محمد بن الحسن الحرّ العاملي [ العلامة الشيخ حرّ العاملي ]
المحقق: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٣
ISBN: 964-5503-25-6
ISBN الدورة:
الصفحات: ٤٨١
السلام ) ، قال : إنّ موسى بن عمران شكا إلى ربّه عزّ وجلّ البلّة والرطوبة ، فأمره (١) الله ان يأخذ الهليلج (٢) والبليلج (٣) والأملج (٤) ، فيعجنه بالعسل ، ويأخذه ، ثمَّ قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : هو الذي يسمّونه عندكم : الطريفل.
١٣٤ ـ باب جواز التداوي بغير الحرام لا به ، وجواز بط الجرح ، والكي بالنار ، وسقي الدواء من السموم كالاسمحيقون والغاريقون وان احتمل المـوت منه ، وكذا قطع العرق والسعوط والحجامة والنورة والحقنة.
[ ٣١٧٣٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن عليِّ بن الحكم ، عن زياد بن أبي الحلال ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال موسى ( عليه السلام ) : يا ربّ من أين الداء ؟ قال : منّي ، قال : فالشفاء ؟ قال : منّي ، قال : فما تصنع عبادك بالمعالج ؟ قال : يطبّب بأنفسهم ، فيومئذٍ سمّي المعالج : الطبيب.
[ ٣١٧٣٧ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن محمد بن خالد ، عن محمد بن يحيى ، عن أخيه العلاء ، عن إسماعيل بن الحسن المتطبِّب ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنّي رجل من العرب ، ولي بالطبّ بصر ، وطبّي طبّ عربي ، ولست آخذ عليه صفداً (١) ، قال : لا بأس ، قلت : إنا
__________________
(١) في المصدر : فأمر.
(٢) الاهليلج : ثمر منه أصفر ومنه أسود يتداوى به. ( القاموس المحيط ١ : ٢١٣ ).
(٣) البليلج : دواء هندي معروف يتداوى به. ( مجمع البحرين ـ بلج ـ ٢ : ٢٧٩ ).
(٤) الاملج : دواء مسهل مقو للقلب. ( القاموس المحيط ١ : ٢٠٨ ).
الباب ١٣٤
فيه ١٠ أحاديث
١ ـ الكافي ٨ : ٨٨ / ٥٢ ، ورواه الصدوق في علل الشرائع : ٥٢٥ / ١.
٢ ـ الكافي ٨ : ١٩٣ / ٢٢٩.
(١) الصفد : العطاء. ( الصحاح ـ صفد ـ ٢ : ٤٩٨ ).
نبطّ (٢) الجرح ، ونكوي بالنار ، قال : لا بأس ، قلت : ونسقي السموم الاسمحيقون والغاريقون ، قال : لا بأس ، قلت : إنّه ربما مات ، قال : وإن مات ، قلت : نسقي عليه النبيذ ، قال : ليس في حرام شفاء. الحديث.
[ ٣١٧٣٨ ] ٣ ـ وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن يونس بن يعقوب ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : الرجل يشرب الدواء ، ويقطع العرق ، وربّما انتفع به ، وربّما قتله ، قال : يقطع ، ويشرب.
[ ٣١٧٣٩ ] ٤ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن ابن علي ، عن أبي سلمة ، عن معتب ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : الدواء أربعة : السعوط ، والحجامة ، والنورة ، والحقنة.
أقول : الظاهر أنَّ المراد : حصر أنفع الأدوية.
[ ٣١٧٤٠ ] ٥ ـ محمد بن عليِّ بن الحسين في ( الخصال ) عن محمد بن الحسن ، عن الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن حفص ابن البختري ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : الدواء أربعة : الحجامة ، والسعوط ، والحقنة ، والقيء.
[ ٣١٧٤١ ] ٦ ـ وعنه ، عن أحمد بن إدريس ، عن السياري ، عن محمد بن أسلم ، عن نوح بن شعيب ، عن عبد العزيز بن المهتدي ، يرفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : أربع يعدلن الطبائع : الرمان السورانى ،
__________________
(٢) البط : الشق ، والمراد هنا العمليات الجراحية.
٣ ـ الكافي ٨ : ١٩٤ / ٢٣٠.
٤ ـ الكافي ٨ : ١٩٢ / ٢٢٦.
٥ ـ الخصال : ٢٤٩ / ١١٢.
٦ ـ الخصال : ٢٤٩ / ١١٣.
والبسر (١) المطبوخ ، والبنفسج ، والهندباء.
[ ٣١٧٤٢ ] ٧ ـ الحسين بن بسطام ، وأخوه في ( طبّ الائمّة ) ( عليهم السلام ) عن محمد بن إبراهيم العلوي ، عن أبيه إبراهيم بن محمد ، عن أبي الحسن العسكري ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ، قال : قيل للصادق ( عليه السلام ) : الرجل يكتوي (١) بالنار ، وربما قتل ، وربما تخلّص ، قال ( قد ) (٢) اكتوى رجل على عهد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وهو قائم على رأسه.
[ ٣١٧٤٣ ] ٨ ـ وعن جعفر بن عبد الواحد ، عن النضر بن سويد ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن مسلم ، قال : سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) هل يعالج بالكي ؟ فقال : نعم إنَّ الله جعل في الدواء بركة وشفاء وخيراً كثيراً ، وما على الرجل أن يتداوى ، ولا بأس به.
[ ٣١٧٤٤ ] ٩ ـ وعن إبراهيم بن مسلم ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن يونس بن يعقوب ، قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الرّجل يشرب الدواء ، وربما قتل (١) ، وربما سلم (٢) منه ، وما يسلم منه أكثر ، قال : فقال : أنزل الله الدواء (٣) ، وأنزل الشفاء ، وما خلق الله داء إلاّ وجعل له دواء ، فاشرب وسم الله تعالى.
[ ٣١٧٤٥ ] ١ ـ عبد الله بن جعفر في ( قرب الإِسناد ) عن الحسن بن
__________________
(١) البسر : ثمر النخل قبل أن يصير رطبا. ( الصحاح ـ بسر ـ ٢ : ٥٨٩ ).
٧ ـ طب الائمة : ٥٤.
(١) في المصدر : يتكوىٰ.
(٢) ليس في المصدر.
٨ ـ طبّ الأئمة : ٥٤.
٩ ـ طبّ الأئمة : ٦٣.
(١) في المصدر : قتله.
(٢) في المصدر : يسلم.
(٣) في المصدر : الداء.
١٠ ـ قرب الاسناد : ٥٢.
ظريف ، عن الحسين بن علوان ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن جابر ، قال : قيل : يا رسول الله أنتداوى ؟ قال : نعم فتداووا ، فإنّ الله لم ينزل داء إلاّ وقد أنزل له دواء ، وعليكم بألبان البقر ، فإنَّها ترعى (١) من كلّ الشجر.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على بعض المقصود (٢) ، ، ويأتي ما يدلُّ عليه (٣).
١٣٥ ـ باب التداوي بالعناب (*) ، وأكله.
[ ٣١٧٤٦ ] ١ ـ الحسن الطبرسي في ( مكارم الاخلاق ) عن عليّ ( عليه السلام ) ، قال : العناب يذهب بالحمّى.
[ ٣١٧٤٧ ] ٢ ـ قال : وقال (١) ( عليه السلام ) : فضل العناب على الفاكهة كفضلنا على الناس.
١٣٦ ـ باب نبذة مما ينبغي التداوي به ، وما يجوز منه.
[ ٣١٧٤٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن أحمد بن محمد الكوفي ، عن عليِّ ابن الحسن بن عليِّ بن فضّال ، عن محمد بن عبد الحميد ، عن الحكم بن مسكين ، عن حمزة بن الطيّار قال : كنت عند أبي الحسن الأوّل ( عليه
__________________
(١) في المصدر : ترق.
(٢) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الأبواب ٥٦ و ٥٩ و ٦٠ و ٦٦ و ٧١ و ٩٠ و ١٠٦ و ١١٠ من هذه الأبواب.
(٣) يأتي في الابواب ١٣٥ و ١٣٦ و ١٣٧ و ١٣٩ من هذه الأبواب.
الباب ١٣٥
فيه حديثان
* ـ العُنّاب : ثمر ، وثمر الاراك. ( القاموس المحيط ـ عنب ـ ١ : ١٠٨ ).
١ ـ مكارم الأخلاق : ١٧٥.
٢ ـ مكارم الأخلاق : ١٧٦.
(١) في المصدر زيادة : الصادق.
الباب ١٣٦
فيه ١٠ أحاديث
١ ـ الكافي ٨ : ١٩٤ / ٢٣١.
السلام ) فرآني أَتَأَوَّهُ ، فقال : ما لك ؟ قلت : ضرسي ، فقال : لو احتجمت ، فاحتجمت فسكن ، وأعلمته ، فقال : ما تداوى الناس بشيء خير من مصة دم أو مزعة عسل ، فقلت : ما المزعة عسلاً ؟ قال : لعقة عسل.
[ ٣١٧٤٩ ] ٢ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بكر بن صالح ، عن سليمان بن جعفر الجعفري قال : سمعت أبا الحسن موسى ( عليه السلام ) يقول : دواء الضرس : تأخذ حنظلة فتقشرها ، ثمَّ تستخرج دهنها ، فإن كان الضرس مأكولاً منحفراً تقطر فيه قطرات ، وتجعل منه في قطنة شيئاً ، وتجعل في جوف الضرس ، وينام صاحبه مستلقياً ، يأخذه ثلاث ليال ، فإن كان الضرس لا أكل فيه وكانت ريحاً ، قطر في الاُذن التي تلي تلك (١) الضرس ليالي ، كلّ ليلة قطرتين أو ثلاث قطرات ، يبرأ بإذن الله.
قال : وسمعته يقول لوجع الفم ، والدم الذي يخرج من الأسنان ، والضربان (٢) ، والحمرة التي تقع في الفم ، أن (٣) تأخذ حنظلة رطبة قد اصفرّت فتجعل عليها قالباً من طين ، ثمَّ تثقب رأسها ، وتدخل سكّيناً جوفها ، فتحكّ جوانبها برفق ، ثمَّ تصبّ عليها خلّ خمر (٤) حامضاً شديد الحموضة ، ثمَّ تضعها على النار فتغليها غلياناً شديداً ، ثمَّ يأخذ صاحبه منه كلّما احتمل ظفره ، فيدلك به فيه ، ويتمضمض بخلّ ، وإن أحبّ أن يحول ما في الحنظلة في زجاجة أو بستوقة فعل ، وكلّما فنى خلّه أعاد مكانه ، وكلّما عتق كان خيراً له إن شاء الله.
[ ٣١٧٥٠ ] ٣ ـ الحسين بن بسطام في ( طبّ الأئمّة ) عن حفص بن عمر ،
__________________
٢ ـ الكافي ٨ : ١٩٤ / ٢٣٢.
(١) في المصدر : ذلك.
(٢) الضربان : الألم النابض. ( لسان العرب ـ ضرب ـ ١ : ٥٤٣ ).
(٣) ليس في المصدر.
(٤) في المصدر : تمر.
٣ ـ طب الأئمة : ٥٤ ، وفيه : حفص بن عمر قال حدّثنا القاسم بن محمد عن إسماعيل بن أبي الحسن عن حفص بن عمر ـ وهو بيّاع السابري ـ قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ).
عن أبي القاسم بن محمد ، عن إسماعيل بن أبي الحسن ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : خير ما تداويتم به الحجامة والسّعوط والحمّام والحقنة.
[ ٣١٧٥١ ] ٤ ـ وعن المنذر بن عبد الله ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ابن عبد الله ، عن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : الدواء أربعة : الحجامة ، والطلا ، والقيء ، والحقنة.
[ ٣١٧٥٢ ] ٥ ـ وعن إبراهيم بن عبد الرحمن ، عن إسحاق بن حسان ، عن عيسى بن بشر ، عن ابن مسكان ، عن زرارة (١) ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : طبُّ العرب في ثلاثة : شرطة الحجّام ، والحقنة ، وآخر الدواء الكي.
[ ٣١٧٥٣ ] ٦ ـ وعن أبي جعفر الباقر ( عليه السلام ) ، قال : طبُّ العرب في سبع : شرطة الحجامة ، والحقنة ، والحمام ، والسعوط ، والقيء ، وشربة عسل ، وآخر الدواء الكيّ ، وربّما يزاد فيه النورة.
[ ٣١٧٥٤ ] ٧ ـ وعن مرزوق بن محمد ، عن فضالة بن أيّوب ، عن العلا ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : سألته عن الرجل يداويه النصراني واليهوديّ ، ويتّخذ له الأدوية؟ فقال : لا بأس بذلك ، إنّما الشفاء بيد الله.
__________________
٤ ـ طب الأئمة : ٥٥.
٥ ـ طب الأئمة : ٥٥.
(١) في المصدر : وزرارة.
٦ ـ طب الأئمة : ٥٥.
٧ ـ طب الأئمة : ٦٣.
[ ٣١٧٥٥ ] ٨ ـ وعن محمد بن عبد الله الأجلح ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : سأل رجل أبا الحسن ( عليه السلام ) عن الترياق ؟ قال : ليس به بأس ، قلت : يا ابن رسول الله (١) فيه لحوم الأفاعي ، قال : ( لا تقذره ) (٢) علينا.
[ ٣١٧٥٦ ] ٩ ـ أقول : وروى صاحب كتاب ( طبّ الأئمّة ) عنهم ( عليهم السلام ) أحاديث كثيرة جدّاً تتضمن الاذن والرخصة في التداوي بأشياء كثيرة ، والأمر بالتداوي بأكثرها ، فمنها : علك رومي ، كندر ، صعتر ، نانخواه ، شونيز ، عسل ، اهليلج ، خردل ، عاقر قرحا ، كاسم ، زعفران ، كرّاث ، شحم ، أبهل ، شيرج ، طين قبر الحسين ( عليه السلام ) ، سكّر ، رازيانج ، مصطكى ، حبة سوداء ، ماء زمزم ، الرمّان بشحمه كاثم ، أبوال الإِبل والبقر والغنم والاتن ، ترياق ، كزبرة ، سمّاق ، طين أرمني ، خربق ، بزر قطونا ، صمغ عربي ، لبان ، حرمل ، بليلج ، أملج ، كمّون ، فلفل ، دار فلفل ، دار صيني ، زنجبيل ، شقاقل ، وج ، انيسون ، خولنجان ، فانيد ، بادرنج ، سقمونيا ، قاقلة ، سنبل ، بلسان ، عودة ، حبة ، نارمسك ، سليخة ، خيار شنبر ، قرفة ، جوز بوه ، هندباء ، ترنج ، بساسة ، شبه ، سادج ، جوزطيب ، اساديون ، خشخاش ، بنج ، ابرفيون ، حلتيث ، مقل ، وأكثر الأطعمة المعتادة وغير ذلك ، هذا ما ذكره ممّا يتداوى به أكلاً وشرباً.
[ ٣١٧٥٧ ] ١٠ ـ وقد روى أكثر هذه الاشياء الكليني والصدوق (١) وغيرهما
__________________
٨ ـ طب الأئمة : ٦٣.
(١) في المصدر زيادة : انه يجعل.
(٢) في المصدر : لا تقدر.
٩ ـ طب الأئمة : راجع من ٥١ ـ ٩٤.
١٠ ـ الكافي ٦ : ٢٩٩ ـ ٣٧٩ ، و ٨ : ١٩١ ـ ١٩٤.
(١) راجع الفقيه ٣ : ٢٢٥ ـ ٢٢٧ ، وعيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ٢ : ٣٤ ـ ٣٦ و ٤٠ ـ ٤٣.
في كتبهم (٢).
١٣٧ ـ باب الحمية للمريض.
[ ٣١٧٥٨ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن عبد الرحمن بن حمّاد ، عن محمد بن إسحاق ، عن محمد بن الفيض ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : يمرض منّا المريض فيأمره المعالجون بالحمية ، فقال : لكنا أهل بيت لا نحتمي إلا من التمر ونتداوى بالتفاح والماء البارد ، قلت : وَلِمَ تحتمون من التمر ؟ قال : لأنَّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) حمى عليّاً ( عليه السلام ) منه في مرضه.
ورواه الصدوق في ( العلل ) عن محمد بن علي ماجيلويه (١) عن محمد ابن يحيى ، عن الحسين بن الحسن بن أبان ، ( عن الحسين بن سعيد ) (٢) ، عن محمد بن إسحاق مثله (٣).
[ ٣١٧٥٩ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن ابن محبوب ، عن ابن رئاب ، عن الحلبي قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : لا تنفع الحمية للمريض بعد سبعة أيام.
__________________
(٢) راجع المحاسن : ٤٠١ ـ ٥٩٤.
الباب ١٣٧
فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٨ : ٢٩١ / ٤٤١.
(١) علق في المصححة الاولى : وفي خطه : ابن ماجيلويه ( الرضوي ).
(٢) في علل الشرائع : عن محمد بن أورمة ، عن الحسن بن سعيد.
(٣) علل الشرائع : ٤٦٤ / ١١.
٢ ـ الكافي ٨ : ٢٩١ / ٤٤٢.
[ ٣١٧٦٠ ] ٣ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن عليِّ بن الحكم ، عن موسى بن بكر ، عن أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) ، قال : ليس الحمية أن تدع الشيء أصلاً (١) ، ولكن الحمية أن تأكل من الشيء ، وتخفّف.
١٣٨ ـ باب استحباب ترك التداوي من الزكام والدماميل والرمد والسعال مع الإِمكان.
[ ٣١٧٦١ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : الزكام جند من جنود الله عزّ وجلّ ، يبعثه (١) على الداء فينزله (٢).
[ ٣١٧٦٢ ] ٢ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن بكر بن صالح ، والنوفليّ ، وغيرهما يرفعونه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لا يتداوى من الزكام ، ويقول : ما من أحد إلاّ وبه عرق من الجذام ، فإذا أصابه الزكام قمعه.
[ ٣١٧٦٣ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن موسى بن الحسن ، عن محمد ابن عبد الحميد بإسناده رفعه الى أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ما من أحد من ولد آدم إلاّ وفيه عرقان :
__________________
٣ ـ الكافي ٨ : ٢٩١ / ٤٤٣.
(١) في المصدر زيادة : لا تأكله.
الباب ١٣٨
فيه ٦ أحاديث
١ ـ الكافي ٨ : ٣٨٢ / ٥٧٨.
(١) في المصدر زيادة : الله عزّ وجلّ.
(٢) في المصدر : فيزيله.
٢ ـ الكافي ٨ : ٣٨٢ / ٥٧٧.
٣ ـ الكافي ٨ : ٣٨٢ / ٥٧٩.
عرق في رأسه يهيج الجذام ، وعرق في بدنه يهيج البرص ، فإذا هاج العرق الذي في الرأس سلّط الله عزّ وجلّ عليه الزكام ، حتّى يسيل ما فيه من الداء ، وإذا هاج العرق الذي في الجسد سلّط الله عزّ وجلّ عليه الدّماميل ، حتى يسيل ما فيه من الداء ، فاذا رأى أحدكم به زكاماً أو دماميل فليحمد الله عزّ وجلّ على العافية.
وقال : الزكام فضول في الرأس.
[ ٣١٧٦٤ ] ٤ ـ محمد بن عليِّ بن الحسين في ( الخصال ) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن غياث بن إبراهيم ، عن جعفر بن محمد ، عن آبائه ، عن النبيِّ ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : لا تكرهوا أربعة ، فإنّها لأربعة ، لا تكرهوا الزكام ، فإنّه أمان من الجذام ، ولا تكرهوا الدماميل ، فإنّها أمان من البرص ، ولا تكرهوا الرمد ، فإنّه أمان من العمى ، ولا تكرهوا السعال ، فإنّه أمان من الفالج.
[ ٣١٧٦٥ ] ٥ ـ الحسين بن بسطام ، وأخوه عبد الله في ( طبّ الأئمّة ) عن سعيد بن منصور ، عن زكريا بن يحيى ، عن إبراهيم بن أبي يحيى ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : شكوت إليه الزكام ، فقال : صنع من صنع الله ، وجند من جنود الله بعثه الله إلى علّة في بدنك ليقلعها ، فإذا قلعها فعليك بوزن دانق شونيز ونصف دانق كندس ، يدقّ وينفخ في الأنف ، فإنّه يذهب بالزكام ، وإن أمكنك أن لا تعالجه بشيء فافعل ، فإنَّ فيه منافع كثيرة.
[ ٣١٧٦٦ ] ٦ ـ وعن عليِّ بن الخليل ، عن عبد العزيز بن حسان ، عن حمّاد بن عيسى عن حريز ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، أنّه قال لمؤدّب أولاده : إذا زكم أحد من أولادي فأعلمني ، فكان المؤدب يعلمه ،
__________________
٤ ـ الخصال : ٢١٠ / ٣٢.
٥ ـ طب الأئمة : ٦٤.
٦ ـ طب الأئمة : ١٠٧.
فلا يردّ عليه شيئاً ، فيقول المؤدِّب : أمرتني أن اُعلمك ، وقد أعلمتك ، فلم ترد عليَّ شيئاً ، فقال : إنّه ليس من أحد إلا وبه عرق من الجذام ، فإذا هاج قمعه الله بالزكام.
١٣٩ ـ باب ما تداوى به العين من ضعف البصر.
[ ٣١٧٦٧ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب عن جميل بن صالح ، قال : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إنَّ لنا فتاة كانت ترى الكوكب مثل الجرّة ، قال : نعم ، وتراه مثل الحبّ ، قلت : إنَّ بصرها ضعف ، قال : اكحلها بالصبر والمرّ والكافور أجزاء سواء ، قال : فكحلناها به فنفعها.
[ ٣١٧٦٨ ] ٢ ـ وعنه ، عن أحمد ، عن الحسن بن محبوب ، عن رجل ، قال : دخل (١) على أبي عبد الله ( عليه السلام ) وهو يشتكي عينيه ، فقال : أين أنت عن هذه الأجزاء الثلاثة : الصبر ، والكافور ، والمرّ ؟ ففعل ذلك الرجل فذهب عنه.
[ ٣١٧٦٩ ] ٣ ـ وعن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن سليم مولى عليِّ بن يقطين ، أنّه كان يلقى من (١) عينيه أذى ، قال : فكتب إليه أبوالحسن ( عليه السلام ) ابتداءً من عنده : ما يمنعك من كحل أبي جعفر ( عليه السلام ) جزء كافور رياحي (٢) ، وجزء صبر سقطري (٣) ، يدقّان
__________________
الباب ١٣٩
فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٨ : ٣٨٣ / ٥٨١.
٢ ـ الكافي ٨ : ٣٨٣ / ٥٨٠.
(١) في المصدر زيادة : رجل.
٣ ـ الكافي ٨ : ٣٨٣ / ٥٨٣.
(١) في المصدر زيادة : رمد.
(٢) في المصدر : رباحي ، وهو جنس من الكافور ، ( القاموس المحيط ـ ربح ـ ١ : ٢٢١ ).
(٣) في المصدر : اصقوطري.
جميعاً وينخلان بحريرة ، يكتحل منه مثل ما يكتحل من الأثمد ، الكحلة في الشهر يحدر (٤) كلّ داء في الرأس ، ويخرجه من البدن ، قال : وكان يكتحل به ، فما اشتكى عينيه حتّى مات (٥).
__________________
(٤) في المصدر : تحدر.
(٥) إلى هنا ينتهي التصحيح في المصححة الاُولى ، ثم تبدأ التصحيحات فيها من أول كتاب الغصب.
أبواب الأشربة المباحة
١ ـ باب استحباب اختيار الماء للشرب.
[ ٣١٧٧٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن أبي عليِّ الأشعري ، عن محمد بن عبد الجبّار ، وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد جميعاً ، عن ابن فضّال ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبيد بن زرارة ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول ، وذكر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقال : اللهمّ انّك تعلم أنّه أحبّ إلينا من الآباء والاُمّهات والماء البارد.
[ ٣١٧٧١ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن غير واحد ، عن العبّاس بن معروف ، عن سعدان بن مسلم ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : أوّل ما يسأل الربّ (١) العبد أن يقول له : أَوَلَمْ أروك من عذب الفرات.
[ ٣١٧٧٢ ] ٣ ـ وعنه ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن بكر بن صالح ، عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن عليّ ، عن أبيه ، عن
__________________
أبواب الأشربة المباحة
الباب ١
فيه ٦ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٠ / ٢ ، المحاسن : ٥٧١ / ١٠.
٢ ـ الكافي ٦ : ٣٨٠ / ٣.
(١) في المصدر : الله جلّ ذكره.
٣ ـ الكافي ٦ : ٣٨٠ / ١.
جدِّه ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : الماء سيّد الشراب في الدنيا والآخرة.
وعن عدَّة من أصحابنا ، عن أحمد بن أبي عبد الله ، عن محمد بن عليّ ، عن عيسى بن عبد الله مثله (١).
[ ٣١٧٧٣ ] ٤ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن عليِّ بن الريّان بن الصلت ، رفعه قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : سيّد شراب الجنّة الماء.
[ ٣١٧٧٤ ] ٥ ـ وعنهم ، عن أحمد ، عن محمد بن علي ، عن عيسى بن عبد الله العلوي ، عن أبيه ، عن جدِّه ، قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : الماء سيّد الشراب في الدنيا والآخرة.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن محمد بن عليّ مثله (١). وعن عليِّ ابن الريّان وذكر الذي قبله. وعن ابن فضّال وذكر الأول.
[ ٣١٧٧٥ ] ٦ ـ وعن أحمد بن محمد الكوفي ، عن عليِّ بن الحسن التيمي (١) ، عن عليِّ بن أسباط ، عن عبد الصمد بن بندار ، عن حسين بن علوان ، قال : سأل رجل أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن طعم الماء ، فقال : سل تفقّهاً ، ولا تسأل تعنّتاً ، طعم الماء طعم الحياة.
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٢).
__________________
(١) الكافي ٦ : ٣٨٠ / ذيل ١.
٤ ـ الكافي ٦ : ٣٨٠ / ٤ ، والمحاسن : ٥٧٠ / ٣.
٥ ـ الكافي ٦ : ٣٨٠ / ٥.
(١) المحاسن : ٥٧٠ / ٢ وفيه : عن محمد بن علي ، عن موسى بن عبد الله بن عمر بن علي ابن أبي طالب....
٦ ـ الكافي ٦ : ٣٨١ / ٧.
(١) في المصدر : علي بن الحسن الميثمي.
(٢) يأتي في الباب ٢ من هذه الأبواب.
٢ ـ باب استحباب التلذذ بشرب الماء.
[ ٣١٧٧٦ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، قال : قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إنّ شرب الماء البارد ( أكثره تلذّذ ) (١).
[ ٣١٧٧٧ ] ٢ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن محمد بن أحمد ، عن يعقوب ابن يزيد ، عن ابن فضّال ، عمّن أخبره ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : من تلذَّذ بالماء في الدنيا لذَّذه الله من أشربة الجنّة.
ورواه الصدوق في ( ثواب الاعمال ) عن أبيه ، عن سعد ، عن يعقوب ابن يزيد مثله (١).
[ ٣١٧٧٨ ] ٣ ـ أحمد بن أبي عبد الله البرقي في ( المحاسن ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن الحكم ، عن هشام بن أحمد (١) قال : قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : إنّي أكثر شرب الماء تلذّذاً.
٣ ـ باب استحباب شرب الماء مصّاً ، وكراهة شربه عبّاً.
[ ٣١٧٧٩ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن
__________________
الباب ٢
فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٢ / ١.
(١) في المصدر : أكثر تلذذاً.
٢ ـ الكافي ٦ : ٣٨١ / ٦.
(١) ثواب الاعمال : ٢١٩ / ١.
٣ ـ المحاسن : ٥٧٠ / ٦.
(١) في نسخة : هشام بن أحمر ( هامش المصححة الثانية ).
الباب ٣
فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٦ : ٣٨١ / ١.
زياد ، عن جعفر بن محمد الأشعري ، عن ابن القداح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : مصّوا الماء مصّاً ، ولا تعبوه عبّاً ، فإنَّه يوجد منه الكباد.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن جعفر بن محمد (١).
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٢).
٤ ـ باب شرب الماء بعد الطعام ، ووجوب شربه عند الضرورة.
[ ٣١٧٨٠ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليِّ بن إبراهيم (١) ، عن ياسر الخادم ، عن أبي الحسن الرضا ( عليه السلام ) ، قال : لا بأس بكثرة شرب الماء على الطعام ، ولا تكثر منه على غيره ، وقال : لو رأيت رجلاً (٢) أكل مثل ذا ـ وجمع يديه كلتيهما (٣) ولم يفرِّقهما ـ ثمَّ لم يشرب عليه الماء ، كان تنشقّ معدته.
[ ٣١٧٨١ ] ٢ ـ وعن عليِّ بن محمد ، عن بعض أصحابه ، عن ياسر ، قال : قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : عجباً لمن أكل مثل ذا ـ وأشار بكفّه ـ ولم يشرب عليه الماء ، كيف لا تنشقّ معدته.
[ ٣١٧٨٢ ] ٣ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن
__________________
(١) المحاسن : ٥٧٥ / ٢٧.
(٢) يأتي في الباب ٩ من هذه الأبواب.
الباب ٤
فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٢ / ٣ ، والمحاسن : ٥٧٢ / ١٦.
(١) في الكافي زيادة : عن أبيه.
(٢) في المصدر : أرأيت لو أن.
(٣) في المصدر زيادة : لم يضمهما.
٢ ـ الكافي ٦ : ٣٨٢ / ٤.
٣ ـ الكافي ٦ : ٣٨١ / ٢.
الحسن بن شمون ، عن ابن أبي طيفور المتطبّب (١) ، قال : دخلت على أبي الحسن الماضي ( عليه السلام ) ، فنهيته عن شرب الماء ، فقال : وما بأس بالماء وهو يدير الطعام في المعدة ، ويسكن الغضب ، ويزيد في اللبّ ، ويطفئ المرار.
أحمد بن أبي عبد الله في ( المحاسن ) عن محمد بن الحسن بن شمون مثله (٢). وعن ياسر وذكر الأوّل نحوه.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (٣) ، ويأتي ما يدلّ عليه (٤).
٥ ـ باب شرب الماء بعد أكل التمر.
[ ٣١٧٨٣ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن الحسين بن محمد ، عن معلّى بن محمد ، عن أبي داود المسترق ، عمّن حدّثه ، قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) فدعا بتمر (١) وأقبل يشرب عليه الماء ، فقلت له : جعلت فداك لو أمسكت عن الماء ، فقال : إنّما آكل التمر لاستطيب عليه الماء.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن نوح بن شعيب ، عن أبي داود (٢).
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك في الأطعمة المباحة (٣).
__________________
(١) في الكافي والمحاسن : أبي طيفور المتطبب.
(٢) المحاسن : ٥٧٢ / ١٥.
(٣) تقدم ما يدل على بعض المقصود في الباب ٧٦ من أبواب الأطعمة المباحة. وتقدم ما يدل على الحكم الثاني في الحديث ٥ من الباب ٤٢ من أبواب آداب المائدة.
(٤) يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب الآتي من هذه الأبواب.
الباب ٥
فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٦ : ٣٨١ / ٣.
(١) في المصدر زيادة : فأكل.
(٢) المحاسن : ٥٧١ / ٧.
(٣) تقدم في الباب ٧٦ من أبواب الأطعمة المباحة.
٦ ـ باب كراهة كثرة شرب الماء خصوصاً بعد أكل الدسم.
[ ٣١٧٨٤ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن سعيد بن جناح ، ( عن أحمد بن عمر الحلبي ) (١) رفعه ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) وهو يوصي رجلاً ، فقال له : أقلّ (٢) شرب الماء ، فإنّه يمدّ كلّ داء ، واجتنب الدواء ما احتمل بدنك الداء.
[ ٣١٧٨٥ ] ٢ ـ وعنهم ، عن سهل ، عن عليِّ بن حسّان ، عن موسى بن بكر ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : لا تكثر من شرب الماء ، فإنّه مادَّة لكلِّ داء.
أحمد بن محمد البرقيُّ في ( المحاسن ) عن عليِّ بن حسان مثله (١). وعن منصور بن العباس ، عن سعيد بن جناح ، عن أحمد بن عمر الحلبي ، وذكر الذي قبله.
[ ٣١٧٨٦ ] ٣ ـ وعن أبيه ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه (١) ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : لا يشرب أحدكم الماء حتّى يشتهيه ، فإذا اشتهاه فليقلّ منه.
__________________
الباب ٦
فيه ٧ أحاديث
١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٢ / ٢ ، والمحاسن : ٥٧١ / ١١.
(١) في المحاسن : عن أحمد بن عمر ، عن الحلبي.
(٢) في المصدر : ... له : أقلل.
٢ ـ الكافي ٦ : ٣٨٢ / ٤.
(١) المحاسن : ٥٧١ / ٩ وفيه : عن علي بن حسان ، عمن ذكره... عن أبي عبد الله ( عليه السلام ).
٣ ـ المحاسن : ٥٧١ / ٨.
(١) ليس في المصدر.
[ ٣١٧٨٧ ] ٤ ـ قال : وفي حديث آخر لو أنّ الناس أقلّوا من شرب الماء لاستقامت أبدانهم.
[ ٣١٧٨٨ ] ٥ ـ وعن أبيه ، عن محمد بن سليمان الديلمي ، عن عثمان بن اشيم ، عن معاوية بن عمار ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : من أقلّ (١) شرب الماء صحّ بدنه.
[ ٣١٧٨٩ ] ٦ ـ وعن النوفلي ، ( عن السكوني ، عن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) ) (١) ، قال : كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) إذا أكل الدسم أقلّ شرب الماء ، فقيل له : يا رسول الله إنّك لتقلّ (٢) شرب الماء ، قال : هو أمرأ لطعامي.
[ ٣١٧٩٠ ] ٧ ـ وعن بعض أصحابنا رفعه ، قال : شرب الماء على أثر الدسم يهيّج الداء.
أقول : وتقدّم ما يدلّ على ذلك (١).
٧ ـ باب استحباب الشرب من قيام نهاراً ، وكراهته ليلاً.
[ ٣١٧٩١ ] ١ ـ محمد بن يعقوب ، عن عليِّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن النوفلي ، عن السكوني ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : شرب
__________________
٤ ـ المحاسن : ٥٧١ / ذيل ٩.
٥ ـ المحاسن : ٥٧٢ / ١٢.
(١) في المصدر زيادة : من.
٦ ـ المحاسن : ٥٧٢ / ١٣.
(١) في المصدر : باسناده.
(٢) في المصدر زيادة : من.
٧ ـ المحاسن : ٥٧٢ / ١٤.
(١) تقدم في الحديث ١ من الباب ٤ من هذه الأبواب.
الباب ٧
فيه ١٢ حديثاً
١ ـ الكافي ٦ : ٣٨٢ / ١ ، والمحاسن : ٥٨١ / ٥٧.
الماء من قيام بالنهار أقوى وأصحّ للبدن.
[ ٣١٧٩٢ ] ٢ ـ وعن عليِّ بن محمد ، عن محمد بن أحمد بن أبي محمود رفعه إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : شرب الماء من قيام بالنهار يمرئ الطعام ، وشرب الماء باللّيل من قيام يورث الماء الأصفر.
ورواه البرقي في ( المحاسن ) عن ابن محبوب ، عن أبيه ، أو غيره رفعه ، قال : قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) ، وذكر مثله ، وزاد : من شرب الماء باللّيل ، وقال : يا ماء عليك السلام من ماء زمزم وماء الفرات ، لم يضرّه شرب الماء بالليل (١). وروى الذي قبله عن النوفلي مثله وأسقط قوله : بالنهار.
[ ٣١٧٩٣ ] ٣ ـ وعن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن العلاء بن رزين ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) ، قال : من تخلّى على قبر ـ إلى أن قال : ـ أو شرب قائماً فأصابه شيء من الشيطان لم يدعه إلاّ أن يشاء الله ، وأسرع ما يكون الشيطان إلى الانسان وهو على بعض هذه الحالات. الحديث.
أقول : هذا مخصوص بالليل ، لما مضى (١) ويأتي (٢).
[ ٣١٧٩٤ ] ٤ ـ وعن عدَّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن صفوان ، عن العلاء ، عن محمد بن مسلم ، عن أحدهما ( عليهما السلام ) ، قال : لا تشرب وأنت قائم ، ولا تبل في ماء
__________________
٢ ـ الكافي ٦ : ٣٨٣ / ٢.
(١) المحاسن : ٥٧٢ / ١٧.
٣ ـ الكافي ٦ : ٥٣٣ / ٢.
(١) مضى في الحديثين ١ و ٢ من هذا الباب.
(٢) يأتي في الأحاديث ٥ و ٧ و ٨ و ٩ من هذا الباب.
٤ ـ الكافي ٦ : ٥٣٤ / ٨ ، وأورد قطعة منه في الحديث ٤ من الباب ٤٤ من أبواب الملابس ، وفي الحديث ٢ من الباب ٢١ من أبواب المساكن ، وفي الحديث ٢ من الباب ٩٢ من أبواب المزار. وأورده بتمامه في الحديث ١ من الباب ٢٤ من أبواب أحكام الخلوة.