كَتَبْتُ إِلَيْهِ (١) : إِذَا انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ أَوِ الْقَمَرُ (٢) وَأَنَا رَاكِبٌ لَا أَقْدِرُ عَلَى النُّزُولِ (٣)؟
قَالَ : فَكَتَبَ إِلَيَّ : « صَلِّ عَلى مَرْكَبِكَ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ ». (٤)
٩١ ـ بَابُ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ (٥)
٥٦٤٢ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ يَحْيَى الْحَلَبِيِّ ، عَنْ هَارُونَ بْنِ خَارِجَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم لِجَعْفَرٍ : يَا جَعْفَرُ! أَلَا أَمْنَحُكَ؟ أَلَا أُعْطِيكَ؟ أَلَا أَحْبُوكَ (٦)؟ فَقَالَ لَهُ جَعْفَرٌ : بَلى يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : فَظَنَّ النَّاسُ أَنَّهُ
__________________
(١) في الوافي والفقيه والتهذيب : « إلى الرضا عليهالسلام » بدل « إليه ».
(٢) في « ى » والفقيه والتهذيب وقرب الإسناد : « والقمر ».
(٣) في قرب الإسناد : ـ / « لا أقدر على النزول ».
(٤) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٢٩١ ، ح ٨٧٨ ، بسنده عن محمّد بن عبد الحميد ، عن عليّ بن الفضل الواسطي ، عن الرضا عليهالسلام. قرب الإسناد ، ص ٣٩٣ ، ح ١٣٧٧ ، عن الفضل الواسطي ، مع اختلاف يسير ؛ الفقيه ، ج ١ ، ص ٥٤٨ ، ح ١٥٢٨ ، معلّقاً عن عليّ بن الفضل الواسطي ، عن الرضا عليهالسلام الوافي ، ج ٩ ، ص ١٣٧٠ ، ح ٨٣٩١ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٥٠٢ ، ذيل ح ٩٩٧١.
(٥) قال العلاّمة في منتهى المطلب ، ج ٦ ، ص ١٤٥ : « صلاة التسبيح وهي صلاة الحبوة مستحبّة شديدة الاستحباب ، وهو مذهب علمائنا أجمع وبعض الجمهور ، خلافاً لأحمد » ، ثمّ نقل رواية منهم وفيها نسبت هذه الصلاة إلى العبّاس ورواية منّا ، وقال : « لايقال : روايتكم منافية لرواية الجمهور ؛ إذ قد نسبتم الصلاة إلى جعفر عليهالسلام وفي تلك نسبت إلى العبّاس ؛ لأنّا نقول : روايتنا أرجح ؛ لأنّها منقولة عن أهل البيت عليهمالسلام كجعفر وموسى عليهماالسلام وهم أعرف ، ونحن إنّما ذكرنا تلك الرواية احتجاجاً على أحمد النافي لمشروعيّتها ». وقال العلاّمة المجلسي في مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٤٣ : « والأخبار بها من الجانبين مستفيضة ، وبعض العامّة لانحرافهم من أميرالمؤمنين وعشيرته عليهمالسلام نسبوها إلى العبّاس ».
(٦) المَنْحُ والحِباء : العطاء ، يقال : مَنَحَهُ ، يَمْنَحُهُ ويَمْنِحُهُ ، وحباه يحبوه ، أي أعطاه. انظر : الصحاح ، ج ١ ، ص ٤٠٨ ( منح ) ؛ وج ٦ ، ص ٢٣٠٨ ( حبا ).