أولى ؛ لأن (١) حرف النداء (٢) لا يباشرها ، مثل : (يا تميم كلّهم) (٣) في التأكيد و (يا زيد ذا المال) (٤) في الصفة (ويا رجل أبا عبد الله) في عطف البيان.

ولا يجئ (٥) المعطوف بحرف الممتنع دخول (يا) عليه مضاف (٦) ؛ لأن اللام يمتنع دخولها (٧) على المضاف بالإضافة الحقيقية.

(والبدل والمعطوف غير ما ذكر) (٨) أي : غير المعطوف الذي ذكر من قبل وهو الممتنع دخول (يا) عليه ، فغيره المعطوف الذي لا يمتنع دخول (يا) عليه (حكمه) (٩) أي : حكم كل واحد منها (حكم) المنادى (المستقل) الذي باشره حرف النداء ، وذلك؛ لأن البدل هو المقصود بالذكر والأول كالتوطئة لذكره (١٠) ، والمعطوف المخصوص هو

__________________

(١) من رفعها ؛ لأن النصب أصل في المنادى وتوابعه ولا مانع منه.

(٢) وفي العلة نظر ؛ لأنها مشتركة للمفردة ؛ لأن حرف النداء لا يباشرها أيضا ولا بأس بفساد العلة النحوية (قدمي).

(٣) نظرا إلى تميما في نفسه غائب وجوز الشيخ الرضى كلكم نظرا إلى الخطاب العارض (لارى).

(٤) وفيه ضبط ظاهر وهو أن ذو إنما وضع بجعل أسماء الأجناس صفات للنكرة لا غير وهنا ليس كذلك (حاشية متوسط).

(٥) كأنه جواب عن سؤال مقدر وهو أنك جئت من كل واحد من التوابع المذكور المضافة بمثال غير المعطوف الممتنع دخول (يا) عليه فما مثاله فأجاب بقوله : (ولا يجيء) (قدمي).

(٦) الظاهر أن يقال في الدليل ؛ لأن الكلمة المعرفة باللام والألف لا تضاف إضافة معنوية قياسا واستعمالا فلا يقال : الغلام زيد في غلام زيد (لمحرره).

(٧) لأن الغرض من دخول اللام التعريف ولا يمكن دخولها على المضاف لحصول الغرض بالإضافة بل التجريد في الإضافة المعنوية واجب (لمحرره).

(٨) فإن قيل : الغير هنا صفة المعطوف مع أنه نكرة والموصوف معرفة مع أن المطابقة شرط بينهما في المعرفة والنكرة ، وأجيب عنه بأن الغير هنا معرفة فإن الغير إذا أضيف إلى ضده يكتسب التعريف هذا من قبيل عليك بالحركة غير السكون والدبس مثل العسل (محمد أفندي).

ـ مرفوع صفة أو بدل الكل أو عطف بيان للمعطوف أو منصوب مفعول أعني المقدر وقيل أو حال من المعطوف أو خبر مبتدأ محذوف أي : هو والجملة الاسمية اعتراض (زيني زاده).

(٩) فإفراد الضمير على تأويل المذكور وهو من باب الاكتفاء كما في : يا تميم ، تميم عدي في أحد وجهين كما سيجيء (غجدواني).

(١٠) فكان حرف النداء الداخل على المبدل منه كان داخلا على البدل فصار البدل لهذا كالمنادى المستقل (م).