قُلْنَا لَهُ (١) : فَإِنَّهُ يَكْثُرُ عَلَيْهِ ذلِكَ كُلَّمَا عَادَ (٢) شَكَّ؟
قَالَ : « يَمْضِي فِي شَكِّهِ (٣) ». ثُمَّ قَالَ : « لَا تُعَوِّدُوا الْخَبِيثَ مِنْ أَنْفُسِكُمْ بِنَقْضِ (٤) الصَّلَاةِ ؛ فَتُطْمِعُوهُ (٥) ؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ خَبِيثٌ يَعْتَادُ (٦) لِمَا عُوِّدَ (٧) ، فَلْيَمْضِ أَحَدُكُمْ فِي الْوَهْمِ ، وَلَايُكْثِرَنَّ (٨) نَقْضَ الصَّلَاةِ ؛ فَإِنَّهُ إِذَا فَعَلَ ذلِكَ (٩) مَرَّاتٍ (١٠) ، لَمْ يَعُدْ إِلَيْهِ الشَّكُّ ».
قَالَ زُرَارَةُ (١١) : ثُمَّ قَالَ (١٢) : « إِنَّمَا يُرِيدُ الْخَبِيثُ (١٣) أَنْ يُطَاعَ ، فَإِذَا عُصِيَ لَمْ يَعُدْ إِلى أَحَدِكُمْ ». (١٤)
__________________
(١) في « بث ، بخ » والوافي والوسائل والتهذيب والاستبصار : ـ / « له ». وفي البحار : « قلت » بدل « قلنا له ».
(٢) في الوسائل والبحار والتهذيب والاستبصار : « أعاد ».
(٣) في الوافي : « الظاهر أنّ المراد بالمضيّ في الشكّ في هذا الحديث والمضيّ في الصلاة فى الأخبار الآتيةواحد ، وهو عدم الالتفات إلى الشكّ وترك التدارك فيه بما ورد في مثله ، فإن كان ممّا لابدّ فيه من أن يفعل فعلاً تخيّر ، مثل ما إذا شكّ في الاثنتين والثلاث تخيّر بين البناء على الأقلّ أو أكثر ؛ فإنّ بمثل هذا يدحر الشيطان ».
(٤) في « ى » : « ينقص ». وفي « بث ، بح » وحاشية « بس » : « ينقض ». وفي حاشية « بث ، جن » والوسائل والبحار والتهذيب : « نقض ».
(٥) في « ى » : « فتطمّعوه ». وفي « بح » : « فتطعوه ». وفي حاشية « بح » : « فتطيعوه ».
(٦) في « ظ ، بث ، بخ ، بس » والوافي والوسائل والبحار والتهذيب والاستبصار : « معتاد ».
(٧) في التهذيب : + / « به ».
(٨) في « ظ » : « لاتكثرنّ ».
(٩) في الاستبصار : + / « ثلاث ».
(١٠) في « ى » وحاشية « بث » : « مراراً ».
(١١) معلّق على صدر السند ، وينسحب إليه الطريقان المتقدّمان إلى زرارة.
(١٢) في « بخ » : ـ / « ثمّ قال ».
(١٣) في الاستبصار : ـ / « الخبيث ».
(١٤) التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٨٨ ، ح ٧٤٧ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ٣٧٤ ، ح ١٤٢٢ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٨ ، ص ٩٩٧ ، ح ٧٥٨٥ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٢٢٨ ، ح ١٠٤٩٦ ؛ البحار ، ج ٨٨ ، ص ٢٧٠.