مكسور (١) ما قبلها ، سواء كانت محذوفة بالتقاء الساكنين ك : (قاض) أو غير محذوفة ك: (القاضي) (رفعا وجرا) (٢) أي : في حالتي (الرفع والجر) لا في حالة (النصب) ، لاستثقال الضمة والكسرة (٣) على الياء (٤) دون الفتحة. (ونحو مسلميّ) عطف (٥) على قوله ك : (قاض) (٦) ، يعني : تقدير الإعراب للاستثقال ، قد يكون في الإعراب بالحركة ، وقد يكون في الإعراب بالحروف نحو : (مسلميّ) بخلاف تقدير الإعراب للتعذر ، فإنه مختص بالإعراب بالحركة. (رفعا) يعني تقدير الإعراب في نحو : (مسلمي) إنما هو في حالة الرفع فقط دون النصب والجر ، نحو : (جاءني مسلميّ) ، فإن أصله (مسلموي)(٧) بسقوط النون بالإضافة ، فاجتمع الواو والياء ، والسابق منهما ساكن فانقلبت الواو ياء،

__________________

(١) وإنما قال : في آخره ياء مكسورة ما قبلها ؛ احترازا من نحو ظني فإن إعرابه لفظي لعدم الاستثقال. (عصمت).

(٢) يعني : أن قوله : (رفعا وجرا) ظرف للاستثقال المقدر ، والمعنى كاستثقال المقدر ، والمعنى كاستثقال قاض وقت مرفوعيته ومجرورتيه ، أو وقت رفع العامل وجره ، ولك أن تجعل مصدرا أي : استثقال رفع وجر ، أو حالا مما أضيف إليه لاستثقال المقدر ، أي : حال كونه مرفوعا أو مجرورا. (عبد الغفور).

(٣) وإنما استثقل الكسرة على الياء ؛ لأنه يجتمع أربع كسرات كسرة الضاد وكسرة الباء ، والياء عبارة عن الكسرتين فيجتمع أربع كسرات. (حاشية).

(٤) على الياء المكسورة ما قبلها ، وذلك مخصوص ؛ لضعف الياء وثقل الحركين مع تحرك ما قبلها بحركة ثقيلة ، فإن سكن ما قبل الياء استثقل الحركة كظبي وكرسي. (عب).

(٥) وقد بيّن الشارح فائدة زيادة النحو بقوله : (يعني تقدير الإعراب للاستثقال) قد يكون في الإعراب بالحركة ، وقد يكون في الإعراب بالحروف ، بخلاف تقدير الإعراب للتعذر ، فإنه مختص بالإعراب بالحركة ، ولهذا قال فيه : كعصا وغلامي بالعطف على المجرور ، فالحاصل أن المصنف أراد التنبيه بأن تقدير الإعراب للاستثقال نوعان ، بخلاف تقدير الإعراب للتعذر فإنه نوع واحد. (جلبي).

(٦) فهو مرفوع لا على قاض ، فيكون مجرورا ، ووجه النفي ظاهر ؛ إذ قد يكون ذكر النحو مستدركا ، ومع ذلك يتجه أن الأخصر أن يحذف نحو ويعطف مسلمي على قاض.

(٧) فإعراب مسلموي لفظي لا شك إن تلفظ الإعراب في مسلمي بعد الإعلال متعذر ، وقبله مستثقل كما في عصا ، لكن المؤثر في التقدير في عصا بعد الإعلال من التعذر ، وفي مسلمي ما قبله من الاستثقال ؛ لأن إعرابه بالواو وثقله يوجب تقديرها ، بخلاف عصا فإن إعرابه بالحركة وثقله يوجب إبدال الحرف لا الإسكان وتقدير الحركة. (فاضل أفندي).