الصفحه ١٣٣ : الباب ، فإن
سمعتم صوتي قد علا فادخلوا عليه لتمنعوه منَّي » (١).
ولم يكن هذا التدبير الوقائي إلاّ
الصفحه ١٣٦ : رأوا
عبيداللّه أنه الحسين ، فأخذ لا يمرّ على جماعة من الناس إلاّ سلموا عليه وقالوا :
مرحبا يا بن رسول
الصفحه ١٣٩ :
انصرف بنفسي أنت ، فواللّه
ما تسير إلاّ إلى الأسنّة والسيوف ، ولا تتكلنّ على الذين كتبوا لك ، فإنّ
الصفحه ١٤٠ : تصعد المنبر فتلعن الحسين بن علي وأباه وأخاه وإلا قطعتك إربا إربا ، فقال
قيس : أما القوم فلا أخبرك
الصفحه ١٤٢ :
البيوت إلا الوجه
الذي يأتيهم منه عدوهم » (١).
ومهما يكن من أمر فإن الحسين عليهالسلام كان يستطلع
الصفحه ١٤٥ : رسولي ، ولا
تنزله إلا بالعراء في غير حصن وعلى غير ماء ، فقد أمرت رسولي أن يلزمك ، ولا
يفارقك حتى يأتيني
الصفحه ١٥٣ :
، فلم يكلّمنا حتى مرّ على أبياتنا ، فنظر إلى أبياتنا فإذا هو لا يرى إلاّ حطبا
تلتهب النار فيه ، فقفل
الصفحه ١٦٢ : وثلاثين طعنة وأربع
وثلاثون ضربة ، قال : وجعل سِنان بن أنس لا يدنو أحد من الحسين إلاّ شدّ عليه
مخافة أن
الصفحه ١٦٦ : الحسين كجارية ، إلاّ أنّ زينب تصدت له بشدّة (٤).
__________________
(١) الإرشاد ٢ :
١١٩.
(٢) انظر
الصفحه ١٦٨ :
إلا شهداء بدر » (٢).
فالذين اتبعوا الإمام الحسين عليهالسلام ونالوا شرف الشهادة بين يديه ، نماذج
الصفحه ١٧١ : الحسين عليهالسلام ، وقال لمن كان معه من أهله : « من
أحبَّ منكم أن يتبعني ، وإلاَّ فإنه آخر العهد بيننا
الصفحه ١٧٢ :
قتال الحسين في الجمع الكثير ، يصلون إلى كربلاء ولم يبق منهم إلاّ القليل ، كانوا
يكرهون قتال الحسين
الصفحه ١٧٦ : النجاة بنفسه عبر الاستسلام لارادة يزيد ،
إلاّ أنّ رسالة القائد الذي كان سببا لانبثاق الثورات في الاسلام
الصفحه ١٧٨ : الأعداء وهو أعزل إلا من سلاح الإيمان ، ومع هذا الاندفاع الذي
قلّ نظيره ، فانه لم يخرج عما رسمته له قيادته