وَلَاتَحْتَفِزْ (١) ، وَلَاتَفَرَّجْ (٢) كَمَا يَتَفَرَّجُ (٣) الْبَعِيرُ ، وَلَاتُقْعِ (٤) عَلى قَدَمَيْكَ ، وَلَاتَفْتَرِشْ (٥) ذِرَاعَيْكَ ، وَلَاتُفَرْقِعْ أَصَابِعَكَ (٦) ؛ فَإِنَّ ذلِكَ كُلَّهُ نُقْصَانٌ مِنَ الصَّلَاةِ (٧) ، وَلَاتَقُمْ إِلَى
__________________
لاتلثّم ـ بالتشديد ـ محمول على التحريم إن منع اللثام شيئاً من القراءة ، وإلاّفعلى الكراهة ». راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ٢٠٢٦ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٣١ ( لثم ) ؛ الحبل المتين ، ص ٦٩٤.
(١) في « غ ، ى ، بخ ، بس » ومرآة العقول : « لا تحتقن ». وفي « جن » : « لم تحتقن ». والاحتفاز : أن يتضامّ ويجتمع في السجود خلاف التخوية ، وهو أن يجافي بطنه عن الأرض في سجوده بأن يجنح بمرفقيه ويرفعهما عن الأرض ولا يفرشهما افتراش الأسد ويكون شبه المعلّق ، كما يتخوّى البعير عند البروك ، ويسمّى هذا تخوية ؛ لأنّه ألقى التخوية بين الأعضاء.
والاحتفاز أيضاً : هو أن يجلس مستعجلاً مستوفزاً غير مطمئنّ في جلوسه كأنّه يريد القيام ، يقال : احتفز ، أي استوى جالساً على وركيه كأنّه ينهض. والمراد هنا المعنى الثاني بقرينة قوله عليهالسلام : « ولا تفرّج ». وعلى نسخة « وتفرّج » بدون « لا » احتمل المعنى الأوّل ، كما نصّ عليه الشيخ حسن بن الشهيد الثاني ، ثمّ قال : « والجمع بين النهي عنه على تقدير إرادة هذا المعنى ـ أي الثاني ـ وبين النهي عن الإقعاء ، مثل الجمع بينه وبين الأمر بالتفرّج مع إرادة المعنى الأوّل ». راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ٨٧٤ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ٤٠٧ ؛ مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ١٦ ( حفز ) ؛ منتقى الجمان ، ج ٢ ، ص ٨٣. وللمزيد راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٩٠ ؛ مجمع البحرين ، ج ١ ، ص ١٣٢ ( خوا ).
(٢) في « غ ، بس ، جن » والوافي والوسائل ، ح ٧٠٨١ : « وتفرّج » بدون « لا ». وفي « ى ، بح » : « ولاتفرح ».
(٣) في « ى ، بح » : « يتفرّح ».
(٤) في حاشية « جن » : « لا تقعي ». والإقعاء في اللغة : هو أن يُلصق الرجل أليتيه بالأرض ، وينصب ساقيه وفخذيه ، ويضع يديه على الأرض كما يُقعي الكلب. وفسّره الفقهاء بأنّه عبارة عن أن يعتمد بصدور قدميه على الأرض ويجلس على عقبيه. والمشهور فيه الكراهة. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٦٥ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٨٩ ( قعا ) ؛ المعتبر ، ج ٢ ، ص ٢١٨ ؛ منتهى المطلب ، ج ٥ ، ص ١٧٠ ؛ ذكرى الشيعة ، ج ٣ ، ص ٤٠٢ ؛ الحبل المتين ، ص ٦٩٤ ؛ مدارك الأحكام ، ج ٣ ، ص ٤١٥.
(٥) في « ظ ، بخ » : « ولا تفرش ».
(٦) في « ى » : « ولا تقرقع أصابعك ». وقال ابن الأثير : « فَرْقَعَةُ الأصابع : غمزها حتّى يُسمَع لمفاصلهاصوت ». النهاية ، ج ٣ ، ص ٤٤٠ ( فرقع ).
(٧) في العلل : « في الصلاة ».