الكبائر أو الصغائر أيضا وأنّ من الكبائر الإصرار بالصغائر وأنّ الاصرار بما ذا يتحقّق؟ وأنّه هل يعتبر فيه اجتناب المنافيات للمروّة أم لا؟ وعلى تقديره فأيّ شيء هي؟ وأنّه لا بدّ من المعاشرة الباطنيّة أو تكفي الظاهريّة. وبالجملة ، لو لم يكن العادل أو من يعرف العدالة أو العادل ما ذا يصنعون؟ وهذه هي الشبهة المذكورة في لسان العامّة : « حسبنا الروايات والاجتهادات » (١).
وأطال رحمهالله في النقض والإبرام عليهم. وما أفاده وإن لم يكن خاليا عن النظر كما لا يخفى على من أمعن فيها (٢) ، إلاّ أنّ فيه الجواب أيضا ، فتدبّر.
وقد يستدلّ على الجواز بالعسر والحرج ، وستعرف الكلام فيه.
__________________
(١) الرسائل الفقهية : ٢٤ ـ ٢٦.
(٢) كذا ، والمناسب : « فيه ».