رَأَيْتَهُ قَدْ خَمَصَ وَجْهُهُ (١) ، وَسَالَتْ عَيْنُهُ الْيُمْنى ، فَاعْلَمْ أَنَّهُ (٢) ». (٣)
١٤ ـ بَابُ إِخْرَاجِ رُوحِ الْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ
٤٣٢٥ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ (٤) ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ إِدْرِيسَ الْقُمِّيِّ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ يَأْمُرُ مَلَكَ الْمَوْتِ ، فَيَرُدُّ (٥) نَفْسَ
__________________
(١) في « ظ ، ى ، بح » : « غمض ». وقوله : « قد خمص وجهه » أي سكن ورمه. وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : قد خمص ، وفي بعض النسخ : غمض ، قال في القاموس : خمص الجرحُ وانخمص : سكن ورمه ، وخَمصَ البطنُ مثلّثة الميم : خلا ، وقال : الغامض : المطمئنّ من الأرض ، وقد غمض المكان غموضاً وككرم. وعلى التقديرين المراد ظهور الضعف في الوجه وانخسافه. وفي بعض النسخ : حمض بالحاء المهملة والضاد المعجمة ، وحموضة الوجه : عبوسه ، ولعلّه أظهر ». راجع : مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢٩٧ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٣٩ و ٨٧٨ ( خمص ) و ( غمض ).
(٢) في الوافي : « فاعلم أنّه ؛ يعني أنّه ليس بذاك ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : فاعلم أنّه ، أي من أهل النار ، أو أنّه مات ».
(٣) الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٥ ، ح ٣٦٢ ، مرسلاً عن أبي عبدالله عليهالسلام ، إلى قوله : « من ذلك فحسبك بها » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٧ ، ح ٢٣٩٩٢ و ٢٣٩٩٣.
(٤) الظاهر زيادة « عن أبيه » في السند ؛ فقد روى عليّ بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى [ بن عبيد ] عن يونس [ بنعبدالرحمن ] في أسنادٍ كثيرةٍ جدّاً ولم يثبت توسّط والده بينه وبين محمّد بن عيسى في موضع. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٧ ، ص ٣٨١ ـ ٣٨٤ ؛ وص ٣٨٥ ـ ٣٨٦ ؛ وص ٣٩٣ ـ ٣٩٤.
وتقدّم في الكافي ، ذيل ح ١٨ أنّ منشأ هذا النوع من التحريف هو الانس الذهني الحاصل من كثرة روايات عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه.
(٥) قال العلاّمة الفيض : « كأنّه اريد بردّ النفس إبطاؤه في الإخراج ، كأنّه يخرجها تارة ويردّها اخرى ، وبصرفهاعنه إخراجها بغتة ». وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : يأمر ملك الموت ، قيل : المراد أنّه يأمر بأن يريه منزله من الجنّة ، ثمّ يردّ عليه روحه ؛ ليرضى بالموت لذلك زمان نزعه ، فيزعم الناس أنّه شدّد عليه ، والكافر يصرف عنه ، أي هذا الردّ. وأقول : الأظهر أن يقال : المراد أنّه يردّ عليه روحه مرّة بعد اخرى وينزع عنه ؛ ليخفّف بذلك سيّئاته ولايعلم الناس أنّه سبب للتخفيف ، والكافر بخلاف ذلك. وما قيل من أنّ قوله : يصرف عنه ، جملة