الرماني ٦ ـ النقض على أبي عبدالله البصري في المتعة ٧ ـ نقض الخمس عشرة مسألة للبلخي ٨ ـ نقض الإمامة على جعفر بن حرب ٩ ـ الكلام على الجبائي في المعدوم ١٠ ـ نقض كتاب الأصمّ في الإمامة ١١ ـ كتاب الردّ على الجبّائي في التفسير ١٢ ـ عمد مختصرة على المعتزلة في الوعيد. إلى غير ذلك من كتبه حول الإمامة الّتي أكثر ردودها على ما ألّفته المعتزلة في هذا المجال (١).
كما أنّ تلميذه السيّد المرتضى ( ت ٣٥٥ ـ م ٤٣٦ ) نقض بعض كتب المعتزلة ، فألّف الشافي ردّاً على الجزء العشرين من كتاب المغني للقاضي عبد الجبّار ( م ٤١٥ ) (٢).
كلّ ذلك يعرّف موقف الطّائفتين في المسائل الكلاميّة وأنّهما وإن اجتمعتا في مسائل ، اختلفتا في مسائل كثيّرة أخرى.
إنّ هنا وجوهاً اُخر لفّقها مؤلف كتاب « المعتزلة » تبعاً لأحمد أمين ربّما يستظهر منها عيلولة الشيعة في العقائد على المعتزلة وإليك تحليلها :
١ ـ إنّ المقدّسي نظر في كتب الفاطميّين الشيعة فى شمال أفريقيا فوجد أنّهم يوافقون المعتزلة في أكثر الاُصول (٣).
يلاحظ عليه : أنّه وجد الشيعة في بلاد العجم يقولون بالتوحيد والعدل كما تقول به المعتزلة ، وهو لا يدلّ على أنّ الشيعة أخذتهما من المعتزلة لو لم نقل بالعكس.
نعم ، إنّ المعتزلة بعد النكبة وطرق النّكسة في حياتهم لجأوا الى اُمراء آل بويه في أوائل القرن الرابع لما وجدوا فيهم من سعة الصدر ، واستعادوا في ظلّ حكمهم شيئاً من القوّة والسيطرة ، ولعلّنا نتحدّث عنه في محلّه ، ولم تكن تلك الالفة موجودة قبل النّكبة. كيف ومن قرأ تأريخ المعتزلة يقف على أنّهم كانوا خصماء الشيعة في العصور السابقة ،
__________________
١ ـ رجال النجاشي : رقم ١٠٦٧.
٢ ـ المصدر نفسه : رقم ٧٠٨.
٣ ـ يأتي سائر الوجوه ص ٢١٦ فانتظر.