الصدد يقول الشيخ
المفيد : فمن روى النصَّ على الرضا عليّ عليهالسلام
بالإمامة من أبيه والاشارة إليه منه بذلك ، من خاصّته وثقاته وأهل الورع والعلم والفقه من شيعته : داود بن كثير الرَقّي ، ومحمد بن إسحاق بن عمّار ، وعلي بن يقطين ، ونُعيمُ القابوسيّ ، والحسينُ بن المختار ، وزيادُ بن مروان ، والمخزومي ، وداود بن سليمان ، ونصر بن قابوس ، وداود بن زَربيّ ، ويزيد بن سليط ، ومحمّد بن سِنان .
ربما يؤكد ما ذكرناه قوله عليهالسلام وقد سأله العباس
النجاشي الأسدي : أنت صاحب هذا الأمر ؟ فقال عليهالسلام
: «
إي والله ، على الجن والإنس »
.
لما كانت إمامة أهل البيت عليهمالسلام هي الأعمدة الراسخة
الثابتة التي يقوم عليها بناء الإسلام الشامخ ، تصدىٰ إمامنا الرضا عليهالسلام لحشد كل الأدلة
وإيراد كل الحجج التي تثبت أحقية آبائه عليهمالسلام
بالإمامة وأهليتهم لها ، لا سيّما وأن مسألة الإمامة كانت مطروحة علىٰ نار ساخنة بين العلماء والعوام علىٰ
حد سواء ، وكنا قد أشرنا إلىٰ رواية عبد العزيز بن مسلم عن الرضا ، واقتبسنا منها مورد الحاجة في وصف الإمامة والإمام وذكر فضل الإمام ورتبته ، ونعود إلىٰ تلك الرواية في مورد بحثنا هذا ، لأن الإمام الرضا عليهالسلام أشار فيها إلىٰ إمامة أهل البيت عليهمالسلام
، قال عبد العزيز : كنا في أيام علي بن موسى الرضا عليهماالسلام
بمرو ، فاجتمعنا في مسجد جامعها في يوم الجمعة في بدء مقدمنا فأدار الناس أمر الإمامة وذكروا كثرة اختلاف الناس فيها فدخلت علىٰ سيدي ومولاي الرضا عليهالسلام
، فأعلمته ما خاض الناس فيه ، فتبسم عليهالسلام
، ثم
________________