محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-25-6
ISBN الدورة:
الصفحات: ٤٨١
٤٠ ـ باب أن كل ما كان مأكول اللحم فبيضه ولبنه والانفحة (*) منه حلال ، وإن كان من دجاجة لم يركبها الديك ، وشاة ونحوها لم يضربها الفحل.
[ ٣١٢٥١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمد بن موسى ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن فضّال ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن أبي يعفور قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنَّ الدجاجة تكون في المنزل ، وليس معها الديكة ، تعتلف من الكناسة وغيرها ، وتبيض من غير أن يركبها الديكة ، فما تقول في أكل ذلك البيض ؟ فقال : إنَّ البيض إذا كان ممّا يؤكل لحمه فلا بأس ( بأكله ) (١) ، وهو حلال.
[ ٣١٢٥٢ ] ٢ ـ وعن أبي عليّ الأشعري ، عن بعض أصحابنا ، عن ابن أبي نجران ، عن داود بن فرقد ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الشاة والبقرة ربّما درّت من اللبن من غير أن يضربها الفحل ، والدجاجة ربّما باضت من غير أن تركبها الديكة ، قال : فقال ( عليه السلام ) : هذا حلال طيّب ، كلّ شيء يؤكل لحمه فجميع ما كان منه من لبن أو بيض أو انفحة فكلّ ذلك حلال طيّب ، وربّما يكون هذا من ضربة (١) الفحل ويبطىء ، وكلّ هذا حلال.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢).
__________________
الباب ٤٠
فيه حديثان
* ـ الانفحة : كرش الجدي مالم يأكل ، فإذا أكل فهو كرش. ( الصحاح ـ نفح ـ ١ : ٤١٣ ).
١ ـ الكافي ٦ : ٣٢٥ / ٦.
(١) في المصدر : به وبأكله.
٢ ـ الكافي ٦ : ٣٢٥ / ٧.
(١) في المصدر : قد ضربه.
(٢) تقدم في الباب ٢٠ ، وفي الحديث ٧ من الباب ٢٧ من أبواب الأطعمة المحرمة ، وفي الباب ١ من هذه الأبواب بعمومه.
٤١ ـ باب الملح.
[ ٣١٢٥٣ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قال لنا الرضا ( عليه السلام ) : أيّ الادام أجزأ ؟ فقال بعضنا : اللحم ، وقال بعضنا : الزيت ، وقال بعضنا : اللبن ، فقال هو : لا ، بل الملح ، لقد خرجت الى نزهة لنا ، ونسي (١) الغلمان الملح ، فذبحوا لنا شاة من أسمن ما يكون ، فما انتفعنا منها بشيء حتّى انصرفنا.
[ ٣١٢٥٤ ] ٢ ـ وعن عليّ بن إبراهيم (١) ، عن إسماعيل بن مرار ، عن يونس (٢) ، عن سعد الاسكاف ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : إنَّ في الملح شفاء من سبعين داء ، أو سبعين نوعاً من أنواع الأوجاع ، ثمَّ قال : لو يعلم الناس ما في الملح ما تداووا إلاّ به.
[ ٣١٢٥٥ ] ٣ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبيه ، ( و ) (١) عمرو بن إبراهيم جميعاً ، ( عن ) (٢) خلف بن حمّاد ، عن يعقوب بن شعيب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : لدغت رسول الله ( عليه السلام ) عقرب ، فنفضها ، وقال : لعنك الله فما يسلم
__________________
الباب ٤١
فيه ٥ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٣٢٦ / ٧.
(١) في المصدر زيادة : بعض.
٢ ـ الكافي ٦ : ٣٢٦ / ٣ ، المحاسن : ٥٩٠ / ٩٦.
(١) في الكافي زيادة : عن أبيه.
(٢) في الكافي والمحاسن زيادة : عن رجل.
٣ ـ الكافي ٦ : ٣٢٧ / ١٠ ، المحاسن : ٥٩٠ / ٩٧.
(١) في المحاسن : عن ( هامش المخطوط ).
(٢) في المحاسن : و ( هامش المخطوط ).
منك مؤمن ولا كافر ، ثمَّ دعا بملح ، فوضعه على موضع اللدغة ، ثمَّ عصره بإبهامه حتّى ذاب ، ثمَّ قال : لو يعلم الناس ما في الملح ما احتاجوا معه الى ترياق (٣).
[ ٣١٢٥٦ ] ٤ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيّوب الخزاز ، عن محمّد بن مسلم قال : إنَّ العقرب لدغت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فقال : لعنكِ الله ، فما تبالين مؤمناً آذيت أم كافراً ، ثمَّ دعا بملح ، فدلكه فهدأت ، ثمَّ قال أبو جعفر ( عليه السلام ) : لو علم الناس ما في الملح ما بغوا معه درياقاً.
أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن محمد بن عليّ ، عن ابن أسباط ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، وذكر الأوَّل نحوه. وعن أبيه ، عن يونس بن عبد الرحمن ، وذكر الثاني. وعن أبيه ، عن عمرو بن إبراهيم ، وخلف بن حمّاد ، وذكر الثالث. وعن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، وذكر الرابع (١).
[ ٣١٢٥٧ ] ٥ ـ وعن محمّد بن عيسى ، عن الدهقان ، عن درست ، عن عمر بن أُذينة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : لدغت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) عقرب ، وهو يصلّي بالناس ، فأخذ النعل ، فضربها ثمّ قال بعد ما انصرف : لعنكِ الله ، فما تدعين برّاً ولا فاجراً إلاّ آذيته ، ثمَّ دعا بملح جريش ، فدلك به موضع اللدغة ، ثمَّ قال : لو علم الناس ما في الملح الجريش ما احتاجوا معه إلى ترياق ولا غيره.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١).
__________________
(٣) في الكافي : درياق.
٤ ـ الكافي ٦ : ٣٢٧ / ٩.
(١) المحاسن : ٥٩١ / ٩٩.
٥ ـ المحاسن : ٥٩٠ / ٩٨.
(١) تقدم في الأحاديث ٣٦ و ٣٧ و ٤٣ و ٥٧ من الباب ١٠ من هذه الأبواب ، ويأتي ما يدل عليه في الحديث ٢٢ من الباب ٤٤ من هذه الأبواب.
٤٢ ـ باب جملة من الأطعمة والأشربة المباحة والمحرمة.
[ ٣١٢٥٨ ] ١ ـ الحسن بن عليّ بن شعبة في كتاب ( تحف العقول ) عن الصادق ( عليه السلام ) في حديث قال : وأمّا ما يحلّ (١) للإنسان أكله ممّا أخرجت الأرض فثلاثة صنوف من الأغذية :
صنف منها : جميع الحبّ كلّه من الحنطة ، والشعير ، والأرزّ ، والحمص ، وغير ذلك من صنوف الحب ، وصنوف السماسم وغيرهما ، كلّ شيء من الحبّ ممّا يكون فيه غذاء الإِنسان في بدنه وقوته فحلال أكله ، وكلّ شيء يكون فيه المضرّة على الإِنسان في بدنه فحرام أكله ، إلاّ في حال الضرورة.
والصنف الثاني : ما أخرجت الأرض من جميع صنوف الثمار كلّها ممّا يكون فيه غذاء الإِنسان ومنفعة له وقوّة به (٢) فحلال أكله ، وما كان فيه المضرَّة على الإِنسان في أكله فحرام أكله.
والصنف الثالث : جميع صنوف البقول والنبات ، وكلّ شيء تنبت (٣) من البقول كلّها ممّا فيه منافع الانسان وغذاء له فحلال أكله ، وما كان من صنوف البقول ممّا فيه المضرّة على الانسان في أكله نظير بقول السموم القاتلة ، ونظير الدفلى (٤) ، وغير ذلك من صنوف السم القاتل فحرام أكله.
وأمّا ما يحلّ أكله من لحوم الحيوان فلحوم البقر والغنم والإِبل ، وما
__________________
الباب ٤٢
فيه حديث واحد
١ ـ تحف العقول : ٣٣٧.
(١) في المصدر زيادة : ويجوز.
(٢) في نسخة : وقوته ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
(٣) في المصدر زيادة : الأرض.
(٤) الدفلىٰ : نبت مرّ ـ فارسيته : خر زهره ـ سم قتال ، زهره كالورد الأحمر « القاموس المحيط ٣ : ٣٧٦ ».
يحلّ من لحوم الوحش ، وكلّ ما ليس فيه ناب ، ولا له مخلب ، وما يحلّ من أكل لحوم الطير كلّها ما كانت له قانصة فحلال أكله ، وما لم يكن له قانصة فحرام أكله ، ولا بأس بأكل صنوف الجراد.
وأمّا ما يجوز أكله من البيض فكلّ ما اختلف طرفاه فحلال أكله ، وما استوى طرفاه فحرام أكله ، وما يجوز أكله من صيد البحر من صنوف السمك ما كان له قشور فحلال أكله ، وما لم يكن له قشور فحرام أكله ، وما يجوز من الأشربة من جميع صنوفها ، فما لم يغيّر العقل كثيره فلا بأس بشربه ، وكلّ شيء يغيّر منها العقل كثيره فالقليل منه حرام.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود (٥) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٦).
٤٣ ـ باب أكل الخلّ والزيت.
[ ٣١٢٥٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن ابن فضّال ، عن يونس بن يعقوب ، عن عبد الأعلى ، قال : أكلت مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فقال : يا جارية إيتينا بطعامنا المعروف ، فأتي بقصعة فيها خلّ وزيت فأكلنا.
[ ٣١٢٦٠ ] ٢ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبدة الواسطي (١) ، عن عجلان قال : تعشّيت مع أبي عبد الله ( عليه
__________________
(٥) تقدم في الأبواب ١ و ٢ و ٣ و ١٨ و ٢٠ من أبواب الأطعمة المحرمة ، وفي البابين ١ و ١٠ من هذه الأبواب.
(٦) يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الأبواب ٦٦ ـ ٧٠ من هذه الأبواب ، وفي الباب ١ من أبواب الأشربة المباحة ، وفي الأبواب ١ و ٩ و ١٥ و ١٨ من أبواب الأشربة المحرّمة.
الباب ٤٣
فيه ١٢ حديثاً
١ ـ الكافي : ٦ : ٣٢٨ / ٥ والمحاسن ٤٨٣ / ٥٢٢.
٢ ـ الكافي ٦ : ٣٢٨ / ٤ والمحاسن : ٤٨٢ / ٥١٨.
(١) في الكافي : عبيدة الواسطي ، وفي المحاسن : عبيد الله الواسطي.
السلام ) بعد عتمة ، وكان يتعشّى بعد عتمة ، فأُتي بخلّ وزيت ولحم بارد ، فجعل ينتف اللحم ويطعمنيه ، ويأكل هو الخلّ والزيت ، ويدع اللحم ، فقال : إنَّ هذا طعامنا وطعام الأنبياء.
[ ٣١٢٦١ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : كان أحبّ الأصباغ (١) إلى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) الخلّ والزيت ، وقال : هو طعام الأنبياء.
[ ٣١٢٦٢ ] ٤ ـ وبهذا الإِسناد قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما أقفر (١) أهل بيت يأتدمون بالخلّ والزيت ، وذلك أدام الأنبياء.
[ ٣١٢٦٣ ] ٥ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن عثمان بن عيسى ، عن خالد بن نجيح ، قال : كنت أفطر مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) ومع أبي الحسن ( عليه السلام ) في شهر رمضان ، فكان أوَّل ما يؤتي به قصعة من ثريد وخلّ وزيت ، فكان أقلّ (١) ما يتناول منها ثلاث لقم ، ثمَّ يؤتي بالجفنة.
[ ٣١٢٦٤ ] ٦ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن عثمان بن عيسى ، عن حمّاد بن عثمان ، عن سلامة القلانسي ، قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فلمّا تكلمت (١) قال : ما لي أسمع كلامك قد ضعف ؟ قلت : قد سقط فمي ، قال فكأنّه شقّ ذلك عليه قال : فأيّ شيء تأكل؟ قلت : آكل ما كان في البيت ، فقال : عليك بالثريد ، فإن فيه بركة ، فإن لم يكن لحم
__________________
٣ ـ الكافي ٦ : ٣٢٨ / ٦ والمحاسن : ٤٨٣ / ٥٢٠.
(١) الأصباغ : واحدها صبغ وهو الأدام الذي يؤكل به الخبز « الصحاح ٤ : ١٣٢٢ ».
٤ ـ الكافي ٦ : ٣٢٨ / ٧ والمحاسن : ٤٨٢ / ٥١٧.
(١) في الكافي : ما افتقر.
٥ ـ الكافي ٦ : ٣٢٧ / ١ ، والمحاسن : ٤٨٢ / ٥١٩.
(١) في المصدرين : أوّل.
٦ ـ الكافي : ٦ : ٣٢٧ / ٢ والمحاسن : ٤٨٣ / ٥٢٣.
(١) كان في الأصل : أكلت. وما أثبتناه من المصدر.
فالخلّ والزيت.
[ ٣١٢٦٥ ] ٧ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن حمّاد ابن عثمان ، عن زيد بن الحسن ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أشبه الناس طعمة برسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، كان يأكل الخبز والخلّ والزيت ، ويطعم الناس الخبز واللحم.
[ ٣١٢٦٦ ] ٨ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن زيد بن الحسن نحوه ، إلاّ أنّه أسقط لفظ الخلّ ، وزاد : وكان عليٌّ ( عليه السلام ) يستقي ويحطب ، وكانت فاطمة ( عليها السلام ) تطحن ، وتعجن ، وتخبز ، وترقع.
[ ٣١٢٦٧ ] ٩ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن أيّوب بن الحرّ ، عن محمّد بن عليّ الحلبي ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الطعام ، فقال عليك بالخلّ والزيت ، فإنه مريء ، وإنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان يكثر أكله ، وإنّي اكثر أكله ، وإنّه مريء.
وروى البرقي في ( المحاسن ) الحديث الأوّل عن ابن فضّال ، والثاني عن ابن أبي عمير ، والثالث عن النوفلي ، والرابع عن النوفلي ، وعن أبيه ، عن عبد الله بن المغيرة جميعاً ، عن السكوني (١) ، والخامس عن عثمان بن عيسى ، وكذا السادس والسابع عن إسماعيل بن مهران ، والثامن عن أحمد ابن محمد بن أبي نصر ، والتاسع عن أبيه مثله (٢).
[ ٣١٢٦٨ ] ١٠ ـ وعنهم ، عن سهل بن زياد ، عن عليّ بن أسباط ، عن
__________________
٧ ـ الكافي ٦ : ٣٢٨ / ٣ والمحاسن : ٤٨٣ / ٥٢٥.
٨ ـ الكافي ٨ : ١٦٥ / ١٧٦ ، ولم نعثر عليه في المحاسن المطبوع.
٩ ـ الكافي : ٦ : ٣٢٨ / ٨.
(١) ورد بالسند الثاني ولم يرد عن النوفلي ـ السند الأول ـ.
(٢) المحاسن : ٤٨٣ / ٥٢١.
١٠ ـ الكافي ٦ : ٣٢٨ / ٩.
عمّه يعقوب ابن سالم ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يأكل الخلّ والزيت ، ويجعل نفقته تحت طنفسته.
[ ٣١٢٦٩ ] ١١ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن عثمان ابن عيسى ، عن خالد بن نجيح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : الخلّ والزيت من طعام المسلمين (١).
[ ٣١٢٧٠ ] ١٢ ـ وعن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ما أقفر بيت فيه الخلّ والزيت.
أقول ويأتي ما يدلّ على ذلك (١).
٤٤ ـ باب استحباب أكل الخلّ ، وعدم خلوّ البيت منه.
[ ٣١٢٧١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : الخلّ يشدّ العقل.
[ ٣١٢٧٢ ] ٢ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سمعته يقول : ما أقفر (١)
__________________
١١ ـ المحاسن : ٤٨٢ / ٥١٦.
(١) في المصدر : المرسلين.
١٢ ـ المحاسن : ٤٨٣ / ٥٢٤.
(١) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الأبواب ٤٤ و ٤٧ من هذه الأبواب وتقدم ما يدل على ذلك في الأحاديث ٢ و ٧ و ٨ و ٢٣ و ٢٤ و ٣٥ و ٤٣ و ٥٧ من الباب ١٠ من هذه الأبواب.
الباب ٤٤
فيه ٢٢ حديثاً
١ ـ الكافي ٦ : ٣٢٩ / ٢ والمحاسن : ٤٨٥ / ٥٣٧.
٢ ـ الكافي ٦ : ٣٢٩ / ٣.
(١) القَفار : عدم الأدام « والقاموس المحيط ٢ : ١٢٠ » ( هامش المخطوط ).
بيت فيه الخلّ ، وقد قاله رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ).
[ ٣١٢٧٣ ] ٣ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : كان أحبّ الأصباغ الى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) الخلّ.
[ ٣١٢٧٤ ] ٤ ـ وعن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، عن الحسن بن عليّ الوشّاء ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : دخل رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) إلى أُمّ سلمة ، فقربت إليه كسراً ، فقال : هل عندكم (١) إدام ؟ فقالت : لا يا رسول الله ما عندي إلاّ خلّ فقال : نعم الادام الخلّ ما أقفر بيت فيه خلّ (٢).
[ ٣١٢٧٥ ] ٥ ـ وعن عليِّ بن محمّد ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن أبان ابن عبد الملك ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : إنّا لنبدأ بالخلِّ عندنا كما تبدؤون بالملح عندكم وإنَّ الخلّ ليشدّ العقل.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن أبان (١) ، والذي قبله عن الوشّاء ، والأوّل عن محمد بن عليّ ، عن ابن أبي عمير مثله.
[ ٣١٢٧٦ ] ٦ ـ وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه (١) ، عن بعض أصحابنا ، عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصمّ ، عن شعيب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) (١) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : نعم الأدام الخلّ
__________________
٣ ـ الكافي ٦ : ٣٢٩ / ٦.
٤ ـ الكافي : ٦ : ٣٢٩ / ١ ، والمحاسن : ٤٨٦ / ٥٤١.
(١) في نسخة : عندك.
(٢) في نسخة : الخل.
٥ ـ الكافي ٦ : ٣٢٩ / ٥.
(١) المحاسن : ٤٨٥ / ٥٣٩.
٦ ـ الكافي : ٦ : ٣٢٩ / ٧.
(١) ليس في المصدر.
يكسر المرَّة (٢) ، ويحيى القلب.
[ ٣١٢٧٧ ] ٧ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن عليّ بن إبراهيم الجعفري ، عن محمّد ، وأحمد ابني عمر بن موسى ، عن أبيهما رفعه ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : الاصطباغ بالخلّ يقطع شهوة الزنا.
[ ٣١٢٧٨ ] ٨ ـ محمّد بن عليّ بن الحسين ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : نِعْمَ الادام الخلّ ، ما أقفر (١) بيت فيه خلّ.
[ ٣١٢٧٩ ] ٩ ـ وفي ( عيون الأخبار ) بأسانيد تقدّمت في اسباغ الوضوء (١) عن الرضا ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : نِعْمَ الادام الخلّ ، ولا يفتقر أهل بيت عندهم الخلّ.
[ ٣١٢٨٠ ] ١٠ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، عن منذر بن جعفر ، عن زياد بن سوقة ، عن أبي زبير المكّي ، عن جابر بن عبد الله ، قال : سمعت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يقول : نِعْمَ الادم الخلّ.
[ ٣١٢٨١ ] ١١ ـ وعن أبيه ، عن سليمان الجعفري ، عن الحسن العقيلي رفعه ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : نِعْمَ الادام الخلّ ، وكفى بالمرء سرفاً أن يسخط ما قرب إليه.
[ ٣١٢٨٢ ] ١٢ ـ وعن محمّد بن عليّ ، عن الحسن بن عليّ بن يوسف ،
__________________
(٢) في المصدر زيادة : ويطفئ الصفراء.
٧ ـ الكافي ٦ : ٣٣٠ / ١٠.
٨ ـ الفقيه ٣ : ٢٢٦ / ١٠٦٤.
(١) في المصدر : افتقر.
٩ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣٤ / ٧٢.
(١) تقدّمت في الحديث ٤ من الباب ٥٤ من أبواب الوضوء.
١٠ ـ المحاسن : ٤٤١ / ٣٠٢.
١١ ـ المحاسن : ٤٤١ / ٣٠٣.
١٢ ـ المحاسن : ٤٨٥ / ٥٣٨.
عن زكريّا بن محمّد ، عن أبي اليسع ، عن سليمان بن خالد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال الخلّ يشدّ العقل.
[ ٣١٢٨٣ ] ١٣ ـ وعن جعفر بن محمّد ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : نِعْمَ الادام الخلّ ، ما أقفر بيت فيه خلّ.
[ ٣١٢٨٤ ] ١٤ ـ وعن الحسين بن سيف ، عن أخيه عليّ ، عن أبيه سيف ابن عميرة ، عن أبي الجارود ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال : ائتدموا بالخلّ فَنِعْمَ الادام الخلّ.
وعن إسماعيل بن مهران ، عن منذر بن جعفر ، عن زياد بن سوقة ، عن أبي الزبير ، عن جابر مثله (١).
[ ٣١٢٨٥ ] ١٥ ـ وعن الحسين بن سيف ، عن أخيه ، عن سليمان بن عمرو ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر ، قال : دخل عليَّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : فقربت إليه خبزاً وخلاًّ فأكل (١) ، وقال : نِعْمَ الادام الخلّ.
[ ٣١٢٨٦ ] ١٦ ـ وعن محمد بن علي ، عن ابن فضّال ، عن سيف بن عميرة ، عن محمد بن عبد الله بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : نِعْمَ الأدام الخلّ.
[ ٣١٢٨٧ ] ١٧ ـ وعنه ، عن عيسى بن عبد الله ، ( عن أبيه ) (١) ، عن جدّه ،
__________________
١٣ ـ المحاسن : ٤٨٦ / ٥٤٠.
١٤ ـ المحاسن : ٤٨٦ / ٥٤٢.
(١) المحاسن : ٤٨٦ / ذيل ٥٤٢.
١٥ ـ المحاسن : ٤٨٦ / ٥٤٣.
(١) في المصدر : قال : كُلْ.
١٦ ـ المحاسن : ٤٨٦ / ٥٤٤.
١٧ ـ المحاسن : ٤٨٦ / ٥٤٥.
(١) ليس في المصدر.
عن علي ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : لا يقفر بيت فيه خلّ.
[ ٣١٢٨٨ ] ١٨ ـ وعن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ما أقفر بيت فيه خلّ.
[ ٣١٢٨٩ ] ١٩ ـ وبإسناده قال : ما أقفر من أدام بيت فيه الخلّ.
[ ٣١٢٩٠ ] ٢٠ ـ وعن بعض أصحابنا ، عن الأصمّ ، عن شعيب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال عليّ : ( عليه السلام ) : نِعْمَ الادام الخلّ ، يكسر المرار ، ويحيي القلب.
[ ٣١٢٩١ ] ٢١ ـ وعن ابن محبوب ، عن رفاعة وعن أبيه ، عن فضالة ، عن رفاعة ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : الخلّ يدير (١) القلب.
[ ٣١٢٩٢ ] ٢٢ ـ وعن بعض من رواه عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : إنَّ الله وملائكته يصلّون على خوان عليه خلّ وملح.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٢).
__________________
١٨ ـ المحاسن : ٤٨٦ / ٥٤٦.
١٩ ـ المحاسن : ٤٨٦ / ذيل ٥٤٦.
٢٠ ـ المحاسن : ٤٨٦ / ٥٤٧.
٢١ ـ المحاسن : ٤٨٧ / ٥٤٨.
(١) في نسخة : ينير ( هامش المخطوط ) وفي المصدر : يسر.
٢٢ ـ المحاسن : ٤٨٧ / ٥٥٢.
(١) تقدم في الأحاديث ٢ و ٢٣ و ٢٤ و ٤٣ و ٥٧ من الباب ١٠ ، وفي الباب ٤٣ من هذه الأبواب.
(٢) يأتي في الباب الآتي من هذه الأبواب.
٤٥ ـ باب أكل خلّ الخمر.
[ ٣١٢٩٣ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حنّان ، عن أبيه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ذكر عنده خلّ الخمر ، فقال : يقتل دوابَّ البطن ، ويشدّ الفم.
[ ٣١٢٩٤ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عليّ بن الحكم ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : خلّ الخمر يشدّ اللثّة ، ويقتل دوابَّ البطن ، ويشدّ العقل.
[ ٣١٢٩٥ ] ٣ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن عليِّ بن الحكم ، عن ربيع المسلي (١) ، عن أحمد بن رزين ، عن سفيان بن السمط ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : عليك بخلّ الخمر ، فاغتمس فيه ، فإنّه لا يبقي في جوفك دابّة إلاّ قتلها.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن عليّ بن الحكم (٢) ، والذي قبله عن أبيه ، عمّن ذكره ، عن صباح الحذاء ، وعن محمد بن عليّ ، عن أحمد بن محمّد ، عن صباح الحذاء ، عن رفاعة (٣) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ). والذي قبلهما عن أبيه ، عن سعدان ، وعن محمّد بن عليّ ، عن يونس بن يعقوب ، عن سدير.
__________________
الباب ٤٥
فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٣٣٠ / ٨ والمحاسن : ٤٨٧ / ٥٤٩.
٢ ـ الكافي ٦ : ٣٣٠ / ٩ والمحاسن : ٤٨٧ / ٥٥٠.
٣ ـ الكافي : ٦ : ٣٣٠ / ١١.
(١) في المحاسن : عن المسلمي.
(٢) المحاسن : ٤٨٧ / ٥٥١.
(٣) في المصدر : عن سماعة.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٤). ويأتي ما يدلّ عليه (٥).
٤٦ ـ باب أكل المرّي (*).
[ ٣١٢٩٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن موسى بن الحسن ، عن محمد بن أحمد بن أبي محمود ، عن أبيه ، رفعه عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنَّ يوسف لما أن كان في السجن شكا إلى ربّه أكل الخبز وحده ، وسأل إداماً يأتدم به ، وكان قد كثر عنده قطع الخبز اليابس ، فأمره أن يأخذ الخبز ، ويجعله في خابية (١) ، ويصبّ عليه الماء والملح ، فصار مريّاً ، وجعل يأتدم به.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٢).
٤٧ ـ باب أكل الزيت والإِدهان به.
[ ٣١٢٩٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : كلوا الزيت ،
__________________
(٤) تقدم في الحديثين ٢٣ و ٢٤ من الباب ١٠ وبعمومه في البابين ٤٣ و ٤٤ من هذه الأبواب.
(٥) يأتي في الباب ٣١ من أبواب الأشربة المحرمة.
الباب ٤٦
فيه حديث واحد
* ـ المُرّي : إدام مثل الكامخ « القاموس المحيط ٢ : ١٣٢ ».
١ ـ الكافي ٦ : ٣٣٠ / ١.
(١) في نسخة : اجانة ( هامش المخطوط ) وكذلك المصدر.
(٢) تقدم في الحديث ٩ من الباب ٤٣ من هذه الأبواب ويأتي ما يدل عليه في الحديث ١ من الباب ٤٠ من أبواب الأشربة المحرمة.
الباب ٤٧
فيه ٧ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٣٣١ / ١ والمحاسن : ٤٨٤ / ٥٣٠.
وادَّهِنُوا به ، فإنّه من شجرة مباركة.
وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضّال ، عن ابن القداح مثله (١).
[ ٣١٢٩٨ ] ٢ ـ وعنهم ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن منصور بن العباس ، عن محمد بن عبد الله بن واسع ، عن إسحاق بن إسماعيل ، عن محمد بن يزيد ، عن أبي داود النخعي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ادَّهِنُوا بالزيت ، وائتدموا به ، فإنّه دهنة الأخيار وإدام المصطفين ، مسّحت بالقدس مرَّتين ، بوركت مقبلة ، وبوركت مدبرة ، لا يضرّ معها داء.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن منصور بن العباس (١) والذي قبله عن جعفر بن محمد مثله.
[ ٣١٢٩٩ ] ٣ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن النوفلي ، عن الجريري ، عن ( عبد الملك الأنصاري ) (١) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الزيت دهن الأبرار وإدام الأخيار ، بورك فيه مقبلاً ، وبورك فيه مدبراً ، انغمس في القدس مرّتين.
أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن النوفلي مثله (٢).
[ ٣١٣٠٠ ] ٤ ـ وعن أبيه ، عمّن حدّثه ، عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ،
__________________
(١) الكافي ٦ : ٣٣١ / ذيل ١.
٢ ـ الكافي ٦ : ٣٣١ / ٤.
(١) المحاسن : ٤٨٤ / ٥٣١.
٣ ـ الكافي ٦ : ٣٣٢ / ٦.
(١) في المصدر : عبد المؤمن الأنصاري وكذلك المحاسن.
(٢) المحاسن : ٤٨٥ / ٥٣٦ وفيه : عن الحريرى بدل الجريري.
٤ ـ المحاسن : ٤٨٥ / ٥٣٢.
عن النبيّ ( صلّى الله عليه وآله ) في وصيّته لعليّ ( عليه السلام ) ، قال : يا علي ! كل الزّيت ، وادّهن به ، فإنّه من أكل الزيت ، وادّهن به لم يقربه الشيطان أربعين يوماً.
[ ٣١٣٠١ ] ٥ ـ وعن الحسين بن سيف ، عن أخيه عليّ ، عن أبيه سيف بن عميرة ، عن محمد بن حمران ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : ما كان دهن الأوّلين إلاّ زيت.
[ ٣١٢٠٢ ] ٦ ـ وعن النوفلي ، ( عن السكوني ) (١) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : الزيت طعام الأتقياء.
[ ٣١٣٠٣ ] ٧ ـ وعن أبيه ، عن سعدان بن مسلم ، عن إسماعيل بن جابر ، قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، فدعا بالمائدة ، فأتينا بقصعة فيها ثريد ولحم ، فدعا بزيت ، فصبّه على اللحم ، وأكله.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١).
٤٨ ـ باب أكل الزيتون.
[ ٣١٣٠٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي عليّ الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبّار ، عن عبيد الله الدهقان ، عن درست ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : كان فيما أوصى به آدم إلى هبة الله (١) : أن كل الزيتون ، فإنّه من شجرة مباركة.
__________________
٥ ـ المحاسن : ٤٨٥ / ٥٣٣.
٦ ـ المحاسن : ٤٨٥ / ٥٣٤.
(١) ليس في المصدر.
٧ ـ المحاسن : ٤٨٥ / ٥٣٥.
(١) تقدم في الأحاديث ٧ و ٣٥ و ٥٧ من الباب ١٠ وفي الباب ٤٣ من هذه الأبواب.
الباب ٤٨
فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٣٣١ / ٢ والمحاسن : ٤٨٤ / ٥٢٨.
(١) في المصدر زيادة : ابنه.
[ ٣١٣٠٥ ] ٢ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن يعقوب بن يزيد ، عن يحيى بن المبارك ، عن عبد الله بن جبلة ، عن إسحاق ابن عمّار ، أو غيره ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنّهم يقولون : إنَّ الزيتون يهيّج الرياح ، فقال : إنَّ الزيتون يطرد الرياح.
[ ٣١٣٠٦ ] ٣ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن منصور بن العباس ، عن إبراهيم ابن محمد الدارع (١) عن رجل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ذكر عنده الزيتون ، فقال رجل : يجلب الرياح ، فقال لا ، ولكن (٢) يطرد الرياح.
[ ٣١٣٠٧ ] ٤ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر رفعه ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : الزيتون يزيد في الماء.
ورواه البرقي في ( المحاسن) عن يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن عبد الله الطهري (١) ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) (٢) ، والذي قبله عن منصور بن العباس ، والذي قبلهما عن يعقوب بن يزيد ، والأوّل عن محمد بن عيسى ، عن الدّهقان.
٤٩ ـ باب أكل العسل والاستشفاء به.
[ ٣١٣٠٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن
__________________
٢ ـ الكافي ٦ : ٣٣١ / ٣ ، المحاسن : ٤٨٤ / ٥٢٧.
٣ ـ الكافي ٦ : ٣٣١ / ٥ ، والمحاسن : ٤٨٣ / ٥٢٦.
(١) في المحاسن : الذراع ( هامش المخطوط ) وكذلك الكافي بزيادة البصري.
(٢) في الكافي : بل.
٤ ـ الكافي ٦ : ٣٣٢ / ٧.
(١) كتب في هامش المصححة الاولى : ( الطهراني ) محتمل أيضاً ، من خطه رحمه الله وفي المصدر : محمد بن عبيد الله المطهري.
(٢) المحاسن : ٤٨٤ / ٥٢٩.
الباب ٤٩
فيه ١٥ حديثاً
١ ـ الكافي ٦ : ٣٣٢ / ٣ والمحاسن : ٤٩٩ / ٦١٧.
ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم (١) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يعجبه العسل.
[ ٣١٣٠٩ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن عبدالله بن جعفر (١) ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن سكين ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) يأكل العسل ، ويقول : آيات من القرآن ومضغ اللبان يذيب البلغم.
[ ٣١٣١٠ ] ٣ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حمّاد بن عثمان ، عن محمّد بن سوقة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ما استشفى الناس بمثل العسل.
[ ٣١٣١١ ] ٤ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن علي بن حسّان ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال (١) : ما استشفى مريض بمثل العسل.
ورواه الصدوق بإسناده عن موسى بن بكر مثله (٢).
[ ٣١٣١٢ ] ٥ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن القاسم ابن يحيى ، عن جدِّه الحسن بن راشد ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لعق العسل شفاء من كل داء ، قال الله عزّ وجلّ : ( يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ
__________________
(١) في المحاسن زيادة : وحماد ، عن زرارة.
٢ ـ الكافي ٦ : ٣٣٢ / ٤ ، والمحاسن : ٤٩٩ / ٦١٨.
(١) في الكافي زيادة : عن محمد بن عيسى.
٣ ـ الكافي : ٦ : ٣٣٢ / ١ ، والمحاسن : ٤٩٩ / ٦١٥.
٤ ـ الكافي ٦ : ٣٣٢ / ٥ ، والمحاسن : ٤٩٩ / ذيل ٦١٤.
(١) كتب في هامش المصححة الاُولى : « قال » ليست بخط المصنف.
(٢) الفقيه ٣ : ٢٢٢ / ١٠٢٩.
٥ ـ الكافي ٦ : ٣٣٢ / ٢.
مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ) (١) وهو مع قراءة القرآن ، ومضغ اللبان يذيب البلغم.
أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن القاسم بن يحيى مثله (٢). وعن عليِّ بن حسّان وذكر الذي قبله. وعن محمد بن عيسى ، عن أبي نصر قرابة بن سلام الحلاسي ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، وذكر الذي قبلهما. وعن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، وذكر الأول ، وزاد : وكان بعض نسائه تأتيه ، به فقالت له إحداهنَّ : إنّي ربما وجدت منك الرائحة ، فتركه. وعن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد وذكر الثاني إلى قوله : يأكل العسل.
[ ٣١٣١٣ ] ٦ ـ وعن بعض أصحابنا ، عن عبد الرحمن بن شعيب ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : لعق العسل فيه شفاء ، قال الله : ( يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ) (١).
[ ٣١٣١٤ ] ٧ ـ وعن أبيه ، وعن عبد الله بن المغيرة ، عن إسماعيل بن جعفر ، عن أبيه ، عن عليّ ( عليه السلام ) ، قال : العسل فيه شفاء.
[ ٣١٣١٥ ] ٨ ـ وعن بعض أصحابنا رواه ، عن أبي الحسن ( عليه السلام ) ، قال : العسل شفاء من كلّ داء ، إذا أخذته من شهده.
[ ٣١٣١٦ ] ٩ ـ وعن أبي القاسم ، ويعقوب بن يزيد ، عن القندي ، عن عبد الله بن سنان ، وأبي البختري ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : ما استشفى مريض بمثل العسل.
__________________
(١) النحل ١٦ : ٦٩.
(٢) المحاسن : ٤٩٨ / ٦١٠.
٦ ـ المحاسن : ٤٩٩ / ٦١١.
(١) النحل ١٦ : ٦٩.
٧ ـ المحاسن : ٤٩٩ / ٦١٢.
٨ ـ المحاسن : ٤٩٩ / ٦١٣.
٩ ـ المحاسن : ٤٩٩ / ٦١٤.
[ ٣١٣١٧ ] ١٠ ـ وعن أبيه ، عن فضالة بن أيّوب رفعه ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : لم يستشف مريض بمثل شربة عسل.
[ ٣١٣١٨ ] ١١ ـ وعن النوفلي ، عن السكوني ، عن جعفر ، عن آبائه ، عن عليّ ( عليهم السلام ) ، قال : العسل فيه شفاء.
[ ٣١٣١٩ ] ١٢ ـ وعن محمد بن أحمد ، عن موسى بن جعفر البغدادي ، عن أبي عليّ بن راشد ، قال : سمعت أبا الحسن الثالث ( عليه السلام ) يقول : أكل العسل حكمة.
[ ٣١٣٢٠ ] ١٣ ـ وعن أبيه ، عن بعض أصحابنا ، قال : دفعت (١) إليّ امرأة غزلاً ، فقالت : ادفعه بمكّة ليخاط به كسوة للكعبة ، قال : فكرهت أن أدفعه إلى الحجبة ، وأنا أعرفهم ، فلما صرت إلى المدينة دخلت على أبي جعفر ( عليه السلام ) ، وحكيت له ذلك ، فقال : اشترِ به عسلاً وزعفراناً ، وخذ من طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، واعجنه بماء السماء ، واجعل فيه شيئاً من عسل وزعفران ، وفرَّقه على الشيعة ليداووا به مرضاهم.
[ ٣١٣٢١ ] ١٤ ـ الفضل بن الحسن الطبرسي في ( مجمع البيان ) نقلاً من كتاب العياشي مرفوعاً إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إنَّ رجلاً قال له : إنّي موجع بطني ، فقال : ألك زوجة ؟ قال : نعم ، قال : استوهب منها شيئاً من مالها طيِّبة به نفسها ، ثمَّ اشترِ به عسلاً ، ثمَّ اسكب عليه من ماء السماء ، ثمَّ اشربه فإنّي سمعت الله سبحانه يقول في كتابه : ( وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُّبَارَكًا ) (١) ، وقال : ( يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ
__________________
١٠ ـ المحاسن : ٤٩٩ / ٦١٦.
١١ ـ المحاسن : ٥٠٠ / ٦١٩.
١٢ ـ المحاسن : ٥٠٠ / ٦٢٠.
١٣ ـ المحاسن : ٥٠٠ / ٦٢١.
(١) في المصدر : رفعت.
١٤ ـ مجمع البيان ٢ : ٧.
(١) ق ٥٠ : ٩.