ذلِكَ (١) ، فَأَتى رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم الْوَحْيُ ، فَأَخْبَرَهُ بِذلِكَ ، فَدَعَا عَلِيّاً عليهالسلام ، فَقَالَ (٢) : خُذْ سَيْفَكَ ، وَانْطَلِقْ (٣) أَنْتَ وَعَمَّارٌ وَثَالِثٌ لَهُمْ (٤) ، فَأْتِ (٥) الْمُغِيرَةَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ تَحْتَ شَجَرَةِ (٦) كَذَا وَكَذَا ، فَأَتَاهُ عَلِيٌّ عليهالسلام ، فَقَتَلَهُ.
فَضَرَبَ (٧) عُثْمَانُ بِنْتَ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَقَالَ : أَنْتِ أَخْبَرْتِ أَبَاكِ بِمَكَانِهِ ، فَبَعَثَتْ إِلى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم تَشْكُو مَا لَقِيَتْ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : اقْنَيْ حَيَاءَكِ (٨) ، مَا (٩) أَقْبَحَ بِالْمَرْأَةِ ذَاتِ حَسَبٍ وَدِينٍ فِي (١٠) كُلِّ يَوْمٍ تَشْكُو زَوْجَهَا ، فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ مَرَّاتٍ (١١) ، كُلَّ ذلِكَ (١٢) يَقُولُ لَهَا ذلِكَ ، فَلَمَّا كَانَ فِي (١٣) الرَّابِعَةِ دَعَا عَلِيّاً عليهالسلام ، وَقَالَ (١٤) : خُذْ سَيْفَكَ ، وَاشْتَمِلْ عَلَيْهِ ، ثُمَّ ائْتِ بَيْتَ (١٥) ابْنَةِ (١٦) ابْنِ (١٧) عَمِّكَ ، فَخُذْ بِيَدِهَا ، فَإِنْ حَالَ بَيْنَكَ وَبَيْنَهَا أَحَدٌ ، فَاحْطِمْهُ (١٨)
__________________
(١) في البحار : ـ « ذلك ». وقوله : « ما أبهره ذلك » أي ما أوقع عليه البُهْرَ ، وهو ما يعتري الإنسان عند السعي الشديدو العَدْو من النهيج وتتابع النَفَس. قال العلاّمة الفيض : « كناية عن قرب المسافة ؛ يعني كانت الشجرة قريبة من المدينة بحيث لوأتاها بعضكم ما أتعبه إتيانها ». وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : ما أبهره ، كلمة ما نافية ، والبهرة تتابع النَفَس للإعياء ، أي لم يمش مكاناً بعيداً مع هذه المشقّة التي تحملها ، بل ذهب إلى مكان لوأتاه بعضكم من المدينة ماشياً لم يحصل له إعياء وتعب ، فأعجزه الله في هذه المسافة القليلة مع العدّة التي أعدّها له عثمان بإعجاز النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ... وربّما يقرأ على صيغة التعجّب ، أي تنحّى بعيداً عن الطريق ولم ينفعه ذلك ، وهو بعيد ». راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٥٩٨ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١٦٥ ( بهر ).
(٢) في « بث : + « له ».
(٣) في « ى ، بح ، جح » والبحار : « فانطلق ».
(٤) في « ى » : « وثالثهم ». وفي « بخ » وحاشية « بح » والوافي : « وثالث لهما ».
(٥) في حاشية « بث » والبحار : « فإنّ ».
(٦) في « بح ، بس ، جح ، جس » : « سمرة ».
(٧) في الوافي : « وضرب ».
(٨) « اقْنَي حياءَكِ » أي الزميه واحفظيه. راجع : لسان العرب ، ج ١٥ ، ص ٢٠١ ـ ٢٠٢ ( قنا ).
(٩) في الوافي والبحار : « فما ».
(١٠) في « بح » : ـ « في ».
(١١) في « بث ، بخ » والوافي : « مراراً ».
(١٢) في « جس » : « كلّ يوم ».
(١٣) في « ى » : ـ « في ».
(١٤) في « بخ » والوافي : « فقال ».
(١٥) في « ى ، جس » والوافي : ـ « بيت ».
(١٦) في « ى ، جس » : « بنت ». وفي البحار : ـ « ابنة ».
(١٧) في « بح » : ـ « ابن ».
(١٨) في « جح » : « فاخطمه ». و « فاحطمه » أي اكسره. راجع : الصحاح ، ج ٥ ، ص ١٩٠٠ ( حطم ).