وتنقيح البحث فيه بطيّ هدايات :
هداية
عرّف المطلق بأنّه : ما دلّ على شايع في جنسه. وفسّره غير واحد منهم بأنّه : حصّة محتملة لحصص كثيرة ممّا يندرج تحت أمر مشترك (١). والظاهر أنّه تفسير للمدلول.
فالمراد بالموصولة بقرينة الصلة ـ مضافا إلى وقوعه في مباحث الألفاظ ـ هو اللفظ الموضوع والمراد بـ « الشائع » ـ على ما يظهر من التفسير ـ هو الكلّي المأخوذ باعتبار إضافته إلى قيد ما ، فإنّ ذلك هو المعهود من لفظ « الحصّة » وبذلك يخرج ما دل على الماهيّة الغير الملحوظة عن الحدّ ، فإنّها لم يلاحظ فيها الإضافة إلى شيء كاسم الجنس.
وأمّا احتمالها لحصص كثيرة فليس المراد منها الحصص التي هي في عرض الحصّة المفروضة كما هو ظاهر وإن كان قد يوهمه ظاهر التفسير ، بل المراد الحصص التي تلاحظ في تلك الحصّة المفروضة ويحتملها باعتبار
__________________
(١) منهم صاحب المعالم في المعالم : ١٥٠ ، وصاحب الفصول في الفصول : ٢١٧ ، والعضدي في شرحه على المختصر : ٢٨٤ ، ونسبه في ضوابط الأصول : ٢٢١ إلى المشهور ، وفي القوانين ١ : ٣٢١ إلى أكثر الأصوليّين.