريرة وابن عباس والصادق عليه‌السلام وذكر نحوه ثم قا ل : وقد روى الخركوشي في شرف النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله عن هارون الرشيد ، عن آبائه ، عن ابن عباس هذا المعني.

٢٦٨

بيان : غفا غفوا وغفوا : نام أو نعس كأغفى وادلهم الظلام : كثف ، وقال الجزري : العزالى جمع العزلاء وهو فم المزادة الاسفل فشبه اتساع المطر واندفاقه بالذي يخرج من فم المزادة انتهى ، والشبل بالكسر ولد الاسد إذا أدرك الصيد ويقال قشعت الريح السحاب أي كشفته ، فانقشع وتقشع ، وانسابت الحية : جرت.

٢٦ ـ مل : أبي ، عن سعد والحميري ومحمد العطار جمعيا ، عن ابن عيسى عن علي بن الحكم وغيره عن جميل بن دراج ، عن أخيه نوح ، عن الاجلح عن سلمة بن كهيل ، عن عبدالعزيز ، عن علي عليه‌السلام قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : يا علي لقد أذهلني هذان الغلامان ـ يعني الحسن والحسين ـ أن احب بعدهما أحدا إن ربي أمرني أن احبهما واحب من يحبهما.

٢٧ ـ مل : محمد بن أحمد بن إبراهيم ، عن الحسين بن علي الزيدي ، عن أبيه ، عن علي بن عباس وعبدالسلام بن حرب معا ، عمن سمع بكر بن عبدالله المزني ، عن عمران بن الحصين قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لي : يا عمران بن حصين إن لكل شئ موقعا من القلب وما وقع موقع هذين الغلامين من قلبي شئ قط فقلت : كل هذا يارسول الله ، قال : يا عمران وما خفي عليك أكثر إن الله أمرني بحبهما.

٢٨ ـ مل : أبي ، عن سعد ، عن ابن أبي الخطاب ، عمن حدثه ، عن سفيان الجريري ، عن أبيه ، عن أبي رافع (١) ، عن أبيه ، عن جده أبي رافع ، عن أبي ذر الغفاري قال : أمرني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بحب الحسن والحسين فأحببتهما وأنا احب من يحبهما لحب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إياهما.

٢٩ ـ مل : أبي ، عن الحميري ، عن رجل من أصحابنا ، عن عبدالله بن موسى عن مهلهل العبدي ، عن أبي هارون العبدي ، عن ربيعة السعدي ، عن أبي ذر الغفاري قال : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقبل الحسين بن علي وهو يقول : من أحب الحسن

____________________

(١) كانه مصحف عن الرافعى وهو ابراهيم على بن أبى رافع كما مر في ص ٢٦٣ ذيل الرقم ١٠ ويأتى في ص ٢٧٦ تحت الرقم ٤٦ أو غير ابراهيم من أحفاد أبى رافع فراجع.

٢٦٩

والحسين وذريتهما مخلصا لم تلفح النار وجهه ، ولو كانت ذنوبه بعدد رمل عالج إلا أن يكون ذنبا يخرجه من الايمان.

٣٠ ـ مل : محمد بن جعفر الرزاز ، عن ابن أبي الخطاب ، عن ابن محبوب عمن ذكره ، عن علي بن عابس ، عن الجحاف ، عن عمرو بن مرة ، عن عبدالله ابن سلمة ، عن عبيدة السلماني ، عن عبدالله بن مسعود قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول : من كان يحبني فليحب ابني هذين فان الله أمرني بحبهما.

٣١ ـ مل : أبي ، عن سعد ، عن ابن عيسى ، عن أبيه ، عن عبدالله بن المغيرة عن محمد بن سليمان البزاز ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر ، عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أراد أن يتمسك بعروة الله الوثقى التي قال الله عزوجل في كتابه ، فليتوال علي بن أبي طالب والحسن والحسين ، فان الله تبارك وتعالى يحبهما من فوق عرشه.

٣٢ ـ مل : أبي ، عن سعد ، عن أحمد بن محمد ، عن أبيه وابن أبي نجران عن رجل ، عن عباس بن الوليد ، عن أبيه ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أبغض الحسن والحسين جاء يوم القيامة وليس على وجهه لحم ولم تنله شفاعتي.

٣٣ ـ مل : محمد بن جعفر الرزاز ، عن أبي الخطاب ، عن محمد بن إسماعيل ، عن أبي المغرا ، عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه‌السلام قال : سمعته يقول قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : قرة عيني النساء وريحانتي الحسن والحسين.

٣٤ ـ مل : الحسن بن عبدالله بن محمد ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عمن ذكره عن علي بن عباس ، عن المنهال بن عمرو ، عن الاصبغ ، عن زاذان قال : سمعت علي بن أبي طالب عليه‌السلام في الرحبة يقول : الحسن والحسين ريحانتا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٣٥ ـ مل : الحسين بن علي الزعفراني ، عن يحيى بن سليمان ، عن عبدالله ابن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن أبي راشد ، عن يعلى بن مرة قال : قال رسول

٢٧٠

الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الاسباط.

عم ، شا : سعيد مثله.

٣٦ ـ مل : محمد الحميري ، عن الحسن بن علي بن زكريا ، عن عبدالاعلى ابن حماد ، عن وهب ، عن عبدالله بن عثمان ، عن سعيد بن أبي راشد ، عن يعلى العامري أنه خرج من عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى طعام دعي إليه ، فاذا هو بحسين يلعب مع الصبيا ن ، فاستقبل النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أمام القوم ثم بسط يديه فطفر الصبي ههنا مرة وههنا مرة وجعل رسول الله يضاحكه حتى أخذه فجعل إحدى يديه تحت ذقنه ، والاخرى تحت قفاه ، ووضع فاه على فيه وقبله. ثم قال : حسين مني وأنا منه أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الاسباط.

٣٧ ـ مل : محمد الحميري ، عن سعيد ، عن نصربن علي ، عن علي بن جعفر عن أخيه موسى قال : أخذ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله بيد الحسن والحسين فقال : من أحب هذين الغلامين وأباهما وامهما فهو معي في درجتي يوم القيامة.

٣٨ ـ أقول : روى بعض مؤلفي أصحابنا ، عن هشام بن عروة ، عن ام سلمة أنها قالت : رأيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يلبس ولده الحسين عليه‌السلام حلة ليست من ثياب الدنيا فقلت له : يارسول الله ما هذه الحلة؟ فقال : هذه هدية أهداها إلي ربي للحسين عليه‌السلام وإن لحمتها من زغب جناح جبرئيل ، وها أنا البسه إياها وازينه بها ، فان اليوم يوم الزينة وإني احبه.

٣٩ ـ يج : محمد بن إسماعيل البرمكي ، عن الحسين بن الحسن ، عن يحيى ابن عبدالحميد ، عن شريك بن حماد ، عن أبي ثوبان الاسدي وكان من أصحاب أبي جعفر ، عن الصلت بن المنذر ، عن المقداد بن الاسود الكندي أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله خرج في طلب الحسن والحسين وقد خرجا من البيت وأنا معه ، فرأيت أفعى على الارض فلما أحست بوطئ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قامت ونظرت وكانت أعلى من النخلة ، و أضخم من البكر ، يخرج من فيها النار فهالني ذلك.

٢٧١

فلمارات رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله صارت كأنها خيط فالتفت إلي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : ألا تدري ما تقول هذه يا أخا كندة؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : قالت : الحمد لله الذي لم يمتني حتى جعلني حارسا لابني رسول الله ، وجرت في الرمل رمل الشعاب فنظرت إلى شجرة لا أعرفها بذلك الموضع لاني مارأيت فيه شجرة قط قبل يومي ذلك ، ولقد أتيت بعد ذلك اليوم أطلب الشجرة فلم أجدها ، وكانت الشجرة أظلتهما بورق ، وجلس النبي بينهما فبدأ بالحسين فوضع رأسه على فخذه الايمن ثم وضع رأس الحسن على فخذه الايسر ثم جعل يرخي لسانه في فم الحسين ، فانتبه الحسين فقال : يا أبه ، ثم عاد في نومه ، فانتبه الحسن ، وقال : يا أبه ، وعاد في نومه.

فقلت : كأن الحسين أكبر فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن للحسين في بواطن المؤمنين معرفة مكتومة ، سل امة عنه ، فلما انتبها حملهما على منكبه ، ثم أتيت فاطمة فوقفت بالباب فأتت حمامة وقالت : يا أخا كندة! قلت : من أعلمك أني بالباب فقالت : أخبرتني سيدتي أن بالباب رجلا من كندة من أطيبها أخبارا يسألني عن موضع قرة عيني. فكبر ذلك عندي.

فوليتها ظهري كما كنت أفعل حين أدخل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله في منزل ام سلمة فقلت لفاطمة : ما منزلة الحسين؟ قالت : إنه لما ولدت الحسن أمرني أبي أن لا ألبس ثوبا أجد فيه اللذة حتى أفطمه فأتاني أبي زائر فنظر إلى الحسن وهو يمص الثدي فقال فطمته؟ قلت : نعم ، قال : إذا أحب على الاشتمال ، فلا تمنعيه فإني أرى في مقدم وجهك ضوءا ونورا وذلك أنك ستلدين حجة لهذا الخلق فلما تم شهر من حملي وجدت في سخنة فقلت لابي ذلك فدعا بكوز من ماء ، فتكلم عليه وتفل عليه ، وقال : اشربي ، فشربت فطرد الله عني ما كنت أجد ، وصرت في الاربعين من الايام فوجدت دبيبا في ظهري كدبيب النمل في بين الجلدة والثوب فلم أزل على ذلك حتى تم الشهر الثاني ، فوجدت الاضطراب والحركة فوالله لقد تحرك وأنا بعيد عن المطعم والمشرب ، فعصمني الله كأني شربت لبنا حتى تمت الثلاثة أشهر وأنا أجد الزيادة والخير في منزلي.

٢٧٢

فلما صرت في الاربعة آنس الله به وحشتي ، ولزمت المسجد لا أبرح منه إلا لحاجة تظهر لي ، فكنت في الزيادة والخفة في الظاهر والباطن حتى تمت الخمسة فلما صارت الستة كنت لا أحتاج في الليلة الظلماء إلى مصباح وجعلت أسمع إذا خلوت بنفسي في مصلاي التسبيح والتقديس في باطني.

فلما مضى فوق ذلك تسع ازددت قوة فذكرت ذلك لام سلمة فشد الله بها أزري فلما زادت العشر غلبتني عيني وأتاني آت فمسح جناحه على ظهري ، فقمت و أسبغت الوضوء ، وصليت ركعتين ، ثم غلبتني عيني فأتاني آت في منامي ، وعليه ثياب بيض ، فجلس عند رأسي ، ونفخ في وجهي وفي قفاي ، فقمت وأنا خائفة فأسبغت الوضوء وأديت أربعا ثم غلبتني عيني فأتاني آت في منامي فأقعدني ورقاني وعودني.

فأصبحت وكان يوم ام سلمة فدخلت في ثوب حمامة ثم أتيت ام سلمة فنظر النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى وجهي فرأيت أثر السرور في وجهه فذهب عني ما كنت أجد وحكيت ذلك للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال : ابشري أما الاول فخليلي عزرائيل الموكل بأرحام النساء وأما الثاني فخليلي ميكائيل الموكل بأرحام أهل بيتي ، فنفخ فيك؟ قلت : نعم فبكى ثم ضمني إليه وقال : وأما الثالث فذاك جبيبي جبرئيل يخدمه الله ولدك ، فرجعت فنزل تمام السنة.

بيان : قال الجوهري : وإني لاجد في نفسي سخنة بالتحريك وهي فضل حرارة تجدها مع وجع ، قولها عليها‌السلام « وأنا بعيد عن المطعم والمشرب » أي لا أجدهما أولا أشتهيهما ، ولا يخفى تنافي الاخبار الواردة في مدة الحمل وأخبار الستة أكثر وأقوى.

٤٠ ـ يج : عن الحسين بن الحسن ، عن أبي سمينة محمد بن علي ، عن جعفر ابن محمد ، عن الحسن بن راشد ، عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم الجعفري ، عن أبي إبراهيم عليه‌السلام قال : خرج الحسن والحسين حتى أتيا نخل العجوة للخلاء فهو يا إلى مكان وولى كل واحد منهما بظهره إلى صاحبه ، فرمى الله بينهما بجدار يستر

٢٧٣

أحدهما عن صاحبه ، فلما قضيا حاجتهما ذهب الجدار وارتفع عن موضعه ، وصار في الموضع عين ماء وجنتان (١) فتوضئا وقضيا ما أرادا.

ثم انطلقا حتى صارا في بعض الطريق عرض لهما رجل فظ غليظ فقال لهما : ما خفتما عدوكما؟ من أين جئتما؟ فقالا إنهما جاءا (٢) من الخلاء فهم بهما فسمعوا صوتا يقول : يا شيطان أتريد أن تناوي ابني محمد ، وقد علمت بالامس ما فعلت وناويت امهما ، وأحدثت في دين الله ، وسلكت (٣) عن الطريق ، وأغلظ له الحسين أيضا فهوى بيده ليضرب به وجه الحسين ، فأيبسها الله من منكبه ، فأهوى باليسرى ففعل الله به مثل ذلك فقال : أسألكما بحق أبيكما وجدكما لما دعوتما الله أن يطلقني ، فقال الحسين : اللهم أطلقه واجعل له في هذا عبرة ، واجعل ذلك عليه حجة ، فأطلق الله يده.

فانطلق قد امهما حتى أتيا عليا وأقبل عليه بالخصومة فقال : أين دسستهما وكان ـ هذا بعد يوم السقيفة بقليل ـ فقال علي عليه‌السلام : ما خرجا إلا للخلاء ، وجذب رجل منهم عليا حتى شق رداءه فقال الحسين للرجل : لا أخرجك الله من الدنيا حتى تبتلي بالدياثة في أهلك وولدك ، وقد كان الرجل قاد ابنته إلى رجل من العراق.

فلما خرجا إلى منزلهما قال الحسين للحسن : سمعت جدي يقول : إنما مثلكما مثل يونس إذا أخرجه الله من بطن الحوت ، وألقاه بظهر الارض ، وأنبت عليه شجرة من يقطين ، وأخرج له عينا من تحتها ، فكان يأكل من اليقطين ، و يشرب من ماء العين ، وسمعت جدي يقول : أما العين فلكم ، وأما اليقطين فأنتم عنه أغنياء ، وقد قال الله في يونس « أرسلناه إلى مائة ألف أويزيدون فآمنوا افمتعناهم

____________________

(١) اجانتان ( خ ل ) والاجانة ـ بالكسر أناء تغسل فيه الثياب (٢) انناجئنا خ ل.

(٣) أى نبكت عن الصراط المستقيم وعدلت عنه.

٢٧٤

إلى حين » (١) ولسنا نحتاج إلى اليقطين ، ولكن علم الله حاجتناإلى العين فخرجهالنا ، وسنرسل إلى أكثر من ذلك فيكفرون ويتمعون إلى حين فقال الحسن : قد سمعت هذا.

بيان : ناواه : عاداه ، والدس : الاخفاء ، والدسيس : من تدسه ليأتيك بالاخبار أي أين أرسلتهما خفية ليأتياك بالخبر.

٤١ ـ شا : كان الحسن بن علي عليهما‌السلام يشبه بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله من صدره إلى رأسه والحسين يشبه من صدره إلى رجليه ، وكانا عليهما‌السلام حبيبي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله من بين جميع أهله وولده.

٤٢ ـ شا : روى زاذان عن سلمان قال : سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله يقول في الحسن والحسين عليهما‌السلام : اللهم إني احبهما فأحبهماوأحبب من أحبهما وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أحب الحسن والحسين أحببته ومن أحببته أحبه الله ، ومن أحبه الله أدخله الجنة ، ومن أبغضهما أبغضته ، ومن أبغضته أبغضه الله ، ومن أبغضه الله أدخله النار.

وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن ابني هذين ريحانتي من الدنيا.

بيان : ريحانتي على المفرد ، أو على التثنية على قول من جوز نصب خبر الحروف المشبهة بالفعل ، وقدرووا عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله « أن قعر جهنم لسبعين خريفا » وقد ورد في الشعر : إن حراسنا أسدا.

٤٣ ـ شا : روى زر بن حبيش ، عن ابن مسعود ، قال : كان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يصلي فجاء الحسن والحسين فارتدفاه ، فلما رفع رأسه أخذهما أخذا رفيقا فلما عاد ، فلما انصرف أجلس هذا على فخذه الايمن ، وهذا على فخذه الايسر ثم قال : من أحبني فليحب هذين ، وكانا عليهما‌السلام حجة الله لنبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله في المباهلة وحجة الله من بعد أبيهما أمير المؤمنين عليه‌السلام على الامة في الدين والمنة لله.

٤٤ ـ شا : ابن لهيعة ، عن أبي عوانة يرفعه إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله قال : قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إن الحسن والحسين شنفا العرش وإن الجنة قالت : يارب أسكنتني

____________________

(١) الصافات : ١٤٧.

٢٧٥

الضعفاء والمساكين ، فقال لها الله تعالى : ترضين أني زينت أركانك بالحسن والحسين قال : فماست يكما تميس العروس فرحا.

بيان : يقال : ماس يميس ميسا إذا تبخترفي مشيته وتثنى قاله الجزري.

٤٥ ـ عم ، شا : روى عبدالله بن ميمون القداح ، عن جعفر بن محمدالصادق عليهما‌السلام قال : اصطرح الحسن والحسين عليهماالسلام بين يدي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : إيها حسن خذ حسينا فقالت فاطمة عليها‌السلام : يارسول الله تستنهض الكبير على الصغير؟فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : هذا جبرئيل عليه‌السلام يقول للحسين : إيها ياحسين خذ الحسن.

٤٦ ـ قب ، شا : روى إبراهيم الرافعي ، عن أبيه ، عن جده قال : رأيت الحسن والحسين عليهما‌السلام يمشيان إلى الحج فلم يمرا برجل راكب إلا نزل يمشي فثقل ذلك على بعضهم ، فقالوا لسعد بن أبي وقاص : قد ثقل علينا المشي ، ولا نستحسن أن نركب وهذان السيدان يمشيان ، فقال سعد للحسن : يا أبا محمد إن المشي قد ثقل على جماعة ممن معك ، والناس إذا رأو كما تمشيان لم تطب أنفسهم أن يركبوا فلور كبتما ، فقال الحسن عليه‌السلام : لانركب قد جعلنا على أنفسنا المشي إلى بيت الله الحرام على أقدامنا ، ولكنا نتنكب عن الطريق ، فأخذ اجانبا من الناس.

٤٧ ـ جا. الجعابى ، عن أحمد بن محمد بن زياد ، عن الحسن بن علي بن عفان ، عن بريد بن هارون ، عن حميد ، عن جابر بن عبدالله الانصاري قال : خرج علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله آخذا بيد الحسن والحسين عليهما‌السلام فقال : إن ابني هذين ربيتهما صغيرين ، ودعوت لهما كبيرين ، وسألت الله لهما ثلاثا فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة : سألت الله لهما أن يجعلهما طاهرين مطهرين زكيين فأجابني إلى ذلك ، وسألت الله أن يقيهما وذريتهما وشيعتهما النار فأعطاني ذلك ، وسألت الله أن يجمع الامة على محبتهما فقال : يامحمد إني قضيت قضاء وقدرت قدرا وإن طائفة من امتك ستفي لك بذمتك في اليهود والنصارى والمجوس وسيخفرون ذمتك في ولدك ، وإني أو جبت على نفسي لمن فعل ذلك ألا احله محل كرامتي ، ولا اسكنه

٢٧٦

جنتي ، ولا أنظر إليه بعين رحمتي يوم القيامة.

٤٨ ـ قب : قال الله تعالى « والذين آمنوا واتبعهم ذرياتهم بايمان » (١) ولا اتباع أحسن من اتباع الحسن والحسين ، وقال تعالى « ألحقنابهم ذرياتهم » فقد ألحق الله بهما ذريتهما برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وشهد بذلك كتابه ، فوجب لهم الطاعة لحق الامامة ، مثل ما وجب للنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لحق النبوة.

وقال تعالى حكاية عن حملة العرش « الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم * ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم * وقهم السيئات » (٢) وقال أيضا « والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين » (٣) ولايسبق النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في فضيلة وليس أحق بهذا الدعاء بهذه الصيغة منه وذريته ، فقد وجب لهم الامامة.

ويستدل على إمامتهما بما رواه الطريقان المختلفان ، والطائفتان المتباينتان من نص النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله على إمامة الاثني عشر ، وإذا ثبت ذلك فكل من قال بامامة الاثني عشر قطع على إمامتها ويدل أيضا ما ثبت بلا خلاف أنهما دعوا الناس إلى بيعتهما والقول بامامتهما ، فلا يخلو من أن يكونا محقين أو مبطلين ، فان كانا محقين فقد ثبت إمامتهما ، وإن كانا مبطلين وجب القول بتفسيقهما ، وتضليلهما ، وهذا لا يقوله مسلم.

ويستدل أيضا بأن طريق الامامة لا يخلو إما أن يكون هو النص ، أو الوصف والاختيار ، وكل ذلك قد حصل في حقهما فوجب القول بامامتهما.

ويستدل أيضا بما قد ثبت بأنهما خرجا وادعيا ولم يكن في زمانهما غير معاوية ويزيد ، وهما قد ثبت فسقهما ، بل كفرهما ، فيجب أن تكون الامامة للحسن والحسين.

____________________

(١) الطور : ٢١.

(٢) الغافر : ٧ ـ ٩.

(٣) الفرقان : ٧٤.

٢٧٧

ويستدل أيضا باجماع أهل البيت عليهم‌السلام لانهم أجمعوا على إمامتهما وإجماعهم حجة.

ويستدل بالخبر المشهور أنه قال عليه‌السلام : ابناي هذان إمامان قاما أو قعدا ، أو جب لهما الامامة بموجب القول سواء نهضا بالجهاد أو قعداعنه ، دعيا إلى أنفسهما أو تركا ذلك.

وطريقة العصمة والنصوص ، وكونهما أفضل الخلق يدل على إمامتهما وكانت الخلافة في أولاد الانبياء عليهم‌السلام وما بقي لنبينا ولد سواهما ، ومن برهانهما بيعة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لهما ، ولم يبايع صغيرا غيرهما ، ونزل القرآن بايجاب ثواب الجنة من عملهما مع ظاهر الطفولية منهما قوله تعالى « ويطعمون الطعام » (١) الايات فعمهما بهذا القول مع أبويهما.

وإدخالهما ، في المباهلة ، قال ابن علان المعتزلي : هذا يدل على أنهما كانا مكلفين في تلك الحال لان المباهلة لا تجوز إلا مع البالغين.

وقال أصحابنا : إن صغر السن عن حد البلوغ لاينافي كمال العقل ، وبلوغ الحلم حد لتعلق الاحكام الشرعية ، فكان ذلك لخرق العادة ، فثبت بذلك أنهما كانا حجة الله لنبيه في المباهلة مع طفوليتهما ، ولو لم يكونا إمامين لم يحتج الله بهما مع صغر سنهما على أعدائه ولم يتبين في الاية ذكر قبول دعائهما ، ولو أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وجد من يقوم مقامهم غيرهم ، لباهل بهم أو جمعهم معهم ، فاقتصاره عليهم ، يبين فضلهم ونقص غيرهم.

وقد قدمهم في الذكر على الانفس ليبين عن لطف مكانهم ، وقرب منزلتهم وليؤذن بأنهم مقدمون على الانفس معدون بها ، وفيه دليل لا شئ أقوى منه أنهم أفضل خلق الله.

واعلم أن الله تعالى قال في التوحيد والعدل « قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء

____________________

(١) الدهر : ٧.

٢٧٨

بيننا وبينكم » (١) وفي النبوة والامامة « قل تعالو ندع أبناءنا وأبناءكم » (٢) وفي الشرعيات « قل تعالوا أتل ما حرم ربكم » (٣) وقد أجمع المفسرون بأن المراد بأبنائنا الحسن والحسين قال أبوبكر الرازي : هذا يدل على أنهما ابنا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله وأن ولد الابنة ابن على الحقيقة.

أبوصالح عن ابن عباس في قوله تعالى « قل الحمد الله وسلام على عباده الذين اصطفى » (٤) قال : هم أهل بيت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وأولادهم إلى يوم القيامة ، هم صفوة الله وخيرته من خلقه.

أبونعيم الفضل بن دكين ، عن سفيان ، عن الاعمش ، عن مسلم بن البطين عن سعيد بن جبير في قوله تعالى « والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا » (٥) الاية قال : نزلت هذه الاية والله خاصة في أميرالمؤمنين عليه‌السلام قال : كان أكثر دعائه يقول « ربنا هب لنا من أزواجنا » يعني فاطمة « وذرياتنا » الحسن والحسين « قرة أعين » قال أميرالمؤمنين عليه‌السلام : والله ما سألت ربي ولدا نضير الوجه ولا سألته ولدا حسن القامة ، ولكن سألت ربي ولدا مطيعين لله ، خائفين وجلين منه ، حتى إذا نظرت إليه وهو مطيع لله قرت به عيني.

قال : « واجعلنا للمتقين إماما » قال : نقتدي بمن قبلنا من المتقين فيقتدي المتقون بنا من بعدنا ، وقال الله « اولئك يجزون الغرفة بما صبروا » يعني علي ابن أبي طالب والحسن والحسين وفاطمة ، « ويلقون فيها تحية وسلاما خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما » وقد روي أن « والتين والزيتون » نزلت فيهم.

الصادق عليه‌السلام في قوله تعالى « يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به » (٦) قال : الكفلين الحسن والحسين ، والنور علي وفي رواية سماعة عنه عليه‌السلام « نورا تمشون به » قال : إماما

____________________

(١) آل عمران : ٦٤. (٢) آل عمران : ٦١.

(٣) الانعام : ١٥١. (٤) النمل : ٥٩.

(٥) الفرقان : ٧٤ ـ ٧٦. (٦) الحديد : ٢٨.

٢٧٩

تأتمون به في محبة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله لهما.

أحمد بن حنبل وأبويعلى الموصلي في مسنديهما وابن ماجة في السنن وابن بطة في الابانة وأبوسعيد في شرف النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله والسمعاني في فضائل الصحابة بأسانيدهم عن أبي حازم ، عن أبي هريرة قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أحب الحسن والحسين فقد أحبني ، ومن أبغضهما فقد أبغضني.

جامع الترمذي بإسناده عن أنس بن مالك قال : سئل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال : الحسن والحسين ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وآله : من أحب الحسن والحسين أحببته ، ومن أحببته أحبه الله ، ومن أحبه الله أدخله الجنة ، ومن أبغضهما أبغضته ، ومن أبغضته أبغضه الله ، ومن أبغضه الله خلده النار.

جامع الترمذي وفضائل أحمد وشرف المصطفى وفضائل السمعاني وأمالي ابن شريح وإبانة ابن بطة أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أخذ بيد الحسن والحسين فقال : من أحبني وأحب هذين وأباهما وامهما كان معي في درجتي في الجنة يوم القيامة.

وقد نظمه أبوالحسين في نظم الاخبار فقال :

أخذ النبي يد الحسين وصنوه

يوما وقال وصحبه في مجمع

من ودني ياقوم أو هذين أو

أبويهما فالخلد مسكنه معي

جامع الترمذي وإبانة العكبري وكتاب السمعاني بالاسناد عن اسامة بن زيد قال : طرقت على النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ذات ليلة في بعض الحاجة فخرج إلي وهو مشتمل على شئ ما أدري ما هو؟ فلما فرغت من حاجتي فقلت : ما هذا الذي أنت مشتمل عليه ، فكشفه فاذا هو الحسن والحسين ، على وركيه فقال : هذان ابناي وابنا ابنتي اللهم إني احبهما واحب من يحبهما.

فضائل أحمد وتاريخ بغداد بالاسناد عن عمر بن عبدالعزيز قال : زعمت المرأة الصالحة خولة بنت حكيم أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله خرج وهو محتضن أحد ابني ابنته حسنا أو حسينا وهو يقول : إنكم لتجنبون وتجهلون وتبخلون ، وإنكم لمن ريحان الله.

٢٨٠