١٤ ـ بَابُ مَا يَسْتَتِرُ بِهِ الْمُصَلِّي مِمَّنْ يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ
٤٩٠٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ وَهْبٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم يَجْعَلُ الْعَنَزَةَ (١) بَيْنَ يَدَيْهِ إِذَا صَلّى ». (٢)
٤٩٠٧ / ٢. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ (٣) ، عَنِ ابْنِ سِنَانٍ ، عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ طُولُ رَحْلِ (٤) رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ذِرَاعاً ، وَكَانَ إِذَا (٥) صَلّى وَضَعَهُ بَيْنَ يَدَيْهِ يَسْتَتِرُ (٦) بِهِ مِمَّنْ يَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ ». (٧)
__________________
(١) « العنزة » : أطول من العصا وأقصر من الرمح ، في طرفها الأسفل زُجّ كزُجّ الرمح يتوكّأ عليها الشيخ الكبير ، أو هي عصاً في قدر نصف الرمح أو أكثر شيئاً ، فيها سِنان مثل سنان الرمح. قال العلاّمة المجلسي : « كأنّه كان ينصبه عموداً على الأرض ، لا أنّه يضعه بعرض ؛ لما يشعر به رواية أبي بصير الآتية ، ويدلّ على استحباب اتّخاذ المصلّي سترة وقد أجمع أصحابنا على ذلك ، وقدّرت بمقدار ذراع تقريباً ». راجع : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٣٨٤ ( عنز ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٦٩.
(٢) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٢٢ ، ح ١٣١٦ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٠٦ ، ح ١٥٤٨ ، معلّقاً عن أحمد بن محمّد الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٨١ ، ح ٦٤٠١ ؛ الوسائل ، ج ٥ ، ص ١٣٦ ، ح ٦١٣٩ ؛ البحار ، ج ١٦ ، ص ٢٦٣ ، ح ٥٧.
(٣) في « بخ ، بس » : ـ / « بن سعيد ».
(٤) « الرَحل » : للبعير ، كالسرج للفرس. قال العلاّمة الفيض : « اريد بالرحل رحل البعير ، واريد بطوله ارتفاعهمن الأرض ، أعني السَمْك ». وفي هامش المطبوع : « ولعلّ المراد برحل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ما يستصحبه من العود واضعاً بين يديه ». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٢٠٩ ( رحل ).
(٥) في « ظ ، ى » : « فإذا » بدل « وكان إذا ». وفي « بح » وحاشية « بس ، جن » والوسائل : « فإذا كان ».
(٦) في البحار : « ليستتر ».
(٧) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٢٢ ، ح ١٣١٦ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٤٠٦ ، ح ١٥٤٩ ، معلّقاً عن الحسين بن