وفيها وبعد الدنيا
فسيأتي كل في محله ، غير ان كلامه تعالى انما يتعرض لذلك من جهة ارتباطه بالهداية
والضلال والسعادة والشقاء ، ويطوي البحث عما دون ذلك الا بمقدار يماس غرض القرآن
المذكور.
وقوله
تعالى : فسويهن سبع سموات ، سيأتي الكلام في
السماء في سورة حم السجدة انشاء الله تعالى.
* * *
وإذ
قال ربك للملائكة إني جاعل في الارض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك
الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك ؟ قال : إني أعلم ما لا تعلمون
ـ ٣٠. وعلم آدم
الاسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين
ـ ٣١. قالوا
سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم ـ
٣٢. قال يا آدم
أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات
والارض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون
ـ ٣٣.
( بيان )
الآت تنبئ عن غرض انزال الانسان إلى
الدنيا وحقيقة جعل الخلاقة في الارض وما هو آثارها وخواصها ، وهي على خلاف سائر
قصصه لم يقع في القرآن الا في محل واحد وهو هذا المحل.