كَمَسْجِدِهِ (١) ، فَإِنْ قَامَ مِنَ اللَّيْلِ ، فَذَكَرَ اللهَ ، تَنَاثَرَتْ عَنْهُ خَطَايَاهُ ، فَإِنْ قَامَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ ، فَتَطَهَّرَ وَصَلّى رَكْعَتَيْنِ ، وَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنى عَلَيْهِ ، وَصَلّى عَلَى النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، لَمْ يَسْأَلِ اللهَ شَيْئاً إِلاَّ أَعْطَاهُ : إِمَّا أَنْ (٢) يُعْطِيَهُ الَّذِي يَسْأَلُهُ بِعَيْنِهِ ، وَإِمَّا أَنْ يَدَّخِرَ (٣) لَهُ مَا هُوَ خَيْرٌ لَهُ مِنْهُ ». (٤)
٥٦٥٤ / ٦. عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ بِإِسْنَادِهِ :
عَنْ بَعْضِهِمْ عليهمالسلام فِي قَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ : ( إِنَّ ناشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً ) (٥) ، قَالَ : « هِيَ رَكْعَتَانِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ ، تَقْرَأُ (٦) فِي أَوَّلِ رَكْعَةٍ بِفَاتِحَةِ (٧) الْكِتَابِ ، وَعَشْرٍ (٨) مِنْ أَوَّلِ الْبَقَرَةِ (٩) ، وَآيَةِ السُّخْرَةِ (١٠) ، وَمِنْ (١١) قَوْلِهِ : ( وَإِلهُكُمْ إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلاّ هُوَ
__________________
(١) في الوافي : « كمسجد ».
(٢) في « بخ » : « أنّه ».
(٣) في « بث ، بس » : « أن يذخر ». وفي « بخ » : « يدّخر ». وفي « جن » : « يُذخر » كلاهما بدون « أن ».
(٤) المحاسن ، ص ٤٧ ، كتاب ثواب الأعمال ، ح ٦٤ ، بسنده عن محمّد بن كردوس ، مع اختلاف ؛ ثواب الأعمال ، ص ٣٥ ، ح ١ ، بسنده عن محمّد بن كردوس. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٤٦٩ ، ح ١٣٥٠ ؛ والتهذيب ، ج ٢ ، ص ١١٦ ، ح ٤٣٤ ، مرسلاً ، مع زيادة في آخره ، وفي الثلاثة الأخيرة إلى قوله : « وفراشه كمسجده » الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣٩٩ ، ح ٨٤٤٤ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ١٢٩ ، ح ١٠٢٣٣ ؛ وفيه ، ج ١ ، ص ٣٧٨ ، ح ١٠٠٠ ، إلى قوله : « وفراشه كمسجده ».
(٥) المزّمّل (٧٣) : ٦.
(٦) في « بح ، بخ » : « يقرأ ».
(٧) في الوافي : « فاتحة ».
(٨) في « بح » : + / « آيات ». وفي « بخ » والوافي : « وعشراً ».
(٩) في « بح » : + / « وآية الكرسي ».
(١٠) « آية السُّخْرة » ، هي الآية ٥٤ من سورة الأعراف (٧) ، من قوله تعالى : ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ ) إلى قوله عزّوجل : ( رَبُّ الْعالَمِينَ ). قال الشيخ البهائي : « هي( إِنَّ رَبَّكُمُ اللهُ ... قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) » ، أي إلى الآية ٥٦ منها ، وعليه فالمراد بالآية الجنس. وسمّيت سخرة لدلالتها على تسخير الله تعالى للأشياء وتذليله لها. راجع : مفتاح الفلاح ، ص ٥٦ ؛ شرح المازندراني ، ج ١٠ ، ص ٣٠٩ ؛ مرآة العقول ، ج ١٢ ، ص ٣١٧.
(١١) في الوسائل والتهذيب : « من » بدون الواو.