وعن بعض العرب (نفساهما وعيناهما)

(أنفسهم) في جمع المذكر العاقل.

(أنفسهن) في جمع المؤنث وغير العاقل من المذكر.

(والثاني) لما سمى النفس والعين أولين تغليبا كالقمرين (١) ، سمى الثالث ثانيا.

(للمثنى : كلاهما) (٢) للمذكر (٣) (وكلتاهما) (٤) للمؤنث (والباقي) بعد الثلاثة المذكورة (لغير المثنى) مفردا كان أو جمعا.

(باختلاف الضمير) العائد إلى المتبوع المؤكد (في (كلمة) نحو : (قرأت الكتاب كلّه) و (كلها) نحو : (قرأت الصحيفة كلّها).

(وكلهم) نحو : (اشتريت العبيد كلّهم).

(وكلهنّ) نحو : (طلقت النساء كلهنّ).

__________________

(١) فغلت القمر على الشمس يطرأ إلى أن القمر مذكر والشمس مؤنث ولو نظر إلى أصالة النور العكس وغلب عمر على أبي بكر ؛ لأن عمر علم مشهور وأبي بكر كنية فعلت الأولى لخفته.

ـ خاصة ؛ لأنه بمعناه ويختلف ضميره باعتباره من هو له من متكلم أو مخاطب أو غائب لا باعتبار الإفراد والتثنية والجمع لما عرفنا لا يقع تأكيد لغير المثنى ولا باعتبار التذكير والتأنيث ؛ لأن لفظ ضميره ليشرح المذكر والمؤنث. (عافية).

(٢) قال الأخفش إن كل حكم لا يستقل الواحد لا يجوز تأكيد التنبيه فيه لكلا نحو الاختصام فإنه لا يجوز اختصم الرجلان كلاهما لعدم الاحتياج إلى تأكيد لعدم الفائدة لامتناع صدور الاختصام عن واحد فقط بخلاف والمجيء فإنه يجوز جاءني الرجلان كلاهما الجوار صدوره من واحد فقط. (متوسط).

ـ بدل من الثاني وعطف بيان أو خبر مبتدأ محذوف أي : هو أو مفعول المقدر أغني. (تركيب).

ـ ويجوز إرجاع ضمير التثنية إلى لفظ كل وكذا جمعه ميلا إلى المعنى كما في قوله تعالى : (كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)[الأنبياء : ٣٣] ويجوز إفراده ميلا إلى لفظه. (حسن جلبي).

(٣) نحو جاء الرجلان كلاهما أو جئنا كلانا وجئتما كلاكما.

(٤) وينوب رفع كلّ عنهما على قلة فيقال : جاءني الرجلان كلهما ، والمرأتان كلهما ، وقد نقل أن ابن مسعودرضي‌الله‌عنه : كل الجنتين آتى أكله [الكهف : ٣٣]. (شرح الإرشاد للهندي).