الأرض وهو يوم الخامس والعشرين من ذي القعدة ، فقد ذكر على ما قيل في الذكرى والبيان والدروس وجامع البهائي واثنى عشريته ، لكن نسبه في الأول إلى الأصحاب كما أنه عن الفوائد الملية والحديقة إلى المشهور ، وربما يكتفى بذلك في مثله لولا ما في المصابيح من « أنا لم نجد لذلك ذكرا في غير ما ذكر ، وكتب الفقه والأعمال خالية منه بالمرة ، وكان الشهيد رحمهالله وجده في بعض كتب الأصحاب فعزاه إلى الأصحاب بقصد الجنس دون الاستغراق ، ففهم منه الشهيد وغيره إرادة الظاهر فنسبوه إلى المشهور ، ونحن فقد تتبعنا ما عندنا من مصنفات الأصحاب ككتب الصدوق والشيخين وسلار وأبي الصلاح وابن البراج وابن إدريس وابن زهرة وابن أبي المجد وابن سعيد وكتب العلامة وابن فهد وابن طاوس فلم نجد له أثرا فالشهرة مقطوع بعدمها ، إنما الشأن في من ذكره قبل الشهيد » انتهى ، نعم قد يقال باستحباب الغسل فيه من حيث شرفه وفضله بناء على اعتبار مثل ذلك فيه ، فتأمل.
وأما غسل يوم النيروز فعلى المشهور بين المتأخرين بل لم أعثر على مخالف فيه لخبر المعلى بن خنيس عن الصادق عليهالسلام (١) المروي عن المصباح ومختصره « إذا كان يوم النيروز فاغتسل » إلى آخره. وفيخبره الآخر عن الصادق (ع) (٢) المروي على لسان الشيخ الجليل الشيخ أحمد بن فهد في مهذبه حكاه في المصابيح ، وهو طويل قد اشتمل على ذكر أمور عظيمة قد وقعت في هذا اليوم ، كبيعة علي عليهالسلام وإرساله إلى الجني ، وظفره بالنهروان ، وقتل ذي الثدية ، وظهور القائم عليهالسلام ويظفره الله فيه بالدجال إلى أن قال : « وما من يوم النيروز إلا ونحن نتوقع فيه الفرج ، لأنه من أيامنا حفظه الفرس وضيعتموه ، ثم ان نبيا من أنبياء بني إسرائيل سأل ربه
__________________
(١) الوسائل ـ الباب ـ ٤٨ ـ من أبواب بقية الصلوات المندوبة ـ الحديث ١ من كتاب الصلاة.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٤٨ ـ من أبواب بقية الصلوات المندوبة ـ الحديث ١ من كتاب الصلاة.