ترجمة مالك بن نويرة
كان مالك بن نويرة ، رجلاً سرياً نبيلاً ، يردف الملوك ، وهو الذي يضرب به المثل فيقال : فتىً ولا كمالك !
وكان فارساً شاعراً مطاعاً في قومه ، وكان فيه خيلاء وتقدم ، وكان ذا لمّة كبيرة ـ شعر كثيف ـ وكان يقال له الجفول .
قدم على النبي ( ص ) فيمن قدم من العرب ، فأسلم ، فولّاه النبي ( ص ) صدقات قومه .
قال المرزباني : . . فلما بلغته وفاة النبي ( ص ) أمسك الصدقة وفرقها في قومه وقال في ذلك :
فقلت خذوا أموالكم غير خائف |
|
ولا ناظر فيما يجيء من الغد |
فإن قام بالدين المخوّف قائم |
|
أطعنا وقلنا الدين دين محمد |
وقد ذكر هذه الأبيات السيد المرتضى رحمه الله في كتابه « الشافي » مع أبيات أُخر لمالك استدل بها على أنه حين بلغه وفاة النبي ( ص ) أمسك عن أخذ الصدقة من قومه قائلاً لهم : تربصوا حتى يقوم قائم بعده وننظر ما يكون من أمره .
النص والإجتهاد ١٣١ ـ ١٣٤